تاريخ النشر: 2025-10-04 | كتب: دكتورة امانى عبد الرحمن استشاري النساء والتوليد
توضح دكتورة أماني عبد الرحمن أن الحقن المجهري يُعد من أهم تقنيات الإخصاب المساعد الحديثة التي أحدثت ثورة في علاج تأخر الإنجاب والعقم، حيث يتم فيه تلقيح البويضة بحيوان منوي واحد تحت المجهر بدقة عالية، مما يزيد من فرص حدوث الحمل حتى في أصعب الحالات. وتشدد على أن هذه التقنية تمثل الأمل الحقيقي لكثير من الأزواج الذين لم تنجح معهم طرق العلاج التقليدية.
تؤكد دكتورة أماني عبد الرحمن أن الحقن المجهري يختلف عن التلقيح الصناعي، إذ يقوم الطبيب المختص باختيار حيوان منوي سليم ويتم حقنه مباشرة داخل البويضة في المختبر. وبعد التأكد من حدوث الإخصاب، يتم نقل الأجنة إلى رحم الزوجة. وتنبه إلى أهمية الدقة والخبرة الطبية أثناء كل مرحلة من مراحل العملية لضمان أفضل النتائج الممكنة.
تشدد دكتورة أماني عبد الرحمن على أن الحقن المجهري يُنصح به في حالات ضعف الحيوانات المنوية، أو انسداد قنوات فالوب، أو فشل محاولات الحمل السابقة. وتوضح أن الطبيب هو من يحدد مدى الحاجة لهذه التقنية بعد تقييم شامل للزوجين وتحاليل دقيقة. وتؤكد أن التشخيص الصحيح هو الخطوة الأولى لنجاح العلاج.
توضح دكتورة أماني عبد الرحمن أن نسب نجاح الحقن المجهري تختلف من حالة إلى أخرى، وتعتمد على عمر الزوجة وجودة البويضات والحيوانات المنوية، إضافة إلى خبرة الفريق الطبي. وتشدد على أن التحضير الجيد قبل العملية والمتابعة الدقيقة بعدها لهما دور كبير في زيادة فرص الحمل ونجاح الزرع داخل الرحم.
تؤكد دكتورة أماني عبد الرحمن على أهمية اتباع نمط حياة صحي قبل البدء في البرنامج، مثل تناول غذاء متوازن، وتجنب التدخين والمنبهات، والالتزام بتعليمات الطبيب. وتنبه إلى ضرورة الالتزام بالراحة النفسية والجسدية بعد نقل الأجنة، وتوضح أن القلق أو الإجهاد قد يؤثران سلبًا على ثبات الأجنة في الرحم.
تشدد دكتورة أماني عبد الرحمن على أن النجاح في الحقن المجهري لا يعتمد فقط على التقنية الحديثة، بل على التكامل بين التشخيص الدقيق، والعلاج المتخصص، والدعم النفسي المستمر للزوجين. وتوضح أن الصبر والمتابعة المستمرة مع الطبيب هما المفتاح الحقيقي للوصول إلى حلم الإنجاب بإذن الله.