متلازمة HELLP ومدي خطورتها على المرأة الحامل

تاريخ النشر: 2024-11-30

متلازمة HELLP ومدي خطورتها على المرأة الحامل

تُعتبر متلازمة هيلب من المضاعفات الخطيرة المرتبطة بالحمل، وغالبًا ما تُعتبر نوعًا مختلفًا من تسمم الحمل. عادةً ما تظهر هذه المشكلات الصحية في المراحل المتأخرة من الحمل أو بعد الولادة بفترة قصيرة. تُعد متلازمة هيلب حالة نادرة بين الأمهات الحوامل، وتظهر أعراضها بشكل مشابه لتسمم الحمل، مثل الألم في الجزء العلوي من البطن، والرؤية الضبابية، والشعور بالتعب، والتورم. لذلك، تحتاج الأمهات اللواتي يعانين من متلازمة هيلب قبل المخاض إلى إجراء الولادة في أسرع وقت ممكن. في ما يلي، سنستعرض  دليلى ميديكال تعريف متلازمة هيلب، وأعراضها، وعوامل الخطر المرتبطة بها، وطرق علاجها.

**ما مدى انتشارها؟**

 

تُصاب حوالي 50,000 من الأمهات المستقبليات في الولايات المتحدة بهذه المتلازمة سنويًا، وتزداد المخاطر بشكل خاص لدى النساء اللواتي يعانين من تسمم الحمل، حيث تتراوح نسبة المصابات بمتلازمة هيلب بين 10 إلى 20٪ من هؤلاء النساء، أو اللواتي تعرضن لهذه المتلازمة في حمل سابق.

**ماذا يمكنك أن تفعل أنت وطبيبك؟**

 

العلاج الوحيد الفعال لمتلازمة هيلب هو ولادة الطفل؛ لذا يُعتبر من الأفضل أن تكوني على دراية بأعراض هذه الحالة (خصوصًا إذا كنتِ مصابة بتسمم الحمل أو معرضة لخطر الإصابة به) وأن تتواصلي مع طبيبك على الفور عند ظهور أي من هذه الأعراض. إذا تم تشخيصك بمتلازمة هيلب، فسيتم إعطاؤك المنشطات للمساعدة في علاج الحالة ودعم نمو رئتي الطفل، بالإضافة إلى كبريتات الماغنسيوم للوقاية من النوبات.

**متلازمة هيلب (HELLP Syndrome)**

 

تُعتبر متلازمة هيلب إحدى المضاعفات الخطيرة المرتبطة بالحمل، حيث تؤثر على الدم والكبد. تُعد هذه الحالة طبية طارئة تتطلب تدخلاً سريعاً، نظراً لما تحمله من مخاطر على حياة الأم والجنين. قد تعاني المرأة الحامل في بداية ظهور الأعراض من مجموعة متنوعة من العلامات، التي تتفاوت في شدتها، مثل:

- رؤية ضبابية.

- ألم في الصدر.

- ألم في الجزء العلوي الأيمن أو الأوسط من البطن.

- زيادة سريعة في الوزن وتورم.

- تقيؤ.

- صداع وإرهاق شديد.

- نزيف من الأنف أو نزيف آخر غير متوقف، وهو أمر نادر.

- نوبات أو تشنجات، وهي أيضاً نادرة الحدوث.

إذا لم تُعالج هذه الأعراض، فقد تتطور الحالة وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة تهدد حياة الأم والطفل. تُعتبر متلازمة هيلب نادرة، وغالباً ما تظهر في الثلث الثالث من الحمل، لكنها قد تحدث أحياناً في الأسبوع الذي يلي الولادة. تشير هذه المتلازمة إلى حدوث مشكلات معينة لدى الحامل، تشمل:

- **انحلال دموي (Hemolysis)**: حيث تتحلل خلايا الدم الحمراء بشكل مبكر وسريع، مما يؤدي إلى إصابة المرأة بفقر الدم نتيجة انخفاض مستويات خلايا الدم الحمراء.

- **ارتفاع إنزيمات الكبد (Elevated Liver Enzymes)**: حيث تشير المستويات المرتفعة من إنزيمات الكبد إلى عدم عمل الكبد بشكل سليم.

**تأثير متلازمة هيلب على الأم والطفل:**

 

تعتبر متلازمة هيلب حالة خطيرة تؤثر على كل من الأم والطفل، حيث يمكن أن تؤدي إلى:

- إلحاق الضرر بخلايا الدم والكبد والكلى وأعضاء أخرى.

- التأثير السلبي على المشيمة، التي تلعب دورًا حيويًا في توفير المغذيات والأكسجين للطفل وإزالة الفضلات. في حال تأثر المشيمة، قد لا يحصل الطفل على العناصر الغذائية والأكسجين الضروريين، مما قد يؤدي إلى نزيف مهبلي حاد يشكل خطرًا على صحة الأم والطفل.

علاوة على ذلك، قد تزيد متلازمة هيلب من احتمالية تعرض الطفل لمشكلات مثل:

- الولادة المبكرة، التي قد تؤدي إلى مشاكل صحية في الرئة والعين والدماغ وغيرها.

- ولادة طفل صغير الحجم.

**ما هي متلازمة هيلب؟**

 

متلازمة هيلب هي حالة طبية تتميز بانحلال الدم، وارتفاع إنزيمات الكبد، وانخفاض عدد الصفائح الدموية، مما يؤدي إلى مشاكل في الدم والكبد، بالإضافة إلى تأثيرات على ضغط الدم وتسمم الحمل. يعتبر التشخيص المبكر لهذه المتلازمة أمرًا بالغ الأهمية، حيث يمكن أن تحدث مشكلات صحية خطيرة، وحتى الوفاة، في حوالي 25% من الحالات أثناء الحمل أو بعد الولادة. لذا، فإن الوعي بمتلازمة هيلب يعد ضروريًا لضمان تقديم الرعاية الطبية المناسبة للأم والجنين.

**أسباب متلازمة هيلب أثناء الحمل**

 

لا يزال الأطباء غير متأكدين من الأسباب الدقيقة للإصابة بمتلازمة هيلب أثناء الحمل، ولكن تزداد احتمالية الإصابة بها إذا كانت المرأة قد تعرضت لها سابقًا. كما يُعتقد أن هناك عوامل معينة قد تزيد من خطر الإصابة، ومنها:

- الأمهات فوق 37 عامًا

- السمنة

- الحمل لمرتين أو أكثر سابقًا

- حالات الحمل المتعددة

- الإصابة بداء السكري أو أمراض الكلى

**أعراض متلازمة هيلب أثناء الحمل**

 

تظهر أعراض متلازمة هيلب في البداية بشكل مشابه لتسمم الحمل، وقد تشمل واحدًا أو أكثر من الأعراض التالية:

- ألم في البطن أو الصدر، بالإضافة إلى ألم في الجانب الأيمن العلوي.

- شعور بالغثيان أو القيء أو عسر الهضم مع ألم بعد تناول الطعام.

- صداع مستمر لا يخف حتى مع تناول المسكنات.

- ألم في الكتف أو صعوبة في التنفس العميق.

- نزيف مفرط.

- تغييرات في الرؤية، مثل الرؤية الضبابية أو المزدوجة، أو رؤية أضواء ساطعة أو هالات.

- تورم في الجسم، خاصة في الوجه واليدين.

- ضيق في التنفس أو صعوبة في التنفس، أو شعور بالاختناق.

- زيادة سريعة في الوزن.

في حالات نادرة، قد تظهر أعراض إضافية مثل نزيف الأنف، نوبات صرع غير قابلة للتحكم، أو اهتزاز الجسم بشكل غير إرادي. كما يمكن أن يظهر البروتين في البول.

**مضاعفات متلازمة هيلب**

 

يستقر معظم المرضى الذين يعانون من متلازمة HELLP في غضون 24-48 ساعة. بالمقابل قد تتعرض المرأة لخطر متزايد من حدوث ما يلي:

تسمم حملي أو ارتفاع ضغط الدم الناتج عن الحمل.

ولادة مبكرة.

تحدد نمو الجنين داخل الرحم.

انفكاك المشيمة في حالات الولادة في المستقبل.

بالإضافة لازدياد خطورة الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية فيما بعد.

من جهة أخرى ترتفع نسبة المراضة والوفيات لدى معظم الأمهات، وذلك بسبب حدوث ما يلي:

التخثر المنتشر داخل الأوعية (DIC).

انفصال المشيمة.

الفشل الكلوي الحاد.

الوذمة الرئوية.

بينما تنتج المراضة والوفيات عند الجنين عن (الخداج، أو انفكاك المشيمة، أو الاختناق داخل الرحم).

**مضاعفات متلازمة هيلب**

 

يستقر معظم المرضى الذين يعانون من متلازمة HELLP خلال فترة تتراوح بين 24 إلى 48 ساعة. ومع ذلك، قد تواجه المرأة خطرًا متزايدًا من حدوث ما يلي:

- تسمم الحمل أو ارتفاع ضغط الدم الناتج عن الحمل.

- الولادة المبكرة.

- تأخر نمو الجنين داخل الرحم.

- انفصال المشيمة في حالات الولادة المستقبلية.

- زيادة احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل.

من ناحية أخرى، ترتفع معدلات المراضة والوفيات بين الأمهات، نتيجة لحدوث ما يلي:

- التخثر المنتشر داخل الأوعية (DIC).

- انفصال المشيمة.

- الفشل الكلوي الحاد.

- الوذمة الرئوية.

أما بالنسبة للجنين، فإن المراضة والوفيات قد تنتج عن الخداج، أو انفصال المشيمة، أو الاختناق داخل الرحم.

**أسباب متلازمة هيلب وعوامل الخطر**

 

لا يزال السبب الدقيق لمتلازمة هيلب غير معروف، ولكن هناك عدة عوامل قد تزيد من احتمالية الإصابة بها، ومنها:

- **تسمم الحمل**: يُعتبر هذا العامل من أكبر عوامل الخطر. تتميز هذه الحالة بارتفاع ضغط الدم، وعادة ما تحدث في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، على الرغم من أنه يمكن أن تظهر في وقت مبكر أو حتى بعد الولادة في حالات نادرة.

تشمل عوامل الخطر الأخرى لمتلازمة هيلب ما يلي:

- أن تكون الأم فوق 35 عامًا.

- الحمل المتعدد (ولادة مرتين أو أكثر).

- السمنة.

- وجود حمل سابق.

- الإصابة بمرض السكري أو أمراض الكلى.

- ارتفاع ضغط الدم.

- تاريخ سابق لتسمم الحمل.

**تشخيص متلازمة هيلب**

 

لتحديد ما إذا كنت تعانين من متلازمة هيلب، يعتمد الطبيب عادةً على الفحص السريري. حيث يقوم بإجراء فحص جسدي للتحقق من الأعراض التالية:

- ألم في البطن، خاصة في الجزء العلوي.

- تضخم في الكبد.

- تورم في الساقين.

- ارتفاع ضغط الدم.

يمكن أن تساعد بعض الاختبارات والإجراءات الطبية طبيبك في تأكيد التشخيص، مثل:

- فحوصات الدم للتحقق من مستويات إنزيمات الكبد، وعدد الصفائح الدموية، وعدد كريات الدم الحمراء.

- التصوير الشعاعي للبحث عن أي نزيف.

- اختبارات البول للكشف عن وجود بروتينات غير طبيعية.

**العلاج**

 

عند حدوث متلازمة هيلب أثناء الحمل، يعتبر العلاج الوحيد هو ولادة الطفل. يقوم الأطباء عادةً بإعطاء أدوية لتحفيز المخاض، حتى لو كان ذلك يعني ولادة الطفل في وقت مبكر. في بعض الحالات، قد يختار الأطباء إجراء ولادة قيصرية بدلاً من استخدام الأدوية، حيث أن مخاطر متلازمة هيلب تفوق مخاطر الولادة المبكرة.في بعض الأحيان، يُعطى الأطباء أدوية الستيرويدات لمدة يومين قبل الولادة، حيث تساعد هذه الأدوية في تسريع نمو رئتي الطفل، مما يسهل عليه التنفس بعد الولادة.

تشمل العلاجات الأخرى:

- أدوية للتحكم في ارتفاع ضغط الدم.

- أدوية لمنع النوبات (حيث أن متلازمة هيلب تُعتبر شكلًا حادًا من تسمم الحمل، الذي قد يؤدي إلى نوبات).

- نقل الدم.

**الحمل ومتلازمة هيلب** إذا كنت قد تعرضت لمتلازمة هيلب في حمل سابق، فقد تواجهينها مرة أخرى في الحمل التالي. كما أن لديك فرصة أكبر للإصابة بمقدمات تسمم الحمل.قبل التخطيط للحمل مرة أخرى، يُنصح بمراجعة طبيبك لإجراء فحص طبي شامل. تحدثي مع طبيبك حول متلازمة هيلب، وتسمم الحمل، وأي حالات صحية أخرى قد تؤثر على حملك المقبل.