علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه: نحو تركيز أفضل مع اكاديمية زويل

تاريخ النشر: 2025-10-27 | كتب: اكاديمية زويل للتخاطب وتنمية المهارات


يعد فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) من أكثر الاضطرابات السلوكية شيوعًا بين الأطفال، وقد يستمر أحيانًا إلى مرحلة البلوغ.
ويؤثر هذا الاضطراب على التركيز والانتباه والتحصيل الدراسي، كما يمكن أن يؤدي إلى صعوبات في العلاقات الاجتماعية.

وتوضح أكاديمية زويل أن التشخيص المبكر وتحديد استراتيجيات العلاج المناسبة هما المفتاح لتحسين حياة الطفل، وتشدد على أن التدخل السريع يخفف من مضاعفات الاضطراب ويساعد على نمو صحي متوازن.


ما هو فرط الحركة وتشتت الانتباه؟

فرط الحركة وتشتت الانتباه هو اضطراب عصبي سلوكي يتميز بثلاث سمات رئيسية:

  1. نقص الانتباه: صعوبة التركيز والانتباه في المهام اليومية.

  2. فرط النشاط: النشاط الحركي الزائد والمستمر الذي يظهر في المدرسة والمنزل.

  3. الاندفاعية: التصرف بسرعة دون تفكير بالعواقب، مما قد يؤدي إلى مشاكل اجتماعية أو تعليمية.

وتؤكد أكاديمية زويل أن هذه الأعراض تختلف شدتها من طفل لآخر، وتنبه إلى أن تقييم متخصص يساعد على تحديد درجة الاضطراب ووضع خطة علاجية دقيقة.


أسباب فرط الحركة وتشتت الانتباه

تشير أكاديمية زويل إلى أن أسباب ADHD متعددة وتشمل:

  • عوامل وراثية: حيث قد يكون الاضطراب موجودًا في العائلة.

  • عوامل بيولوجية: اختلال في توازن المواد الكيميائية في المخ أو نشاط الأعصاب.

  • عوامل بيئية: التعرض لمستويات عالية من التوتر أو ضغوط مستمرة.

وتشدد الأكاديمية على أن فهم هذه الأسباب يساعد الأهل والمعالجين على تصميم برامج علاجية فعّالة ومخصصة لكل طفل.


استراتيجيات علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه

توضح أكاديمية زويل أن علاج ADHD يعتمد على مزيج من الأساليب العلاجية لضمان النتائج الأمثل، وتشمل:

1. العلاج السلوكي

  • تعديل السلوكيات غير المرغوبة من خلال التعزيز الإيجابي.

  • تعليم الطفل مهارات التحكم في الانفعالات والانتباه.

  • استخدام جداول وأنظمة مكافآت لتحفيز التركيز.

2. العلاج الدوائي

  • أدوية لتحسين التركيز والانتباه وتقليل فرط النشاط.

  • يجب أن يتم وصفها تحت إشراف طبي متخصص.

3. العلاج الأسري والتربوي

  • توجيه الأهل لتطبيق استراتيجيات تعزيز السلوك الإيجابي في المنزل.

  • تدريب المعلمين على التعامل مع الأطفال المصابين بالاضطراب في المدرسة.

وتشدد أكاديمية زويل على أن الدمج بين هذه الأساليب يزيد من فعالية العلاج ويساعد الطفل على التكيف مع محيطه الاجتماعي والتعليم.


أهمية متابعة الطفل

بعد بدء العلاج، تنبه أكاديمية زويل إلى أهمية المتابعة الدورية لضمان فعالية البرنامج العلاجي:

  • مراجعة الأهداف بشكل منتظم.

  • تعديل خطة العلاج حسب استجابة الطفل.

  • دعم الطفل نفسيًا وتعليمه مهارات التركيز والانضباط.

وتؤكد الأكاديمية أن الانتظام في الجلسات والمتابعة مع المختصين يضمن أفضل النتائج ويقلل من الانتكاسات المستقبلية.


نصائح لدعم الطفل المصاب بـ ADHD

تشدد أكاديمية زويل على أهمية:

  • توفير بيئة هادئة خالية من المشتتات.

  • تقسيم المهام الكبيرة إلى خطوات صغيرة.

  • مكافأة الطفل على الإنجازات حتى الصغيرة منها.

  • تعزيز التواصل بين المدرسة والأسرة لتطبيق استراتيجيات متناسقة.


يُعد علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه خطوة أساسية لتحسين التركيز والسلوك المتوازن لدى الأطفال.
وتؤكد أكاديمية زويل أن التشخيص المبكر والتدخل السريع يساهمان بشكل كبير في نجاح العلاج،
وتشدد على أن الدمج بين العلاج السلوكي والدوائي والدعم الأسري والتعليم المنظم يضمن أفضل النتائج.
وبذلك يمكن للأطفال المصابين بـ ADHD أن يحققوا نموًا صحيًا، ويتفوقوا أكاديميًا، ويكوّنوا علاقات اجتماعية متوازنة وسعيدة.