تاريخ النشر: 2025-11-08 | كتب: د بسنت فؤاد استشارى الباطنة العامة تكنو كلينك
تُعد أمراض الغدد الصماء من أكثر الحالات الطبية التي تؤثر على أجهزة الجسم ووظائفه الحيوية، نظرًا لأن الغدد هي المسؤولة عن إفراز الهرمونات التي تنظم عمليات النمو والتمثيل الغذائي والطاقة والمزاج. وفي هذا المقال، توضح دكتورة بسنت فؤاد – استشاري الباطنة العامة والغدد الصماء والسكر بمستشفى الشرطة – أهم أسباب هذه الأمراض وأعراضها وطرق التعامل معها، مؤكدة على ضرورة المتابعة الطبية المستمرة لتفادي المضاعفات.
تشدد دكتورة بسنت فؤاد على أن الغدد الصماء تشمل الغدة الدرقية، والغدة النخامية، والغدة الكظرية، والبنكرياس، والمبايض والخصيتين، وكلها تفرز هرمونات تتحكم في توازن الجسم. أي اضطراب في إفراز هذه الهرمونات قد يؤدي إلى مشاكل في النمو أو الوزن أو الطاقة أو الحالة المزاجية.
تؤكد دكتورة بسنت فؤاد أن أسباب اضطرابات الغدد الصماء قد تكون وراثية أو نتيجة لعوامل بيئية أو بسبب أمراض مزمنة مثل السكري أو خلل في جهاز المناعة. كما تنبه إلى أن بعض الأدوية قد تؤثر على وظائف الغدد وتسبب تغيرات في مستويات الهرمونات بالجسم.
توضح دكتورة بسنت فؤاد أن أعراض أمراض الغدد الصماء تختلف باختلاف الغدة المصابة، لكنها غالبًا تشمل:
زيادة أو نقص في الوزن بدون سبب واضح
اضطرابات في النوم أو المزاج
إرهاق مستمر أو ضعف عام
اضطراب في الدورة الشهرية أو مشاكل الخصوبة
تساقط الشعر أو جفاف الجلد
وتنبه إلى أن تجاهل هذه الأعراض قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على المدى الطويل مثل أمراض القلب والعظام والأعصاب.
تشدد دكتورة بسنت فؤاد على أن التشخيص الدقيق يعتمد على التاريخ المرضي والفحص السريري بالإضافة إلى تحاليل الدم لقياس نسب الهرمونات، وأحيانًا يحتاج المريض إلى أشعة أو موجات فوق صوتية لتحديد السبب بدقة. كما تؤكد أن التشخيص المبكر يسهل العلاج ويمنع تطور الحالة.
توضح دكتورة بسنت فؤاد أن علاج أمراض الغدد الصماء يعتمد على نوع الاضطراب؛ فبعض الحالات تحتاج إلى أدوية هرمونية لتعويض النقص، وأخرى تتطلب علاجًا لتقليل الإفراز الزائد. كما تشدد على أهمية المتابعة المنتظمة وقياس الهرمونات بشكل دوري لضمان استقرار الحالة.
تنبه دكتورة بسنت فؤاد إلى أن نمط الحياة الصحي يلعب دورًا كبيرًا في الوقاية من أمراض الغدد، وتشمل النصائح الأساسية تناول غذاء متوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، والنوم الكافي، وتجنب التوتر الزائد. وتؤكد أن هذه العوامل تساعد في الحفاظ على التوازن الهرموني الطبيعي وتحسين جودة الحياة.