مخاطر الألعاب الإلكترونية على صحة الأطفال

نعلم جميعًا كيف أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا. من الصعب تخيل عالم خالٍ من

 

الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة. ولكن هل سبق لك أن توقفت

 

عن التفكير في آثار التكنولوجيا على أطفالنا؟ على الرغم من أنه من الملائم تسليم أطفالنا جهازًا

 

لوحيًا أو شاشة هاتف عندما نحتاج إلى إبقائهم مشغولين، فمن المهم مراعاة الضرر المحتمل

 

الذي يمكن أن يسببه ذلك لنموهم. في هذه المقالة، من خلال موقع دليلى ميديكال  سنناقش

 

الأسباب التي تجعلك تبقي شاشات الهاتف بعيدًا عن أطفالك والتأثير الذي يمكن أن يحدثه ذلك

 

على صحتهم الجسدية والعقلية والعاطفية. من اضطرابات النوم وعدم ممارسة الرياضة إلى

 

العزلة الاجتماعية والإدمان، تابع القراءة لمعرفة كيف يمكن للتكنولوجيا أن تؤثر على طفلك وما

 

يمكنك القيام به لحمايته.

 

 

اعرف افضل طبيب فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال

 

 

خطر التعرض للإشعاعheart

 

يعد الأطفال معرضين لخطر أكبر للإصابة بأضرار جسدية عند التعرض لإشعاع الميكروويف

 

المنبعث من الأجهزة اللاسلكية، بما في ذلك الهواتف المحمولة؛ وذلك لأن أنسجة دماغ الأطفال

 

أكثر قدرة على الامتصاص، حيث تكون جماجمهم أرق وأصغر حجماً نسبياً، وبالتالي تمتص

 

ضعف كمية الإشعاع التي تمتصها لدى البالغين العاديين. أيضاً نخاع عظام الطفل يمكنه

 

امتصاص الإشعاع أكثر عشر مرات مقارنة بالشخص البالغ.

 

 

. تلف العينheart

 

النظر إلى الهواتف المحمولة لساعات متواصلة ينعكس سلباً على عين الطفل، مما يتسبب في

 

إصابته بقصر النظر، إضافة إلى ظهور هالات سوداء تحت العين، فقد تحتوي الهواتف المحمولة

 

على شاشات أصغر يحتاج الطفل إلى التحديق فيها، مما يضع الكثير من الضغط على عين

 

طفلك، وقد يؤدي في النهاية إلى تدهور الرؤية على المدى الطويل، وآلام حادة في العينين،

 

وصداع في الرأس.

 

 

اضطراب النومheart

 

يسبب الهاتف المحمول اضطراب النوم عند الأطفال، وإصابتهم بالأرق والتعب، وصعوبة في

 

الاستيقاظ للمدرسة؛ وذلك لأن استخدامها قبل النوم مباشرة يعد سبباً رئيسياً لصعوبة النوم لدى

 

الطفل؛ لأنها تمنحهم حيوية وطاقة بسبب الألوان والرسوم المتحركة.

 

 

أيضاً قد يحتفظ بعض الأطفال بالهاتف بجوار وسادتهم، أو في بعض الأحيان تحتها، مما يسبب

 

مخاطر صحية للطفل؛ بسبب الإشعاعات التي ينقلها الهاتف المحمول والتي تضر بأدمغة الطفل.

 

 

 

. الإصابة بالسمنةheart

 

جلوس الأطفال أمام شاشات الهواتف بدلاً من القيام بأنشطة مهمة أخرى، مثل اللعب في الخارج،

 

أو الانخراط في الأنشطة الإبداعية والهوايات، وتناول العديد من الوجبات أمام الهاتف من دون

 

الإحساس بالشبع، قد يعرضهم لخطر السمنة، وبالتالي يعرضون أنفسهم لمخاطر صحية أكبر،

 

منها ارتفاع ضغط الدم، واحتمالية الإصابة بالسكري، والسكتة الدماغية.

 

 

 مخاطر الإصابة بالقلقheart

 

 

مع زيادة الوقت الذي يقضيه الأطفال على الهواتف الذكية؛ تزيد فرص إصابة الأطفال بالقلق

 

والتوحد والذهان والاضطراب ثنائي القطب، ويولد لدى الأطفال بمرور الوقت عدم الشعور

 

بالمسؤولية، والعجز عن اتخاذ القرارات.

 

 

. انخفاض مستوى الطفل التعليميheart

 

 

يفضل مراقبة استخدام الطفل إن الأطفال الذين يحملون الهواتف المحمولة إلى مدارسهم،

 

يلعبون الألعاب، أو يرسلون رسائل خلال ساعات الدراسة، يتسبب هذا في عدم الانضباط في

 

الفصول الدراسية، ويؤثر على استيعابهم وتركيزهم للمواد الدراسية؛ لأنهم مهتمون أكثر

 

باستخدام الهواتف المحمولة، مما قد يسبب ظهور مشكلة في تشتت الانتباه لديهم، وممكن أن تزيد

 

من معدل ظهور ما يسمى بفرط الحركة مع تشتت الانتباه.لذا من الأفضل أن تكون هناك مراقبة

 

من الوالدين، أو الاستعانة بأحد التطبيقات التي تستطيع أن تتحكم بهاتف طفلك، فتغلق عليه

 

تطبيقات الألعاب والفيديوهات، وتسمح فقط بتطبيقات الدراسة.

 

. تنمية الدماغheart

 

الاستخدام المفرط والاعتماد على التكنولوجيا يمكن أن يتسبب في نقص الانتباه، والتأخير

 

المعرفي، وصعوبة التعلم، وانخفاض القدرة على التنظيم الذاتي. مع زيادة الوقت الذي يقضيه

 

الأطفال على الهواتف الذكية؛ تزيد فرص إصابة الأطفال بالقلق والتوحد والذهان والاضطراب

 

ثنائي القطب، ويولد لدى الأطفال بمرور الوقت عدم الشعور بالمسؤولية، والعجز عن اتخاذ

 

القرارات.

 

 

الآثار السلبية للألعاب الإلكترونية وإدمان الأطفال عليهاheart

 

 

أمراض نفسية كاضطراب النوم والقلق والتوتر والاكتئاب، والعزلة الاجتماعية والانطواء

 

والانفراد بالكمبيوتر، وانعزال الطفل نفسه عن الأسرة والحياة والاكتئاب والانتحار.

 

أمراض العيون وضعف النظر والرؤية الضبابية وألم ودموع في العينين.

 

• ضعف التحصيل العلمي والرسوب والفشل في الدراسة والعلامات المنخفضة.

 

ظهور السلوكيات السلبية مثل: العنف والقسوة وضرب الإخوة الصغار، وعدم سماع الإرشاد

 

والتوجيهات والتمرد، ومشاكل صحية وألم في أسفل الظهر وآلام الرقبة، وضعف في عضلات

 

المثانة والتبول اللاإرادي، وضعف في الأعصاب وخمول وكسل في العضلات، وإمساك بسبب

 

الجلوس المستمر واللعب بالألعاب الإلكترونية.

 

 

• إيذاء الإخوة بعضهم بعضاً من خلال تقليد ألعاب المصارعات وتطبيقها في الواقع، حيث تخلق

 

روح التنافس بين اللاعبين.

 

ارتفاع تكاليف الألعاب، والتي قد تؤثر على ميزانية الأسرة.

 

• استماع الموسيقى الصاخبة في الألعاب وغيرها خصوصا من خلال أجهزة السمع

 

(السماعات) يمكن أن تسبب لهم الصمم المبكر والدائم.

 

أوقات المشاهدة المسوح بها:

 

– يُمنع استخدام الأطفال للشاشات قبل إتمام 18 شهرا، لما تسببه من متاعب في النوم،

 

 

ومشكلات أخرى خاصة بمنع نمو الدماغ، وفقدان القدرة على تحفيز الطفل بمؤثرات أخرى.

 

 

– بين عامين وخمسة أعوام، يفضل استبدال الشاشات بالخروج في الأماكن المفتوحة والاحتكاك

 

بالعالم الخارجي، على أن يكون استخدام الشاشة مكافأة ولمدة ساعة واحدة فقط، مع التحكم في

 

نوع المواد التي يشاهدها.

 

 

– في عمر ست سنوات، لا يوجد حد معين للشاشات، لكن ينبغي التركيز على الأنشطة

 

الإنتاجية، مثل الأنشطة البدنية (كاللعب في الخارج)، والأنشطة التعليمية (كالقيام بالواجبات

 

 

المنزلية)، والأنشطة الاجتماعية (كالذهاب إلى المعسكرات والوجود مع الأصدقاء).

 

 

اعرف افضل طبيب فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال

 

 

حيل للسيطرة على وقت المشاهدة للأطفال أكبر من 6 سنوات

 

 

– الحرص على الاجتماعات العائلية لوضع خطة لبدائل استخدام الشاشات، وإشراك الأسرة

 

بأكملها بمن فيها من الأطفال، لاقتراح أشياء تفعلونها سويا.

 

– تخصيص سلة أو محطة شحن في موقع مركزي بالمنزل، يضع فيه أفراد الأسرة كلهم

 

أجهزتهم الإلكترونية في أوقات معينة من اليوم.

 

 

– تحديد وقت من اليوم يكون خاليا تماما من استخدام الشاشات (فليكن وقت العشاء مثلا) ويمكن

 

زيادة هذا الوقت دوريا ليشمل أوقاتا أخرى من اليوم.

 

– البقاء قرب الأطفال بتكريس وقتٍ خاصٍ لهم، مما يجعلهم يصغون لقواعد الحد من استخدام

 

الشاشات.

 

– التعامل مع القواعد بحزم لا يخلو من العواطف واللين في بعض الأوقات، حتى يصبح الأمر

 

عادة يومية.

 

– حماية الأطفال من المحتوى الواضح على التلفزيون وعبر الإنترنت، باستخدام أدوات الرقابة

 

الأبوية التي تسمح بمراقبة ما يشاهدونه على التلفزيون وما يفعلونه عبر الإنترنت.

 

– منع استخدام الأجهزة الإلكترونية في غرفة نوم الأطفال، ويمكن التحكم بالإنترنت عن طريق

 

 

ضبط "كلمة المرور" بأوقات محددة.

 

- من المهم جدا الحرص على انتقاء شاشة الكمبيوتر التي تتوافر فيها أفضل الشروط الصحية

 

التي يكون الإشعاع الصادر عنها أقل ما يمكن.

 

 

- يجب مراعاة شروط الإضاءة الجيدة في مكان العمل، بحيث يكون مصدر الضوء جانبيا،

 

وكذلك الحال بالنسبة للضوء الطبيعي الوارد من النافذة.

 

- ينصح بأخذ فترة راحة قصيرة بعد كل عشرين دقيقة إلى نصف ساعة عمل متواصلة على

 

جهاز الكمبيوتر، وخلال ذلك يفضل النظر عبر النافذة إلى مكان بعيد لمدة نصف دقيقة أو دقيقة،

 

ومن ثم يمكن الاستمرار ومتابعة العمل.لا يوجد هناك مدة معينة أو مدة سليمة لاستخدام الشاشات

 

الإلكترونية، فهذا يعود لطبيعة وضرورة استخدامها سواء لعمل أو للتسلية واللعب، ولكن

 

بالمجمل يجب ألا تتعدى مدة استخدام الشاشات الإلكترونية نصف وقت الاستيقاظ، فإذا كان معدل

 

النوم حوالي 8 ساعات فإن زمن الاستيقاظ 16 ساعة، وبذلك يجب ألا يتجاوز إطلاقا مجمل

 

ساعات استخدام الشاشات الإلكترونية أكثر من 8 ساعات باليوم كحد أقصى.

 

 

النظر للبعيد ومشاهدة المناطق البعيدة كالأفق البعيدة يرخي عدسة العين والعضلات الداخلية

 

للعين، فيخفف جهد المطابقة الذي تستخدمه العين عند النظر لأشياء قريبة، مما ينعكس على

 

وظيفة العين ومقدار مطاوعتها للمطابقة.

 

 

 كيفية تقليل وقت شاشة الأطفالheart

 

 

1. حدد جدولًا: قم بإنشاء جدول يتضمن أوقاتًا محددة لوقت الشاشة والتزم به. على سبيل المثال،

 

قد تسمح لطفلك بمشاهدة التلفزيون أو لعب ألعاب الفيديو لمدة ساعة بعد المدرسة، ولكن بعد ذلك

 

تطلب منه إيقاف تشغيل جميع الشاشات أثناء العشاء وقبل النوم.

 

2. شجع الأنشطة الأخرى: شجع طفلك على المشاركة في أنشطة أخرى لا تتضمن شاشات،

 

مثل اللعب في الخارج أو قراءة كتاب أو حل الألغاز. اجعل هذه الأنشطة ممتعة وجذابة حتى لا

 

يشعر طفلك بأنه يفتقد أي شيء.

 

 

3. كن نموذجًا يحتذى به: غالبًا ما يحاكي الأطفال سلوك والديهم، لذا تأكد من محاكاة عادات

 

قضاء وقت ممتع أمام الشاشة بنفسك. تجنب قضاء الكثير من الوقت على هاتفك أو جهاز

 

الكمبيوتر عندما تكون بالقرب من طفلك، واحرص على الانخراط في أنشطة أخرى معًا.

 

4. استخدم أدوات الرقابة الأبوية: تحتوي العديد من الأجهزة والتطبيقات على أدوات تحكم

 

أبوية مدمجة تسمح لك بوضع قيود على وقت الشاشة وحظر تطبيقات أو مواقع ويب معينة

 

ومراقبة نشاط طفلك. استفد من هذه الأدوات لمساعدتك في تطبيق قواعد وقت الشاشة لعائلتك.

 

 

نأمل أن تجد منشور المدونة الخاص بنا حول تحديد وقت الشاشة للأطفال مفيدًا. مع استمرار

 

تقدم التكنولوجيا وزيادة سهولة الوصول إليها، من المهم أن نكون على دراية بالآثار السلبية

 

المحتملة التي يمكن أن تحدثها على نمو أطفالنا ورفاهيتهم. من خلال الحد من وقت الشاشة

 

وتشجيع الأنشطة الأخرى، يمكنك مساعدة طفلك على تطوير عادات صحية ومنع مشاكل مثل

 

السمنة والحرمان من النوم والعزلة الاجتماعية. تذكر أنك مفتاح التطور الصحي لطفلك، ومن

 

خلال إعطاء الأولوية لرفاهيته، فإنك تعده للنجاح في المستقبل.

 

    اعرف افضل طبيب فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال