تاريخ النشر: 2025-05-01
سؤال ناس كتير بتسأله بعد ما يشتغلوا ويبقى ليهم دخل ثابت. في شباب بيلاقوا نفسهم تحت ضغط من الأسرة: "إنت بتقبض يبقى لازم تساعد!"، وفي غيرهم بيحسّوا بالذنب لو مأدوش، حتى لو ظروفهم صعبة.بس هل فعلًا الوالدين ليهم حق ياخدوا من مرتب ابنهم أو بنتهم؟ وإمتى ده يبقى بر؟ وإمتى ممكن يتحوّل لتدخّل وسيطرة على حياتهم؟في دليلى ميديكال المقال ده، هنجاوب على كل الأسئلة دي من الناحية الدينية، النفسية، والاجتماعية… علشان تفهم حقوقك، وتقدر توازن بين رضا ربنا وراحة بالك.
كثير من الأبناء يتساءلون: هل يجوز شرعًا أن يأخذ والديّ من راتبي أو مالي؟ وهل يجب أن أوافق؟
الجواب من الناحية الشرعية: نعم، يجوز للوالد أن يأخذ من مال ابنه إذا لم يسبب له ضررًا.
وقد ورد في الحديث الشريف: "أنت ومالك لأبيك"، مما يدل على أن للأب حقًا في مال ابنه، لكن بشرط أساسي وهو عدم الإضرار بالابن أو أسرته.
فإذا كان الابن متزوجًا، أو لديه أطفال ومسؤوليات مالية، فالأب لا يجوز له أن يأخذ من ماله ما يضر معيشته أو يؤثر على استقراره.
قال النبي ﷺ: "لا ضرر ولا ضرار"، وهذا الحديث يؤكد أهمية العدل في استخدام هذا الحق.
برّ الوالدين لا يتوقف على المال فقط، بل يمتد إلى مشاعر، وأفعال، وتقدير دائم لمكانتهما. إليك أهم الحقوق:
البر يعني الإحسان الكامل للوالدين في القول والفعل، ورعايتهم خاصة في الكبر، والحرص على رضاهم.
قال تعالى:
"وَقَضى رَبُّكَ أَلا تَعبُدوا إِلّا إِيّاهُ وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا..." [الإسراء: 23].
التحدث معهما بأدب، وتجنب رفع الصوت أو الجدال، وإظهار الامتنان والتقدير لمجهودهم وتضحياتهم.
إذا احتاج الوالدان لمساعدة مالية، وكان الابن قادرًا، فهنا يكون الإنفاق عليهما واجبًا شرعيًا وأخلاقيًا.
الدعاء لهما في حياتهما وبعد وفاتهما من أجمل صور البر، كما ورد:
"ربِّ ارحمهما كما ربياني صغيرًا".
رعايتهم صحيًا ونفسيًا، ومساعدتهم في تنقلاتهم أو علاجهم، هي من أعظم الأعمال التي يحبها الله.
الإنصات لنصائحهما والاستفادة من تجاربهم، خاصة في الأمور الحياتية والدينية.
تذكّر دائمًا أن وجودك ونجاحك ثمرة تعبهم وتضحيتهم، فاعترف بذلك بالكلام والأفعال.
حتى لو كنت مشغول، خصص وقتًا لزيارتهم أو الاتصال بهم، فاهتمامك يشعرهم بالأمان والحب.
سواء بإدارة أموالهم، أو قضاء حوائجهم، أو الوقوف بجانبهم في وقت المرض، هذا من أعظم حقوقهم عليك.
دعاء الوالدين من أعظم أسباب التوفيق في الحياة، فاطلبه منهم دائمًا.
من الأسئلة اللي بتتكرر كتير بين الأبناء:
هل يحق لوالدي ياخد من مالي؟ وهل في شروط شرعية بتحكم ده؟
الإسلام بيحترم العلاقة بين الأب وابنه، وبيضع قواعد واضحة لتنظيم الأمور المالية بينهم. فعلى الرغم من إن الأب له مكانة عظيمة، إلا إن الشرع وضع شروط مهمة لو حب ياخد من مال ابنه. تعالوا نشوف الشروط دي بشكل مبسط:
الأب له ياخد من مال ابنه لو كان محتاج بجد، زي إنه يسدد دين، أو يعالج نفسه، أو يصرف على ضروريات الحياة.
لكن ماينفعش ياخد المال لمجرد الترف أو بدون حاجة حقيقية.
النبي ﷺ قال: "لا ضرر ولا ضرار"، وده معناه إن حتى لو الأب له حق، ماينفعش يستخدمه بطريقة تضر ابنه أو أسرته.
يعني مثلًا لو الابن متجوز وعنده بيت ومسؤوليات، ماينفعش ياخد منه فلوس تخلّيه يعجز عن تلبية احتياجات بيته.
لو الابن بالغ وبيفهم وبيقرر، يبقى من حقه يوافق أو يرفض إن والده ياخد من ماله.
الضغط أو الإكراه مرفوض شرعًا، فلازم يكون الأخذ برضا وموافقة واضحة من الابن.
ماينفعش الأب ياخد من مال ابنه من غير علمه، أو من وراه، حتى لو بيقول "ده ابني وأنا حر".
الإسلام بيرفض الاستغلال، وبيشجع على الشفافية والاتفاق بين الطرفين.
حتى لو أخد الأب مال من ابنه، لازم يصرفه في حاجة مفيدة، مش في إسراف أو تضييع على أمور مش ضرورية.
يعني مثلاً مش من حقه ياخد فلوس الابن ويصرفها على كماليات أو سفر لمجرد الترفيه.
لو الابن حالته المادية صعبة أو عنده التزامات كتير، الأب يُستحب له يمتنع عن الأخذ، بل كمان لو يقدر يساعده، ده يكون أفضل وأقرب للتقوى.
حتى لو للأب حق شرعي، لازم يكون واضح إن المال في الأصل ملك الابن، وله كامل الحرية في التصرف فيه، إلا لو الأب محتاج وبياخد برضاه.
سؤال بيشغل بال ناس كتير:
***هل من حقي أخفي مرتبي عن أهلي؟ وهل الأب أو الأم ليهم حق ياخدوا من مالي؟
الإجابة مش واحدة للجميع، وبتعتمد على النية، والظروف، والعلاقة بين الأبناء ووالديهم. تعالى نفهم الموضوع بالتفصيل، بطريقة مبسطة وواضحة:
لو إنت مخبي راتبك علشان تحافظ على خصوصيتك، أو علشان تتصرف في فلوسك بحرية من غير تدخل، فده مش حرام، بشرط إنك ما تكونش ناوي تمنع عنهم حاجة لو احتاجوها، أو تتعالى عليهم.
لكن لو إنت مخبي الراتب علشان تهرب من مسؤوليتك تجاههم، وخصوصًا لو هما محتاجين دعمك، فده لا يجوز شرعًا، لأنه نوع من العقوق.
الإسلام بيطلب مننا نكون بارين بأهلنا، وده معناه إننا نحترمهم، ونساعدهم، ونكون عطوفين عليهم،
لكن ده لا يعني إنك لازم تقول مرتبك كام أو تسمح لهم يتحكموا فيه، خاصة لو ده هيعمل مشاكل أو ضغط عليك.
لو والديك فعلاً محتاجين مساعدتك، وكان عندك القدرة، فمن البر إنك تساعدهم.
مش لازم تقول مرتبك كام، بس لازم تكون كريم معاهم وتسد احتياجهم قدر الإمكان.
إوعى تقلب الخصوصية لجفاء، ولا تسمح للبر إنه يتحول لتدخل زائد عن الحد.
حافظ على احترامك لوالديك، بس من غير ما تضغط على نفسك أو تعيش في توتر.
الإسلام بيكرم الوالدين، وبيعطيهم مكانة عالية، لكن في نفس الوقت حافظ على حقوق الأبناء، خصوصًا لما يكبروا ويشتغلوا ويبقى ليهم دخل مستقل.
▪️ نعم، لكن بشروط:
يكون الأب محتاج فعلًا.
مايضرّش الابن ولا يعطله عن مسؤولياته.
يكون الابن قادر وموافق بدون ضغط.
قال النبي ﷺ: "أنت ومالك لأبيك"، لكن العلماء فسّروا الحديث ده بإنه في حالة الاحتياج وعدم الضرر، مش مطلق التصرف في مال الابن.
الابن لازم يساعده بقدر استطاعته، وده جزء من النفقة الواجبة عليه، خصوصًا لو الأب مش قادر يشتغل أو يصرف على نفسه.
الأب ماينفعش يضغط على ابنه علشان ياخد منه فلوس، ولو حصل ده، يبقى ظلم وحرام، حتى لو هو محتاج.
بعد ما الابن يكبر ويبقى له بيت وأسرة، له الحق الكامل في إدارة أمواله، طالما بيبر والديه، وبيقوم بواجبه تجاههم.
مش لازم الابن يقول مرتبه كام، أو يكشف كل حاجة بيعملها بفلوسه، طالما بيقوم بواجباته ومافيش تقصير.
لو الابن متزوج، بيكون مسؤول عن أسرته أولاً، لكن ما يمنعش إنه يساعد والديه لو يقدر، وده من البر والرحمة.
سؤال ناس كتير بتسأله:
هل من حق الأب ياخد فلوس من ابنه؟ ولو آه، ياخد قد إيه؟
الإجابة في الإسلام واضحة، لكنها مرتبطة بشروط وضوابط مهمة لازم نعرفها كويس، علشان نحقق التوازن بين بر الوالدين وحفظ حقوق الأبناء.
الإسلام بيعتبر إن المال حق شخصي للإنسان، ومفيش حد يقدر ياخده منه بدون إذنه، حتى لو كان الأب، إلا في حالات معينة وبشروط.
لو الأب فقير فعلًا، ومحتاج مال ضروري للأكل أو العلاج أو السكن، يحق له ياخد من مال ابنه بالمعروف، بشرط:
ما يكونش فيه ضرر على الابن.
ياخد بس على قدر الحاجة، مش أكتر.
ما يستخدمش المال في إسراف أو حاجات غير ضرورية.
يعني مفيش نسبة ثابتة، لكن "على قد الحاجة فقط".
لو الابن أعطى لأبوه جزء من ماله بمزاجه ورضاه، ده يُعتبر هدية أو هبة، وده شيء جميل ومندوب شرعًا.
بس لازم يحصل ده من غير ضغط، ولا تهديد، ولا شعور بالذنب.
لو الابن لسه طفل أو حتى شاب مش بيشتغل، فالأب هو المسؤول شرعًا عن الإنفاق عليه من ماله هو، مش من مال الابن.
لكن لو حصل وكان في مال باسم الابن (زي هدية أو ورث)، الأب ماينفعش ياخد منه إلا بإذن ولي شرعي أو لحاجة ضرورية فقط.
لما يكون الأب مش محتاج.
أو لو كان بياخد المال علشان يصرف على نفسه بشكل فيه إسراف أو كسل.
أو بياخده بالإكراه أو الضغط النفسي.
ساعتها ده يُعتبر تصرف غير جائز شرعًا، وفيه ظلم للابن.
تدخل الأهل في حياة الأبناء بعد الزواج ممكن يبوّظ العلاقة بين الزوجين، ويعمل مشاكل نفسية ومالية كتير. خصوصًا لما يوصل الموضوع لدرجة إنهم ياخدوا جزء من راتب الابن أو يضغطوا عليه ماديًا. في المقال ده هنعرضلك أهم الأضرار اللي بتحصل بسبب التدخل ده:
لما الأهل يتدخلوا في كل تفاصيل حياة الزوجين، بيحسسوا الابن أو البنت إنهم مش قادرين يقرروا في حياتهم، وده بيسبب إحباط ويقلل من الثقة بالنفس.
التدخلات الكتيرة ممكن تعمل خناقات مستمرة بين الزوجين، خصوصًا لو طرف منهم شايف إن التاني ما بيحطش حدود مع أهله، وده ممكن يهدد استقرار البيت.
الإحساس إن في رقابة دائمة من الأهل، أو إنك مجبر تديهم جزء من مرتبك حتى لو مش قادر، ممكن يوصلك لحالة من القلق والتوتر النفسي.
لما الأهل ياخدوا من مرتب الابن المتزوج بانتظام، ده ممكن يخلي الزوجين مش قادرين يغطوا احتياجاتهم، ويسبب أزمات مالية داخل الأسرة الجديدة.
الابن أو البنت ممكن يحسوا إن حياتهم مش ملكهم، وإن فيه تحكم دائم من الوالدين، وده بيخلي العلاقة تتوتر وبيقلل من احترام الأبناء لأهلهم.
التدخل المستمر ممكن يولّد مشاكل بين أسرة الزوج وأسرة الزوجة، وده بيأثر على العلاقة بين العيلتين ويخلي جو العيلة متوتر ومليان مشاكل.
لما البيت يكون دايمًا في توتر بسبب تدخلات الأهل، الأطفال بيتأثروا نفسيًا، وممكن ده يظهر في سلوكهم أو دراستهم أو علاقاتهم بالآخرين.
الابن أو البنت ممكن يحسوا إنهم مش أحرار في اتخاذ قرارات حياتهم، زي مكان السكن، طريقة تربية الأولاد، أو حتى شغلهم، وده بيقلل من رضاهم عن حياتهم.
لما الأهل ياخدوا من مرتب ابنهم، بيكون صعب عليه يبني نفسه أو يستقل ماديًا، وده بيأخر تطوره ومستقبله.
التدخل الزايد بيخلي فيه صدام بين تفكير الجيل القديم والجديد، وده بيخلق فجوة في الفهم والتواصل بين الطرفين.
اتكلم مع أهلك بأسلوب محترم، ووضح إنك محتاج تستقل بحياتك. وضح ليهم إنك بتحبهم وبتحترمهم، لكن في حاجات لازم تبقى خاصة بيك وبشريك حياتك.
اتفقوا سوا على أسلوب تعامل موحد مع الأهل، وادعموا بعض في الكلام معاهم علشان تكونوا فريق واحد.
الحوار لازم يكون باحترام، بس في نفس الوقت يكون فيه وضوح وحزم علشان توصّل وجهة نظرك من غير خلافات.
لو أهلك محتاجين فعلاً، ساعدهم بمبلغ ثابت كل شهر يناسب دخلك، من غير ما يضغط عليك أو يأثر على بيتك.
خلي علاقتك بيهم قوية من خلال زيارات، اهتمام، وهدايا بسيطة بدل من إن العلاقة تكون كلها ماديات وفلوس.
لو الأمور خرجت عن السيطرة ومش قادر توصل لحل، استشير أخصائي علاقات أسرية يساعدك في طريقة التواصل بشكل إيجابي.
لازم يكون فيه توازن بين برّك لأهلك ومسؤوليتك ناحية بيتك وأسرتك الصغيرة، لأن كل طرف ليه حقوقه.
مفيش مانع إنك تعتذر لو حصل موقف زعلهم، ووضح لهم نيتك علشان تحافظ على العلاقة الطيبة.