من الطبيعي أن يشعر الأطفال بالتوتر في مواقف معينة، ولكن قد يكون من الصعب على كل من
الآباء والأطفال إدارة هذه المشاعر. سواء كان الأمر يتعلق ببدء عام دراسي جديد أو تكوين
صداقات جديدة أو الذهاب إلى طبيب الأسنان، فقد يكون التوتر شديدًا ويجعل من الصعب على
الأطفال الاستمتاع بتجاربهم. بصفتك أحد الوالدين، من المهم تقديم الدعم ومساعدة طفلك على
التغلب على توتره. في هذه المقالة،من خلال موقع دليلى ميديكال سنقدم لك بعض النصائح
والاستراتيجيات العملية لمساعدة طفلك على إدارة توتره والشعور بمزيد من الثقة في نفسه.
باستخدام هذه الأساليب، يمكنك إحداث تأثير كبير على الرفاهية العاطفية لطفلك ومساعدته على
تجاوز تقلبات الحياة بمزيد من المرونة.
اعرف افضل طبيب فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال
تهدئة الطفل
يُمكن تهدئة الطفل والتحكّم بغضبه وتوتره من خلال تدريبه على ضبط تنفسه، حيث يُنصح بأخذ
الطفل للأنفاس الطويلة العميقة عوضاً عن الأنفاس السريعة المتقطعة عند الغضب؛ لأنّها تُحفّز
الجهاز العصبي، فالتنفس من استراتيجيات التهدئة التي تتحكّم بالدماغ، ويُمكن تدريبه على ذلك
من خلال عدّة طرق منها ما يأتي
جعل الطفل يتخيّل الأصابع على أنّها شموع وحثّه على محاولة إطفاء الشموع ببطء.
حثّ الطفل على تتبعّ حركة اليدين وأخذ شهيق عند رفعهما ببطء، ثمّ الزفير عند إنزالهما.
تدريب الطفل ومنافسته على أخذ أطول نفس ممكن من الأنف وإخراجه من الفم.
استعمال عشبة الهندباء، بحيث يشمّها ثمّ يُخرج أنفاسه ببطء.
تحفيز أو معاقبة الطفل
يُفضّل استخدام أسلوب التعزيز والمكافأة مع الأطفال الذين تتجاوز أعمارهم 8 سنوات من خلال
منحهم الأشياء التي يرغبون بها عند تخلّصهم من عصبيتهم، أمّا تحت سن 8 سنوات فيُفضّل
الاكتفاء بإعطاء الطفل مدّةً من الوقت حتّى يهدأ في الحالات التي يُسيء فيها التصرّف بعيداً عن
التعنيف.
تجنب إثارة غضب الطفل
يُمكن تجنّب إثارة غضب الطفل عند طلب فعل الأشياء التي لا يرغب بها أو التوقف عن فعل
الاشياء التي يُحبّها من خلال توجيه الأوامر واتباع أسلوب آخر معه، إذ يقول الدكتور فاسكو
لوبي الأخصائي في علم النفس أنّه يُمكن تحديد وقت لإنهاء مهمّات معيّنة للطفل واختصار
الطلبات عليه بخطوة واحدة، ومعظم الأطفال يُصابون بالغضب في أوقات مثل وقت حل
ّالواجبات المدرسية، ووقف اللعب، والنوم.
وضع قوانين للتصرف مع الطفل
تُعتبر التصرفات مثل الاستهزاء والإيذاء الجسدي مرفوضةً في العديد من البيوت، فمن المهم
الاتفاق على قواعد من أجل ضبط سلوك الطفل في المنزل وخارجه، وكتابة هذه القواعد
وتوضيحها له، فتكسير أغراض البيت أو التهجّم على الآخرين عند الغضب تُعدّ تصرفات غير
مقبولة يترتّب عليها عواقب وخيمة
تعليم الطفل طرقاً للتنفيس
عن غضبه يُفضّل عدم الاكتفاء بنهي الطفل عندما يُسيء التصرف، حيث يُنصح بوضع قوانين
يجب أن يلتزم بها عندما يغضب، فبدلاً من نهيه عن ضرب أخيه على سبيل المثال، يُمكن أن
يقترح عليه الأبوان حلولاً أخرى للتنفيس عن غضبه مثل الابتعاد عن أخيه أو التعبير له بالكلام،
ويجب التحاور مع الطفل حول ما يُمكنه أن يُمارس من نشاطات عندما يغضب، وتعليمه طرق
حل المشكلات دون انفعال، ومن الجدير بالذكر أنّ إعطاء الطفل مساحةً خاصةً ووقتاً حتّى يهدأ
قد يكون فعّالاً أكثر من إصدار العقوبات في حقّه.
ممارسة الأنشطة مع الطفل
تُساهم الأنشطة المختلفة مثل المشي، وقيادة الدراجة الهوائية، والركض، والهرولة في ضبط
عصبية الطفل بشكل فعّال، كما تُساعده على التخفيف من التوتر، والقلق، والاكتئاب، وتزيد من
قدرته على التحكّم بأعصابه والتخلّص من عصبيته كما أنّ ممارسة الأنشطة مع الطفل وقضاء
الوقت بشكل يومي معه يُساعد على جعله يتصرّف بشكل إيجابي، حتّى وإن كان من الأطفال
الذين لديهم فرط في الحركة والنشاط، فذلك يُساهم في خلق شعور جيد عندهم تجاه أنفسهم.
خليكى هادية
قد تفقد الأم أعصابها فى التعامل مع أطفالها بسبب تعرضها طوال اليوم للإجهاد والتعب سواء
فى عملها أو ترتيب منزلها، فليس من الحكمة أن تصب الأم إحباطها على الأطفال، لهذا يجب
على الأم أن تأخذ خطوة للوراء وعد إلى 10، وبدلاً من المبالغة في رد الفعل أو الصراخ، يجب
على الأم أن تتحدث إلى الطفل، وتترك الغرفة إذا لزم الأمر حتى تهدىء.
حطى نفسك مكانهم
من المؤكد أن هناك سببًا وراء فرط نشاط طفلك وسوء تصرفه، والتى قد تكون أسباب تافهة
عند الأطفال الأصغر سناً مثل التعب أو الجوع، و مع الأطفال الأكبر سنًا بقليل، يمكن أن يكون
الضغط أو ضغط الأخوات، إنها حقيقة مثبتة أن الأطفال يعانون من الإجهاد أيضًا، لهذا السبب
من المهم الجلوس معهم ومحاولة فهم أسباب سوء تصرف طفلك.
أتكلمى معاهم
عندما يُظهر أطفالك الغضب، فإن إظهار الحب أو احتضانهم هو آخر شيء يدور في ذهنك،
فمن المهم في بعض الأحيان أن تجلسين وتناقشى أطفالك حول سبب سلوكهم الخاطئ، فالأطفال
ليسوا ناضجين بما يكفي ليميزون بين الصواب والخطأ، وفي بعض الأحيان، قد يفكرون في نوع
معين من السلوك على أنه طبيعي، وبالتالي، يقع على عاتق الوالدين مسئولية التحدث معهم فيما
يجب عليهم أن يفعلوه فى مواقف معينة، حتى لا يصدر منهم تصرفات خاطئة مرة أخرى.
حذريهم من نتائج سلوكهم
في كثير من الأحيان، يكون سبب عصيان الأطفال هو أنهم لا يعرفون حدودهم، فهم لا يعرفون
أين يتوقفون، لذلك لا تدللى طفلك كثيرًا حتى لا يصل لمرحلة أن لا يستطيع التمييز بين السلوك
الصائب والسلوك الخاطئ، و ضعى بعض القواعد موضع التنفيذ وتأكدى من إلتزامهم بها أيضًا،
ومن المهم ليس فقط مكافأتهم على العمل الجيد الذي قاموا به ولكن أيضًا توعيتهم بعواقب
السلوك السيئ، ومن المهم جدًا أن تتابعى هذه العواقب .
خليكى قدوة ليهم
مارسى ما تعظى أطفالك به، وتذكرى أن أطفالك يراقبونك دائمًا، لذلك إذا أردتى أن يتركوا
الموبايل، فتخلصى من موبايلك أولاً، كونى مهذبة، وتحلى بالصبر، وشاهدى أطفالك يفعلون
نفس الشيء، أظهرى لهم نوع السلوك الذي تريدين أن يمارسوه، لا شعوريًا، سيرغبون دائمًا في
أن يكونوا مثلك.
ابتكر أساليبَ لتلهيته
. فحين تصرف انتباهه نحو شيء آخر بتغييرك للموضوع، أو بلعب لعبة، أو بأخذه إلى غرفة
أخرى، أو بمشية معه، فإنك تكون قد نجحت في صرف طاقته نحو سلوك إيجابي".
وحسن التوقيت هو أمر غاية في الأهمية أيضاً. إذ يتضمّن الإلهاء كذلك تحسّسَ اقتراب وقوع
مشكلة واتخاذ فعل لدرء وقوعها. إن من شأن انتباهك إلى الأحيان التي يبدأ فيها طفلك بالشعور
بالتململ، أو النّزق، أو حين ترنو أنظار طفليك معاً إلى ذات اللعبة، أن يساعدك على درء
المشكلة قبل حدوثها.
اعرف افضل طبيب فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال
طرق علاج عصبية الطفل في عمر السنة
يجب على الأم أن تبحث عن الأسباب الصحية التي تؤدي لعصبية الطفل وتحاول علاجها مثل
إجراء فحوصات لنسبة الحديد في دمه.
تخليص الطفل من التهاب الحفاض وتغييره باستمرار.
البحث عن الحشرات في سريره أو التفاف الشعر والخيوط حول أصابعه يؤدي لعصبيته وبكائه
المستمر.
احتواء الطفل وعدم العصبية والصراخ في وجهه لأن العصبية معدية.
توفير الجو الهاديء في البيت، والبعد عن الضجيج وكذلك أي شيء يزعج الطفل مثل وجود قطة
في البيت لأنه لم يتعود بعد على الحيوانات الأليفة.
الحديث مع الطفل وملامسته واحتضانه باستمرار، والتربيت على رأسه وظهره.
نأمل أن تجد منشور المدونة الخاص بنا حول مساعدة الأطفال على التغلب على القلق مفيدًا.
بصفتك أحد الوالدين، قد يكون من الصعب مشاهدة طفلك يعاني من القلق، ولكن هناك العديد من
الأشياء التي يمكنك القيام بها للمساعدة. من خلال اتباع النصائح التي قدمناها، يمكنك مساعدة
طفلك على الشعور بمزيد من الثقة وتقليل التوتر في المواقف المختلفة. تذكر أن كل طفل مختلف
عن الآخر، وقد يحتاج البعض إلى دعم أكثر من الآخرين. كن صبورًا واستمر في العمل مع
طفلك حتى تجد الأفضل بالنسبة له. دعونا نساعد أطفالنا على النمو ليصبحوا بالغين واثقين!
اعرف افضل طبيب فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال