أضرار الكورتيزون على الحامل والجنين

تاريخ النشر: 2024-11-24

أضرار الكورتيزون على الحامل والجنين

في الماضي، لم تكن لمادة الكورتيزون أي آثار سلبية، حيث كان استخدامها محدودًا وكان الاعتماد على ما ينتجه الجسم منها فقط. ومع ذلك، شهدت الفترة الأخيرة تطورات عديدة أدت إلى استخدام الكورتيزون في الأدوية والعقاقير لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض، مما أدى إلى ظهور آثار جانبية. في السطور التالية،فى دليلى ميديكال  سنستعرض أضرار الكورتيزون على الحامل والجنين.

**ما هي أضرار الكورتيزون على الحامل والجنين؟**

 

يمكن أن يؤدي استخدام الكورتيزون إلى تأخر الحمل وحدوث تشوهات في الجنين.

**ما هي المخاطر المرتبطة بالكورتيزون؟**

 

يؤدي الكورتيزون إلى ضعف المناعة، وزيادة ضغط الدم، وارتفاع مستويات السكر في الدم، كما يساهم في زيادة الوزن بشكل ملحوظ.

**هل يخفف الكورتيزون أعراض الحمل؟**

 

نعم، فقد أظهرت الدراسات أن الكورتيزون، الذي ينتمي إلى فئة الكورتيكوستيرويدات ويستخدم عادة لعلاج حالات مثل الربو والذئبة، يمكن أن يؤثر بشكل كبير على التبويض والخصوبة لدى النساء.

**لماذا تُعطى حقنة الكورتيزون للحامل؟**

 

تحتوي هذه الحقن على دواء الكورتيزون الذي يصل إلى الجنين بعد الحقن، مما يساعد في تحسين وظائف الرئتين لديه. تُستخدم حقن الكورتيزون في حالات ارتفاع خطر الولادة قبل الأسبوع 34 من الحمل، وفي بعض الحالات حتى الأسبوع 37.

**هل يسبب الكورتيزون تشوهات للجنين؟**

 

عند استخدام الكورتيزون، يجب تجنب استخدام كميات كبيرة لفترات طويلة، حيث قد تظهر آثار الكورتيزون الموضعي على شكل تشوهات للجنين. أما بالنسبة للرضاعة، فلا يُعرف على وجه اليقين ما إذا كان الكورتيزون الموضعي ينتقل إلى حليب الأم، لذا يُفضل تجنبه خلال فترة الرضاعة.

**متى ينتهي مفعول الكورتيزون في الجسم؟**

 

كما هو الحال مع سؤال "متى ينتهي مفعول إبرة الكورتيزون؟"، فإن الفترة التي يحتاجها جسم المريض للاستجابة للإبرة تختلف من حالة لأخرى، وعادة ما تتراوح بين بضع دقائق أو ساعات إلى فترة تصل إلى 7 أيام.

**ما هو الكورتيزون؟**

 

الكورتيزون هو هرمون ستيرويدي يعمل على منع الجسم من إفراز المواد المسببة للالتهاب. وهو مركب كيميائي مشتق من هرمون الكورتيزول الذي تفرزه الغدة الكظرية، وهي غدة صماء متصلة بالكلى. يلعب هرمون الكورتيزول دورًا حيويًا في العديد من العمليات الحيوية في الجسم، ويعتبر مسؤولًا عن الشعور بالتوتر وتنظيم الساعة البيولوجية، بالإضافة إلى تهدئة الجهاز المناعي والقيام بالعديد من المهام الأخرى. تقوم الغدة الكظرية بإفراز مجموعة من الهرمونات.

**الخصائص العلاجية للكورتيزون**

 

**مضاد للالتهاب:** يُعتبر الكورتيزون من أقوى مضادات الالتهاب المعروفة، حيث يعمل على تقليل استجابة الجهاز المناعي تجاه الحساسية والالتهابات. بفضل فعاليته وسرعته في كبح الالتهابات في مختلف أجزاء الجسم، يمنح الكورتيزون شعورًا بتخفيف الألم، رغم أنه ليس مسكنًا للألم بحد ذاته. إذًا، الكورتيزون لا يعمل كمسكن كما يعتقد البعض، بل يساهم في تقليل الالتهاب الذي يسبب الألم.

**مثبط للجهاز المناعي:** كما أشرنا سابقًا، فإن الكورتيزول الذي يفرزه الجسم بشكل طبيعي له تأثير مثبط على الجهاز المناعي، الذي ينشط عند الإصابة بمرض أو عدوى مما يؤدي إلى حدوث التهابات. هنا يأتي دور الكورتيزون، حيث ينظم استجابة الجهاز المناعي عند تعرض الجسم لأي طارئ. في غيابه، قد يبالغ الجسم في رد فعله تجاه الإصابة أو العدوى، مما يؤدي إلى أضرار أكبر من تلك الناتجة عن السبب الأصلي. ومن هنا، يتضح أهمية الكورتيزون في تثبيط الجهاز المناعي، خاصة بعد عمليات زراعة الأعضاء، حيث يساعد في منع رفض الجسم للعضو الجديد، الذي قد يُعتبر عدوى أو جسمًا غريبًا.

**مضاد لتكاثر الخلايا:** يتمتع الكورتيزون بقدرة على تقليل تكاثر ونمو الخلايا السرطانية.

**الأشكال الدوائية للكورتيزون**

 

يتوفر الكورتيزون بعدة أشكال دوائية تختلف حسب الغرض من الاستخدام والجرعة المطلوبة، ويمكن استخدامه عن طريق:

- **الفم:** يتواجد الكورتيزون في شكل أقراص وكبسولات وشراب، ويستخدم لعلاج الالتهابات والحالات المزمنة مثل الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب الفقرات التصلبي.

- **موضعيًا:** يتوفر في أشكال متعددة مثل الكريمات والمواد الهلامية (Gel) والبخاخات (spray) واللاصقات. تُستخدم هذه الأشكال الموضعية لعلاج مشكلات جلدية مثل الحساسية ولدغات الحشرات والصدفية الجلدية، بالإضافة إلى التهاب المفاصل الصدفي.

- **بخاخات استنشاقية:** تُستخدم لعلاج حالات الربو وحساسية الجهاز التنفسي، سواء في الأنف أو الصدر.

- **الحقن:** تُستخدم لعلاج التهاب الكيس الزلالي، حالات النقرس، التهاب الأوتار والأربطة، والتهاب المفاصل. يضمن استخدام الكورتيزون عن طريق الحقن وصولًا سريعًا ومباشرًا إلى موقع الالتهاب.

**تأثير الكورتيزون على الحمل**

 

من المهم أن نعرف أن استخدام الكورتيزون أثناء الحمل يجب أن يتم فقط إذا كانت الفوائد الطبية المتوقعة تفوق المخاطر المحتملة على الجنين. بشكل عام، يتم تقييم المخاطر بناءً على مدة الاستخدام، سواء كانت قصيرة أو طويلة الأمد. على سبيل المثال، إذا كان الاستخدام مقتصرًا على حقنة واحدة قبل الولادة للوقاية من متلازمة ضيق التنفس، فإن ذلك لا يشكل خطرًا على الجنين، بل قد يكون مفيدًا له.

تشمل الحالات التي قد تتطلب استخدام الكورتيزون:

- التهابات المفاصل الروماتويدية

- اضطرابات الدم

- التهاب الأمعاء

- اضطرابات جهاز المناعة

- ردود الفعل التحسسية

- بعض الأمراض الجلدية

- بعض أنواع السرطان

إذا كانت الأم تعاني من حالة طبية تتطلب استخدام الكورتيزون لفترة طويلة، فمن الضروري أن تتواصل مع الطبيب المختص لتحديد الجرعة المناسبة ومدة العلاج ومدى الحاجة لاستخدام الكورتيزون.

**أضرار الكورتيزون أثناء الحمل**

 

أهم نقطة يجب أن تعرفها أي أم تستخدم الكورتيزون خلال فترة الحمل هي أنه لا ينبغي التوقف عن تناوله فجأة. فإذا كنتِ تتناولين الكورتيزون واكتشفتِ أنكِ حامل، يجب أن تحذري من إيقافه بشكل مفاجئ. السبب في ذلك هو أن المخاطر على الجنين تكون ضئيلة جدًا، بالإضافة إلى أن الفوائد التي تعود عليكِ كأم تفوق الأضرار المحتملة الناتجة عن التوقف المفاجئ.

الاستخدام طويل الأمد للكورتيزون خلال الحمل قد يؤدي إلى بعض المشاكل الصحية، ولكن المضاعفات لدى الأطفال حديثي الولادة تكون نادرة جدًا. ومع ذلك، هناك بعض الملاحظات التي تم تسجيلها، وهي كالتالي:

- زيادة خطر إصابة الجنين بالشفة الأرنبية بنسبة 3.4 مرة عند تناول الكورتيزون خلال الأشهر الأولى من الحمل.

- احتمال الإصابة بالشلل الدماغي بعد بلوغ الطفل عامين بنسبة 3%.

- ضعف جهاز المناعة لدى الأم.

- تقليل نشاط قشرة الكظر لدى الجنين.

- احتباس السوائل في الجسم، مما قد يؤدي إلى تورم الساقين والكاحلين.

- تأخر النمو داخل الرحم.

- انخفاض الوزن عند الولادة للأمهات اللاتي تناولن جرعات عالية من الكورتيزون أو "الكورتيكوستيرويدات".

- كبت قشرة الغدة الكظرية لدى الطفل المولود.

- تقلص الرحم.

انخفاض مستوى المشيمة

عند تناوله في الأشهر الأولى من الحمل، يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشكلات للجنين.

يساهم في زيادة الوزن بشكل ملحوظ.

يزيد من مستوى السكر في الدم، مما يسبب العديد من المشاكل للحامل.

كما أنه يؤثر على حالتها النفسية، مما يجعلها تعاني من تقلبات مستمرة.

إضافة إلى أنها تجعل العظام ضعيفة.

تكون سبب في العديد من المشاكل على الجهاز المناعي.

من أخطر المشاكل أنها تكون سبب في عدم نمو الجنين.

تجعل الغدة المتخصصة في إفراز مادة الكورتيزون لا تنتج الكميات المطلوبة.

نصائح لتقليل أضرار الكورتيزون:

 

من المعروف أن الكورتيزون يمكن أن يسبب أضرارًا للحامل والجنين وللأشخاص بشكل عام. لذا، من المهم اتخاذ خطوات للتقليل من هذه الأضرار. وفقًا لما أشار إليه الأطباء المتخصصون، هناك عدة طرق يمكن من خلالها التخفيف من آثار الكورتيزون، وتتمثل هذه النصائح فيما يلي:

1. تناول الكالسيوم، حيث يساعد في تقليل مخاطر الكورتيزون.

2. الحرص على تناول الأطعمة والمكملات التي تحتوي على الفيتامينات، وخاصة فيتامين د.

3. يُفضل استخدام البخاخات بدلاً من الحقن والعقاقير لتقليل المخاطر.

4. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، حيث تساهم في تعزيز المناعة.

5. تجنب التواجد في الأماكن المزدحمة للحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض.

6. يجب تقليل جرعة الكورتيزون تدريجيًا، ويفضل القيام بذلك تحت إشراف طبي.