تاريخ النشر: 2025-04-29
كثيرًا ما نسمع أن العصمة بيد الرجل فقط، وأنه وحده من يملك قرار الطلاق في الزواج، لكن هل تساءلتِ يومًا: هل يمكن للمرأة أن تطلب أن تكون العصمة بيدها؟ وهل يسمح الإسلام بذلك؟ هذا السؤال يثير جدلًا واسعًا بين الناس، خاصة في ظل تغيّر الأدوار الاجتماعية وزيادة وعي المرأة بحقوقها. في دليلى ميديكال هذا المقال، سنكشف لكِ الحكم الشرعي بوضوح، ونتعرف على الحالات التي يجوز فيها أن تكون العصمة بيد المرأة، وما الفوائد التي قد تعود عليها من ذلك. تابعي القراءة لتعرفي الحقيقة الكاملة دون تعقيد!
رغم إن الطلاق في الإسلام غالبًا بيكون بيد الرجل، لكن العلماء وضّحوا إن من حق الزوجة تطلب إن العصمة تكون في إيديها لو اتفقوا على ده من البداية وقت عقد الزواج. بمعنى إن الزوج لازم يوافق صراحة على البند ده في العقد.
وفي الحالة دي، الزوجة تقدر تنهي العلاقة الزوجية من غير ما تستنى موافقته، مش بمعنى إنها تقول له "أنا طلّقتك"، لكن هي بتستخدم حقها المتفق عليه لإنهاء الزواج قانونًا وشرعيًا.
لو حبت تطلّق، ممكن تروح للمأذون وهي معاها عقد الزواج اللي فيه شرط العصمة، وتطلب الطلاق، وساعتها الزوج ما يقدرش يعترض لإنه موافق من الأول.
مع تطور الحياة وزيادة الوعي عند الستات، بقى في حالات وظروف بتخلي الزوجة تطلب إنها تكون صاحبة القرار في إنهاء العلاقة. ودي أهم الأسباب:
في أزواج بيسيبوا زوجاتهم ويسافروا أو يختفوا بسبب مشاكل قانونية أو ظروف شغل أو حتى خيانة. الزوجة في الحالة دي بتتعلق في زواج ميت، ومش بتعرف تبدأ حياتها من جديد، عشان كده بتطلب العصمة عشان تكون حرة لو لقيت نفسها في الموقف ده.
في بعض الخلافات، الزوج بيكون صعب الطباع أو بيستغل سلطته ويمتنع عن الطلاق، أو يفرض شروط قاسية. في الحالة دي العصمة بيد الزوجة بتكون حمايتها، وبتمنع إنها تفضل عالقة في علاقة مؤذية.
زي الحروب أو الكوارث الطبيعية اللي بتفصل بين الأزواج وبتضيع أخبارهم عن بعض. الزوج ممكن يتجوز تاني ويبدأ حياته، لكن الزوجة ما تقدرش بدون طلاق. العصمة بيدها هنا بتديها حرية التصرف لو لقت نفسها في ظروف زي دي.
النهاردة، الست بتشتغل وتصرف وتشارك في بناء البيت زى الراجل، وبتطالب بحقوقها في المساواة، ومن ضمن الحقوق دي إنها يكون ليها حق إنهاء العلاقة لو وصلت لطريق مسدود، زى ما الراجل بيقدر يعمل كده.
ناس كتير بيكون عندها لخبطة في فهم موضوع "العصمة في إيد الزوجة"، وبيفتكروا إن لو العصمة بقت في إيد الست، يبقى خلاص الزوج مالوش حق يطلق، وده مش صحيح. العصمة في الأصل حق للرجل، لكن يقدر يدي لمراته الحق تطلق نفسها منه، وده اسمه "تفويض".
الموضوع ببساطة بيحصل باتفاق بين الزوجين. الزوج يقدر يكتب في عقد الجواز إن مراته ليها الحق تطلق نفسها، أو يكتب لها تفويض خارجي بورقة منفصلة، بس لازم يكون موافق وكمان يشهد على ده. والست تقدر تثبت التفويض ده في المحكمة لو احتاجت.
الست هنا مش بتقول لزوجها "أنت طالق"، لأنها مش بتطلقه هو، لكن بتطلق نفسها منه، فبتقول مثلًا: "أنا طلقت نفسي منك".
وده بيكون حسب الاتفاق، ممكن تكون ليها طلقة واحدة بس، أو كل العصمة على طول، أو في ظروف معينة بس زي الخيانة أو الإهانة.
لأ، حتى لو الزوج إدّى مراته العصمة، هو لسه ليه الحق في الطلاق، لأن ده حق أصيل ليه في الشرع. هو بس شاركها الحق ده، لكن ما تنازلش عنه.
لو كتب التفويض في عقد الجواز أو بورقة خارجية بشهود، ما يقدرش يتراجع عنه إلا لو حصل فسخ للعقد وتجديده. لكن لو التفويض كان لطلقة واحدة، والزوجة استخدمته، يبقى العصمة بترجع للزوج تاني.
فكرة إن العصمة تبقى في إيد الست مش بس وسيلة لحمايتها، لكن كمان بتفتح باب لعلاقة زوجية فيها احترام وتوازن أكتر. تعالي نشوف أهم 20 فائدة:
لو حصل عنف أو قلة احترام، الزوجة تقدر تاخد موقف وتحمي نفسها من غير ما تستنى قرار من الزوج.
العصمة بتدي الزوجة حرية إنها تقرر مصيرها لو العلاقة بقت مؤذية أو خلاص ما بقتش تنفع.
العصمة مع الزوجة بتمنع الطرف التاني يستخدم الطلاق كأداة للسيطرة أو التهديد.
كل واحد عارف إن التاني يقدر ينهي العلاقة، فده بيخليهم يفكروا بحكمة قبل أي تصرف.
العصمة بتخلي الطرفين يفكروا كويس في الجواز من الأول، مش مجرد خطوة عشوائية.
زي لما الزوج يكون مسجون، مسافر، أو رافض يطلق رغم استحالة الحياة سوا.
الست بتحس بالأمان إنها مش مجبورة تكمل في علاقة بتأذيها نفسياً أو معنوياً.
الراجل مش هيقدر يستخدم الطلاق كتهديد طول الوقت، فالعلاقة تبقى أهدى وأنضج.
العصمة بتخلي الطرفين يلجأوا للكلام والحلول بدل ما حد يفرض رأيه بالعافية.
مجرد ما الست تطلب العصمة يبقى هي واعية بدورها وحقوقها وشايفة نفسها شريكة حقيقية.
لو الزوج اختفى أو بيرفض يطلق، العصمة في إيدها بتسهل عليها الخروج من العلاقة.
الست الشغالة أو اللي ليها وضع اجتماعي مش لازم تبقى تحت رحمة حد مش مقدّرها.
العصمة بتحمي الأولاد من حياة مليانة صراخ وتوتر لو العلاقة فشلت.
مش دايمًا الراجل هو اللي يقول الكلمة الأخيرة، لازم يبقى فيه شراكة وعدل.
بعض الرجالة بيستغلوا ضعف الست، لكن العصمة بتحميها وبتديها أمان.
بتكسر فكرة إن الست لازم تفضل "تابعة"، وبتفتح باب لفكر جديد في الجواز.
لما الست تبقى شايلة مسؤولية قرار زي ده، ده بيقوّيها ويديها إحساس بالسيطرة.
لو اتحطت في موقف ظالم، العصمة بتديها فرصة تنهي العلاقة بدون انتظار طويل في المحاكم.
الراجل لما يعرف إن الست تقدر تمشي، بيتعلم يحترمها ويتعامل معاها بإنصاف.
العصمة بتخلي الست ليها كلمة في مصيرها، ومش مجرد متفرجة على حياتها.
الطلاق في الإسلام مش حاجة مُحببة، لكنه أحيانًا بيكون الحل الوحيد، ووجه من أوجه رحمة ربنا بالناس. لأن في حالات ممكن الجواز يتحول فيها لكابوس وضغط نفسي كبير، وممكن يوصل للخيانة أو الاستغلال، وساعتها بيكون الطلاق هو المخرج الوحيد.
وعلشان الطلاق عادة بيكون في إيد الراجل، الست ساعات بتبقى مش عارفة تعمل إيه، خصوصًا لو الزوج غايب أو رافض يطلق، وبتبدأ تدور على طرق قانونية وشرعية تقدر بيها تخلص نفسها من العلاقة. ودي أهم الطرق اللي ممكن الست تستخدمها علشان تطلق نفسها:
الخلع هو إن الزوجة تطلب تطلّق نفسها مقابل إنها تتنازل عن حقوقها المادية (زي المؤخر مثلاً). والمحكمة الشرعية بتفصل في الموضوع وبتشوف هل السبب اللي الست طالبة الخلع عشانه منطقي ولا لأ.
ملاحظة: المذاهب بتختلف هل الخلع بيحسب من عدد الطلقات ولا لأ.
لو فيه مشكلة في أساس عقد الجواز نفسه (زي غياب الشهود أو وجود غش في المعلومات)، تقدر الزوجة ترفع قضية فسخ عقد. المحكمة بتشوف هل فيه خلل فعلاً يخلي الجواز باطل من الأساس، وساعتها بيتم فسخه.
ولو الست عايزة تحمي نفسها بعد كده، ممكن تطلب تكون العصمة في إيدها وقت كتابة العقد الجديد.
في حالات الضرر، تقدر الست تطلب من المحكمة إنها تفرّق بينها وبين جوزها، من غير ما تحتاج موافقته.
وده بيحصل لو الزوج:
بيضربها أو بيشتمها
مش بيصرف عليها أو على الأولاد
بيهجرها أو غايب عنها من غير سبب
مسجون أو ظروفه المادية لا تسمح بالحياة
المحكمة بتحدد نوع الضرر، ولو ثبت فعلاً، بتطلقها منه بدون إذنه.
لو الزوج وافق يديها العصمة وقت كتابة عقد الجواز، تقدر تطلق نفسها شرعًا وقانونًا من غير الرجوع له، حسب الاتفاق اللي مكتوب في العقد.
ودي من أكتر الطرق اللي بتدي الست حرية وكرامة، وتحميها لو حصلت ظروف صعبة أو رفض يطلقها.