كيف تكتشف علامات الأنانية الجنسية في علاقتك الزوجية وكيفية علاجها

تاريخ النشر: 2025-04-07

في قلب أي علاقة زوجية ناجحة، بيكون في مساحة آمنة فيها حب، واحتواء، وتفاهم… وواحدة من أهم المساحات دي هي العلاقة الحميمة. لكن أوقات، العلاقة دي ممكن تتحول من لحظة قرب وسعادة، للوحة فيها طرف واحد بس هو اللي بيستمتع، والطرف التاني بيحس بالإهمال أو التهميش… وهنا بنبدأ نتكلم عن الأنانية الجنسية.الأنانية الجنسية مش بس مشكلة في السلوك، لكنها جرس إنذار بوجود خلل أعمق في التواصل والاحتياج والاحترام المتبادل. واللي بيصعب الموضوع أكتر إن كتير من الأزواج مش بياخدوا بالهم إن في أنانية من الأساس، أو بيخافوا يفتحوا الكلام في المواضيع دي.في دليلى ميديكال المقال ده، هنتكلم مع بعض عن مراحل وأنواع الأنانية الجنسية، وهنعرف مين الفئات المعرضة ليها، وهنجاوب على سؤال مهم: إزاي نتخلص منها ونرجّع التوازن الجميل للعلاقة الزوجية؟

 هل هناك علاج أو حل للأنانية الجنسية؟
الإجابة:
نعم، بالطبع. ويبدأ الحل من خلال:

  • التفاهم والحوار الصريح حول الاحتياجات الجنسية.

  • كسر حاجز الصمت عن المشكلات الجنسية داخل العلاقة.

  • التثقيف والقراءة حول العلاقة الحميمة واحتياجات كل طرف.

  • وفي حال كانت المشكلة مستمرة ومعقدة، يُفضل اللجوء إلى استشارة مختص أو معالج أسري أو زوجي.


. هل الشخص الأناني جنسيًا يكون متعمدًا ذلك؟
الإجابة:
ليس دائمًا، ففي كثير من الأحيان لا يكون الشخص واعيًا بأن سلوكه يسبب الأذى للطرف الآخر، وذلك بسبب نقص في الثقافة الجنسية أو ضعف في التواصل بين الزوجين.


. كيف أواجه شريكي إذا شعرت بأنه يتصرف بأنانية جنسية؟
الإجابة:

  • اختيار وقت مناسب يسوده الهدوء والراحة النفسية.

  • الحديث دون توجيه اتهامات، مثل قول: "أشعر أحيانًا أن احتياجاتي لا تؤخذ بعين الاعتبار".

  • اقتراح تعزيز التواصل وتجربة طرق تُرضي الطرفين معًا.

  • وإذا استمر السلوك دون تغيير، فيُفضل اللجوء إلى خبير أو مختص للمساعدة.


. هل من الممكن أن تؤدي الأنانية الجنسية إلى تدمير العلاقة الزوجية؟
الإجابة:
نعم، إذا استمرت الأنانية الجنسية دون علاج، فقد تؤدي إلى النفور العاطفي، أو ضعف الارتباط، وقد تصل في بعض الحالات إلى الخيانة أو الطلاق. ولهذا، من الضروري التعامل معها مبكرًا.


. هل هناك فرق بين الأنانية الجنسية المؤقتة والأنانية المزمنة؟
الإجابة:
نعم، فالأنانية المؤقتة قد تكون ناتجة عن ضغوط أو ظروف معينة، وغالبًا ما تتحسن مع مرور الوقت والتفاهم. أما الأنانية المزمنة فهي نمط متكرر من السلوك، وتتطلب تدخلًا جادًا وتغييرًا جذريًا في طريقة التفكير والتعامل داخل العلاقة.

. هل تعني الأنانية الجنسية أن الشخص لا يحب شريكه؟
الإجابة:
ليس بالضرورة. فقد يحب الشخص شريكه، لكنه لا يُجيد التعبير عن هذا الحب، أو لا يُدرك أهمية المشاركة في المتعة خلال العلاقة الحميمة. ومع ذلك، فإن الحب الحقيقي يظهر من خلال الاهتمام بمشاعر الطرف الآخر، وخاصة في العلاقة الجسدية التي يُفترض أن تقوم على العطاء المتبادل.


 الفئات الأكثر عرضة للأنانية الجنسية:

1. الأشخاص الذين نشأوا في بيئة تتسم بالكبت أو غياب التوعية الجنسية
نشأة الفرد في بيئة تعتبر العلاقة الحميمة "عيبًا" أو "حرامًا" دون تقديم توعية سليمة، قد تجعله يكوّن مفاهيم خاطئة عن العلاقة، فيظن أنها مجرد وسيلة لإشباع رغباته فقط، لا علاقة لها بالمشاركة والتفاهم.

2. من تأثروا بوسائل الإعلام أو بالأفلام الإباحية
تُقدّم المواد الإباحية غالبًا نموذجًا أنانيًا للعلاقة الحميمة، حيث تركز على متعة طرف واحد فقط (عادةً الرجل)، وتتجاهل احتياجات الطرف الآخر، مما يُعزز تصورات غير واقعية وسلوكيات أنانية.

3. الأشخاص النرجسيون أو مفرطو حب الذات
يركزون على إرضاء أنفسهم فقط، ولا يعيرون اهتمامًا لمشاعر الشريك. يرون العلاقة كوسيلة لإشباع رغباتهم، لا كمساحة للتبادل العاطفي والمشاركة الحقيقية.

4. الأزواج الجدد أو من يفتقرون إلى الخبرة
قد لا يمتلك الطرفان وعيًا كافيًا باحتياجات بعضهما البعض، فيتصرف أحدهما بأنانية دون قصد، خاصةً إذا كانت لديه رغبة جنسية أعلى.

5. من يعانون من مشكلات نفسية أو اضطرابات في العلاقة
مثل التوتر، الاكتئاب، أو الغضب المكبوت تجاه الشريك. في بعض الحالات، يستخدم الشخص العلاقة الحميمة كوسيلة لتفريغ هذه المشاعر، لا للتعبير عن الحب أو القرب العاطفي.

6. العلاقات التي تفتقر للتواصل أو يغلب عليها الجفاف العاطفي
عندما يسود البرود العاطفي والخلافات المستمرة، قد تتحول العلاقة الحميمة إلى مجرد فعل جسدي خالٍ من المشاعر، ما يُؤدي إلى ظهور سلوكيات أنانية.

7. الرجال في بعض البيئات ذات التوجهات الذكورية
في بعض الثقافات، يُربى الرجل على أنه غير مطالب بإرضاء شريكته في العلاقة الحميمة، مما يُرسّخ لديه سلوكًا أنانيًا دون أن يُدرك أثره السلبي على العلاقة.

أسباب الأنانية الجنسية في العلاقة الزوجية

  1. الملل الجنسي:
    عندما يصل أحد الشريكين إلى مرحلة من الملل الجنسي نتيجة التكرار والروتين وعدم التجديد في العلاقة، قد يشعر برغبة في إنهاء العلاقة بسرعة، والتركيز فقط على إشباع رغبته دون الاهتمام بالطرف الآخر.

  2. الجهل باحتياجات الشريك الجنسية:
    في بعض الأحيان، لا يمتلك أحد الطرفين المعرفة الكافية باحتياجات ورغبات شريكه، وقد يظن أن ما يُرضيه هو ذاته ما يُرضي الطرف الآخر، مما يؤدي إلى تصرفات أنانية دون قصد.

  3. غياب العاطفة والتعاطف:
    قد يعاني الشريك الأناني من ضعف في القدرة على فهم مشاعر شريكه أو عدم الاكتراث بتوفير تجربة مرضية له، نتيجة لنقص في الذكاء العاطفي أو لصعوبات نفسية أو بسبب طبيعة العلاقة بين الطرفين.

  4. التأثر بالمجتمع ووسائل الإعلام:
    تُسهم بعض المواد الإعلامية، لا سيما الإباحية منها، في ترسيخ مفاهيم خاطئة حول العلاقة الحميمة، حيث تُركز على المتعة الفردية وتتجاهل مبدأ العطاء المتبادل.

  5. الاضطرابات النفسية أو الشخصية:
    تؤثر بعض الاضطرابات مثل النرجسية أو الميول الأنانية على طبيعة العلاقة الحميمة، فتنعكس بشكل مباشر على سلوك الشخص أثناء العلاقة، حيث يُعلي من شأن متعته دون مراعاة لشريكه.

  6. الضغوط النفسية والتوتر:
    في حال كان الشريك يعاني من ضغوط نفسية أو مهنية، فقد يتحول هدفه من العلاقة إلى التنفيس عن التوتر بدلاً من الاستمتاع المشترك، مما يؤدي إلى سلوكيات أنانية غير متوازنة.

  7. المعتقدات الخاطئة حول العلاقة الحميمة:
    يعتقد بعض الرجال، بناءً على ثقافات ومفاهيم مغلوطة، أن العلاقة الجنسية تتمحور حول الرجل فقط، وأن المرأة يجب أن تُرضي شريكها دون مقابل، مما يُنتج سلوكًا أنانيًا غير واعٍ.


علامات الأنانية الجنسية لدى الشريك

  1. قلة الاهتمام بالمداعبة أو التهيئة العاطفية:
    يتجنب الشريك الأناني التمهيد العاطفي أو الجسدي قبل العلاقة، مما يُضعف من الترابط الحميمي ويُفقد العلاقة بُعدها العاطفي.

  2. المبادرة بالعلاقة فقط عندما يرغب هو:
    يعتمد على رغباته الشخصية في تحديد وقت العلاقة، دون اعتبار لحالة شريكه النفسية أو الجسدية، مما يُظهر تحكمًا واضحًا ويخلّ بتوازن العلاقة.

  3. التركيز على متعته فقط أثناء العلاقة:
    يسعى لإشباع رغباته الشخصية فقط، متجاهلًا احتياجات الطرف الآخر، مما يُسبب إحباطًا وعدم توازن في المتعة.

  4. تجاهل احتياجات الشريك:
    لا يُصغي أو يتفاعل مع إشارات شريكه، سواء كانت لفظية أو جسدية، وهو ما يؤدي إلى فقدان التفاهم والانسجام خلال العلاقة.

  5. رفض التنوع أو التجديد في العلاقة:
    يرفض تجربة أساليب جديدة أو التكيّف مع تفضيلات الشريك، مما يُنتج علاقة رتيبة قد تفتقر إلى الرضا الجنسي مع مرور الوقت.

  6. إنهاء العلاقة بعد بلوغ الذروة:
    بمجرد وصوله إلى النشوة، ينهي العلاقة فورًا دون الاهتمام بوصول شريكه لذروته، مما يُشعر الطرف الآخر بعدم المساواة في العطاء.

  7. إهمال التواصل العاطفي:
    يركّز على الجانب الجسدي فقط، ويتجاهل بناء تواصل عاطفي يعزز التقارب والحميمية بين الشريكين.

  8. عدم الاهتمام بمشاعر الشريك بعد العلاقة:
    لا يسأل عن مدى رضا الشريك أو إن كان قد استمتع بالعلاقة، مما يسبب شعورًا بالتجاهل العاطفي والإهمال.

  9. إهمال اللحظات الحميمة ما بعد العلاقة:
    يتصرف ببرود أو ينسحب مباشرة بعد العلاقة، متجاهلًا اللحظات التي تُعزّز من الرابط العاطفي بين الطرفين.

  10. رفض مناقشة العلاقة أو تطويرها:
    يتجنب الحديث عن الجوانب التي يمكن تحسينها في العلاقة الحميمة، مما يحدّ من تطورها ويقلل من فرص الوصول إلى رضا مشترك طويل الأمد.


مراحل الأنانية الجنسية في العلاقة الزوجية

الأنانية الجنسية في العلاقة الزوجية تُعد من أبرز الأسباب التي تخلق فجوة بين الزوجين، ويمكن أن تؤدي إلى مشاكل عميقة إذا لم يتم التعامل معها بوعي. ولنفهمها بشكل جيد ونتعامل معها بشكل صحيح، سنعرض مراحل الأنانية الجنسية التي قد تظهر تدريجيًا في العلاقة الزوجية:

 المرحلة الأولى: الجهل أو عدم الوعي في بداية الأمر، قد لا يكون الطرف الأناني مدركًا تمامًا لاحتياجات شريكه أو شريكته. قد يعتقد أن العلاقة الحميمة هي مجرد وسيلة لإشباع رغبته الشخصية فقط، دون أن يكون لديه الاهتمام الكافي بمشاعر الطرف الآخر.

 علاماتها:

  • العلاقة تنتهي دائمًا بإشباع طرف واحد فقط.

  • لا يوجد تواصل أو حديث بعد العلاقة.

  • غياب الاهتمام برضا الطرف الآخر أو مشاعره.

 المرحلة الثانية: التجاهل المتكرر في هذه المرحلة، يبدأ الطرف الأناني في اتباع نمط متكرر من الإهمال، حتى مع وجود إشارات أو تلميحات من الطرف الآخر. قد يكون الشريك قد عبّر عن عدم رضاه بشكل مباشر أو غير مباشر، لكن يتم تجاهل هذه المشاعر دون اهتمام.

 علاماتها:

  • تجاهل واضح لرغبات أو مشاعر الطرف الآخر.

  • اختزال العلاقة في مجرد "تفريغ رغبة" دون أي ارتباط عاطفي.

  • الطرف الآخر يبدأ في الشعور بالاستغلال أو التهميش.

 المرحلة الثالثة: الاستغلال أو التسلط هنا تتحول العلاقة الحميمة إلى أداة يستخدمها الطرف الأناني للسيطرة أو التلاعب. قد يستغل العلاقة كوسيلة للضغط أو العقاب أو المكافأة، ما يجعل الطرف الآخر يشعر أنه فقد السيطرة على حياته الحميمة.

 علاماتها:

  • العلاقة تحدث بدون رضا حقيقي، فقط خوفًا أو تجنبًا للمشاكل.

  • الشريك الآخر يبدأ في فقدان الرغبة أو حتى الاحترام تجاه العلاقة.

  • ظهور مشاعر مثل النفور، الكراهية، أو حتى الاكتئاب.

 المرحلة الرابعة: الجمود أو الانفصال العاطفي عندما يفقد الطرف المتضرر الأمل في التغيير، يبدأ في الانسحاب نفسيًا وعاطفيًا. تتوقف العلاقة الحميمة ويصبح التواصل العاطفي شبه معدوم. في هذه المرحلة، تتحول العلاقة إلى مجرد "واجب"، وقد تختفي تمامًا حتى وإن كان الطرفان ما زالا يعيشان معًا.

 علاماتها:

  • توقف المبادرات الحميمة أو العاطفية من الطرفين.

  • غياب الحديث أو المصارحة بين الزوجين.

  • شعور دائم بالجفاف العاطفي والجسدي.

أنواع الأنانية الجنسية التي قد تظهر في العلاقة الزوجية

الأنانية الجنسية لا تظهر دائمًا بشكل واضح أو مباشر، بل قد تكون موجودة في تصرفات تبدو "عادية" لكنها في الواقع تؤذي الطرف الآخر. هناك عدة أنواع من الأنانية الجنسية التي قد تظهر في العلاقة الزوجية:

 1. الأنانية الجسدية
في هذا النوع، يكون الطرف الأناني مهتمًا بإشباع رغباته الجسدية فقط، دون أي اعتبار لمتعة أو احتياجات الشريك.

علاماتها:

  • العلاقة دائمًا تنتهي عند الطرف الأناني فقط.

  • عدم وجود مداعبة كافية أو اهتمام بتوقيت الطرف الآخر.

  • التوقف عن العلاقة فور إشباع الرغبة الشخصية دون مراعاة مشاعر الشريك.

 2. الأنانية العاطفية
هنا لا يقتصر الأمر على الجسد فقط، بل يمتد إلى المشاعر. حيث يأخذ الطرف الأناني الحب والحنان لكنه لا يقدم نفس الشيء للطرف الآخر.

علاماتها:

  • يطلب الحنان والدلع دون أن يبادلهما.

  • غياب العبارات الرومانسية أو الاهتمام قبل وبعد العلاقة.

  • يعتبر العلاقة شيء مفروض دون أن يكون هناك رابط عاطفي حقيقي.

 3. الأنانية النفسية
يظهر هذا النوع في الشخص الذي يتحكم في العلاقة بناءً على حالته النفسية فقط، دون مراعاة مشاعر أو ظروف الطرف الآخر.

علاماتها:

  • العلاقة تحدث فقط عندما يكون هو في المزاج المناسب.

  • إذا كان غاضبًا أو غير مرتاح نفسيًا، يرفض العلاقة تمامًا دون توضيح السبب.

  • تجاهل احتياجات الطرف الآخر النفسية.

 4. الأنانية الصامتة
هذا النوع من الأنانية يكون هادئًا جدًا، حيث لا يشتكي الطرف الأناني، ولكنه لا يبادر ولا يهتم بمشاعر الشريك.

علاماتها:

  • دائمًا الطرف الآخر هو الذي يبدأ العلاقة.

  • غياب أي تفاعل حقيقي أو مشاركة أثناء العلاقة.

  • يأخذ فقط دون أن يقدم، بطريقة "ناعمة" أو "باردة".

 5. أنانية المقارنة
تحدث هذه الأنانية عندما يبدأ الطرف الأناني في مقارنة شريكه بغيره، سواء بشكل صريح أو ضمني، مما يجعل الطرف الآخر يشعر بأنه غير كافٍ.

علاماتها:

  • التعليقات السلبية حول الأداء أو المظهر.

  • طلب أشياء معينة في العلاقة بناءً على تجارب أو مشاهد خارجية.

  • خلق ضغط نفسي أو إحراج للطرف الآخر.

 6. الأنانية المؤذية (المتسلطة)
هذا النوع هو الأخطر، حيث يظهر في شكل استغلال أو ضغط للحصول على العلاقة حتى لو كان الطرف الآخر غير مرتاح.

علاماتها:

  • استخدام الإلحاح، التهديد، أو العقاب العاطفي.

  • عدم احترام كلمة "لا".

  • إجبار الطرف الآخر نفسيًا أو جسديًا على المشاركة في العلاقة.

أضرار الأنانية الجنسية في العلاقة بين الزوجين

  1. ضعف الرضا الجنسي: عندما يكون أحد الشريكين مهتمًا فقط بإشباع رغباته الخاصة، قد يشعر الطرف الآخر بعدم الاكتفاء أو الإشباع الجنسي. هذا قد يؤدي إلى إحباط مستمر وتراجع الرغبة الجنسية بمرور الوقت.

  2. تدهور العلاقة العاطفية: العلاقة الجنسية ليست مجرد تفاعل جسدي، بل هي وسيلة لتعزيز الروابط العاطفية بين الزوجين. الأنانية الجنسية تخلق فجوة بينهما، حيث يشعر الطرف غير المُرضى بأنه غير محبوب أو غير مهم. ينتج عن ذلك البرود العاطفي والتباعد بين الزوجين.

  3. فقدان الحميمية والتواصل: عندما يكون أحد الشريكين غير مهتم بمشاعر الطرف الآخر، يتراجع مستوى التفاهم والتواصل العاطفي بينهما. هذا يؤدي إلى ضعف الحميمية والثقة، مما يجعل العلاقة أكثر جفافًا وأقل رومانسية.

  4. زيادة معدلات الخيانة أو البحث عن بدائل عاطفية: عندما يشعر أحد الشريكين بالإهمال وعدم الإشباع العاطفي والجنسي، قد يبحث عن مصادر أخرى تلبي احتياجاته. هذا يزيد من خطر الخيانة العاطفية أو الجسدية في بعض الحالات.

  5. زيادة التوتر والمشاكل الزوجية: عدم التوازن في العلاقة الحميمة يؤدي إلى مشاكل متكررة وخلافات مستمرة، حيث يصبح الشريك المهمل أكثر عصبية أو حساسية تجاه أي موقف. هذا يخلق جوًا من التوتر في الحياة اليومية.

  6. التأثير على الصحة النفسية: الشريك الذي لا يحصل على الاهتمام الكافي في العلاقة قد يُصاب بالإحباط، أو التوتر، أو حتى الاكتئاب، خاصة إذا استمرت المشكلة لفترة طويلة دون حل.

  7. انخفاض الرغبة الجنسية: عندما تتكرر التجربة السلبية بسبب الأنانية الجنسية، يبدأ الشريك غير المُرضى في فقدان الرغبة الجنسية تدريجيًا، مما يؤدي إلى برود جنسي قد يؤثر على العلاقة الزوجية بأكملها.


طرق التعامل مع أنانية الرجل في العلاقة الجنسية

هناك عدة طرق يمكن من خلالها التعامل مع الرجل الأناني في الفراش للحد من تلك الأنانية، ومنها:

  1. التواصل: العلاقة الزوجية هي علاقة وطيدة وطويلة مبنية على المودة والرحمة، وهذه المودة لا تتولد إلا من العشرة الطيبة والتواصل الجيد بين الطرفين. يجب على الزوجين التفاهم والتواصل بصراحة وشرح المتاعب التي تؤرق الحياة الزوجية. يجب على الزوجة أن تشرح لزوجها ما يؤرقها وتطلب منه الأوضاع المناسبة لها، مع التأكيد على أهمية تطويل فترة المداعبة بكل صراحة ودون خجل.

  2. استشارة الطبيب: هناك حالات قد تنشأ فيها هذه المشكلة نتيجة لعدم الإدراك السلوكي من قبل الزوج. في هذه الحالة، من المهم اللجوء إلى الطبيب الذي يمكنه تعديل سلوك الزوج الأناني في الفراش. كما يجب على الطبيب أن يوضح للزوج أهمية استمتاع زوجته وكيفية التعامل معها بطريقة تناسب احتياجاتها.

كيفية التخلص من الأنانية الجنسية بين الزوجين

للتخلص من الأنانية الجنسية بين الزوجين، يجب أن ندرك أن الأمر ليس مجرد "تصرفات في الفراش"، بل هو انعكاس للاحترام، والحب، والاهتمام بالشريك. الحلول تبدأ من النية الطيبة، وتستمر في السلوك اليومي. إليكم خطوات عملية يمكن أن تبدأوا بها:

  1. الوعي بالمشكلة هو أول خطوة للعلاج يجب على الطرف الأناني أن يعترف لنفسه بأنه يتصرف بأنانية. أحيانًا يكون ذلك عن غير قصد أو بسبب مفاهيم خاطئة حول العلاقة.

    اسأل نفسك: "هل أنا فقط من أستمتع؟ هل أركز على راحة شريكي مثلما أركز على راحتي؟"

  2. فتح باب الحوار بصدق التحدث الصريح (لكن بلطف) عن العلاقة يساعد كثيرًا. يجب أن يكون كل طرف قادرًا على التعبير عن احتياجاته، وما يسعده أو يزعجه، دون الشعور بأنه يتعرض للهجوم.

    مثال: "أنا أحب أن نكون معًا، لكن في بعض الأحيان أشعر أنني لا أحصل على حقي في العلاقة... هل يمكننا التحدث بصراحة؟"

  3. التركيز على مبدأ "المتعة المشتركة" العلاقة ليست مسابقة حول من يصل أولًا، بل هي رحلة يجب أن يستمتع بها الطرفان.

    • خصص وقتًا للمداعبة والمشاعر، وليس فقط للجوانب الجسدية.

    • تعلم كيف تستمع لجسد شريكك، ولا تتبع رغباتك فقط.

  4. تبادل الأدوار والمبادرات يجب أن لا تكون العلاقة دائمًا في نفس المسار، ولا تبدأ دائمًا من نفس الطرف.

    جرّب أن تتبادل الأدوار أو تقوم كل مرة أحدكم بقيادة اللحظة، فهذا يكسر الروتين ويجعل كل طرف يشعر بأهمية الآخر.

  5. التدريب على التعاطف والتفهم حاول أن تضع نفسك في مكان شريكك، واسأل نفسك: "هل كنت سأكون سعيدًا إذا حدث لي ذلك؟"

    الأنانية تقل عندما نبدأ في التفكير في مشاعر الطرف الآخر قبل تصرفاتنا.

  6. التثقيف الذاتي والجنسى يعاني العديد من الأشخاص من نقص في الفهم الصحيح حول العلاقة بسبب التربية أو وسائل الإعلام أو الأفلام.

    • اقرأ أو استمع إلى بودكاستات عن العلاقات الزوجية الصحية.

    • من الممكن حضور جلسات استشارية معًا إذا كان الموضوع يؤدي إلى فجوة حقيقية بينكما.

  7. عدم التسرع وخلق أجواء مريحة الاستعجال يجعل الطرف الآخر يشعر أنك لا تهتم به، بل تهتم فقط بإشباع رغباتك الخاصة.

    • حضّر الجو، تحدثوا معًا، ضحكوا سويا... العلاقة لا يجب أن تبدأ فجأة وتنتهي بسرعة.

  8. الإصلاح بعد الخطأ وليس الندم فقط إذا ارتكب أحدكم خطأ وتصرّف بأنانية، لا يكفي أن يقول "أنا آسف"، بل يجب أن يبدأ بتغيير سلوكه ويبذل جهدًا حقيقيًا.

    الاعتذار مهم، ولكن التغيير الفعلي هو ما يعيد الثقة في العلاقة.

  9. إذا كان لديكم أولاد: افصلوا بين الأدوار ليس لأنكم أصبحتم آباء وأمهات أن تنسوا كونكم زوجًا وزوجة. يجب تخصيص وقت خاص للعلاقة الزوجية بعيدًا عن مسؤوليات الأبوة والأمومة.

  10. استمع لشريكك بصدق في بعض الأحيان، لا يحتاج الشخص أكثر من أن يشعر بأنك تستمع إليه باهتمام عندما يشكو أو يطلب شيئًا.

    مثال: "أنا سامعك، وأريد أن أفهمك أكثر... أريد أن تكون علاقتنا ممتعة لنا نحن الاثنين."