خطوات بسيطة لتربية الأبناء وعقابهم بالحب

يمكن أن يكون تأديب الأطفال مهمة صعبة لأي والد. إنه توازن دقيق بين تعليمهم الصواب من الخطأ دون الإضرار ومع ذلك، فإن الانضباط مهم للأطفال لأنه يساعدهم على تطوير ضبط النفس واحترام السلطة والآخرين والشعور بالمسؤولية. في هذه المقالة، من خلال موقع دليلى ميديكال سنناقش الطرق الذكية والصحية لتأديب طفلك والتي تكون فعالة في تعزيز السلوك الإيجابي. سنغطي كل شيء بدءًا من وضع الحدود واستخدام التعزيز الإيجابي لإدارة السلوك الصعب وبناء علاقة قوية مع طفلك. سواء كنت والدًا جديدًا أو تقوم بتربية الأطفال لسنوات، ستجد نصائح وتقنيات قيمة لتأديب طفلك بطريقة تساعده على النمو والازدهار.

 

اعرف افضل طبيب فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال

 

خطوات بسيطة لتربية الأبناءheart

 

شاركيه العقوبةyes

 

يمكنك أن تلزميه بغسل الأطباق أو الملابس معًا، أثناء غناء أغنية أو الدردشة، وفي هذا الوقت قومي بإيقاف تشغيل جهاز التلفزيون، وهاتفك، كوني أنت فقط معه.

 

 امدحي سلوكه الجيدyes

 

غالباً ما تركز الأمهات على السلوك السيئ لأطفالهن لكن هذا يجعلهم يستمرون به، وبالمقابل يجعلهم المدح يشعرون بأنهم محبوبون، فعندما يفعلون شيئاً إيجابياً حاولي مدحهم، فهذا سيعزز انضباطهم.

 

 ضعي توقعات واضحةyes

 

إن إخبار طفلك بما تريدينه بالضبط هو أكثر فاعلية من إخباره بما لا يجب فعله، فعندما تطلبين من الطفل عدم إحداث فوضى أو أن يكون جيداً، فإنه لا يفهم بالضرورة ما يجب عليه فعله، حددي ما تريدينه بالإرشادات الواضحة مثل "الرجاء التقاط جميع ألعابك ووضعها في الصندوق"، فهذا يزيد من احتمالية قيامه بما تطلبينه. أو اطلبي منه الهدوء لمدة 10 دقائق بينما تجرين مكالمة هاتفية، فأنت تعرفين ما هو قادر فعله. لكن إذا طلبت المستحيل، فسوف تفشلين.

 

مناقشة الخطأyes

 

هناك الكثير من الأطفال الذين يتم عقابهم دون معرفتهم لسبب العقوبة، ودون معرفتهم للخطأ الذي قاموا به الأمر الذي يجعل تكرار هذه الأخطاء أمر مُحتمل، فعند علم بعض الأطفال أن ما قاموا بفعله شيء سيء، وأن أبويهم يشعران بالغضب، والاستياء منهم، فإنهم سيشعرون بالذنب، ويتبعون كافة الطرق من أجل إرضاء الأبوين.

 

 

 شتتي انتباههyes

 

عندما يكون طفلك صعباً، يمكن أن يكون تشتيت انتباهه بنشاط أكثر إيجابية وذلك عن طريق تغيير الموضوع، أو تقديم لعبة، أو أخذه إلى غرفة أخرى، أو الذهاب في نزهة على الأقدام، يمكنك تحويل طاقتهم بنجاح نحو السلوك الإيجابي.

 

 

استخدمي / استخدم عقوبات معقولةyes

 

امنحي طفلك فرصة لفعل الشيء الصحيح من خلال شرح عواقب سلوكه السيئ. على سبيل المثال، إذا كنت تريدين أن يتوقف عن الخربشة على الجدران، يمكنك إخباره بالتوقف وإلا ستنهين وقت لعبه. فهذا سيوفر له تحذيراً وفرصة لتغيير سلوكه. إذا لم يتوقف، فتابعي العواقب بهدوء ومن دون إظهار الغضب، وإذا توقف، فامدحيه.

 

 

التجاهلyes

 

هو من الطرق الفعالة مع الأطفال صغيري السن، فإن كان الطفل لا يكف عن البكاء طلباً لشيء ما، فإن تجاهل بكائه، وعدم طلب توقفه عن البكاء إلى أن يسكت سيشعره بعدم الاكتراث بتصرفه الخاطئ، وعندما يهدأ، يتم إخباره بعدم الرضا عن بكائه، وصراخه

 

 

الحرمان من الأشياء المفضلةyes

 

تُعتبر هذه الطريقة فعالة مع الأطفال الأكبر عمراً، وتقوم فكرتها على حرمان الطفل من الأشياء المحببة له، كجهاز كمبيوتر، أو بلاي ستيشن، أو لعب كرة القدم، فإن حرموا من هذه الأشياء لأكثر من يوم فإنّهم لن يُكرروا الخطأ مرة ثانية.

 

 

الاعتذارyes

 

من الأشياء المهمة تربية الأطفال على ثقافة الاعتذار عند القيام بالتصرفات الخاطئة تجاه الآخرين، ويكون هذا عن طريق اعتذار الأم والأب للطفل عند التعرض إلى بعض المواقف التي تتطلب ذلك، وهذا يجعل الطفل يقلدهم مما يحثه على الاعتذار للآخرين عند الخطأ.

 

أنواع التربيةheart

 

التربية السلطويةyes

 

في نمط التربية السلطوية تكون الكلمة أولًا وآخرًا للأهل فقط، حيث يميل بها الوالدان إلى التعامل في لغة صارمة من القوانين والعقوبات.

 

هذا بالإضافة إلى تعريف واضح لمنظومة العلاقات التي تجمع بين الأهل كسلطة مسؤولة ومجموعة تديرها هي الأطفال. 

 

في هذه التربية تدور الأمور حول رغبة الأهل وتوجّهاتهم وتوقّعاتهم سواء كان الأمر ضمنيًّا أو بوضوح تام، وقلّما يصغي الأهل حقّ الإصغاء لرغبات أطفالهم وعوالمهم.

 

مميزات التربية السلطويةyes

 

تمتاز التربية السلطوية بالآتي:

 

أسلوب تربية صارم.

الكثير من الحدود والقواعد.

توقّعات محددة من الأطفال.

هذا النمط من التربية يؤدّي إلى وجود شرخ بين عالم الأهل وتوقّعاتهم مقابل عالم الطفل وتجربته العاطفية التربوية، من هنا يميل الطفل إلى الانكباب على نفسه وعدم مشاركة مشاعره مع الآخرين.

 

بالطبع يؤدّي انشغال الطفل منفردًا بمشاعره وأحاسيسه، ومحاولته لبناء عالمه الخاص إلى عدم التفرّغ للمهارات التعلّمية والتحصيلات العلمية.

 

صفات طفل التربية السلطويةyes

 

أبرز صفات الطفل الذي يتربى على هذا النمط:

 

غير واثق من نفسه ومن قيمته كفرد.

غير قادر على التعبير عن مشاعره ولا يثق بعوالمه الداخلية.

ضعيف المهارات الاجتماعية.

واجه صعوبات جدّية في التركيز وتحصيله أدنى من قدراته الفعلية على الفهم.

التربية المتساهلة

إليك أبرز المعلومات عن التربية المتساهلة:

 

يأتي هذا النمط على النقيض من التربية السلطوية، فالتربية المتساهلة تتلخّص في الأساس بعدم وضع أي من الحدود والقوانين للطفل، بل السماح له بكل ما يود ويشتهي.

 

في التربية المتساهلة لا ينبع عدم وجود حدود من إهمال الطفل والتقصير في تربيته، إنما من منطلق وضع الطفل ورغباته في المركز بالإضافة للحرص على راحته، الأمر الذي يأتي على حساب التربية.

 

مميزات التربية المتساهلةyes

 

مميزات هذا النمط التربوي:

 

الإفراط في الدلال.

انعدام الحدود أو عدم تعريفها ووضوحها.

في الواقع يحتاج الطفل لوجود القوانين والحدود الواضحة، حيث تساعده في رسم وتحديد منظومات علاقته مع نفسه ومع البيئة من حوله.

 

صفات طفل التربية المتساهلةyes

 

أبرز صفات الطفل الذي يتربى على هذا النمط:

 

من هنا فإنّ مميزات شخصية الطفل الذي ينتمي لهذا النوع من التربية تكون بالغالب كالتالي:

 

واثق من نفسه بشكل كبير لكنّه غير مسؤول.

قادر على التعبير عن مشاعره بشكل غير متواصل.

يستطيع التواصل اجتماعيًا لكن بطرق غير متّزنة وينقصها الحدود بين البشر.

غير قادر على تقدير أهمية التعليم لذا فهو قليل الاهتمام بالدراسة.

التربية غير التفاعليةyes

 

إليك أهم المعلومات عن التربية غير المتفاعلة:

 

هذا النمط من التربية قد يكون من الأسوأ بالنسبة للطفل، حيث يكون فيها دور الأهل عدميًّا تمامًا ما يجعل الطفل يواجه عالمه ومخاوفه وحيدًا.

 

للأسف فعالمنا اليوم يجعل التربية في الغالب تميل نحو التربية غير المتفاعلة، حيث يضطر الأهل إلى البقاء في العمل حتى ساعات متأخرة، والانشغال من البيت أيضًا.

 

الانشغال المستمر يجعل الأهل غير متفاعلين مع ما يمر به أطفالهم وما يبدونه من تطوّر ومهارات ومن هنا حصلت هذه التربية على اسمها.

 

مميزات التربية غير المتفاعلةyes

 

ميزات التربية غير المتفاعلة فهي:

 

لا يلعب الكبير دورًا في حياة الطفل، حتى لو لم يكن أحد الوالدين.

لا يوجد حدود للطفل، لكن بالمقابل لا يوجد هناك استجابة لاحتياجات الطفل.

أسلوب تربية منشغل أو مهمل للطفل.

 

مميزات طفل التربية غير التفاعليةyes

 

كما أشرنا سابقا، يجد الطفل نفسه وحيدًا في مواجهة هذا النمط من التربية، بالتالي فهو يواجه مخاوفه لوحده كما أنّه لا يسعد ولا يقدّر ما يحرزه من إنجازات، وهذا الأمر يؤدي لأن يتميّز الطفل بما يأتي:

 

غير واثق من نفسه ونظرته متدنية لنفسه.

لا يثق في مشاعره فيتنكّر لها ولا يدركها حتّى.

انطوائي، ولا يحترم الكبير ولا يثق بالآخرين.

غير ناجح تعليميًّا غالبًا.

التربية الرسمية

إليك أبرز المعلومات عن التربية الرسمية:

 

ربّما كانت تسمية هذا النمط من التربية هي الأغرب، حيث لا تشعر انّها تعكس مضمونهًا فعلًا.

 

تقتضي التربية الرسمية أن يكون الأهل مرافقين لأطفالهم خلال مسيرتهم في استكشاف ذواتهم واهتماماتهم، لكنّهم أيضًا يساهمون في وضع بعض القواعد والحدود من أجل توضيح القيم الأولى.

 

مميزات التربية الرسميةyes

 

تمتاز التربية الرسمية بما يأتي:

 

الحدود في التربية الرسمية واضحة، لكنّ تخطّيها لا يؤدّي للعقاب والتعنيف بل لتحمّل مسؤولية هذا التخطّي.

الأخطاء مسموحة وكذلك التعلّم من أخطائه.

المحافظة على مساحة للتعبير عن الذات وعن المشاعر بترحاب طالما كانت الطرق سلميّة.

من هنا ينضج الطفل في كنف هذه التربية متوازنًا ما بين حقوقه وواجباته، بالإضافة إلى أنّه بمساعدة الأهل يتعلّم الموازنة بين مشاعره وأفكاره وتصرفاته، لذا فنجده يتميّز في العديد من مجالات الحياة.

 

مميزات طفل التربية السليمةyes

 

واثق من نفسه كما أنّه مسؤول ومعتدّ بنفسه.

منضبط، ويثق بمشاعره ويعبّر عنها دون عنف.

متعاطف، وقيادي، وغير منجرّ وراء أصحاب السوء.

جدّي في التعامل مع مسيرته التعليمية وبمسؤولية ومبادرة شخصية.

 

اعرف افضل طبيب فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال

 

 

طرق عقاب الأطفال بحسب العمرheart

 

تجاهلي صياح الطفل من 1-3 سنواتyes

 

الفترة الأولى من عمر الطفل تُعتبر من أهم السنوات التي يتشبع فيها بما يراه ويسمعه، وتُعد الركيزة الأولى في سلوكيات وقيم الطفل مستقبلاً

 الطفل لا يمتلك أي خلفية معرفية عن الصواب والخطأ خلال أول عامين من حياتهِ؛ فهو قماشة بيضاء، وعلى الوالدين والأشخاص المحيطين تعريفه بالمهارات المعرفية الحياتية المتنوعة

 تساعد طريقة الوقت المستقطع على إعطاء الطفل الفرصة لاستجماع نفسه عند مروره بنوبة غضب، أو عند قيامه بتصرف سيئ وتساعده كذلك على التوقف عن التصرف السيئ، والقيام بالتصرف الذي تريده الأم، والسيطرة على تصرفاته؛ ذلك بجعله يستوعب أنّ الأم لا تفهم ما يريده عندما يصرخ أو يتصرف بهذه الطريقة، وأنّها لن تفهمه إلا عندما يهدأ

 تحويل الطاقة والشغف الذي يصبه الطفل في تصرفه السيئ إلى تصرف جيد؛ لو كان الطفل يرمي بالأشياء، يمكنك إعطاؤه الكرة ليرميها ويلعب بها

. يمكن ترك الطفل يعاني من العواقب الطبيعية غير المؤذية لتصرفاته السيئة، لو رفض أن يجمع ألعابه وتركها في منزل الجد، وعندما يتذكرها يبكي من أجلها

 يمكن بكل بساطة تجاهل التصرف السيئ للطفل، وبدلاً من عقابه فسوف يساعد تجاهل التصرف السيئ، الذي يقوم به، والتظاهر بأنّه لا يزعج؛ على توقفه

. تعزيز السلوك الإيجابي بالثناء على الطفل وتشجيعه عند قيامه بسلوكٍ حسن، وذلك للفت نظره للقيام بالأمور الصائبة وتحفيزه على ذلك

 

العقاب بالعزل للطفل من 3-4 سنواتyes

 

لطفل في هذا العمر يتمتع بإدراك ومعرفة وتمييز واضح بين الصواب والخطأ؛ لهذا يجب أن يكون عقابه في هذا العمر عقاباً لحظياً ومباشراً ولا يؤجل

يكون العقاب بالعزل، في حجرة العقاب أو كرسي العقاب، بعيداً عن أي شيء، من 3-4 دقائق، بحسب عمر الطفل وحجم الخطأ الذي ارتكبه

 

الطفل من 5-6 سنوات..لا يتحكم في انفعالاتهyes

 

إنه عمر التمرد والرفض، شخصية لا تستطيع التحكم في انفعالاتها، هنا لابد من توضيح الخطأ الذي ارتكبه الطفل، وإعطائه مهلة من2-3 دقائق؛ لتوضيح الخطأ الذي ارتكبه أو تصليحه والاعتذار عنه

عقابه يكون بالعزل لوقت يتراوح بين 15 و25 دقيقة، أو إلغاء بعض خططه الترفيهية، من أمثلة مشاهدة التلفاز، أو الذهاب للنادي لمقابلة أصدقائه، أو مشاركة الأسرة في نشاط اجتماعي أو ترفيهي داخل المنزل

 

العقاب والمكافأة من 7-10 سنواتyes

 

أقوى الأمور التي يمكن عقاب الطفل بها في هذا العمر هي إيقاف ممارسة الطفل عن الأمور التي يحبها، ووقته متعلق بها حتى تصحيح الخطأ، مثل اللعب مع الأصدقاء، أو الجيران، أو الإخوة بالمنزل؛ حتى يراجع ما فعل ويصلحه

أنت لا تعاقبين طفلك في أي عمر لتؤلميه، إنما لتصليح سلوكياته الخاطئة وإعداده لحياة اجتماعية سوية، وحياة دراسية منضبطة، ومعها تبثين الثقة بنفسه وتشعريه بالأمان أمام كل ما يقول ويفعل، داخل المنزل أو خارجه وسط الآخرين

لابد من التركيز على المكافأة وتعزيز كل تصرف إيجابي يقوم به الطفل، مثل الثناء عليه إن قدم مساعدة لمحتاج، أو إن أحسن التصرف في وجود غرباء بالمنزل، التقصير لا يتوقف عند سن معين، بل هو مستحب ويفضله الطفل في كل الأوقات

 

نأمل أن تجد مقالتنا حول تربية الأطفال ذوي السلوك الجيد مفيدة. ليس سراً أن الأبوة والأمومة يمكن أن تكون صعبة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالانضباط. ولكن مع هذا النهج الذكي والصحي، يمكنك تعليم أطفالك التصرف بشكل جيد دون التسبب في أي ضرر طويل المدى. تذكر أن كل طفل مختلف، وما يصلح لأحدهما قد لا يصلح لطفل آخر، ولكن هذه النصائح يمكن أن تكون نقطة انطلاق رائعة. نتمنى لك حظًا سعيدًا في رحلة الأبوة والأمومة ونأمل أن تقترب أنت وأطفالك من خلال تقنيات التأديب الصحية والفعالة هذه.

 

اعرف افضل طبيب فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال