تاريخ النشر: 2025-11-15 | كتب: د محمد حلمى عبد الشفوق أستاذ م جراحة مخ واعصاب
ويشدد دكتور محمد حلمي عبد الشفوق على أن تعد جراحة الغدة النخامية بالمنظار دون شق جراحي نقلة حقيقية في عالم جراحة المخ والأعصاب، لأنها توفر علاجًا فعالًا ودقيقًا دون الحاجة لأي فتح خارجي أو جرح في الوجه، مما يجعلها الخيار الأمثل للكثير من المرضى.
ويوضح دكتور محمد حلمي عبد الشفوق أن جراحة الغدة النخامية بالمنظار تعتمد على إدخال منظار دقيق عبر الأنف للوصول مباشرة إلى الغدة، دون أي فتح للجمجمة. هذه الطريقة تعطي الجراح رؤية مقربة وواضحة، مما يسمح بإزالة الورم بدقة عالية وبدون تأثير على أنسجة المخ السليمة.
ويؤكد دكتور محمد حلمي عبد الشفوق أن هذه التقنية توفر عددًا كبيرًا من المميزات المهمة للمرضى، أبرزها:
عدم وجود أي جروح خارجية أو ندبات.
سرعة كبيرة في التعافي والعودة للحياة اليومية خلال أيام قليلة.
تقليل نسبة المضاعفات مثل النزيف أو الالتهابات.
رؤية أوضح للجراح مما يزيد من فرص إزالة الورم بالكامل.
وينبه دكتور محمد حلمي عبد الشفوق إلى أن المريض يحتاج لعملية الغدة النخامية بالمنظار عند ظهور أعراض مثل اضطراب الهرمونات، ضعف النظر نتيجة ضغط الورم على العصب البصري، أو الصداع المستمر. وتعتبر الأشعة والتحاليل الهرمونية أساسًا لتحديد وقت التدخل الجراحي.
وتشدد التجارب الطبية الحديثة على أن خطوات الجراحة تبدأ من خلال إدخال المنظار من فتحتي الأنف، ثم الوصول إلى الجيب الوتدي، وبعدها يتم فتح مسار صغير للوصول للغدة النخامية وإزالة الورم باستخدام أدوات دقيقة جدًا، ثم إغلاق المكان دون أي خياطة خارجية.
وتوضح المتابعة الطبية أن المريض غالبًا يغادر المستشفى خلال 24 ساعة فقط، ويستعيد نشاطه الطبيعي سريعًا. وتشير الدراسات إلى أن نسب النجاح تتجاوز 90% بفضل دقة المنظار وقلة المضاعفات، مع ضرورة متابعة الهرمونات بانتظام لضمان استقرار وظائف الغدة.
ويؤكد دكتور محمد حلمي عبد الشفوق في النهاية أن جراحة الغدة النخامية بالمنظار دون شق جراحي تُعد من أكثر التقنيات أمانًا وأفضلها في علاج أورام الغدة، وأن اختيار جراح متخصص وخبير في مناظير المخ هو العامل الأساسي لضمان الحصول على أفضل النتائج.