ارتفاع ضغط الدم هو حالة خطيرة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وغيرها من المشاكل الصحية. في حين أن عوامل نمط الحياة مثل النظام الغذائي والتمارين الرياضية يمكن أن تسهم في ارتفاع ضغط الدم، إلا أن هناك أيضًا العديد من الحالات الطبية التي يمكن أن تسبب ذلك. في هذا المنشور، سوف نستكشف من خلال موقع دليلى ميديكال بعض الحالات الطبية الأكثر شيوعًا التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. من مرض الكلى المزمن إلى توقف التنفس أثناء النوم، يعد فهم الأسباب الطبية الكامنة وراء ارتفاع ضغط الدم أمرًا ضروريًا للإدارة والعلاج الفعالين. من خلال معرفة المزيد عن هذه الحالات الطبية، يمكنك العمل مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك لوضع خطة لإدارة ضغط الدم وتقليل خطر حدوث مضاعفات صحية خطيرة.
امراض تسبب ارتفاع ضغط الدم
الجلطات الدموية
تُعد الجلطات الدموية من الأمراض الخطيرة التي يُسببها ارتفاع ضغط الدم، عندما يُصاب الإنسان بالجلطة الدموية فإن ذلك يمنع تدفق الدم إلى الدماغ، وبالتالي لا يصل الأكسجين إلى هذا الجزء مما يُعني حدوث تلف فيه.كذلك يُمكن أن يُسبب زيادة الضغط على الأوعية الدموية نزيف في الدماغ.وينتج عن السكتة الدماغية، أو الجلطة، أو النزيف فقدان الإدراك والنطق، وقد يحدث شلل جزئي أو كلي، ويُمكن أن يصل الأمر إلى الغيبوبة أو الوفاة.
. الدوار والدوخة
هذا ما يُمكن حدوثه في حالة الإصابة بارتفاع ضغط الدم، حيث لا يصل الدم بصورة كافية إلى الدماغ أو جميع أعضاء الجسم.إن الدوار من الأمراض التي يمكن تحمّلها إذا حدثت بشكل مؤقت، أما في حالة استمرارها وتكررها فسوف يُصبح الأمر صعبًا ويُؤثر على الحياة.
أمراض الكلى
هناك علاقة وثيقة بين ارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى، حيث يؤدي هذا الارتفاع إلى تدهور سريع في وظائف الكلى.فيُمكن أن يُسبب تلف الشرايين الكبيرة التي تمد الكليتين بالدماء من جهة، وتصلّب الأوعية الدموية الصغيرة في الكلى من جهة أخرى، وبالتالي لا تتمكن من تصفية فضلات الدم بشكل كامل، وتراكم الفضلات والسوائل قد يؤدي إلى الفشل الكلوي. يحدث تمدد الأوعية الدموية بشريان الكلى، والذي ينتج أيضًا عن ارتفاع ضغط الدم.
. عيوب القلب الخلقية
حالات موجودة في وقت الولادة ويمكن أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم لدى بعض الأفراد. قد تتسبب بعض هذه العيوب في تضييق الشرايين، مما يجعل من الصعب تدفق الدم عبر الجسم. يمكن أن يؤدي ذلك إلى اضطرار القلب إلى العمل بجهد أكبر لضخ الدم، مما يؤدي إلى زيادة ضغط الدم.وزيادة كمية الدم التي تتدفق عبر الرئتين. يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة الضغط في الرئتين، مما قد يؤدي بعد ذلك إلى زيادة ضغط الدم في جميع أنحاء الجسم.
تسمم الحمل
يتسبب ارتفاع ضغط الدم المفاجئ خلال الحمل في العديد من المشكلات على صحة الأم والجنين، فيُمكن أن يُؤدي إلى حدوث تسمم الحمل ومضاعفاته التي قد تُسبب الإجهاض. قد يؤدي إلى حدوث ولادة مُبكّرة، ولذلك يجب قياس ضغط الدم خلال الحمل باستمرار والمتابعة الدائمة مع الطبيب.
. فقدان البصر
فقدان البصر من أمراض يُسببها ارتفاع ضغط الدم، في حالة الإصابة بارتفاع ضغط الدم تتأثر الأوعية الدموية في العين، مما يُؤدي إلى مشاكل في الرؤية وفقدان البصر مع مرور الوقت.وقد يحدث تراكم السوائل أسفل شبكية العين بسبب تسرّب وعاء دموي في طبقة من الأوعية الدموية الموجودة أسفل الشبكية.
متلازمة الأيض (Metabolic syndrome)
ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة السكر في الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، وتراكم الدهون في منطقة الخصر.وهذه المجموعة من الأمراض تزيد من خطورة الإصابة بالسكتة الدماغية، وأمراض القلب والسكري لذا يجب التحكُّم بمستوى ضغط الدم لتجنُّب حدوث متلازمة الأيض ومضاعفاتها.
هشاشة العظام
يُؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى زيادة طرح الكالسيوم في البول، مما يُقلل نسبة الكالسيوم في الجسم ويُسبب حدوث هشاشة العظام، والذي يجعلها ضعيفة ويُسهّل كسرها.
. الخرف
هناك صلة بين ارتفاع ضغط الدم والإصابة بالخرف، حيث أن ارتفاع ضغط الدم يؤدي إلى انقطاع الدم الواصل إلى الدماغ مما يُسبب ضمور في خلايا المخ وحدوث الخرف.
. العجز الجنسي
قد يكون ارتفاع ضغط الدم سببًا أساسيًا في حدوث العجز الجنسي؛ وذلك لأنه يُسبب ضعف الأوعية الدموية، وتلف بطانة الأوعية الدموية، وتضييق الشرايين، مما يُسبب صعوبة بتدفق الدم إلى القضيب، وبالتالي عدم القدرة على الانتصاب عند الرجال.أما عند النساء فينخفض تدفق الدم إلى المهبل، وتنخفض الرغبة الجنسية لديهن، بالإضافة إلى صعوبة الوصول إلى النشوة الجنسية.
. اضطرابات النوم
تُعد اضطرابات النوم المختلفة من أمراض يُسببها ارتفاع ضغط الدم، قد يُؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى توقف التنفُّس أثناء النوم، مما يسبب حالات متكررة من الأرق، وعدم الحصول على القسط الكافي من النوم.حيث أن ارتفاع ضغط الدم يؤدي إلى صعوبة وصول الأكسجين إلى مجرى التنفس، وبالتالي حدوث مشكلات في طبيعة التنفس وخاصةً خلال النوم.
السكري
يعد السكري من أهم الأمراض التي تسبب ارتفاع ضغط الدم بنسبة كبيرة، حيث تؤدي الإصابة بالسكري أو ارتفاع نسبة السكر في الدم بصورة غير مسيطر عليها إلى التأثير على الأوعية الدموية، مما ينتج عنه تلف تلك الأوعية.عندما تتلف الأوعية الدموية يزداد معدل تضيقها وبالتالي تتراكم اللويحات (مواد مختلفة من الكوليسترول والدهون) على جدرانها بكثرة، مما يزيد من معدل تضيق الأوعية الدموية أكثر، فيضطر القلب إلى العمل بجهد متزايد لينجح في ضخ الدم عبر الأوعية الضيقة.تؤدي زيادة الجهد المبذول من قبل القلب إلى ارتفاع ضغط الدم بصورة مباشرة، مما يعكس بوضوح تأثير مرض السكري على الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
انقطاع التنفس أثناء النوم
من الطبيعي أن ينخفض ضغط الدم بنسبة تتراوح بين 10 إلى 20% أثناء النوم عند كل الناس الأصحاء، لكن يعاني مرضى انقطاع التنفس أثناء النوم Sleep Apnea) من عدم انخفاض الضغط لديهم بنفس النسبة، بل ويرتفع معدل إصابتهم بفرط ضغط الدم. يحدث ذلك عن طريق الآليات التالية
- أمراض الغدد الصماء
مثل ورم الغدة فوق الكلوية، زيادة إفراز هرمون الألدوستيرون، زيادة إفراز الغدة جار الدرقية، زيادة إفراز هرمون النمو، زيادة إفراز الغدة الدرقية، نقص إفراز الغدة الدرقية.
التهاب كبيبات الكلى
يعبر التهاب كبيبات الكلى Glomerulonephritis) عن التهاب الأوعية الدموية الصغيرة في الكلى، مما يصعب من عملية التخلص من الفضلات والسوائل الزائدة في الجسم بشكل جيد، كما ينتج عن التهاب الكبيبات ارتفاع في ضغط الدم. يعود ذلك للأسباب التالية:تستقبل الكلى حوالي 25 من الدم من القلب مباشرة، مما يعكس العلاقة الوطيدة بين القلب والكلى، لذا فإن أي تغيرات تصيب القلب والأوعية الدموية، أو اضطرابات ضغط الدم يمكن أن تؤثر مباشرة على الكلى، كما يعد تضيق الشريان الكلوي سببًا رئيسيًا لارتفاع ضغط الدم الكلوي والثانوي، لذلك يجب الانتباه إلى علاج فرط ضغط الدم عند علاج التهاب كبيبات الكلى الحاد والمزمن، والفشل الكلوي، والمتلازمة الكلوية.
يعاني مرضى السكري من ارتفاع نسبة السكر في الدم، ينتج عن ذلك زيادة معدلات تدفق الدم إلى الكلى وزيادة الضغط على عملية الترشيح، لتظهر المضاعفات في الكلى والتهاب الكبيبات وبالتالي ارتفاع ضغط الدم.
أدوية ترفع ضغط الدم
أقراص منع الحمل.
الستيرويدات.
المسكنات ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الأسبرين.
أدوية البرد والسعال، ومضادات الاحتقان.
المكملات العشبية مثل عرق السوس.
مضادات الاكتئاب الانتقائية من مثبطات امتصاص السيروتونين والنورأدرينالين مثل فينلافاكسين.
الكوكايين والأمفيتامينات.
علاج ضغط الدم المرتفع بالاعشاب
الريحان: يحتوي الريحان على مركبات، مثل الأوجينول، التي قد تساعد في خفض ضغط الدم.
البقدونس: يحتوي البقدونس على فيتامين سي والكاروتينات الغذائية، التي تساعد في خفض ضغط الدم.
بذور الكرفس: تساعد هذه العشبة في خفض ضغط الدم، بفضل أليافها الطبيعية الفعالة.
الزعتر: يحتوي الزعتر على مركبات قوية، مثل حمض الروزمارينيك ، الذي يساعد على استرخاء الأوعية الدموية.
القرفة: تساعد القرفة في توسيع وإرخاء الأوعية الدموية، مما قد يعمل على خفض ضغط الدم.
الزنجبيل: يعرف الزنجبيل بدوره الهائل في تحسين الدورة الدموية، وتقليل مستويات الكوليسترول، وخفض ضغط الدم.
الهيل: يمتلئ الهيل بمضادات الأكسدة المختلفة التي قد تساعد في خفض ضغط الدم.
الزعرور تعود بالنفع على صحة القلب والأوعية الدموية، ومن الممكن أن يكون لها دور في خفض ضغط الدم، ومنع تصلب الشرايين، وخفض مستوى الكوليسترول في الدم
. بذور الكتان تحتوي بذور الكتان وزيته على حمض ألفا لينولينيك (Alpha-linolenic acid)، وهو حمض دهني أساسي مفيد لمنع الإصابة بأمراض القلب، والتهاب الأمعاء، والتهاب المفاصل، وغيرها من المشاكل الصحية، كما أنها غنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية. لها دور في خفض ضغط الدم المرتفع، وتقليل من مستوى الكوليسترول الضار (LDL) في الدم، ما قد يعود بالفائدة على الصحة العامة للقلب.
بذور القاطونة ما يعرف بمزمار الراعي (Blond psyllium) في خفض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي في حال تناولها كمكمل غذائي، لاحتوائها على كمية وفيرة من الألياف الذائبة في الماء.
اللافندر دور في خفض ضغط الدم وضربات القلب عن طريق عمله كحاصر لقنوات الكالسيوم، التي لها دور في تنظيم ضغط الدم.
الكاكاودور في خفض ضغط الدم عن طريق توسعة الشرايين ، والذي يمكن شربه كمشروب أو تناوله عن طريق الشوكلاته الداكنة الخالية من السكر.
القرفة دور انخفاض ضغط الدم المرتفع بشكل بسيط، إضافة إلى إمكانية السيطرة على نسبة السكر في الدم عند مرضى السكري
نأمل أن تكون قد وجدت هذه المقالة حول الحالات الطبية التي قد تسبب ارتفاع ضغط الدم مفيدة ومفيدة. من الضروري أن تكون على دراية بالمواد القاتلة الصامتة التي يمكن أن تساهم في ارتفاع مستويات ضغط الدم لديك. من خلال اتخاذ خطوات لإدارة هذه الحالات والعمل مع طبيبك للعثور على خطة العلاج المناسبة، يمكنك الحفاظ على ضغط الدم تحت السيطرة وتقليل خطر المشاكل الصحية الخطيرة. تذكر أن تعطي الأولوية لصحتك، وأن تخضع لفحوصات منتظمة، وتعتني بنفسك بكل طريقة ممكنة.