الأبوة والأمومة هي تجربة صعبة ومجزية تتطلب الكثير من الجهد والعمل الجاد. ومع ذلك، ،
يمكن للوالدين أحيانًا ارتكاب أخطاء يمكن أن تكون لها عواقب سلبية على أطفالهم. عندما يفشل
الآباء في تربية أطفالهم بشكل صحيح، يمكن أن يضر ذلك بتقدير الطفل لذاته ورفاهه العاطفي
والعقلي. في منشور المدونة هذا، من خلال موقع دليلى ميديكال سنناقش بعض الأخطاء الأكثر
شيوعًا التي يرتكبها الآباء وكيف يمكنهم تأكيد فشل الآباء في تربية أطفالهم. من تجاهل
احتياجات الطفل وعدم توفير البنية الكافية إلى النقد الشديد وعدم الاتساق مع الانضباط، سوف
نستكشف لماذا يجب تجنب هذه الأخطاء بأي ثمن. من خلال فهم هذه المخاطر، يمكنك تجنبها
والتأكد من أنك توفر لأطفالك بيئة صحية ومغذية تساعدهم على الازدهار.
اعرف افضل طبيب فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال
أساليب تربوية قديمة ونتائج عكسية!
الوقت المستقطع.. أو كرسي العقاب الذي يعمل على تهدئة الطفل، ومحاولة السيطرة على
انفعالاته، نجده يفشل أحياناً مع الطفل المرتبط بوالدته بشدته، إذ يحدث أن شعوره بالانفصال
عنها، يزيد من إفرازه هرمون التوتر ما يزيد من صراخه وفزعه. والحل الالتزام بعقاب دقيقة
واحدة أمام كل سنة من عمرة، وتزداد بتقدمه في السن.
الصراخ
أسلوب تلجأ له الأم وتستخدمه، نتيجة الضغوط الكثيرة التي تتعرض لها، وعلى الرغم من أنه قد
يجدي نفعاً في بعض الحالات، لكن كثرة استخدامه ينفر الطفل من والدته، ويشعره بالتوتر
ويجعله يبتعد عنها، ما يضر بالعلاقة بينهما. والحل تقليل الصراخ وضبط المشاعر والانفعالات
أمام الطفل.
صرامة القوانين
من المفيد أن يكون لكل منزل قوانين خاصة به، يسعى الجميع لتنفيذها، ولكن الخطأ يأتي من
كثرة هذه القوانين، والتشدد في تطبيقها دون مرونة، ما يجعل الطفل يشعر بالملل، ويصبح عنيداً
في تطبيقها. ويسعى قاصداً إلى كسرها. والحل لا تتخلي عن القوانين، ولكن حاولي التخفيف منها
والتعامل بمرونة معها.
إخفاء اللعبة المحببة
إخفاء اللعبة المحببة، أو بعض الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالطفل، وهو أسلوب تربية تلجأ له
الكثير من الأمهات كنوع من التأديب أو العقاب للطفل. ولكن الإخفاء ليس حلاً، فالطفل يشعر
بانعدام الثقة في علاقته بوالدته، لأنها تعرف نقاط ضعفه وتضغط عليه من خلالها، وهو أمر
مخيف ويسيء للعلاقة بينهما، والحل يكون بالتفاهم وتحديد ساعات محددة للعب، وأخرى
للمذاكرة والرياضة.
إهانة الطفل
كما تلجأ بعض الأمهات إلى الحديث عن أخطاء وعادات طفلها غير اللائقة أمام الآخرين من
الصديقات أو الأقارب، بهدف تأنيب الطفل وتهديده بافتضاح أمره، ما يقلل من احترام الطفل
لذاته وثقته بنفسه.ومن الأخطاء الشائعة أيضاً، التي يرتكبها الآباء في حق أبنائهم؛ مواجهة أسئلة
أطفالهم بعنف وقسوة مما يشعر الطفل بالقهر والألم النفسي. والحل التيقن أنها أساليب غير
تربوية وتترك في الطفل أثراً سيئاً وإحساساً بالمهانة يصعب إزالته بسهولة.
أخطاء تؤكد فشل تربيتك
عدم قول "لا"، بعض الآباء لا يقولون أبداً كلمة “لا” لأبنائهم، ويرفضون وضع أي حدود عند
التعامل مع أفراد العائلة والغرباء بأي شكل من الأشكال.
عدم تعليم المبادئ والأخلاق،
ترتبط التربية الأخلاقية في سنوات النشأة الأولى بتطور الإنسان، بينما يرجع عدم التزام الطفل
ببعض المفاهيم أو العادات السليمة، إلى عدم فهمه على نحو صحيح، ولهذا لابد من ترسيخ هذه
المبادئ منذ الصغر.
التخطيط لليوم دقيقة بدقيقة،
بعض الآباء والأمهات يحرصون على شغل أوقات أطفالهم بالأنشطة وملء جداولهم بالمهام التي
تتعلق بالدراسة أو ممارسة الرياضة، بحيث لا يصبح لدى الصغار وقت لأنفسهم ما يجعل حياتهم
أشبه بمعاناة يومية.
الانشغال عن الأبناء،
إحدى مشاكل الطفل الخطيرة، هي الانشغال عنهم لفترات طويلة، وقد يعوضهم الآباء بشراء
لعب جميلة أو إقامة حفلات رائعة، لكن لا شيء يعوض! وهذا يعد خداعاً للطفل، حيث يبدأ في
التقليل من قيمة نفسه والتصرف لجذب انتباه الآباء.
نشر صور خاصة بالأطفال على وسائل الإعلام
بعض الآباء يشاركون صور أطفالهم في لقطات طريفة، وغيرها من الأمور الخاصة بهم بشكل
غير ملائم بوسائل الإعلام الاجتماعي، وتنشئة الأطفال بهذه الطريقة يحولهم إلى شخصيات
نرجسية، ويعزز لديهم الإحساس بأهمية الذات، أو بالأحرى الغرور من دون أساس سليم.
عدم تحديد موعد ثابت للنوم
هناك آباء يتركون أطفالهم يسهرون حتى أوقات متأخرة في المساء، فنجدهم بحلول الساعة
الحادية عشرة مساء يشعرون بالتعب بشكل واضح. وهذا خطأ على أسلوب حياتهم أوقات
الدراسة، ويسبب ضرراً صحياً لهم كذلك، فالنوم الكافي يساعد على اكتمال نمو جسم الطفل.
إجبار الأطفال على إنهاء أطباقهم
يجبر بعض الآباء الأطفال على تناول محتويات أطباقهم كاملة، رغم إعلان شعورهم بالشبع،
وهذه العادة ربما تتسبب في بدانة الأطفال؛ لأنهم يتناولون ما يزيد على حاجة أجسادهم، وكان
الأفضل وضع الكمية المناسبة للطفل، وطلب المزيد عند الحاجة.
مكافأة الطفل بتناول الوجبات السريعة
كثير من الأمهات يقمن بربط السلوك الجيد للطفل بتقديم الغذاء غير الصحي كمكافأة، ما يؤدي
لقتل الشهية للطعام الصحي، إضافة إلى أن الاعتماد على تناول الوجبات السريعة يساهم في تغير
تصرفات الشخص، وإضعاف تحكمه، ما يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام والسمنة.
التوجيه أو التأديب أمام الآخرين
لا شك أن تأديب الطفل أمام الآخرين، يثير نوعا من الكراهية من ناحيته تجاه والده أو والدته،
وربما يقتل المشاعر الإيجابية المفترض أن تجمع بينهما وتقربهما من بعض، ويجعل العلاقة
بينهما علاقة خوف لا احترام وتقدير، ما يتسبب في النهاية بخلق شخصية ضعيفة انقيادية.
التدليل الزائد
تربية الطفل على التدليل الزائد، تجعله يتوقع من الآخرين أن يلبوا كل مطالبه، وحين يواجه
الحياة ومشاكلها يصطدم بالواقع، فيفقد ثقته في قدرته على التعامل مع الحياة والآخرين، وليس
بصورة الطفل القوي الذي يستطيع المواجهة، وتقبل الحياة برفضها له أو قبولها به.
• الاستخفاف بمشاعر الولد ومخاوفه: لا تقلّلوا من أهمية مشاعر الولد، خصوصًا في هذه الفترة
العصيبة. يجب أن يعلم الأولاد أنّ التعبير عن مشاعرهم والتحدث عنها هو أمر صحي.
• المقارنة بالغير: لا تقعوا في فخ المقارنة بين الأولاد، وإياكم واستخدام عبارات مؤذية تحطم
ثقة الولد بنفسه: «لماذا لا تستطيع حفظ درس التاريخ بسرعةٍ مثل أخيك؟» أو «لماذا لا تحاول
أن تكون خلّاقًا مثل زميلك فلان؟»، فلكل ولد قدراته الخاصة ومواهبه المختلفة.
الحد من قدرتهم على التطوّر: لا تشجعوا أولادكم على الاحتماء في المحيط الذي يؤمّن لهم
الراحة Comfort Zone لأنّ ذلك يحدّ من قدرتهم على التطور الفكري والاجتماعي. إنّ تقبّل
مواقف غير مريحة يعزز القوة الذهنية ويشجع الولد على اكتشاف قدراته الشخصية.
إخفاء الألعاب
قد تلجأ الأم إلى إخفاء اللعبة المفضلة لطفلها كنوع من التأديب، أو مثلاً إخفاء الأجهزة
الإلكترونية للحد من تعامل الطفل معها، ولكن إخفاء الألعاب والأجهزة الإلكترونية ليس حلاً،
فالطفل يشعر بانعدام الثقة في علاقته بوالدته، لأنها تعرف نقاط ضعفه وتضغط عليه من خلالها،
وهو أمر مخيف بالنسبة إلى مستقبل العلاقة بين الأم والطفل.
إذلال الطفل
تلجأ بعض الأمهات أيضاً إلى وسائل لإذلال الطفل حتى يعرف خطأه، على سبيل المثال، يتعامل
الطفل بأسلوب غير لائق خارج المنزل، فترسله الأم إلى فراشه دون عشاء. طرق الإذلال ترسل
رسالة للطفل مفادها أن والدته لا تهتم بسلامته ولا يعنيها شأنه، ما يقلل من احترامه لذاته وثقته
بنفسه.
السماح لطفلك بعدم إحترامك:
الوقاحة وسوء الخلق من أكبر العلامات التي تدل أن الطفل مدلل لكنه من غير المقبول السماح
للأطفال بتقليل احترام آبائهم، لأن ذلك الأمر يعلم الطفل سوء الخلق وعدم القدرة على إحترام
الآخرين والتواصل معهم. فيجب الحرص على تعليم الطفل منذ صغره حسن الخلق والتهذيب
وتوجيه الحديث للآخرين خاصة الأكبر سنا منه بطريقة مهذبة.
اعرف افضل طبيب فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال
بدائل سحرية لتجنب إفساد تربية الطفل:
طرح خيارات:
لا يجب أن تلبي كل رغبات طفلك دون إستثناء وأيضا ليس من العدل أن تجبريه على أمر ما
دون حصوله على خيارات، إذ إن فرض أمر على الطفل دون حوار مسبق يؤثر على شخصيته
وعلى قدرته على الإختيار فيما بعد، لذلك يمكنك سؤال طفلك لو كان يريد النوم في الضوء أو أن
يطفئ النوم بدلا من قول: ادخل إلى سرسرك فورا للنوم.
الوضوح:
يعتبر إعطاء سلسلة طويلة من الأوامر للطفل أمرا صعبا، حيث لا يستطيع الطفل التركيز عليها
جميعها وتنفيذها لذا لا يجب التواصل معه وفقا لمستوى النمو لديه فمثلا يجب إعطاء الطفل
الصغير أمرا واحدا فقط للتركيز عليه في كل مرة، مثلا لو سمحت أحضر حذاءك وبعد أن يعود
نعطي له الأمر الثاني كأن نقول حبيبي ضعه في هذا المكان. وهكذا.
إيجاد حوار:
الحوار مع طفلك يجعل من تنفيذ الأوامر لديه أمرا محببا، على عكس أمر الطفل دون نقاش أو
حوار بينكما حول سبب طلبك أو رفضك لطلب يريده.
الإستماع له:
استمعي إلى طفلك دوما واعرفي أمنياته الصغيرة وما يحبه كي تحققيه له واجعلي من الأمور
التي يحبها مكافأة له على إنجازاته.
الإحترام المتبادل:
إحترام طفلك يعني كثيرا من الأشياء، منها أخذ رأيه فيما تريدينه حتى يتقبل اختيارك لملابسه
مثلا وكذلك يكنك سؤاله عما يحب أن يأكل اليوم بدلا من المشاجرة معه يوميا ليأكل نوعا من
الأطعمة هو لا يحبه أساسا.
تحويل لا إلى نعم:
واحدة من مهمات التربية الصعبة هي التخلص من كلمة لا، لا يكف الأطفال عن قولها لأمهاتهم
مايزيد الأمر صعوبة ويملؤه بالعناد، فعليك أولا الكف عن قول لا لطفلك واستبدالها بكلمة أخرى
تكون بداية للنقاش بينك وبينه.
لا ترشي طفلك دائما:
لا ترشي طفلك ولا تقل له: إذا تبادلت جهاز التحكم التلفاز مع أختك فسأقدم لك بعض الحلوى أو
أصطحبك إلى المكان الذي تحبه. إن رشوة طفلك تعلمه أن بإمكانه الحصول على مكافأة مقابل
تعاونه. وبدلا من ذلك كن نموذجا يحتذى به وقل: انظر كيف يتبادل أمك وأبوك تغيير محطات
التلفاز؟ إننا نتناوب جهاز التحكم عندما نرغب في مشاهدة عرض ما.. إن تجسيد السلوك
المناسب أمام طفلك يساعده على تعلم المشاركة.
نأمل أن تكون مقالتنا حول الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الآباء والتي يمكن أن تؤدي إلى فشل
أطفالهم مفيدة لك. الأبوة والأمومة مهمة صعبة، ومن السهل ارتكاب الأخطاء. ولكن من خلال
إدراك هذه المخاطر الشائعة واتخاذ خطوات لتجنبها، يمكنك منح طفلك أفضل فرصة للنجاح.
تذكر أن كل طفل مختلف، وما يصلح لأحدهما قد لا يصلح لطفل آخر. نحن نشجعك على التحلي
بعقل متفتح والتحلي بالصبر والدعم، والسعي دائمًا لبذل قصارى جهدك كوالد. سوف يشكرك
أطفالك على ذلك!
اعرف افضل طبيب فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال