كآباء، نريد جميعًا أن ينمو أطفالنا بصحة وسعادة. لسوء الحظ، هناك أوقات قد يعاني فيها أطفالنا
من حالات نفسية يصعب التعامل معها. في هذا المنشورمن خلال موقع دليلى ميديكال ، سنشارك
بعض النصائح والمشورة حول كيفية التعامل مع الحالات النفسية للأطفال. من القلق والاكتئاب
إلى اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ، سنغطي كل ما تحتاج إلى معرفته لمساعدة طفلك
على التغلب على تحدياته والازدهار. لذلك، إذا كنت والدًا أو مقدم رعاية تبحث عن إرشادات
حول كيفية دعم الصحة العقلية لطفلك، فتابع القراءة لمعرفة المزيد.
العلامات الجسدية التي تدل على وجود الاضطرابات عند الأطفال
فقدان الشهية وعدم القدرة على تناول الطعام مع الشعور الدائم بالتعب والإرهاق، فالتعب
النفسى والاكتئاب يسببان ضعف عام فى الجسم وفقدان الشهية والوزن.
التفكير الدائم فى إيذاء النفس والتفكير فى الانتحار، فهى من العلامات التى تدل على إصابة
الطفل بمرض نفسى، ولا بد من عرضه على الطبيب فورا، مع مراقبة تصرفات الطفل.
تقلب المزاج من الاعراض التى تدل على إصابة الطفل بمشاكل نفسية قد يكون انفصام أوتوحد
فقد يكون الطفل طبيعيا ومرة واحدة يصرخ ويبكى ويتحول مزاجه فجأة، وذلك دليل على إصابته
بمرض نفسى لابد من البحث وراءه وعلاجه.
عدم القدرة على التركيز مع قلة المستوى الدراسى والنشاط، وهى من أبرز العلامات التى تدل
على الإصابة بالاكتئاب والامراض النفسية الأخرى.
السلوك العدوانى من العلامات التى تظهرعلى الطفل عند تعرضه لأى مشاكل نفسية سواء
اكتئاب أو فرط حركة وغيرها من المشاكل النفسية الأخرى.
فرط شديد فى الحركة وعدم القدرة على التواجد فى مكان محدد، كما يظهرعلى الطفل علامات
الحركة الشديدة وبسرعة.
اعرف افضل طبيب فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال
خمس استراتيجيات لمساعدة الأطفال على التعامل مع التحديات النفسية
الطفولة هي وقت العديد من التحديات، ويمكن للأطفال أن يواجهوا مجموعة متنوعة من
التحديات النفسية. يمكن أن تتراوح هذه التحديات من القلق والاكتئاب إلى الصدمة وسوء
المعاملة. بصفتك أحد الوالدين أو مقدم الرعاية، من المهم معرفة كيفية مساعدة الأطفال على
التعامل مع هذه التحديات. فيما يلي خمس استراتيجيات يمكن استخدامها لمساعدة الأطفال على
التعامل مع التحديات النفسية:
الاستماع والتحقق: من المهم الاستماع إلى الطفل والتحقق من مشاعره. أخبرهم أن مشاعرهم
مهمة وأنك موجود لدعمهم.
تشجيع التعبير: شجع الطفل على التعبير عن مشاعره من خلال الفن أو الكتابة أو الحديث.
يمكن أن يساعدهم ذلك على معالجة عواطفهم والتغلب على تحدياتهم.
بناء شبكة دعم: شجع الطفل على بناء شبكة دعم من الأصدقاء والعائلة والمهنيين الذين يمكنهم
مساعدتهم في التغلب على تحدياتهم.
توفير الهيكل والروتين: ينمو الأطفال من خلال الهيكل والروتين، ويمكن أن يكون هذا مهمًا
بشكل خاص في أوقات التوتر أو التحدي. قم بإنشاء روتين يوفر الاتساق والقدرة على التنبؤ
للطفل.
اطلب المساعدة المهنية: إذا كان الطفل يعاني من تحدٍ نفسي، فمن المهم طلب المساعدة
المهنية. يمكن للمعالج أو الاستشاري تقديم الدعم والتوجيه للطفل وعائلته، ويمكن أن يساعد
الطفل على تطوير استراتيجيات التأقلم لإدارة تحدياتهباستخدام هذه الاستراتيجيات، يمكنك
مساعدة الأطفال على التعامل مع التحديات النفسية وبناء المرونة للمستقبل. تذكر التحلي بالصبر
والدعم وطلب المساعدة عند الحاجة.
اعرف افضل طبيب فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال
ما هي الأمراض النفسية التي قد تصيب الأطفال؟
بعض الأطفال يعانون من الاضطرابات والمشكلات النفسية، ومن بين هذه المشكلات الآتي:
اضطرابات القلق عند الأطفال: القلق عبارة عن اضطرابات نفسية قد تحدث نتيجة انفصال الآباء
عن الأطفال او نتيجة وجود نس عديدة في المكان.
فرط الحركة وتشتت الانتباه: من السهل ملاحظة هذا السلوك عند الاطفال، كما ان هذا السلوك
أو الاضطراب ينتشر كثيرا بين الاطفال.
اضطراب الوسواس القهري: هو اضطراب نفسي يحدث لبعض الاطفال يجعلهم يكررون بعض
المواقف دون توقف.
الشرود والعناد: يلاحظ الآباء هنا ان الأبناء لا يستمعون لحديثهم مطلقا. كما تجد أن الأطفال
يصرون على التمرد المستمر والعناد وقد يستمر بعض الأطفال في هذه الاضطرابات حتى
يصلون للغضب على المحيطين ولا يستطيع أحد السيطرة عليهم.
اضطرابات الأكل: من اضطرابات المرض النفسي فهي ربما لا تدل على علامات جسدية يعبر
بها الطفل عن حالته المزاجية ومن الممكن أن تكون مرضا نفسيا.
التوحد عند الأطفال: بالرغم من ان الخبراء النفسيين يؤكدون ان هذا المرض النفسي ليس شائعا.
إلا انه لا يجب الاستهانة بهذا المرض فهو يصيب الطفل منذ الصغر ويستمر معه مدى الحياة.
مرض الخوف النفسي: هذا المرض يجمع بين العديد من الاضطرابات النفسية المختلفة. فمن
الممكن أن يكون الطفل لديه رهاب اجتماعي او يشعر بقلق اجتماعي او يود ان يكون بعزلة
اجتماعية.
ومن أهم طرق مواجهة الضغوط النفسية:
تنمية الوعي الذاتي ويتم ذلك بتدريب الطفل على السيطرة على مشاعره وانفعالاته وضبطها من
خلال وعيه بحقوقه وواجباته.
فمثلا تقوم الأم بتوعية الطفل وتدريبه كيف يتحكم في شعوره بالغضب:بأن يأخذ نفسا عميقا،أن
يغير وضعه فيجلس إن كان قائما أو يرقد إن كان قاعدا.أن يتوضأ، ليطفئ نار الغضب.
أن يتدرب على كظم حبس شعوره بالغيظ عن طريق تعريفه بمعنى الصبر.
التدريب على معالجة شعوره الداخلي بالضيق والغضب عن طريق التماس العذر لأخيه،
ومكافأته عند فعل ذلك بشيء رمزي، وأن نبشره بأنه بإذن سيناديه الله أمام كل الخلائق ويكافئه
على هذا العمل الرائع.
أنواع الضغوط:
فيما يلي وصف لثلاثة أنواع من الضغوط حددها المجلس العلمي العالمي لنمو الطفل بناء على
نتائج بحوث علمية:
الضغط الإيجابي ومنه الضغوط الناجمة من الخبرات غير المناسبة التي يتعرض لها الطفل،
وعادة ما تكون مدة بقائها لديه قصيرة، ومن الأمثلة على ذلك حينما يقابل الطفل أشخاصا غرباء
أو حينما تؤخذ منه دميته، يسبب هذا النوع من الضغط تغيرات فسيولوجية مثل زيادة ضربات
القلب وتغيرات في مستويات إفراز الهرمونات، وبقليل من المساندة لهذا الطفل من الوالدين يمكن
له أن يتعلم كيفية إدارة هذا النوع من الضغط والتغلب عليه.
الضغط المحتمل ويشير هذا النوع من الضغط إلى خبرات تكون أكثر حدة غير أن مداها في
الاستمرار ما زال قصيرا: مثل وفاة أحد المقربين أو الكوارث الطبيعية أو حادث مخيف أو
الطلاق بين الوالدين، وإذا حصل الطفل على مساندة من الراشدين فعادة ما يتغلب على هذا النوع
من الضغط.
الضغط السٌّمِّي يحدث هذا النوع من الضغط نتيجة لخبرات حادة غير مناسبة يمكن أن تؤثر على
الطفل لفترة طويلة من الزمن قد تصل إلى أسابيع أو شهور أو سنوات، ومن الأمثلة على ذلك
تعرض الطفل لإساءة المعاملة والقسوة الشديدة أو الإهمال، أو الاعتداء الجنسي، ولأن الطفل لا
يمكنه إدارة هذا النوع من الضغط والتغلب عليه، فإن الاستجابة له تدوم مدة طويلة، مما يؤدي
إلى تغيرات دائمة في نمو الدماغ، ويمكن التقليل من هذه الآثار بدعم ومساندة الراشدين.
أسباب الضغوط النفسية عند الأطفال:
البيت:
يمكن أن يحدث الضغط لدى الأطفال نتيجة ضعف المعرفة أو الأمية التربوية للوالدين، وجهلهما
بطبيعة الطفل وطبيعة المرحلة العمرية التي يمر بها، غياب النظرة الإيجابية المتفائلة للحياة
والأحداث، أو التغيير في وضع الاسرة أو المشكلات الاقتصادية أو النزع الأسري، الأمراض
الحادة والمزمنة لأحد أفراد الاسرة أو سوء التغذية.
الروضة:
يمكن أن يتولد الضغط عند الطفل من الانفصال المفاجئ عن والدته وأسرته، وعدم تهيئته
والحوار معه حول هذا التغيير المهم في حياته، الفصول غير المنظمة أو الخوف من العقاب
القاسي في الروضة عند وقوعه الخطأ.
العلاقات مع الرفاق:
يمكن أن يحدث الضغط لدى الطفل نتيجة تغيير المدرسة أو التعرض للتنمر من بعض الرفقاء.
علاج الاضطرابات السلوكية عند الأطفال
مساعدة الطفل على حل المشكلات، والتواصل، والتعامل مع التوتر، وتعليم الطفل التحكم في
نوبات الغضب والسلوك الاندفاعي، ما يُعرف بالعلاج السلوكي المعرفي. العلاج الجماعي
لمساعدة الطفل على التواصل مع الآخرين، وتحسين مهاراته الاجتماعية. كما قد يلجأ الطبيب
إلى العلاج الدوائي بحسب حالة الطفل.
نأمل أن تجد منشور المدونة الخاص بنا حول مساعدة الأطفال على التعامل مع التحديات النفسية
مفيدًا ومفيدًا. بصفتك أولياء الأمور أو مقدمي الرعاية أو المعلمين، من المهم التعرف على الوقت
الذي يعاني فيه الطفل وتزويده بالدعم . من خلال اتباع الاستراتيجيات
الموضحة في هذا المنشور، يمكنك مساعدة الأطفال على تطوير المهارات التي يحتاجونها
للتعامل مع عواطفهم وتحسين صحتهم العقلية بشكل عام. تذكر أن الأمر يتطلب وقتًا وصبرًا
وتفهمًا، ولكن من خلال النهج الصحيح، يمكنك إحداث تأثير إيجابي على حياة الطفل.