الفصام هو مرض عقلي خطير يؤثر على الناس في جميع أنحاء العالم. يمكن أن يكون لها تأثير
مدمر على حياة أولئك الذين يعانون منها وأحبائهم. في حين أن الأسباب الدقيقة للفصام ليست
مفهومة تمامًا بعد، فقد حدد الباحثون العديد من العوامل التي قد تساهم في هذه الحالة. تتراوح
هذه العوامل من الاستعداد الوراثي والعوامل البيئية مثل الإجهاد وتعاطي المخدرات والعدوى.
يعد فهم أسباب الفصام أمرًا ضروريًا لتطوير علاجات فعالة وتحسين حياة المصابين. في هذا
المنشور،من خلال موقع دليلى ميديكال سوف نستكشف الفهم العلمي الحالي لأسباب الفصام،
وما يمكنك فعله إذا تأثرت أنت أو أحد أفراد أسرتك بهذه الحالة.
اعرف افضل طبيب فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال
مراحل تطوّر مرض الفصام
مرحلة ما قبل المرض تظهر الكثير من الاضطرابات في هذه المرحلة والتي تشمل: انخفاض
معدل الذكاء.
انطواء الشخصية وانعزالها.
صفات خلقية مثل هبوط مستوى الأذنين
بطء وتأخّر النموّ.
صعوبة في إظهار المشاعر وتكوين علاقات اجتماعية.
المرحلة المبكرة
تستمر لعدّة سنوات.
الإحساس بالتوتر، وعدم القدرة على التركيز، والأرق والاكتئاب، واضطرابات وظفية في العمل
أو المدرسة.
الابتعاد عن العائلة والأصحاب. أفكار وتصرفات غريبة.
التشكيك في أفعال ونوايا الآخرين.
إهمال النظافة الشخصية.
المرحلة الحادة
تتميز بأعراض نشطة تظهر عند التعرض لضغط نفسي، أو سوء استعمال مادة مخدرة، حيث
تظهر مجموعة من الأعراض مثل الهلوسة سمعية، وتفكير المشتت.
المرحلة المتبقية
على الرغم من أنّ الأعراض النشطة تقل في هذه المرحلة، إلا أنّ المريض سيظهر اضطرابات
معرفية كبيرة، وتزيد حدة الاكتئاب.
طور الانتكاسة
إذا شعر المريض أنّ الأعرض تسوء بدلاً من أن تتحسن، فعليه مراجعة الطبيب فوراً.
الالتزام بتناول الدواء يومياً.
تجنّب شرب المشروبات الكحولية والمخدرات؛ لأنها تؤدي إلى حدوث خلل في اتزان المخ
الكيميائي.
الأعراض المبكرة لانتكاسة مريض الفصام
عدم القدرة على النوم ليلاً
. عدم القدرة على التركيز.
النسيان بطريقة تفوق المألوف
. الشعور بالخوف أو القلق أغلب الأحيان.
سماع أصوات غريبة، أو رؤية أشياء غير حقيقة.
الإحساس بالخوف من الأشخاص والأماكن أو الأشياء التي تعتبر من الأمور المألوفة للمريض.
الشعور بأنّ الآخرين ينظرون بنظرات السخرية.
الإحساس بالحزن والإحباط، وعدم رغبة الآخرين بالاهتمام بالمريض.
اعرف افضل طبيب فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال
أسباب انفصام الشخصية
العوامل الوراثية
تعد الجينات من أبرز أسباب مرض الانفصام في الشخصية، حيث تزداد احتمالية إصابة
الشخص به إذا كان لديه قريب من الدرجة الأولى يعاني من الفصام، كذلك يرتفع خطر حدوث
المرض في التوائم المتماثلة عند إصابة أحدهما به.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة من الجينات هي المسؤولة عن زيادة خطر الإصابة بانفصام
الشخصية وليس جينًا واحدًا، بالإضافة إلى ذلك لا تعد الجينات بمفردها سببًا له، بل هناك عوامل
أخرى لها دور في ذلك.
اختلال توازن النواقل العصبية في المخ
يعد حدوث اختلال في النواقل العصبية المسؤولة عن توصيل الإشارات بين خلايا المخ أحد
أسباب انفصام الشخصية، ومن هذه النواقل الدوبامين الذي يزداد تأثيره في بعض مناطق الدماغ
فتظهر الأوهام والهلاوس، كذلك يرجح أن الغلوتامات تلعب دورًا في حدوث مرض انفصام
الشخصية وهو ناقل عصبي يرتبط بالذكريات والقدرة على التعلم
تغيرات في بنية المخ
يعتقد أن من أسباب انفصام الشخصية عند الأطفال والكبار حدوث تغيرات في بنية المخ، حيث
لوحظ وجود بعض الاختلافات في بنية ووظيفة المخ لدى الأشخاص المصابين بانفصام
الشخصية مقارنة بغير المصابين به.
مضاعفات الحمل والولادة
نقص الأكسجين أثناء الولادة.
الولادة المبكرة.
نقص الوزن عند الولادة.
الإصابة بعدوى أثناء الحمل.
معاناة الأم من السمنة أثناء الحمل.
معاناة الأم من حالات طبية، مثل مرض السكري.
المشكلات الصحية المرتبطة بالحمل، مثل تسمم الحمل.
العوامل البيئية
العدوى الفيروسية: قد تكون العدوى الفيروسية من أسباب انفصام الشخصية، نظراً لأنها يمكن
أن تؤدي إلى تدمير مناطق معينة من المخ، أو التأثير على بعض العمليات الحيوية والنواقل
العصبية.
التعرض للسموم: يعتقد أن من أسباب الفصام التعرض للسموم بشكل عام لا سيما أثناء الحمل،
ومن أمثلة هذه السموم الكحول والرصاص.
عوامل اجتماعية
الأماكن المكتظة بالسكان: قد يزيد من خطر الإصابة بمرض انفصام الشخصية العيش في
المناطق المكتظة بالسكان مثل المدن، فقد أشارت دراسة نشرت في مجلة جاما للطب النفسي
إلى أن الأشخاص الذين يعيشون في المدن أكثر عرضة لتطور المرض مقارنة بمن يعيشون في
الريف والقرى.
ضعف التغذية فترة الحمل: يرجح أيضًا أن من أسباب انفصام الشخصية معاناة الأم من سوء
تغذية في الشهور الأولى من الحمل كالعيش في المجاعات؛ مما يعرض الطفل لخطر الإصابة
بالفصام.
محفزات مرض انفصام الشخصية
الضغط النفسي
التعرض لاعتداء جسدي أو جنسي.
وفاة شخص عزيز.
فقدان الوظيفة.
الطلاق.
تعاطي المخدرات
قد يؤدي تعاطي المخدرات مثل الحشيش، والكوكايين، والأمفيتامين إلى حدوث تغيرات في المخ
تزيد من خطر الإصابة بالفصام، كما يمكن أن تحفز ظهور أعراض الفصام عند الأشخاص
المعرضين للإصابة به
كيفية تشخيص انفصام الشخصية
الأوهام.
الهلاوس.
كلام غير منظم.
سلوك غير منظم أو جمود.
الأعراض السلبية، مثل انعدام الدافع وعدم التعبير عن المشاعر.
ما هي أنواع المرض؟
انفصام الشخصية
شكل شائع من مرض انفصام الشخصية.
الهلوسة و / أو الأوهام البارزة.
قد يتطور في عمر متأخر عن الأنواع الأخرى من الفصام.
قد لا يتأثر الكلام والعواطف.
الفصام الهبفيريني
سلوك غير منظم بلا هدف.
الأفكار غير المنظمة: قد يجد الآخرون صعوبة في فهمك.
مقالب، قهقهة، شكاوى صحية، تكشير.
الأوهام والهلوسة قصيرة الأمد.
يتطور عادة بين 15 و25 سنة.
الفصام القطني
أندر من الأنواع الأخرى.
حركات غير عادية، غالبًا ما تنتقل بين النشاط الشديد والسكون الشديد.
لا يجوز لك التحدث على الإطلاق.
الفصام غير المتمايز
الفصام المتبقي
الفصام البسيط
نادرًا ما يتم التشخيصه .
تظهر الأعراض السلبية في وقت مبكر وتتفاقم بسرعة.
الأعراض الإيجابية نادرة.
لا يعني تشخيص مرض انفصام الشخصية أنك ستعاني من كل هذه الأعراض وتعتمد الطريقة
التي يؤثر بها مرضك عليك على نوع الفصام الذي تعاني منه وعلى سبيل المثال، لن يعاني كل
شخص مصاب بهذا التشخيص من الهلوسة أو التفكير المشوش.
ما الذي يسبب مرض انفصام الشخصية؟
لم نتمكن من معرفة سبب مرض انفصام الشخصية ولكن من الممكن أن يكون نتيجة مجوعة من
العوامل مثل كيمياء الدماغ، وعلم الوراثة، ومضاعفات الولادة يمكن أن تسبب الفصام.
يمكن أن يصاب بعض الأشخاص بالمرض نتيجة لحدث مرهق، مثل وفاة شخص عزيز أو فقدان
وظيفة.
يمكن أن تؤدي التجارب مثل النشأة في بلدة أو مدينة، وأحداث الحياة المجهدة والانتقال إلى مدينة
أو بلد جديد إلى ظهور أعراض الذهان والفصام.
العوامل التي تزيد من خطر الفصام
الوراثة.
عمليات كيميائية في الدماغ.
شذوذ في بنية الدماغ.
عوامل بيئية.
مضاعفات الفُصام
الانتحار.
القلق.
الوسواس القهري.
الاكتئاب.
الإفراط في شرب الكحول.
مشاكل مادية، واجتماعية.
عدم القدرة على الذهاب إلى العمل، أو المدرسة.
الانتقال إلى مرحلة البلوغ
يشخص مرض انفصام الشخصية عادةً بعد سن 18 عامًا ، وغالبًا ما يحدث في العشرينات أو
أوائل الثلاثينيات من العمر، وقد يتم التحكم فيه جيدًا إلى حد ما في وقت مبكر من الحياة ، ولكن
الانتقال من المنزل إلى الكلية - ومواجهة قواعد جديدة ، أو عدم وجود قواعد - يعرض الشباب
الضعفاء لأشياء ليسوا مستعدين للتعامل معها".
يغير تشخيص الفصام حياة المصابين وكل من يحبهم ولكن من خلال العمل الجاد والتفاني ،
يمكنك مساعدة من تحب على الاستمتاع بحياة ذات معنى، يمكن للأشخاص المصابين بالفصام
إنهاء دراستهم الجامعية ، والعمل ، والزواج ، وتكوين أسر ، والتمتع بحياة صحية معقولة.
علاج الفُصام
1. المعالجة الدوائية (Medicine Therapy)
يتم إعطاء المريض أدوية خاصة تُناسب حالته وفقًا لرأي الطبيب المعالج.
2. المعالجة النفسية (Psychotherapy)
والتي تتكون من أجزاء عديدة ومتنوعة كالآتي:
التأهيل (Rehabilitation): يتركز في تطوير المهارات الاجتماعية والتدريب المحترف
لمساعدة المرضى على الاندماج وأداء مهامهم في المجتمع.
المعالجة النفسية الفردية: تهدف إلى مساعدة المريض على فهم المرض الذي يُعاني منه بطريقة
أفضل، ومساعدته على مواجهة المشكلة وحلها.
المعالجة العائلية: مساعدة عائلة المريض على التعامل بشكل أفضل مع المريض، ومنحهم
وسائل لمساعدته بأفضل الطرق وأكثرها فعالية.
مجموعات الدعم والعلاج: تهدف إلى توفير دعم متبادل على أساس ثابت.
3. العلاج في المستشفى (Hospitalization)
العلاج في المستشفى يشمل الخيار الآتي:
المعالجة بالصدمة الكهربائية (Electroconvulsive therapy - ECT).
المعالجة الجراحية في نسيج الدماغ.
نأمل أن تكون مقالتنا حول الأسباب المعقدة للفصام مفيدة وساعدت في إلقاء بعض الضوء على
هذا المرض العقلي المعقد والذي غالبًا ما يُساء فهمه. على الرغم من أنه لا يزال هناك الكثير
لنتعلمه عن أسباب الفصام، لدينا الآن فهم أفضل للعوامل المساهمة والدور الذي تلعبه في تطور
الاضطراب. نأمل أن تساعد هذه المعرفة في الحد من وصمة العار المحيطة بالفصام وتشجيع
المزيد من البحث في خيارات العلاج الفعالة. تذكر أن طلب المساعدة والدعم المحترفين هو
أفضل طريقة لإدارة الفصام، ونشجع أي شخص لديه مخاوف على طلب المساعدة.
اعرف افضل طبيب فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال