الفرق بين الحقن المجهري والتلقيح الصناعي– مع د. أحمد مجاهد

تاريخ النشر: 2025-06-15 | كتب: دكتور احمد مجاهد استشارى حقن مجهرى و نساء وتوليد 


ما الفرق بين الحقن المجهري والتلقيح الصناعي؟ وأيهما أفضل لحالتي؟
يُجيبنا د. أحمد مجاهد، استشاري أمراض النساء والتوليد وأطفال الأنابيب، عن هذا التساؤل بتوضيح الفروقات الجوهرية بين الطريقتين، موضحًا المؤشرات الطبية لاختيار كل منهما، ومعدلات النجاح المتوقعة.


 أولًا: ما هو التلقيح الصناعي (IUI)؟

هو إجراء بسيط يتم فيه تحضير عينة من الحيوانات المنوية ثم حقنها مباشرة داخل الرحم أثناء فترة التبويض، بهدف تقريب الحيوانات المنوية من البويضة لزيادة فرص الإخصاب.

 مميزات التلقيح الصناعي:

  • إجراء غير جراحي وسريع

  • يُجرى في العيادة خلال دقائق

  • لا يتطلب تخدير

  • تكلفة منخفضة مقارنة بالحقن المجهري

  • مناسب للحالات البسيطة من تأخر الحمل

 الحالات المناسبة للتلقيح الصناعي حسب د. أحمد مجاهد:

  • تأخر الحمل غير المفسر

  • مشاكل بسيطة في حركة أو عدد الحيوانات المنوية

  • ضعف التبويض مع استجابة جيدة للمنشطات

  • مشاكل خفيفة في عنق الرحم

  • الأزواج الشباب تحت سن 35


 ثانيًا: ما هو الحقن المجهري (ICSI)؟

هو تقنية متقدمة من تقنيات أطفال الأنابيب، يتم فيها سحب البويضات من الزوجة، ثم حقن كل بويضة بحيوان منوي واحد في المعمل، ثم إعادة الأجنة إلى الرحم بعد التخصيب.

 مميزات الحقن المجهري:

  • معدلات نجاح أعلى من التلقيح الصناعي

  • مناسب لحالات العقم المتقدمة والمعقدة

  • يُستخدم مع تقنيات فحص الأجنة جينيًا

  • يمكن تجميد الأجنة للاستخدام في دورات لاحقة

  • يعطي فرصة للإنجاب في حالات كان الحمل فيها مستحيلاً سابقًا

 الحالات التي يُنصح فيها بالحقن المجهري:

  • انسداد قناتي فالوب

  • ضعف شديد في الحيوانات المنوية (عدد أو حركة أو شكل)

  • فشل التلقيح الصناعي المتكرر

  • تأخر الحمل لفترة طويلة بدون سبب واضح

  • وجود مشاكل في التبويض لا تستجيب للأدوية

  • تأخر الإنجاب مع تقدم عمر الزوجة (فوق 35 عامًا)


 مقارنة شاملة بين التلقيح الصناعي والحقن المجهري:

العنصر التلقيح الصناعي (IUI) الحقن المجهري (ICSI)
مكان التخصيب داخل جسم المرأة في المعمل (خارج الرحم)
التدخل الطبي بسيط معقد ويحتاج لتخدير وسحب بويضات
التكلفة منخفضة نسبيًا أعلى بسبب خطوات المعمل والتقنيات
نسب النجاح 10–20% تقريبًا 40–60% (حسب الحالة والعمر)
عدد المحاولات المناسب حتى 3 محاولات يُقرر حسب الحالة الفردية
درجة التعقيد منخفضة عالية وتحتاج تجهيزات خاصة

 


 رأي د. أحمد مجاهد:

"الاختيار بين التلقيح الصناعي والحقن المجهري لا يُبنى على التفضيل العام، بل على تشخيص دقيق لحالة الزوجين، ومعرفة أسباب تأخر الحمل، وتقييم استجابة الجسم للعلاج"،
ويضيف أن المتابعة الدقيقة واختيار الوقت المناسب للتدخل يزيدان بشكل كبير من فرص النجاح.