تاريخ النشر: 2025-05-01
العنف في الخطوبة مش مجرد مشكلة عابرة، بل هو أزمة حقيقية تؤثر بشكل كبير على نفسية الفتاة وتدمّر الثقة بين الطرفين. لو كنتِ في علاقة خطوبة وتواجهين سلوك عدواني من خطيبك، سواء كان عنفًا جسديًا أو نفسيًا، فإن دليلى ميديكال هذا المقال سيقدم لكِ أسباب العنف في هذه المرحلة الحساسة من حياتك، بالإضافة إلى آثاره السلبية التي قد تؤدي إلى تدمير العلاقة أو حتى حياة الشريكين.
الخطوبة هي فترة التعارف والتفاهم بين الزوجين، ويجب أن تكون أساسًا لبناء علاقة صحية قائمة على الاحترام المتبادل. لكن في بعض الأحيان، قد يظهر سلوك العنف بشكل مفاجئ، مما يترك الفتاة في حالة من الحيرة والارتباك. فما هي الأسباب الحقيقية وراء هذا العنف؟ وكيف يمكن التعامل معه؟ وما هي الآثار التي قد تترتب عليه إذا لم يتم التعامل معه بشكل جاد؟ في دليلى ميديكال هذه السطور سنكشف لكِ كل ما تحتاجين معرفته.
لو خليك في موقف فيه إهانة أو تصرف جارح زي الشتم أو الزعيق أو حتى لمسة بعنف بسيط، وسكتِ أو مررتِ الموقف من غير ما ترفضين أو تعبرين عن مشاعرك، هيشعر إنه ممكن يتكرر ويزيد المرة الجاية.
لما البنت تكون متعلقة جدًا بخطيبها أو بتحس إنه "مفيش غيره" وبتخاف من فكرة الخيانة أو الانفصال، ده بيخليه يعتقد إنه يقدر يعمل أي شيء من غير ما تخاف على العلاقة.
لو حكت للبنت لأهلها عن المواقف اللي فيها عنف أو إهانة، وكان رد فعلهم "مفيش مشكلة" أو "خليكي هادية"، ده بيخلي الشاب يحس إنه مش هيتحاسب أو حد هيسأله عن تصرفاته السيئة.
إذا كان الشخص بيحب يتحكم في كل شيء ولاقى البنت بتسمع وتنفذ من غير اعتراض، هيبدأ يتمادى أكتر في السيطرة وفرض آرائه، ويقلل من مساحة النقاش والتفاهم.
لو البنت بتتنازل دايمًا، وبتسكت عن أفعال مش كويسة، وبتبرر كل تصرفات خطيبها بحجة "هو بيحبني"، ده بيديه فكرة إن الحب عندها يعني تتحمل الإهانة والضرب.
لو حصل أي تجاوز جسدي زي لمسة أو حضن مش مناسب في المرة الأولى، وسكتت البنت أو ما قالتش حاجة، ده بيخلي الخطيب يعتقد إنها وافقت وتقبلت الموضوع، وده بيشجعه على تكرار الفعل.
الكثير من البنات بيبدأوا الخطوبة من غير ما يتكلموا بشكل واضح عن حدود الاحترام والخصوصية، وبالتالي يبدأ الخطيب يتصرف على مزاجه من غير أي ضوابط.
الشخص العدواني غالبًا يكون عنده إحساس بالعجز أو نقص داخلي، عشان كده بيعوض ده بالعدوان أو السيطرة على الآخرين ليحس إنه "قوي" أو "مسيطر".
ده نوع من السلوك اللي بيظهر في شكل تلاعب نفسي أو عقاب صامت. الشخص ده مش واضح في تصرفاته، لكنه بيضر الطرف التاني نفسياً بدون ما يظهر عليه غضب صريح.
لو الشخص مر بتجارب صعبة في طفولته زي العنف أو الإهمال، ممكن يستخدم العدوان كطريقة لحماية نفسه أو للتعامل مع مشاعره السلبية.
الشخص العدواني مش قادر يعبر عن مشاعره بطريقة صحية. بدلًا من ذلك، بيستخدم الغضب أو العنف الجسدي عشان يعبر عن نفسه، لأنه مش قادر يتحكم في مشاعره.
لو عنده رغبة شديدة في التحكم، ممكن يبدأ يشعر إن البنت "ملك له"، وبالتالي يغار بشكل مفرط ويشعر إنه يقدر يفرض إرادته عليها في كل شيء.
الشخص العدواني غالبًا متعود على العلاقات السامة، التي فيها شدة وسلطة، وتنازل من الطرف الآخر، وبالتالي يكرر نفس السلوك مع كل شريك.
أحيانًا الشخص العدواني بيكون عنده مشكلة في احترام نفسه، وده بيخليه يحاول يثبت وجوده عن طريق إهانة الآخرين أو تقليل قيمتهم ليشعر إنه أفضل.
العنف في فترة الخطوبة، على الرغم من كونه أمرًا مفاجئًا لكثير من الناس، إلا أنه ممكن يظهر في مراحل مبكرة من العلاقة، وتحديدًا في فترة المفروض تكون فيها الحب والتفاهم أساس العلاقة. لكن إذا لم يتم التعامل مع بعض الأسباب بشكل جيد، العنف ممكن يتطور ويكبر. إليك أهم الأسباب اللي ممكن تؤدي للعنف في مرحلة الخطوبة:
بعض الأشخاص عندهم رغبة في السيطرة على شريك حياتهم من البداية، وده ممكن يظهر في فرض آراءهم على كل شيء، سواء كان اللبس، الأصحاب، أو حتى طريقة الكلام. في بعض الأحيان، بيصل الموضوع لحد التهديد أو الإهانة لو الطرف التاني مش استجاب.
الغيرة ممكن تكون طبيعية في العلاقات، لكن لما تتحول لغيرة مفرطة وغير مبررة، بتخلي الطرف التاني يحس إنه مراقب، وده بيأثر على ثقته بنفسه، ممكن يؤدي لأعمال عنف سواء بالكلام أو بالفعل.
لو الشخص نشأ في بيئة فيها عنف أو شاف والده بيستخدم العنف في التعامل مع والدته، فده ممكن يكون عنده اعتقاد إن العنف شيء طبيعي، وده بيخليه يكرر السلوك ده من غير ما يحس إنه بيغلط.
في ناس ما عندهمش فكرة واضحة عن إيه علاقة صحية مبنية على الاحترام والتفاهم. وبالتالي، بيفكروا إن العنف هو وسيلة لحل المشاكل أو فرض الرأي.
مرحلة الخطوبة ممكن تكون مليانة ضغوط نفسية، زي مشاكل في الشغل أو مشاكل مالية. هذه الضغوط ممكن تسبب غضب وانفجار في الطرف الآخر.
بعض الأشخاص بيكون عندهم مشاكل في الثقة بالنفس، وبيخافوا من فقدان الطرف التاني. عشان كده، بيستخدموا العنف عشان يحسوا إنهم "مسكوا" الطرف الآخر واحتفظوا بيه.
لو في اختلافات كبيرة في التفكير أو القيم أو الطموحات، ده ممكن يسبب مشاكل، وبسبب غياب التفاهم يبدأ الطرفين يلجؤوا للعنف بدل من الحوار الهادئ.
في بعض الأشخاص بيشوفوا الخطوبة كأنها "امتلاك" للطرف الآخر، وده بيخلي الشخص يبدأ في استخدام العنف لو حس إن الطرف التاني مش تحت سيطرته.
فيه ناس بيقعوا في الخطوبة بسرعة من غير ما يعرفوا الطرف الآخر كويس. ده بيؤدي لاكتشاف صفات سلبية مع مرور الوقت، وده ممكن يولّد توترات تصل لحد العنف.
الناس أحيانًا بيحاولوا يظهروا بصورة مثالية في البداية، لكن لما تبدأ الحقيقة تظهر، يبدأ الطرف التاني يشعر بالخداع، وده بيؤدي لصدامات ممكن تصل للعنف.
لو بدأت العلاقة من غير تحديد للحدود، سواء من حيث الاحترام أو الخصوصية، ده ممكن يخلي الطرفين يتجاوزوا الحدود، مما يؤدي إلى تصرفات عنيفة.
تدخل الأهل في كل تفاصيل العلاقة ممكن يسبب ضغط كبير على الطرفين، وبالتالي ممكن يؤدي لظهور العنف سواء كان لفظي أو نفسي.
الغيرة من نجاح الطرف الآخر في حياتهم الشخصية أو العملية ممكن تحفز العنف، خاصة لو الطرف التاني مش قادر يحقق نفس النجاحات.
لو الشخص بدأ يحس إن العلاقة مش ماشية كويس أو الطرف التاني مش متحمس، ممكن يستخدم العنف كوسيلة لتهديد الطرف الآخر أو الابتزاز العاطفي عشان يمنع الانفصال.
ده بيشمل الشتم والإهانات، تقليل الكرامة، أو السخرية من الشكل أو الأهل. ???? مثال: "أنتي ما تفهميش"، "أنا أحسن منك"، "أهلك مش عجبوني".
العنف النفسي بيأثر على الشخص بشكل أكبر من العنف اللفظي، لأنه بيولد شعور دائم بعدم الأمان أو الشعور بالذنب. ???? زي التهديد بالانفصال، أو المراقبة المستمرة، أو التلاعب بالمشاعر (يحب ويبعد فجأة).
حتى لو كان العنف الجسدي بسيط زي دفشة أو مسكة إيد بعنف، دي كلها علامات خطر تشير لتصرفات ممكن تكبر بعد كده. ???? العنف الجسدي مش "غلطة وعدت"، ده مؤشر خطير لسلوك ممكن يتطور.
العنف المالي بيظهر لما الشخص يراقب مصروفات الطرف الآخر أو يطلب هدايا غالية، أو يتحكم في قراراته المالية. ???? ده نوع من السيطرة والتقليل.
ده بيتمثل في منع الطرف الآخر من الخروج، أو محاولة عزلهم عن أصحابهم أو أهلهم بحجج زي "أنا بغير عليك".
فيه نوع من العنف بيحاول فيه الشخص يفرض معتقداته الدينية أو الثقافية على الطرف التاني بالقوة أو السخرية.
العنف الجنسي يشمل تجاوز الحدود الجسدية بشكل غير مقبول بحجة "هنرتبط خلاص".
العنف ده بيشمل التجاهل المتعمد، أو الانسحاب وقت الزعل، أو الضغط على الطرف التاني عشان يعتذر طول الوقت.
ده بيشمل طلب كلمة سر التليفون، أو مراقبة حسابات السوشيال ميديا، أو الضغط على الطرف التاني ليرسل صور خاصة.
العنف في فترة الخطوبة مش بس بيأثر على العلاقة نفسها، لكن ليه تأثيرات عميقة على الشخص المتعرض ليه. الأضرار دي مش بس عاطفية، لكنها كمان نفسية وجسدية. خليني أشرح لك أهم الأضرار اللي ممكن تحصل:
لما يتعرض الشخص للتقليل المستمر من قيمته، سواء بالكلام أو التصرفات، ده بيكسر ثقته في نفسه وبيخليه يحس إنه مش كفاية أو دايمًا غلطان.
العنف المتكرر ممكن يسبب قلق مستمر، خوف من الخسارة، أو حتى اكتئاب بسبب الإحساس بعدم الأمان اللي بيعيشه الشخص.
اللي بيتعرضوا للعنف في فترة الخطوبة بيبدأوا يشكوا في نوايا أي شخص بعد كده، وده بيخليهم يصعب عليهم بناء علاقة صحية جديدة أو الثقة في حد تاني بسهولة.
بدل من أن تكون الخطوبة فترة للتقارب والتفاهم، العنف بيحولها لصراع نفسي، حيث كل طرف بيحاول يثبت قوته أو يحمي نفسه.
الناس اللي بتتعرض للعنف ممكن تتعود عليه وتبرره، وده بيخليهم يستمروا في علاقة مؤذية أو حتى يدخلوا في جواز مليان تعذيب نفسي.
العنف ممكن يسبب للشخص عزلة اجتماعية، حيث يبدأ يبتعد عن أهله وصحابهم. ده ممكن يحصل إما بسبب الخجل أو لأن الطرف المعنّف بيمنعهم من التواصل مع الآخرين.
مع مرور الوقت، الشخص بيتأثر بالإهانات اللي اتقالت له، وده بيخليه يشك في قدراته وفي اختياراته، وبيقلل من نفسه بشكل مستمر.
العنف بيشوّه مفهوم الحب والعلاقات الصحية، وبيخلي الشخص يربط العلاقة بالألم، أو يعتقد إن الحب لازم يتضمن تضحية مؤذية عشان يستمر.
العنف الجسدي ممكن يتسبب في إصابات أو مشاكل صحية، حتى لو كانت بسيطة. ده دليل على تخطي حدود العلاقات الصحية.
بعد التعرض للعنف، البعض بيحاول ينسى الماضي عن طريق الدخول في علاقات تانية من غير وعي أو اختيار سليم. ده ممكن يسبب لهم مشاكل أكبر أو يعيدهم لتجربة العنف نفسها.
التعرض المستمر للعنف بيخلي الشخص يشك في نفسه ويشعر إنه السبب في المعاملة السيئة، وده بيؤدي لفقدان الاحترام للنفس.
بعض الأشخاص اللي مروا بتجربة عنف في الخطوبة بيخافوا من تكرار نفس التجربة، وده ممكن يخليهم يبتعدوا عن فكرة الزواج أو الارتباط لفترة طويلة.
التوتر والضغط النفسي الناتج عن العنف بيأثر على تركيز الشخص، سواء في دراسته أو عمله، وبيخليه مشغول دائمًا بالمشاكل العاطفية بدل من التفكير في مستقبله.
بسبب الخوف أو الخجل من نظرة المجتمع، كتير من الناس ما بيطلبوش مساعدة. ده بيخليهم يزدادوا غرقًا في العلاقة المؤذية بدل ما يحاولوا يخرجوا منها.
بعض الأشخاص اللي تعرضوا للعنف بيتحولوا لشخصيات عدوانية أو بيدوروا على وسيلة للانتقام، وده بيأثر سلبًا على علاقاتهم بأي شخص بعد كده.
التفكير المستمر في العنف والمشاكل النفسية بيؤدي لأرق، فقدان الشهية، أو أكل مفرط كوسيلة للتعويض النفسي.
الشخص اللي اتعرض للعنف بيبدأ يشوف المستقبل ضبابي، وقد يفقد الحافز لتحقيق أهدافه، أو يشعر بعدم الأمل في بناء علاقة صحية في المستقبل.
العنف في فترة الخطوبة بيترك آثار سلبية كبيرة على البنت، مش بس خلال الفترة دي، لكن كمان على المدى البعيد. تأثير العنف مش مقتصر على الجروح الجسدية، لكن ليه تأثير نفسي وجسدي عميق بيؤثر على حياتها بشكل كامل. تعالى شوفوا الأضرار بشكل أوضح:
البنت اللي بتتعرض للعنف بتبدأ تشك في نفسها، وتفقد الإحساس بقيمتها. ممكن تبدأ تحس إنها السبب في اللي حصل، أو إنها "تستاهل كده". شعور الذنب ده بيبقى راسخ في عقلها وبيأثر على شخصيتها بشكل كبير، حتى بعد الانفصال.
العنف بيشوّه مفهوم الحب عند البنت. كلما حاولت أي علاقة تقرب منها، تحس بالخوف من تكرار الألم أو ترفض أي فرصة ارتباط حقيقي. ده لأن العنف في الخطوبة بيخليها تشعر إن الحب مرتبط بالعذاب والضغط النفسي.
الغريب إن العنف في بعض الأحيان بيخلي البنت تتعلق أكثر بالشخص المؤذي، بسبب التلاعب العاطفي المستمر. هي دايمًا بتأمل إنه "يتغير" أو يرجع لطبيعته الحنينة. ده بيزيد من معاناتها النفسية.
حتى لو كانت البنت هي الضحية، العنف بيخليها تحس إنها السبب في عصبية الشريك أو حتى في تصرفاته العنيفة. الضغط النفسي المستمر والتلاعب العاطفي بيخليها تشعر إنها هي المسؤولة عن تصرفاته السيئة.
بعد التعرض للعنف، البنت بتبدأ تبتعد عن الناس، سواء الأصدقاء أو العائلة، لأنها مش قادرة تعبر عن معاناتها. بتحس بالخجل وبتخاف تقول لحد إنها اتعرضت لعنف، وده بيخليها تعيش المعاناة بمفردها.
التعرض للعنف مش بس بيؤثر نفسياً، لكن بيظهر كمان في الجسد. من الأعراض الممكن تظهر هي الاكتئاب، التوتر، الأرق، فقدان أو زيادة الشهية، صداع مستمر، أو حتى تساقط الشعر. الجسم بيبقى متأثر بالحالة النفسية بشكل كبير.
لو البنت اتعودت على العنف في فترة الخطوبة وفضلت تتحمله، ده بيخليها ممكن تقبل العلاقات السامة بعد كده، حتى لو كانت في علاقة زواج. هي بتكون فقدت الإحساس بحدود الأذى، و"تطبعت" على الألم والمعاملة السيئة.
بسبب العنف المتكرر، البنت ممكن توصل لمرحلة تكره فيها نفسها أو شكلها أو حتى كل اختياراتها. تحس إنها مش كفاية، وإنها دايمًا الطرف الضعيف اللي بيتأذى ويسكت. ده بيسبب انهيار كبير في تقديرها لذاتها.
العنف في فترة الخطوبة أو أي علاقة بين طرفين، سواء كان جسديًا أو نفسيًا، يعتبر أمر غير مقبول تمامًا. إذا واجهتِ هذا النوع من العنف، يجب أن تكوني قوية وتتصرفي بشكل حاسم لحماية نفسك. إليكِ مجموعة من النصائح المهمة التي تساعدك على التعامل مع هذا الموقف بشكل فعال:
أول خطوة هي عدم السكوت. لا تقبلي بأي نوع من العنف تحت أي ظرف. اعرضي اعتراضك بشكل واضح، وكوني حازمة في أن هذا التصرف غير مقبول على الإطلاق.
لو الموقف وصل للضرب أو الإهانة الجسدية، ابتعدي عن المكان فورًا. احرصي على أن تكوني في مكان آمن مع أهل أو أصدقاء موثوقين. الأمان هو الأولوية.
إذا تكرر العنف في العلاقة، حان الوقت لتقييم العلاقة بجدية. لا يوجد أي مبرر للعنف، وإذا استمر هذا التصرف، عليكِ أن تسألي نفسك: "هل هذا الشخص هو من يستحق أن أكمل معه حياتي؟". العلاقة التي تشمل العنف لا يمكن أن تكون صحية.
بعد انتهاء الموقف، حاولي التحدث مع الخطيب بصراحة عن تأثير العنف عليكِ. شاركيه بمشاعرك وتأثير العنف على نفسيتك، وأوضحِ له كيف أثر ذلك على علاقتكما.
إذا شعرتِ بأنكِ لا تستطيعين التعامل مع الموقف بمفردك، لا تترددي في طلب المساعدة من مختص نفسي أو من شخص موثوق. استشارة مختص قد تساعدك في اتخاذ القرار الصائب.
لا تبرري أي نوع من أنواع العنف. كثير من الأشخاص يقع في فخ تبرير تصرفات الخطيب، مثل "يمكن كان غاضبًا" أو "لديه ضغوط". تذكري أن العنف ليس له مبرر أبدًا.
من المهم أن تحددي حدودك بوضوح في العلاقة. وضحي له منذ البداية أنكِ لن تقبلي أي سلوك يسبب لكِ الأذى أو يهدد إحساسك بالأمان. إذا كان يحبك حقًا، سيحترم هذه الحدود.
إذا تكرر العنف أو إذا كنتِ غير قادرة على التصرف بمفردك، احرصي على إشراك الأهل في الأمر. الدعم الأسري له دور كبير في مساعدتك على اتخاذ القرارات الصحيحة.
إذا استمر العنف أو زاد، فكرِ في إنهاء العلاقة. لا يوجد علاقة تستحق أن تتعرض فيها للأذى. الحياة في علاقة مليئة بالعنف والخوف ليست حياة صحية.
مهما كانت محاولات الخطيب لتبرير تصرفاته أو طلب المغفرة، تذكري أنكِ تستحقين الاحترام والتقدير. كوني قوية في قراراتكِ، واختاري دائمًا السلامة النفسية والجسدية.
مهما حاول الخطيب تبرير تصرفاته، يجب عليكِ أن تكوني حازمة في رفض هذه التبريرات. لا يوجد أي مبرر للعنف تحت أي ظروف.
في بعض الأحيان، قد تشعرين بالذنب أو اللوم، ولكن يجب أن تعلمي أن المسؤول عن العنف هو الشخص الذي يمارسه فقط. لا تقبلي أبدًا اللوم على تصرفاته.
إذا كان العنف جسديًا، من المهم أن تعرفي حقوقك القانونية في هذا الصدد. في بعض البلدان، هناك قوانين لحماية المرأة من العنف الأسري. تأكدي من أنكِ على دراية بحقوقكِ، واطلبي المساعدة إذا لزم الأمر.
التحدث عن مشاعرك بوضوح يمكن أن يكون أقوى من العنف الجسدي. استخدمي كلمات صادقة للتعبير عن الألم الذي شعرتِ به جراء تصرفات الخطيب.
أحيانًا قد تشعرين أنكِ مضطرة للتنازل عن حقوقك لتجنب المشاكل، ولكن تذكري أن الجميع يستحق أن يُعامل بالاحترام. لا يجب أن تكوني دائمًا في وضع "المعتذر".
إذا تأثرتِ نفسيًا بالعنف، من المهم أن تطلبي المساعدة النفسية. استشاري مختص نفسي يمكن أن يساعدك على التعامل مع آثار العنف واستعادة قوتك.
من المهم أن تحافظي على استقلالك العاطفي والمادي. الشخص الذي يمارس العنف عادة ما يسعى للتحكم في الآخر. تأكدي من أنكِ قادرة على إدارة حياتك دون تأثير سلبي من أحد.
لا تسمحي لتجربتك مع شخص عنيف أن تشوه نظرتك للعلاقات بشكل عام. تذكري أن الحب الحقيقي والعلاقات الصحية لا تشمل العنف. المستقبل يحمل فرصة لحياة أفضل.