تاريخ النشر: 2024-11-09
تتنوع الألعاب من حيث أهدافها ومكوناتها، فبغض النظر عن كونها للترفيه أو التعليم، فإن لها بُعدًا تربويًا وتنمويًا يُساعد الطفل على تعلم مبادئ المشاركة والتفاعل، بالإضافة إلى تعزيز الخيال وتنمية المفردات والثقة بالنفس واكتشاف القدرات والمواهب. في دليلى ميديكال قمنا بتجميع مجموعة من الألعاب المناسبة لكل فئة عمرية، بما في ذلك الألعاب التي تناسب اللعب الجماعي مع جميع أفراد العائلة، لتتمكني من اختيار ما يناسب صغارك.
تعتبر اختيار الألعاب المناسبة للأطفال أمراً بالغ الأهمية لتنمية مهاراتهم وقدراتهم. الألعاب حسب العمر:
تشمل الألعاب التي تعزز مهارات الأطفال مثل الألعاب التعليمية، والألغاز، وألعاب الحركة والتي تساهم في تطوير التفكير النقدي، والمهارات الاجتماعية، والقدرات الحركية. من الضروري اختيار الألعاب بعناية لضمان توافقها مع احتياجات وتطلعات الأطفال.
- يعمل اللعب والنشاط على تقوية العضلات والجهاز العصبي لدى الأطفال ويساعد على تطورها بطريقة صحية وسليمة.
- يسهم النشاط البدني في تعزيز القدرة التنفسية وصحة القلب والأوعية الدموية لدى الأطفال، مما ينعكس إيجاباً على قدرتهم على أداء الأنشطة اليومية بكفاءة أعلى.
- يُعتبر اللعب محفزاً للخيال والإبداع لدى الأطفال، حيث يتيح لهم فرصة تجربة أشياء جديدة واكتساب مهارات جديدة، مما يؤثر بشكل إيجابي على تطورهم العقلي.
- يُعد النشاط واللعب وسيلة فعالة للأطفال للتواصل والتفاعل مع بعضهم البعض، مما يساعد في بناء علاقات اجتماعية وتطوير مهارات التواصل والتفاوض في المستقبل.
- يسهم اللعب والنشاط في تعزيز الصحة النفسية للأطفال، حيث يساهم في تقليل مستويات التوتر والقلق والإجهاد والاكتئاب، بالإضافة إلى زيادة الشعور بالسعادة والاسترخاء.
تؤثر الألعاب بشكل كبير على جوانب متعددة من تطور الطفل وهذا بناءً على اختيار الالعاب المناسبة للاطفال عندما يلعب الطفل يخوض تجارب تساعده في التعلم وفهم العالم حوله وعلى سبيل المثال الألعاب التعليمية تعزز من مهارات القراءة والرياضيات بطريقة ممتعة كما أن الألعاب التي تتطلب الحركة مثل الكرة أو الألعاب الرياضية تساهم في تطوير التنسيق والتحكم الجسدي من المهم أن نتذكر أن كل لعبة قادرة على تحقيق فوائد متعددة ومن هنا تأتي أهمية:
اختيار الألعاب بعناية لتتناسب مع كل مرحلة عمرية.
مراعاة تفضيلات الطفل واهتماماته حتى يتمكن من الاستفادة بشكل كامل من تجاربه اللعبية.
بذلك يشكل اختيار الالعاب المناسبة للاطفال جزءًا حيويًا في رحلة نمو الطفل وتطوره
عند اختيار لعبة تعليمية لطفلك، هناك عدة نقاط أساسية يجب مراعاتها. تتلخص هذه النقاط فيما يلي:
- **كيفية اختيار اللعبة المناسبة للطفل من حيث جودتها ومدى استفادته منها؟**
توجد معايير يجب أخذها في الاعتبار عند اختيار اللعبة المناسبة للطفل، لضمان أن تكون مفيدة وتساهم في تطوير مهاراته. كلما توافرت هذه المعايير في اللعبة التي تستخدمها مع طفلك، زادت فعاليتها وفائدتها. وتتمثل هذه المعايير فيما يلي:
يجب أن تحمل اللعبة هدفًا تربويًا واضحًا، مثل تعزيز المهارات الحركية الدقيقة أو تزويد الطفل بمعرفة معينة. على سبيل المثال، يمكن أن تتضمن اللعبة أسماء الفواكه، حيث يتعرف الطفل عليها من خلال اللعب مع مجسمات الفواكه. هناك العديد من الأهداف التربوية الأخرى التي يمكن أن تجعل اللعبة ممتعة وتجذب انتباه الطفل.
يجب أن تكون اللعبة بسيطة، فكلما كانت سهلة ومباشرة، كانت أكثر فعالية في تحقيق الهدف المنشود. كما ينبغي أن تكون قواعد اللعبة واضحة وسهلة الفهم، بحيث تتناسب مع قدرات الطفل ومستوى استيعابه.
علاوة على ذلك، يجب أن تتماشى طبيعة اللعبة مع حالة الطفل وقدراته، أو على الأقل أن يكون مستوى الطفل متوافقًا مع الحد الأدنى من المتطلبات اللازمة لممارسة اللعبة. من المهم أيضًا أن تكون اللعبة قريبة من بيئة الطفل، مما يساعده على تعميم الأهداف والسلوكيات التي اكتسبها من اللعبة في حياته اليومية.
قد تظن أن جميع الألعاب تناسب معظم أعمار الأطفال، لكن يجب أن تدرك أن اللعب يمر بمراحل متعددة تتطلب فهمًا دقيقًا لاختيار اللعبة المناسبة لسن طفلك وفقًا للمرحلة التي يمر بها:
- في عمر 4 أشهر، يبدأ الأطفال بمحاولة الوصول إلى الأشياء وإمساكها، مثل خشخيشة الأطفال.
- عند بلوغ 6 أو 7 أشهر، يصبح بإمكانهم نقل الأشياء من يد إلى أخرى.
- وعندما يصلون إلى 9 أشهر، تتطور قدرتهم على إمساك الأشياء باستخدام أطراف أصابعهم، مما يسهل عليهم التقاط الأشياء الصغيرة مثل المكعبات.
في هذه المرحلة من حياتهم، يفضل الأطفال اللعب بمفردهم، لكن يبدأون في الاستمتاع باللعب مع الآخرين وتقليدهم مع نهاية السنة الأولى. في هذه الفترة، يعتبر الوالدان هما الرفيقين المفضلين للعب، حيث يتعلم الطفل اللغة والعلاقات الاجتماعية وبعض المهارات من خلالهما
**اللعب الوظيفي:** هو نوع من اللعب يمارسه الطفل في مرحلة الحس حركية، ويظهر عادة كاستجابة للحاجة إلى الحركة والنشاط. يستمر هذا النوع من اللعب حتى عمر عامين، حيث يقوم الطفل بأفعال مثل دفع سيارة صغيرة، أو احتضان دمية، أو تحريك ملعقة داخل وعاء. بشكل عام، يتفاعل الطفل مع الأشياء من خلال استخدامها.
**اللعب التخيلي:** هو نوع من اللعب حيث يتخيل الطفل نفسه كشخصية أخرى أو كائن مختلف. على سبيل المثال، قد يغني الطفل أغنية عن إبريق الشاي ويمثل أنه هو ذلك الإبريق، أو يجعل الدمية تتحرك كما لو كانت إنسانًا. كما يمكن أن يتخيل الطفل نفسه كطبيب أو مدرس أو شرطي، مستلهمًا من ما شاهده في التلفزيون.
**اللعب وفق القواعد والقوانين:** في هذا النوع من اللعب، يتبع الطفل قواعد محددة للعب ألعاب معينة مثل كونكت فور، الكوتشينة، السلم والثعبان، والدومينو.
**اللعب البنائي:** يتميز هذا النوع من اللعب بالابتكار، حيث يتطلب استخدام أدوات مثل الأوتاد والألعاب اليدوية التي تحتاج إلى مهارة وخبرة في التصميم وصنع الأشياء
**فهم اهتمامات الطفل:**تعتبر الخطوة الأولى في اختيار الألعاب هي التعرف على ما يفضله طفلك وما يجذب انتباهه. فكل طفل لديه اهتمامات مختلفة؛ فبعضهم يميل إلى البناء والتشييد، بينما يفضل آخرون الألعاب الفنية أو تلك التي تتطلب التفكير. لذلك، من الضروري مراقبة سلوك طفلك لفهم ما يثير اهتمامه، سواء كانت الألعاب تتعلق بالسيارات، الألغاز، أو الرسم، واختيار الألعاب التي تتناسب مع هذه الاهتمامات.
**مراعاة العمر المناسب:** تأتي الألعاب عادةً مع توصيات تتعلق بالفئات العمرية، وهي مؤشر جيد لتحديد مدى ملاءمة اللعبة لطفلك. فالألعاب المصممة لفئات عمرية معينة تأخذ في الاعتبار مراحل نمو الطفل وقدراته في ذلك العمر. لذا، تأكد من اختيار ألعاب تتناسب مع عمر طفلك الحالي لتفادي الألعاب التي قد تكون معقدة أو بسيطة للغاية.
**ضمان السلامة:**تعتبر السلامة أولوية قصوى عند اختيار الألعاب. تأكد من أن اللعبة مصنوعة من مواد آمنة وغير سامة، وأنها خالية من قطع صغيرة قد تشكل خطرًا على الأطفال الأصغر سنًا. تحقق أيضًا من عدم وجود زوايا حادة أو أجزاء قابلة للكسر بسهولة قد تسبب إصابات. قراءة التحذيرات والتعليمات الموجودة على العبوة تساعد في ضمان أن اللعبة آمنة للاستخدام.
تعتبر الألعاب التعليمية أداة فعالة في تعزيز المهارات العقلية والمعرفية لدى الأطفال. هناك مجموعة متنوعة من الألعاب التي تهدف إلى تعليم الأطفال الحروف والأرقام، بالإضافة إلى ألعاب أخرى تساهم في تطوير مهارات حل المشكلات والتفكير النقدي. على سبيل المثال، تعتبر ألعاب الألغاز (البازل) والألعاب التي تتطلب ترتيب الحروف والأرقام خيارات ممتازة.
**التوازن بين المرح والتعليم:**بينما يعد الجانب التعليمي للألعاب أمرًا مهمًا، يجب ألا نغفل عن أهمية الترفيه. يتعلم الأطفال بشكل أفضل عندما يشعرون بالمتعة، لذا يُفضل اختيار ألعاب تجمع بين المرح والتعليم. الألعاب التي تشجع على الخيال والإبداع، مثل ألعاب البناء أو الأنشطة الفنية، تعزز التفكير الإبداعي لدى الأطفال.
**مراعاة القيم الثقافية والعائلية:**عند اختيار الألعاب، من الضروري أن تأخذ في الاعتبار القيم الثقافية والعائلية التي ترغب في تعزيزها لدى طفلك. ابحث عن الألعاب التي تعكس هذه القيم وتساهم في تعزيزها. على سبيل المثال، إذا كنت تسعى لتعزيز قيمة التعاون والعمل الجماعي، اختر ألعابًا تتطلب من الأطفال المشاركة والتعاون مع بعضهم البعض.
**اختيار الألعاب التي تشجع على النشاط البدني:**يعتبر النشاط البدني عنصرًا أساسيًا في نمو الطفل وصحته العامة. لذا، من المهم اختيار ألعاب تحفز طفلك على الحركة والنشاط، مثل ألعاب الكرة، الدراجات، أو الألعاب التي تتطلب الجري والقفز. هذه الأنشطة تساهم في تطوير المهارات الحركية وتحافظ على صحة الطفل.
**التنوع في اختيار الألعاب:**يساعد تنوع الألعاب في تطوير مجموعة واسعة من المهارات لدى طفلك. لا تقتصر على نوع واحد من الألعاب، بل حاول تقديم مجموعة متنوعة من الخيارات. اختر ألعابًا تعزز المهارات الفنية، الحركية، الذهنية، والاجتماعية. هذا التنوع يسهم في نمو الطفل بشكل متوازن.
**مراعاة التفاعل الاجتماعي:**تساعد الألعاب التي تتطلب اللعب الجماعي في تطوير مهارات التواصل الاجتماعي لدى الطفل. اختر ألعابًا يمكن أن تُلعب مع الأصدقاء أو أفراد العائلة لتعزيز روح التعاون والتفاعل الاجتماعي.
**تجنب الإفراط في استخدام الألعاب الإلكترونية:**على الرغم من أن الألعاب الإلكترونية قد تكون ممتعة وتعليمية، إلا أن الاستخدام المفرط لها قد يكون له آثار سلبية. من المهم تحديد وقت معين للعب والتأكد من أن هذه الألعاب لا تحل محل الأنشطة الأخرى مثل اللعب في الهواء الطلق أو القراءة. يُفضل اختيار ألعاب إلكترونية تعليمية تحفز التفكير، وتجنب تلك التي تركز فقط على الإثارة البصرية.
. **الكرات:** سواء كانت كرات صغيرة ترتد بسرعة عند سقوطها، أو كرات يمكن ركلها أو رميها، فإن اللعب بها يعزز من مهارات الطفل الحركية والتنسيق بين يديه وعينيه.
. **تشكيلة الألعاب المتنوعة في الشكل والحجم:** مثل المكعبات الملونة، والأكواب ذات الأحجام المختلفة، والألعاب التي تحتوي على فتحات بأشكال متنوعة يمكن للطفل إدخال قطع مختلفة فيها. هذه الألعاب تساعد في تطوير مهارات حل المشكلات والتنسيق بين العينين واليدين.
. **الألعاب الميكانيكية:** التي تحتوي على أزرار أو عتلات، حيث يمكن للطفل الضغط على الأزرار أو تحريك العتلات للاستماع إلى الموسيقى أو رؤية تأثيرات مرئية، مما يعزز من فضوله ويحفز حركته.
**. الألعاب التي تشبه الأدوات المستخدمة في وظائف محددة مثل عدة الطبيب، وعدة المهندس، وأدوات المطبخ، أو مجموعة لعب الغولف، حيث تساهم هذه الألعاب في تعزيز قدرة الطفل على فهم المزيد عن الحياة من خلال تقليد سلوكيات البالغين المحيطين به. بالإضافة إلى ذلك، فإن الدمى، وخاصة تلك التي تشبه الحيوانات، تساعد الطفل في التعرف على أسماء هذه الحيوانات، وتتيح له التعبير عن مشاعره وأفكاره.
تتعدد الألعاب التي تناسب طفلك في هذه المرحلة، ومنها:
. **الفنون والحرف اليدوية**تساهم الأنشطة مثل الرسم والتلوين واستخدام المقص في قص ولصق الأشكال المختلفة في تعزيز المهارات الحركية الدقيقة، مما يعزز الإبداع والثقة بالنفس لدى الطفل.
. **المكعبات ومجموعات البناء**يستعمل الأطفال خيالهم لبناء هياكل وعربات وحيوانات باستخدام المكعبات أو مجموعات البناء البسيطة. تساعد هذه الأنشطة في تطوير مهارات حل المشكلات والتنسيق بين اليد والعين.
. **حل الأحاجي (الفوازير)**تساعد حل الأحاجي الأطفال على تنمية مهارات التنسيق وتعليمهم العلاقات المكانية، مما يعزز قدرتهم على تنظيم الأشياء في أماكنها الصحيحة.
**العمر والمرحلة التطورية للطفل**عند اختيار الألعاب المناسبة للأطفال، يُعتبر عمر الطفل ومرحلة تطوره من العوامل الأساسية التي يجب أخذها بعين الاعتبار. فكل مرحلة من مراحل نمو الطفل تتطلب أنواعًا معينة من الألعاب التي تتناسب مع قدراته واهتماماته.
- **الأطفال حديثو الولادة:** يُفضل اختيار الألعاب الملونة والمصنوعة من مواد ناعمة، حيث تُحفز هذه الألعاب الحواس.
- **الأطفال في مرحلة الزحف:** يمكن اختيار ألعاب تتطلب الحركة، مثل الكرات القابلة للنفخ أو الألعاب التي تتحرك عند دفعها.
- **الأطفال في مرحلة الروضة:** تمثل الألعاب التعليمية، مثل الألغاز والألعاب التي تعزز المهارات الاجتماعية، قيمة كبيرة في هذه المرحلة.
**الاهتمامات والقدرات الفردية للطفل**تلعب اهتمامات الطفل وميوله الشخصية دورًا مهمًا في اختيار الألعاب المناسبة له. فكل طفل يمتلك اهتمامات فريدة تعكس شخصيته، لذا من الضروري مراعاة هذه الجوانب عند اختيار الألعاب.
**ملاحظة تفضيلات الطفل**:إذا كان الطفل يستمتع بالرسم، يمكن شراء مجموعة من الألوان أو كتب التلوين.
**تقييم القدرات**:بعض الأطفال قد يتمتعون بمهارات أعلى في الأنشطة الحركية، بينما يفضل آخرون الأنشطة العقلية
**الألعاب التعليمية**تُعتبر الألعاب التعليمية من أبرز الخيارات المناسبة للأطفال، حيث تلعب دورًا حيويًا في تعزيز المهارات المعرفية. بالإضافة إلى التعلم، توفر هذه الألعاب تجارب تفاعلية ممتعة، ومن أبرز أنواعها:
- **الألغاز:** تُساعد الأطفال على تنمية مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات.
- **ألعاب الذاكرة:** تُعزز من قدرة الأطفال على التركيز والتذكر.
- **كتب التفاعل:** تُساهم في تطوير مهارات القراءة وتعزيز الخيال.
**الألعاب التي تنمي المهارات الحركية**تُعتبر الأنشطة الحركية ضرورية لنمو الأطفال البدني والعقلي، حيث تلعب الألعاب التي تُعزز المهارات الحركية دورًا فعالًا في تطوير التنسيق والمرونة. ومن بين هذه الألعاب:
- **الكور:** تُساعد الأطفال على تحسين قدرتهم على رمي والتقاط الأشياء.
**الألعاب الخارجية:**تساهم الألعاب مثل الأرجوحات والزحاليق في تعزيز القدرة على التوازن.
**الألعاب اليدوية:**تساعد الألعاب مثل الصلصال أو الكتل في تطوير المهارات الحركية الدقيقة.
تعمل هذه الأنشطة على تعزيز اللعب النشط وتوفر للأطفال فرصة لاستكشاف عالمهم بطريقة ممتعة. لذا، ينبغي على الآباء اختيار الألعاب المناسبة لمرحلة نمو أطفالهم واهتماماتهم الفردية، لضمان تجربة تعلم غنية ومتنوعة.
**كن قدوة:** يتعلم الأطفال غالبًا من خلال مراقبة سلوك والديهم والبالغين من حولهم. إذا كنت تمثل نموذجًا للسلوك الاجتماعي الإيجابي وتشارك بنشاط مع الآخرين، فمن المحتمل أن يتبع طفلك هذا السلوك.
**خلق فرص للتواصل الاجتماعي:** نظم مواعيد للعب مع أطفال آخرين، وشجع طفلك على دعوة أصدقائه إلى المنزل. انضم إلى مجموعات أو نوادي مخصصة للأطفال لتوفير فرص لهم للتفاعل مع أقرانهم.
**اختيار الألعاب التي تعزز التفاعل الاجتماعي:** الألعاب التي تتطلب التعاون والعمل الجماعي، مثل ألعاب الطاولة والمكعبات، يمكن أن تساعد الأطفال على تعلم كيفية العمل معًا وتطوير مهاراتهم الاجتماعية.
**تعليم المهارات الاجتماعية:** تحدث مع طفلك عن أهمية المشاركة والتناوب والتعامل بلطف مع الآخرين. يمكنك ممارسة الأدوار في مواقف اجتماعية مع طفلك لمساعدته على تحسين مهاراته.
**تشجيع اللعب في الهواء الطلق:** يوفر اللعب في الهواء الطلق فرصًا للأطفال للتفاعل مع الآخرين وتنمية مهاراتهم الاجتماعية. شجع طفلك على اللعب في الخارج مع أطفال آخرين، أو اصطحبه إلى ملعب أو حديقة.
**التحلي بالصبر:** قد يكون بعض الأطفال بطبيعتهم خجولين، لذا من المهم أن تتحلى بالصبر وتدعمهم في تطوير مهاراتهم الاجتماعية.
إليك مجموعة من الألعاب التي تناسب سن طفلك في هذه المرحلة:
. **ألعاب السرير المتحركة** تعتبر الألعاب المتحركة التي تُعلق فوق سرير الطفل مهمة لتعزيز قدرته على الانتباه وتحفيز مهاراته البصرية.
. **اللعب أمام المرآة** في البداية، سيشعر طفلك بالدهشة من رؤية الوجه المتغير التعبيرات في المرآة. ومع مرور الوقت، سيبدأ في فهم أن هذا الوجه الذي يبتسم له هو انعكاس لوجهه، مما يساعده على التعرف أكثر على جسمه وأجزائه.
. **برج الحلقات (حلقات التكديس)** تتكون هذه اللعبة من مخروط قائم وعدد من الحلقات البلاستيكية بأحجام مختلفة، حيث يُمكن للطفل رمي الحلقات على المخروط لتثبيتها. في البداية، سيستمتع الطفل بالتعرف على الحلقات، ومع الوقت ستتطور مهاراته البدنية والعقلية ليتمكن من إدخال الحلقات في المخروط. كما يمكن استخدام هذه اللعبة لتعريف الأطفال الأكبر من سنة واحدة بالألوان والأعداد من خلال ذكر لون الحلقة التي يمسك بها الطفل وعدّ الحلقات أمامه.
. **الألعاب القابلة للسحب أو الدفع** تساعد هذه الألعاب في تطوير مهارات الطفل الحركية.
**رموز سلامة الألعاب**عند التسوق، من المهم معرفة العلامات والرموز التي يجب أن تضعها الشركات المصنعة على المنتجات وفقًا للقوانين. هذا الأمر يصبح أكثر أهمية عندما لا يمكنك فحص اللعبة بشكل مباشر. فيما يلي بعض الأسباب التي تجعل من الضروري الانتباه إلى وجود الشهادات والعلامات، مثل "ألعاب آمنة" أو شهادة EN71.
**أهم الرموز تشمل:**- **علامة CE**: يجب أن تحمل كل لعبة تُباع في الاتحاد الأوروبي هذه العلامة، وهي بمثابة إعلان من الشركة المصنعة. تشير هذه العلامة إلى أن المنتج يتوافق مع المعايير الأوروبية. يجب توخي الحذر عند رؤية هذه العلامة، حيث يمكن أن تكون مزيفة في بعض الأحيان.
- **شهادة EN71**: تشير إلى الامتثال للقوانين الأوروبية. تُمنح هذه الشهادة للمنتجات التي حصلت على تقييم من مؤسسات مستقلة عن الشركة المصنعة. بعبارة أخرى، تعني شهادة EN71 أن اللعبة تتوافق مع المعايير المعتمدة.
- **علامة التجارة العادلة**: تُمنح من قبل منظمات تابعة لمنظمة التجارة العادلة الدولية (FLO). تؤكد هذه العلامة أن اللعبة تم إنتاجها مع مراعاة حقوق العمال.
**شهادة GOTS** - تم تطويرها من قبل مجموعة العمل الدولية المعنية بمعايير المنسوجات العضوية العالمية. تُعتبر شهادة GOTS علامة على أن المنتج مصنوع بالكامل من مواد خام طبيعية ومنسوجات، دون استخدام أي مبيدات حشرية أو مواد كيميائية سامة خلال عملية الإنتاج. عند شراء منتج معتمد من GOTS، يمكنك أن تكون مطمئنًا بأنه مصنوع من مواد طبيعية آمنة لصحتك.
**شهادة PEFC** - تُمنح من قبل برنامج المصادقة على اعتماد الغابات. من بين أمور أخرى، تشير إلى أن اللعبة مصنوعة من خشب مستدام. إذا كنت تهتم بالبيئة، فمن المهم عند التسوق أن تتحقق مما إذا كانت اللعبة أو عبوتها تحمل شهادة PEFC.
**شخصية 0-3** - تعني أن الشركة المصنعة قد أعلنت أن اللعبة غير مناسبة للأطفال دون سن 3 سنوات.
**علامة GS** - اختصار لعبارة "Geprüfte Sicherheit" (سلامة مثبتة في ألمانيا)، وتؤكد أن اللعبة قد تم اختبارها في مختبرات معتمدة. تضمن هذه الشهادة أن المنتج يتوافق مع المتطلبات القانونية ومعايير الشركة المصنعة.
**شهادة TÜV Rheinland GS** - تضمن أن المنتج قد تم اختباره بواسطة مختبر TÜV Rheinland ويتوافق مع متطلبات علامة GS.
**ألعاب آمنة** - هي شهادة سلامة تصدر عن معهد مستقل للاختبار والشهادة في إيطاليا. عند اختيارك لعبة تحمل علامة "ألعاب آمنة"، يمكنك أن تكون مطمئنًا بشأن التصنيف العمري المناسب لها، بالإضافة إلى التأكد من خلوها من المخاطر الكيميائية والميكروبيولوجية. كأحد الوالدين، يُنصح بالتحقق من معلومات شهادة السلامة قبل شراء أي لعبة.
**علامة معهد الأم والطفل** - تشير إلى أن اللعبة قد خضعت لفحص شامل من قبل فريق من الخبراء، بما في ذلك متخصصون في طب النمو وعلم النفس والمعلمون، وذلك من حيث سلامتها التنموية للأطفال. يؤكد تقييم المعهد أن المنتج يتوافق فعليًا مع المعايير التي أعلنتها الشركة المصنعة. عند اختيارك لعبة تحمل شعار "الرأي الإيجابي" من معهد الأم والطفل، يمكنك أن تضمن جودة المواد الخام، وسلامة عملية الإنتاج، وخلو الأصباغ والمواد المستخدمة من السموم، بالإضافة إلى إمكانية تنظيفها. كما تم فحص معايير النظافة والغسيل والتعقيم اللازمة لمنتجات الأطفال خلال الاختبارات. وقد قام الخبراء أيضًا بتقييم جودة الصنعة بدقة، وأجروا أبحاثًا على مجموعة من المستخدمين.
. **ملاءمة اللعبة لعمر الطفل**: يجب أن تكون اللعبة مناسبة لعمر الطفل، مع مراعاة نوعه، مع إمكانية التفاوض في هذا الجانب بشرط عدم الإفراط. على سبيل المثال، إذا أراد الطفل دمية، فلا مانع من ذلك، حيث أن تنمية القدرات العاطفية من خلال رعاية الآخرين تعتبر مهمة، مما يساعده على تعلم كيفية الاعتناء بإخوته. كما أن للأب دورًا في حياة الطفل، سواء كطفل أو كأب في المستقبل. وإذا رغبت الفتاة في الحصول على بندقية، فهذا أيضًا مقبول، حيث أن تعزيز مفهوم الدفاع عن النفس يعد أمرًا مهمًا. يمكن ملاحظة ذلك في العديد من الدول العربية، حيث تعبر الفتيات عن رغبتهم في الدفاع عن عائلاتهم في أوقات الأزمات.
. **توافق اللعبة مع ميول الطفل**: يجب أن تعكس اللعبة اهتمامات الطفل، دون فرض ميول الأبوين عليه.
. **معايير الأمان**: يجب أن تكون اللعبة مناسبة لعمر الطفل من حيث فائدتها وأهدافها، بالإضافة إلى توافر شروط الأمان. ينبغي أن تكون اللعبة بحجم لا يسهل بلعه، وأن تكون خالية من الحواف الحادة التي قد تسبب الأذى.
. **إتاحة الاختيار للطفل**: يمكن السماح للطفل باختيار اللعبة، ولكن من الأفضل تقديم خيارات محددة له، مثل اختيار لعبة أو اثنتين من بين مجموعة مختارة.
. **قراءة التعليمات**: يُنصح بقراءة التعليمات الموجودة على علبة اللعبة، حيث تحدد غالبًا العمر المناسب لاستخدامها. يُفضل اختيار لعبة بحجم أكبر من يد الطفل لضمان سلامته.
تعتبر "أوقات اللعب اليومية" وسيلة فعالة للحد من النزاعات، خاصة في الفترات التي تكثر فيها المشاجرات. تشير الدراسات إلى أن 10-15 دقيقة من اللعب يوميًا يمكن أن تُحدث تأثيرًا إيجابيًا كبيرًا! إذا كنت تواجه مشكلات في الشجار وترغب في استخدام اللعب كوسيلة لتقليل الصراعات وتعزيز العلاقات، فإن النصائح والإرشادات التالية ستكون مفيدة لك.
من الرائع أن تتضمن جدولك أوقاتًا للعب حتى في غياب النزاعات. فهذه الأوقات ليست فقط وسيلة للوقاية من الشجار، بل أيضًا لتعزيز الروابط الأسرية. وعندما تُدمج هذه الأوقات في الحياة اليومية، فإن اللحظات الجميلة تنشأ بشكل طبيعي. لذا، قد يبدو أن النصائح المتعلقة بالتخطيط ومدة الوقت ليست ذات أهمية، لكن الإرشادات العامة تبقى مفيدة للجميع!
الهدف من أوقات اللعب هو أن يركز الوالدان على متابعة طفلهما. وغالبًا ما يحدث العكس، حيث يتبع الطفل والديه أو البالغين الآخرين. لذا، من المهم أن تتفاعل مع مبادرات الطفل وأفكاره أثناء اللعب.
نقاط يجب مراعاتها أثناء أوقات اللعب:
1. أظهر الفرح والحماس! عبّر عن مدى روعة قضاء الوقت معًا.
2. إذا شعرت أن اللعب يصبح صعبًا أو غير ممتع، يمكنك استخدام أسلوب "المعلق الرياضي" لوصف ما يفعله الطفل. على سبيل المثال، يمكنك أن تقول: "حسنًا، سيارتك الآن تتحرك إلى هناك..." وابتعد عن طرح الكثير من الأسئلة، بل ركز على وصف أفعاله.
3. لا تقدم نصائح إلا إذا طلب الطفل ذلك، فقد يعتبرها توبيخًا.
4. لا تشغل بالك بتعليم الطفل أشياء معينة، مثل "هل تعرف ما هو لونه؟" أو "لدينا عشرة كتل، سأخذ واحدة، وبالتالي يتبقى تسعة" (إلا إذا كان الطفل يستمتع بذلك!).
5. تجنب المنافسة مع الطفل.
6. احترم اللعب والخيال. ضع حدودًا فقط إذا كان اللعب قد يؤدي إلى ضرر لشخص أو شيء ما. في أثناء اللعب، يمكن للطفل استكشاف مجموعة من المشاعر والتجارب الإيجابية والسلبية، وهذا أمر جيد!
7. كن جمهورًا منتبهًا ومقدرًا لما يفعله الطفل. شجع أفكاره وإبداعه.
8. لا تفكر في النتائج أو ما قد تؤول إليه الأمور لاحقًا. عش اللحظة واستمتع!