تأهيل ما بعد الجراحات والإصابات الرياضية: مع دكتور محمد على حرفوش

يُعد تأهيل ما بعد الجراحات والإصابات الرياضية خطوة أساسية في رحلة استعادة الوظائف الحركية والقدرة البدنية بعد العمليات أو الإصابات. هذا النوع من التأهيل لا يقتصر فقط على استعادة العضلات والمفاصل لوضعها الطبيعي، بل يهدف إلى استرجاع الأداء الكامل للجسم ومنع تكرار الإصابة مستقبلاً.

يؤكد دكتور محمد علي حرفوش، استشاري جراحات ومناظير مفاصل الركبة والكتف، أن مرحلة التأهيل تبدأ منذ اللحظة الأولى بعد الجراحة أو الإصابة، ويجب أن تكون تحت إشراف متخصصين في العلاج الطبيعي والطب الرياضي لضمان عودة المريض إلى حياته اليومية أو نشاطه الرياضي بأمان تام.

 أهمية التأهيل بعد العمليات الجراحية

يشير دكتور محمد علي حرفوش إلى أن التأهيل بعد الجراحات يساعد على:

• تقوية العضلات التي ضعفت بسبب الراحة الطويلة أو التثبيت.

• تحسين حركة المفاصل واستعادة مرونتها.

• تقليل التورم والالتهاب الناتج عن العملية.

• تسريع التئام الأنسجة وتحسين الدورة الدموية في المنطقة المصابة.

كما يشدد على أن إهمال التأهيل قد يؤدي إلى تيبس المفاصل أو ضعف العضلات، مما يجعل النتيجة الجراحية أقل من المتوقع، لذلك يجب الالتزام الكامل ببرنامج التأهيل الموصوف من الطبيب.

 تأهيل الإصابات الرياضية

الإصابات الرياضية مثل التمزقات العضلية، والتواء المفاصل، وإصابات الأربطة تحتاج إلى برامج تأهيل دقيقة.
يوضح دكتور محمد علي حرفوش أن العلاج الطبيعي في هذه الحالات يهدف إلى تقليل الألم تدريجيًا، واستعادة التوازن العضلي، ثم إعادة تدريب العضو المصاب على أداء الحركات الخاصة بالنشاط الرياضي بطريقة صحيحة وآمنة.

كما يشير إلى أن التأهيل الناجح يجب أن يتضمن مراحل متدرجة تشمل:

1. مرحلة تقليل الألم والتورم.

2. مرحلة استعادة المرونة والقوة العضلية.

3. مرحلة التدريب الوظيفي والعودة التدريجية للنشاط.

 دور التكنولوجيا الحديثة في برامج التأهيل

توضح خبرة دكتور محمد علي حرفوش أن التطور في الأجهزة الطبية والتقنيات الحديثة مثل العلاج بالموجات التصادمية والليزر والعلاج الكهربائي ساهم في تسريع عملية الشفاء وتحسين نتائج التأهيل بشكل كبير، مما جعل العودة إلى النشاط الرياضي أكثر أمانًا وفاعلية.

 نصائح دكتور محمد علي حرفوش لنجاح التأهيل

في ختام حديثه، يؤكد دكتور محمد علي حرفوش أن النجاح في التأهيل لا يعتمد فقط على العلاج الطبي، بل على التزام المريض ببرنامج التمارين المنزلية، واتباع نظام غذائي متوازن يدعم بناء العضلات، وتجنب العودة المبكرة إلى النشاط العنيف قبل استشارة الطبيب.