تاريخ النشر: 2025-11-04 | كتب: أ د اشرف بلبع استاذ الجراحة العامة و الاورام
يؤكد الأستاذ الدكتور أشرف بلبع أن تشخيص أورام الثدي بدقة يُعد الخطوة الأولى نحو العلاج الناجح، لأن الاكتشاف المبكر يُحدث فارقًا كبيرًا في نسب الشفاء وجودة الحياة. وتشدد على ضرورة الفحص الذاتي المنتظم والفحص الإكلينيكي لدى الطبيب المختص، خاصة عند ملاحظة أي تغير في شكل أو ملمس الثدي.
يوضح الأستاذ الدكتور أشرف بلبع أن الأورام الحميدة غالبًا ما تكون غير خطيرة وتنمو ببطء، مثل الأكياس أو التليفات الليفية، بينما الأورام الخبيثة تنمو بشكل أسرع وقد تنتشر إلى الأنسجة المجاورة أو الغدد الليمفاوية. وتنبه إلى أن التمييز بين النوعين لا يمكن الجزم به إلا من خلال الفحوصات التشخيصية الدقيقة.
يشدد الأستاذ الدكتور أشرف بلبع على أن التشخيص يعتمد على مزيج من الفحص السريري والفحوصات الإشعاعية والتحاليل المعملية، وتشمل:
الماموجرام (Mammogram) وهو الأشعة الأساسية لاكتشاف الأورام الصغيرة قبل ظهور الأعراض.
الأشعة فوق الصوتية (Ultrasound) لتحديد طبيعة الكتلة، خاصة في السيدات صغيرات السن.
الخزعة (Biopsy) التي تؤكد نوع الورم وتحدد ما إذا كان حميدًا أو خبيثًا.
وتوضح أن الجمع بين هذه الفحوصات يمنح تشخيصًا أدق ويجنب المريضة القلق الناتج عن التشخيص المبدئي فقط.
ينبه الأستاذ الدكتور أشرف بلبع إلى أن هناك أعراضًا لا يجب تجاهلها مثل وجود كتلة صلبة لا تزول، أو تغير في شكل الحلمة، أو إفرازات غير طبيعية، أو احمرار في الجلد. وتشدد على أن تجاهل هذه العلامات يؤخر التشخيص ويقلل من فرص العلاج التحفظي.
يؤكد الأستاذ الدكتور أشرف بلبع أن المتابعة المنتظمة تساعد في اكتشاف أي تغيرات مبكرًا، خاصة لدى السيدات اللاتي لديهن تاريخ عائلي مع أمراض الثدي. وتوضح أن إجراء الفحص الدوري كل 6 إلى 12 شهرًا يساهم في الكشف المبكر وتحقيق نسب شفاء مرتفعة جدًا عند اكتشاف الورم في مراحله الأولى.