أسباب حزن و اكتئاب ما بعد العلاقة الحميمة

تاريخ النشر: 2024-12-07

أسباب حزن  و اكتئاب ما بعد العلاقة الحميمة

قد تجدين صعوبة في السيطرة على دموعك التي تنهمر على خديك، وتبحثين عن طريقة لإخفاء الحزن العميق الذي يعتريك. لذا، قد تلجئين إلى وضع الغطاء على وجهك لتخفي ألمك في الوسادة، حتى لا يلاحظ شريك حياتك نوبات بكائك الشديدة بعد وصولك إلى ذروة النشوة الجنسية، حيث تشعرين بأن الكآبة قد تسللت إلى نفسك وأصابتك باليأس. هذه المشاعر السلبية قد حفزت غددك الدمعية على البكاء بعد انتهاء العلاقة الحميمة بينكما. ورغم أن الأمور تسير بشكل جيد، إلا أن هذا ما يُعرف بـ "اكتئاب ما بعد الجماع". في  دليلى ميديكال  مقالنا التالي، سنستعرض اضطراب الحزن الذي يحدث بعد الجماع.

ما هو اكتئاب ما بعد الجماع؟

 

يُعتبر اكتئاب ما بعد الجماع اضطرابًا نفسيًا يصيب أحد الشريكين بعد الوصول إلى ذروة الإشباع الجنسي. في بعض الأحيان، قد يظهر لدى البعض ميول عدوانية تجاه الطرف الآخر بعد ممارسة الجنس، حتى وإن كانت العلاقة الحميمة مرضية ومشبعة لكلا الطرفين. على الرغم من أن هذا الاضطراب النفسي ليس شائعًا بشكل كبير، إلا أن العديد من الدراسات تشير إلى أن هذه الظاهرة تنتشر بشكل أكبر بين النساء.

هل يعاني منه الرجال دون النساء؟

 

يعتقد بعض الأشخاص أن اكتئاب ما بعد الجماع يقتصر على الرجال أو النساء، لكن الحقيقة هي أن هذا الاضطراب يمكن أن يؤثر على كلا الجنسين. أعراض ما بعد الجماع تظهر لدى الرجال والنساء على حد سواء الأكثر شيوعًا لدى النساء تتضمن التقلبات المزاجية والحزن، بينما يعاني الرجال من الشعور بالتعاسة وانخفاض الطاقة.

**كيف يمكن الاسترخاء أثناء العلاقة الحميمة؟**

 

يمكن تحقيق الاسترخاء خلال العلاقة الحميمة بعدة طرق، ومن أبرزها ما يلي: يجب على الزوجة أن تفرغ ذهنها تمامًا من أي أفكار، سواء كانت مزعجة أو إيجابية. من المهم اختيار مكان مريح يناسب كلا الزوجين. يمكن للزوجة أيضًا تعطير الغرفة بالعطر الذي تفضله، ويفضل أن يكون عطرًا رومانسيًا وهادئًا. ينبغي عليها ألا تشغل بالها بمظهر جسدها أو وزنها أو جمالها، بل يجب أن تركز على اللحظة التي تجمعها بزوجها وما يحدث خلالها. يُفضل استخدام نوع من الزيوت المخصصة للجسد لتعزيز الاسترخاء. إذا استمر الشعور بعدم الاسترخاء رغم تجربة هذه الحلول، فقد يكون من المفيد استشارة طبيب مختص.

**مدى انتشار اضطراب ما بعد الجماع (PCD)**

 

تعد الأبحاث المتعلقة باضطراب ما بعد الجماع محدودة، مما يجعل من الصعب تحديد عدد الأشخاص الذين يعانون منه. في دراسة أجريت عام 2015 بعنوان "اضطراب ما بعد الجماع: الانتشار والارتباطات النفسية"، شملت العينة 230 امرأة، حيث أفادت 46% من المشاركات بأنهن عانين من أعراض اضطراب ما بعد الجماع (PCD) مرة واحدة على الأقل في حياتهن، بينما أفادت 5.1% منهن بأنهن عانين من هذه الأعراض عدة مرات خلال الأسابيع الأربعة الماضية.

أما بالنسبة للذكور، فقد أجريت دراسة في عام 2018 بعنوان "اضطراب ما بعد الجماع: الانتشار والارتباطات بين الذكور"، حيث وجد الباحثون أن 41% من بين 1208 مشاركًا من الذكور أفادوا بأنهم عانوا من اضطراب ما بعد الجماع (PCD) في حياتهم، بينما أفاد 20.2% منهم بأنهم عانوا من الأعراض خلال الأسابيع الأربعة الماضية. كما أشار ما بين 3% و4% من العينة إلى أنهم يعانون من اضطراب ما بعد الجماع (PCD) بشكل منتظم.

ما هي أسباب الاكتئاب بعد الجماع؟

 

أظهرت دراسة حديثة أن 46% من النساء يشعرن بالاكتئاب أو الحزن بعد العلاقة الحميمة، ولو لمرة واحدة على الأقل في حياتهن.ومن أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى شعور الشريك بالحزن بعد ممارسة الجنس:

. **عدم الاستعداد لممارسة الجنس**: قد يؤدي الدخول في علاقة حميمة دون الاستعداد العاطفي أو الجسدي إلى شعور بالحزن أو الاكتئاب بعد الانتهاء من العلاقة.

. **التغيرات الهرمونية**: بعد الجماع، تحدث تغيرات هرمونية في جسم المرأة، مثل انخفاض مستويات هرموني الاستروجين والبروجستيرون، وهذه التغيرات قد تؤثر على المزاج وتسبب اضطرابات نفسية.

. **العوامل النفسية**: قد تؤدي تجربة الجماع إلى شعور بالتوتر العاطفي أو القلق لدى بعض الأفراد، مما قد ينعكس على حالتهم النفسية ويؤدي إلى مشاعر الحزن أو الاكتئاب.

. **الضغوط الاجتماعية**: يمكن أن تكون هناك ضغوط اجتماعية مرتبطة بالجماع، مثل الخجل أو القلق بشأن الأداء الجنسي، وهذه الضغوط قد تسهم في ظهور الاكتئاب بعد الجماع.

. **أسباب تتعلق بالتربية**: قد يكون الاكتئاب الذي يحدث بعد الجماع ناتجًا عن التربية التي تزرع الخجل من الجنس واحتقار الجسد، مما يؤدي إلى شعور الفرد بأن احتياجاته أقل أهمية من احتياجات شريكه، وبالتالي لا يسعى لإرضاء نفسه أو تحقيق السعادة، ولا يولي اهتمامًا للوصول إلى النشوة.

**الاستجابة الهرمونية**يتعرض الجسم لزيادة مفاجئة في مستويات الهرمونات خلال لحظات الإثارة والنشوة، تليها فترة من الانخفاض الملحوظ في هذه المستويات. هذا الانخفاض قد يؤدي إلى مشاعر سلبية عاطفية.يلعب عدم اليقين بشأن نجاح العلاقة دورًا في المشاعر السلبية التي قد تنتاب الشخص بعد ممارسة الجنس. يتجلى ذلك بشكل خاص عندما يعتقد الفرد أن ممارسة الجنس ستساهم في تحسين العلاقة. إذا كنت في علاقة غير مُرضية، أو تشعر بالاستياء من زواجك، أو تعاني من الإحباط بسبب تصرفات شريكك، فقد تعود هذه المشاعر للظهور أثناء وبعد ممارسة الجنس، مما يجعلك تشعر بالحزن. كما أن التواصل السلبي بعد العلاقة يمكن أن يزيد من تفاقم هذه الأعراض.

**عدم الاستعداد للممارسة الجنسية** يمكن أن يكون الشعور بالاكتئاب بعد الجماع ناتجًا ببساطة عن عدم استعداد الشخص جسديًا أو عاطفيًا لممارسة الجنس. وقد يشير الشعور بالذنب أو الفجوة العاطفية بعد العلاقة إلى غياب الاتصال الحقيقي بين الطرفين.

**التنشئة الاجتماعية الجنسية**يمكن أن يؤثر التصور الذي يتكون لدى الفرد حول الممارسة الجنسية نتيجة للتنشئة الاجتماعية، حيث قد يعتاد على الشعور بالخجل من الجماع، مما يؤدي إلى ظهور أعراض الحزن والاكتئاب بعد كل تجربة جنسية.

. **التفكير في الحمل**: يُعتبر التفكير في الحمل من أكثر الأمور التي تعكر صفو العلاقة الحميمة، سواء كان ذلك ناتجًا عن الخوف من حدوث الحمل أو الرغبة في حدوثه. قد تجدين صعوبة في التوقف عن التفكير في الحمل بعد ممارسة العلاقة، ولكن تذكري أنكِ قد قمتِ بما في وسعكِ، وأن التفكير لن يزيد من احتمالية حدوث الحمل أو يمنعه، بل قد يفسد عليكِ لحظات ممتعة مع زوجكِ لن تتكرر.

**عدم الرضا عن الأداء الحميمي**: إذا كان أحد الزوجين يحمل توقعات معينة بشأن العلاقة الحميمة، ولم تتطابق هذه التوقعات مع الواقع، فقد يؤدي ذلك إلى شعور بالإحباط بعد انتهاء العلاقة. الحل في هذه الحالة يكمن في التواصل الصادق مع الشريك، ومشاركة الأفكار والتوقعات والمخاوف المتعلقة بالعلاقة الحميمة. فتح قنوات التواصل وكسر الحواجز بين الزوجين هو المفتاح لعلاقة حميمة ناجحة.

**الأداء الجنسي** قد يشعر البعض بمشاعر سلبية بعد ممارسة الجنس، تتعلق بجسدهم وقلقهم بشأن آراء شريكهم حوله. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون هناك قلق بشأن الأداء الجنسي ورأي الشريك في هذا الأداء، مما يمكن أن يؤدي إلى مشاعر القلق والاكتئاب لدى البعض.

**تراكم المشكلات بين الزوجين** تؤثر الخلافات الزوجية بشكل كبير على جودة العلاقة الحميمة، مما يزيد من احتمالية الشعور بمشاعر سلبية بعد الانتهاء منها. يحدث ذلك بشكل خاص عندما لا يتم حل الخلافات أو مناقشتها بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى تراكم المشاعر السلبية. من المهم أن تتفق مع شريكك على تصفية أي خلافات بينكما بشكل دوري، حتى لو كانت بسيطة، لتجنب تراكم المشاعر السلبية التي قد تظهر في أوقات غير مناسبة.في كثير من الأحيان، ينتهي اللقاء الحميمي قبل أن تصل الزوجة إلى مرحلة الإشباع، مما يجعلها تشعر بالإحباط بسبب سرعة انتهاء العلاقة وابتعادها عن زوجها. يتفاقم الوضع عندما يسرع الزوج إلى الحمام بعد انتهاء العلاقة أو يستدير لينام. من المهم أن تتحدثي مع زوجك بلطف وحكمة، وأن تعبري له عن مشاعرك بطريقة خاصة، وتخبريه أنك لم تشعري بالاكتفاء بعد. ولا تنسي أن لغة العيون قادرة على إيصال المشاعر إلى القلب دون الحاجة للكلمات.تؤدي المفاهيم الخاطئة حول العلاقة الحميمة إلى اضطراب المشاعر والشعور بالحزن أو الإحباط بعد انتهائها، مثل الاعتقاد بأن ممارسة العلاقة الحميمة تُعتبر "عيبًا" أو ما شابه. قد يكون من الصعب التغلب على معتقدات راسخة في الأذهان منذ زمن طويل، لكن مع مرور الوقت، ستتغلب الفطرة وستذوب الحواجز بين الزوجين، ليكتشفا أنهما الملاذ الآمن لبعضهما البعض.

**الشعور بالسعادة**قد تكون قد عايشت لحظات من دموع الفرح في مناسبات مثل حفلات الزفاف أو ولادة طفل. ويمكن أن يحدث الأمر نفسه أثناء ممارسة الجنس أو بعده.صدق أو لا تصدق، قد تبكي أثناء ممارسة الجنس لمجرد أنك تشعر بسعادة غامرة. قد يكون ذلك نتيجة لممارسة الجنس مع شريك تحبه بعمق، أو لأنك تستمتع حقًا بالتجربة، أو ربما لأنك خضت أفضل تجربة جنسية في حياتك. إذا لم تمارس الجنس منذ فترة طويلة، أو كنت تنتظر هذه اللحظة لفترة، فقد تكون مشاعرك أكثر حدة.

**الشعور بالارتباك**إذا كانت لديك مشاغل في العمل أو الحياة أو مشاكل شخصية أخرى تؤرقك، فقد يؤثر ذلك على تجربتك أثناء ممارسة الجنس. خلال هذه اللحظات، يفرز جسمك مزيجًا من الهرمونات بشكل مستمر. وعندما تتداخل زيادة الهرمونات مع التوتر أو القلق، قد يؤدي ذلك إلى البكاء.يعاني بعض الأشخاص من حالة تُعرف بقلق الأداء الجنسي، والتي قد تجعلهم يبكون أثناء ممارسة الجنس. تشير الأبحاث إلى أن قلق الأداء الجنسي يؤثر على 9% إلى 25% من الرجال و6% إلى 16% من النساء.

هل كانت هناك إشارات مختلطة من (شريكك/شريكتك)؟ هل كنت تعتقد/تعتقدين أن الأمور ستتجه نحو مسار معين، لكنها انحرفت نحو اتجاه آخر؟ هل أخبرته أنك لا تحب شيئًا، لكنه قام به رغم ذلك؟ هل كنت تعتقد أنك تقدم المتعة، لكن من الواضح أنه غير راضٍ أو يشعر بالانزعاج؟

يمكن أن تؤثر القضايا غير المحلولة والارتباك العاطفي في العلاقة على حياتك الجنسية بشكل كبير. قد تكون لديك آراء متباينة حول طبيعة العلاقة أو مشاعر الطرف الآخر تجاهك. ليس الجنس دائمًا تجربة رائعة، وأحيانًا قد يشعر أحدكما بخيبة أمل أو ارتباك، مما قد يؤدي إلى البكاء.

- **الشعور بالثقل أو الإجهاد في استجابة الجسم**يمكن أن تكون المتعة الجنسية الجسدية القوية ساحقة، مثل تجربة أقوى هزة جماع في حياتك، أو ربما تكون تجربتك الأولى مع هزات جماع متعددة. لذا، ليس من الغريب أن تبكي بعد ممارسة الجنس. من ناحية أخرى، قد تشعر بالارتباك إذا لم يستجب جسدك كما كنت تأمل، أو إذا كنت تتوقع تجربة جنسية رائعة ولم تحقق النهاية التي كنت تتطلع إليها، مما قد يجعلك تشعر بالإحباط والتوتر الكافي للبكاء.

ماذا تفعل إذا بكيت أثناء أو بعد ممارسة الجنس؟

 

إذا كنت تعاني من ألم جسدي أو انزعاج قبل أو أثناء أو بعد ممارسة الجنس، يُفضل استشارة طبيب. فهناك العديد من الأسباب التي يمكن علاجها.

أما إذا كان الأمر غير ذلك، فكر في أسباب بكائك.

إليك بعض الأسئلة التي يمكنك طرحها على نفسك في هذه اللحظة:

- هل كانت مجرد قطرات من الدموع أم بكاءً حقيقيًا؟

- هل شعرت بأي ردود فعل جسدية أو عاطفية بعد البكاء؟

- ما الذي كان يدور في ذهنك عندما بدأت تبكي؟ هل كانت أفكارك إيجابية أم سلبية؟

- هل تعيش تجربة أو علاقة مسيئة؟

- هل يساهم البكاء في تخفيف التوتر أم يزيده؟

إذا كانت إجاباتك تشير إلى مشاعر الحب أو المتعة الجسدية، فلا داعي للقلق. فذرف بعض الدموع أو حتى البكاء لا يستدعي القلق.

إذا كانت إجاباتك تشير إلى وجود مشكلات عاطفية في علاقتك الزوجية أو في غرفة النوم، فإليك بعض الخطوات التي يمكنك تجربتها:

1. خصص وقتًا إضافيًا لمراجعة هذه الأسئلة مرة أخرى في اليوم التالي، عندما تكون لديك فرصة للاسترخاء واستكشاف مشاعرك بشكل أعمق.

2. تحدث مع شريكك، وابدأ في معالجة القضايا الخلافية في العلاقة، مما قد يسهم في تحسين حياتكما الجنسية.

3. ناقش موضوع الجنس بصراحة. عبّر عن رغباتك ورفضك، مع الحرص على تجنب النقد، وشجع على تبادل المشاعر والأفكار بهدف إثراء تجربتكما الجنسية. قد يكون الأمر محرجًا، لكنه يستحق الجهد.

إذا أدت هذه العملية إلى مشاعر مؤلمة أو صدمة لم تُحل، فلا تتجاهل أهمية البكاء كوسيلة للتعبير عن مشاعرك.

ماذا تفعل إذا بكى (زوجك/زوجتك) أثناء العلاقة الحميمة؟

 

قد يكون من المحير رؤية (زوجك/زوجتك) يبكي، وقد يجعلك ذلك تشعر بالذنب. لذا، إليك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها:

- استفسر بلطف عما إذا كان هناك شيء يزعجه، مع تجنب أن تكون هجوميًا.

- قدم الدعم والراحة، لكن احترم رغبته إذا كان يحتاج إلى بعض الوقت بمفرده.

- يمكنك مناقشة الموضوع لاحقًا في جو هادئ، واستمع له باحترام. لا تضغط عليه للحديث إذا لم يكن مستعدًا. في بعض الأحيان، قد يكون بكاء (زوجك/زوجتك) أثناء العلاقة علامة على مشاعر عميقة أو قضايا عاطفية تتعلق بعلاقتكما.

- تجنب الضغط عليه لممارسة الجنس مرة أخرى. من المهم عدم التسرع في استئناف العلاقة الحميمة حتى تشعرا بأنكما قد توصلتما إلى فهم مشترك حول ما حدث.

- اسأل كيف يمكنك أن تكون داعمًا له، وقدم له التعاطف والاهتمام.

**نصائح للتعامل مع الحزن بعد العلاقة الحميمة**

 

إذا كنتِ تشعرين بالحزن بعد ممارسة الجنس ولم تحققي هزة الجماع، فقد يكون هذا الحزن ناتجًا عن الإحباط الجنسي وخيبة الأمل. لكن هناك خطوات بسيطة يمكنك اتخاذها للتغلب على ذلك:

1. **تعلمي عن جسمك**: احرصي على فهم احتياجات جسمك وما يجعله يشعر بالرضا.

2. **استكشفي خياراتك**: إذا كنتِ غير متأكدة مما يجعلك تشعرين بالراحة الجنسية، يمكنك تجربة الاستمناء (العادة السرية) كوسيلة لاستكشاف ما يناسبك.

3. **تواصلي مع شريكك**: إذا كنتِ تعرفين ما يجعلك تشعرين بالرضا، فلا تترددي في مشاركة هذه المعلومات مع شريك حياتك.

4. **لا تشعري بالخجل**: لا تعتذري أو تخجلي، ولا تعاني بصمت. من المهم أن تطلبي من شريكك المساعدة في تلبية احتياجات جسمك.

**علامات تشير إلى سعادة زوجك بعد العلاقة الحميمة**

 

هناك بعض الإشارات التي تدل على سعادة زوجك بعد انتهاء العلاقة الحميمة بينكما، إليك أبرزها:

1. **التواصل العاطفي واللفظي بعد العلاقة**يُعتبر هذا من أبرز العلامات التي تشير إلى سعادة زوجك. إذا كان يشعر بالراحة والسرور بعد العلاقة، ستلاحظين أنه يميل إلى التحدث معك بلطف وحنان، وقد يشاركك مشاعره حول تلك اللحظة.

2. **البقاء بجانبك لفترة أطول بعد العلاقة**عندما يشعر زوجك بالسعادة بعد العلاقة الحميمة، فإنه غالبًا ما يفضل البقاء بالقرب منك لفترة أطول. هذه الرغبة في القرب تعكس شعوره بالراحة ورغبته في الاستمرار في التواصل الجسدي والعاطفي معك. قد يتضمن ذلك الاسترخاء بجوارك على السرير، أو التحدث بهدوء، أو حتى الاحتضان. هذه اللحظات بعد العلاقة تكون مليئة بالحميمية، وإذا لاحظتِ أنه لا يتعجل في النهوض، فهذا يعني أنه يجد سعادة كبيرة في قربك.

. **الابتسامة والراحة النفسية**تُعتبر الابتسامة والراحة النفسية من أبرز العلامات التي تعكس السعادة بعد العلاقة الحميمة. فالابتسامة الصادقة التي تزين وجهه تُعد دليلاً على شعوره بالارتياح.بالإضافة إلى الابتسامة، يمكنك ملاحظة أن ملامحه تبدو هادئة ومسترخية، دون أي علامات للتوتر أو القلق. إن الراحة النفسية تُعتبر مؤشراً قوياً على رضا الزوج، مما يدل على أن العلاقة كانت متناغمة ومليئة بالسعادة.

.** المبادرة إلى مزيد من الحميمية**عندما يشعر زوجك بالسعادة بعد العلاقة الحميمة، قد يسعى إلى تعزيز الحميمية والتقارب الجسدي بينكما. هذا التقارب لا يعني بالضرورة رغبته في علاقة حميمة جديدة، بل هو تعبير عن الرضا والسعادة ورغبته في الاستمرار في هذا الشعور لفترة أطول. وهذا يدل على أنه يشعر بارتباط عاطفي قوي معك.

.** التفكير في المستقبل والتخطيط المشترك**تعتبر من العلامات الدالة على سعادة زوجك، إذا لاحظتِ أنه بعد العلاقة يبدأ في مناقشة مشاريع مستقبلية تخصكما، مثل خطط للعطلات أو الحديث عن المستقبل بعد العلاقة الحميمة. هذا يعكس رغبته في تعزيز العلاقة وجعلها أكثر قوة.

**نصائح لتعزيز سعادة زوجك بعد العلاقة الحميمة**

 

إليك بعض النصائح من خبراء العلاقات الأسرية التي يمكن أن تساعد في تعزيز سعادة زوجك:

1. **التواصل المستمر والصريح**يعتبر التواصل أساس أي علاقة ناجحة. بعد العلاقة الحميمة، من الضروري أن تكوني مستمعة جيدة وأن تعبري عن مشاعرك بصدق. تحدثي مع زوجك حول الأمور التي تفضلينها في العلاقة، واستمعي إلى رغباته واحتياجاته. هذا النوع من الحوار المفتوح يعزز الثقة والتفاهم بينكما، مما يجعل العلاقة الحميمة أكثر انسجامًا.

2. **الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة**تحدث التفاصيل الصغيرة فرقًا كبيرًا في العلاقة الزوجية. احرصي على مراعاة الأمور التي تهم زوجك، مثل تجهيز غرفة النوم بشكل مريح، أو تحضير مشروب مفضل له بعد العلاقة. هذه اللفتات البسيطة تعكس اهتمامك ورغبتك في إسعاده، وتساهم في تعزيز العلاقة بينكما.

.** التعبير عن الحب والامتنان** لا تترددي في إظهار حبك وامتنانك لزوجك، فالتعبير عن تقديرك للأوقات الجميلة التي تقضيانها معًا يعزز من قوة العلاقة. عبري عن سعادتك بوجوده في حياتك، فإظهار العواطف يعزز الروابط بينكما.

.** الاهتمام بالمظهر والنظافة الشخصية**العناية بمظهرك ونظافتك الشخصية تعتبر من العوامل الأساسية التي تزيد من جاذبيتك في نظر زوجك.

.** احترام خصوصية العلاقة الحميمة**تُعتبر العلاقة الحميمة بين الزوجين أمرًا خاصًا ومقدسًا، لذا من الضروري الحفاظ على خصوصيتها وعدم مشاركة تفاصيلها مع الآخرين. احترام هذه الخصوصية يعزز الثقة ويجعل زوجك يشعر بالأمان والراحة في علاقتكما.

**طرق تعزيز العلاقة الحميمة وزيادة السعادة الزوجية**

 

من الضروري العمل على تحسين علاقتكما بشكل مستمر. إليك بعض الخطوات التي قد تفيدك:

1. **التوازن بين الحب والرغبة**يجب أن يتواجد توازن بين الحب والرغبة في العلاقة الزوجية. التعبير عن الحب من خلال الكلمات والأفعال اليومية يعزز الحميمية بينكما، بينما تضفي الرغبة طابعًا خاصًا وحيويًا على العلاقة. احرصي على أن تكون علاقتكما مليئة بالحب، وأن تكون الرغبة جزءًا طبيعيًا من حياتكما الزوجية.

2. **الاهتمام بالوقت المشترك**تخصيص وقت مشترك بينك وبين زوجك بعيدًا عن ضغوط الحياة اليومية يعزز العلاقة الحميمة. يمكن أن يكون هذا الوقت مخصصًا للحديث، أو الاسترخاء معًا، أو حتى التخطيط لنشاط ممتع. الاهتمام بالوقت المشترك يعزز الروابط العاطفية بينكما ويقربكما من بعضكما البعض.

3. **الصراحة في التعبير عن الرغبات**من المهم أن تكوني صريحة في التعبير عن رغباتك واحتياجاتك في العلاقة الحميمة. تساعد الصراحة على تحقيق التفاهم بينكما وتجعل العلاقة أكثر انسجامًا. لا تترددي في مناقشة ما تحبينه وما لا تحبينه في العلاقة مع زوجك، فهذا سيساعد على تحسين التجربة لكليكما

4. **الابتعاد عن الروتين** الروتين يمكن أن يكون قاتلًا صامتًا للعلاقة الحميمة، لذلك حاولي إدخال بعض التغييرات في حياتكما الزوجية، سواء كان ذلك من خلال تجربة أمور جديدة في العلاقة الحميمة، أو تخصيص وقت لقضاء لحظات رومانسية معًا، الابتعاد عن الروتين يجدد العلاقة ويزيد من سعادتها.