الانتباه الإيجابي
دائمًا ما ينتبه الآباء والأمهات لسلوك طفلهم
السيئ، لكن الانتباه وقت السلوك الجيد هو
الأهم على الأطلاق، حيث يجعل الطفل يشعر
بأهميته ويجعله يفعل السلوك الجيد كي يصبح
محور اهتمام لدى الجميع، لكن تعليق الآباء
على السلوك السيئ يجعل الطفل يكرره حتى
ينال هذا الانتباه منهم دومًا. فإن إعطاء طفلك
15 دقيقة من الاهتمام الإيجابي هو واحد من
أبسط الطرق وأكثرها فعالية للحد من مشاكل
السلوك.
اعرف افضل دكتور اطفال فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال
2. تجاهل بعض السلوكيات
عندما يشعر الطفل أنه مراقب بكاميرا عيون
الآباء، يصبح أكثر توترًا وعصبية، لذا يجب
ترك بعض الحرية في تصرفات أطفالكم حتى
يكون هناك مجال لتصليح أخطائهم بأنفسهم
والاعتماد على ذاتهم، لذلك تجاهل بعض
السلوكيات الصغيرة غير الجيدة في بعض
المواقف أفضل لمساحة التعامل بينك وبين طفلك.
3. السماح لحدوث النتائج الطبيعية
هناك بعض الأمور التي يرغب فيها الطفل
وهي في الواقع لا تشكل خطر عليه، فاتركه
يفعلها، ففي بعض الأحيان، يكون السماح
بالعواقب الطبيعية أكثر منطقية بدلاً من
محاولة إقناع الطفل باتخاذ خيار أفضل. على
سبيل المثال، إذا كان طفلك يصر على أنه لا
يحتاج إلى أخذ استراحة من اللعب لتناول
الغداء، فاسمح له بتخطي الغداء. والنتيجة
الطبيعية هي أنه من المحتمل أن يكون جائعًا
في وقت لاحق وسيتعين عليه الانتظار حتى
تناول العشاء. في النهاية، سيتعلم تناول الغداء
في الوقت المحدد.
اعرف افضل دكتور اطفال فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال
4. الأوامر الواضحة
كثير من الأحيان تحدث المشكلة نتيجة عدم
إنجاز الطفل لمهمه معينه أو عدم تنفيذه لأمر
بعينه، وهذا يكن نتيجة عدم فهمه له وعدم
وضوح الأوامر المركبة له، فكن صريحًا
ومحددًا وركز على المهم فالأهم، ولا تطلب
من طفلك تنفيذ سلسة من الأعمال فحتمًا سيفقد
أحدها أو كلها، لشعوره بالعجز في تنفيذ كل
هذا لذا من الأسهل له أن يرفض. لذا اطلب
من طفلك أن يعيد إليك ما سمعه للتأكد من أنه
يفهم تمامًا.
5. الدفء الأسري والأحضان
تؤثر البيوت المستقرة على تنظيم ونمو
مشاعر أطفالها بشكل جيد غير تلك البيوت
غير المستقرة والتي يتعرض فيها الأطفال
للقسوة ومشاهدة العنف، كما يحدث ذلك بشكل
واضح في البلدان التي تعاني من الحروب
والدمار وعدم الاستقرار، مع كل هذا يوجد
فروق فردية بين كل طفل وآخر، ولكن
الاهتمام بالدفء الأسري يعلم الطفل كيف
يتعامل مع المواقف غير الجيدة له والتي تؤثر
عليه، ويتعلم إدارة غضبه نتيجة استقرار
سريرته وهدوء نفسه الدائم. وانتبه لجعل
الأحضان من الروتين اليومي لطفلك على
مدار اليوم وفي كل وقت.
6. تعريف المشاعر
باختصار يجب على كل أب وأم معرفة أنه
يتوجب عليهم ترك الطفل يشعر بجميع
المشاعر ومنها الغضب والضيق حتى يتعلم
ويعرف كيفية التصرف عند كل شعور،
وأيضاً لا يجب أبدًا أن نوقف تلك المشاعر
مهما كانت، بل فقط علينا تعريف وتحديد
مشاعره وإظهار التعاطف معه “أنا أشعر
بك”، “لو كنت مكانك كنت سأشعر بهذا
الشعور ” ومن ثم إعطاؤه الثقة “أنا أثق بك
أنك ستجد الحل المناسب”وهذا يسمى تعريف
المشاعر أو (Validate Feelings) وهي
أداة من أدوات التربية الإيجابية.
7. ركن استجماع النفس
من الجيد أن تعلم طفلك كيف يدير غضبه،
وكيف يتعامل مع عصبيته بتخصيص ركن
في المنزل أو في غرفة طفلك وتسميته ركن
استجماع النفس، ووضع كل ما يمكن
استخدامه ليدعوه للاسترخاء وعودته للهدوء،
ويكون من اختياره هو، فمثلًا طفلك يحب
الرسم أو الموسيقى، نضع في هذا الركن ما
يستخدمه كالألوان والأوراق أو تسجيلات
لمقطوعات موسيقية هادئة، كما يمكن اختيار
الطفل للقصص والمجلات أو للعب لعبه
يخرج بها طاقته كالملاكمة ( Boxing ) أو
لعبة التنشين Darts، وهذا يحدده الطفل
بنفسه وعندما يشعر بالغضب يذهب فورًا لهذا
الركن أو يطلب منه الأبوان الذهاب له ومن
ثم بعد هدوئه يمكنك الحديث معه حول ما
حدث وأخذ التصرف المناسب معه حسب ما
تم تحديده.
اعرف افضل دكتور اطفال فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال
8. تمارين التنفس
من المهم أن تذكر لطفلك أن مراكز التفكير
وأخذ القرار في المخ تتوقف عن عملها أثناء
الغضب والعصبية، لذا يجب أن يتنفس
الإنسان الغاضب بعمق بأخذ شهيق عميق، ثم
حبس هذا الشهيق وعد للرقم 5، ومن ثم
إخراج هذا النفس على ثلاث عدات، فهذا
يجعل المخ يعود لنشاطه ويعمل جيدًا ويعود
الإنسان للتفكير الجيد واتخاذ القرارات وعدم
الندم على أفعال تحدث منه دون قصد أثناء
غضبه.
9. التشجيع المستمر لما يفعله
مدح الطفل بالكلمات كأنت شجاع. أنت بطل.
أنت جميل، تبني طفل مغرور يرى نفسه
دومًا هو مركز الكون مهما فعل بسيط أو
كثير، وتزداد عصبيته تجاه أي شخص يهمل
ذاته أو يتعامل معه كباقي أقرانه، لذلك يجب
الإطراء على الأفعال التي يفعلها والإنجازات
التي قام بها دون المبالغة في ذلك كأن تقول
له “هذا هو تصرف الشجعان” أو هذا عمل
الأبطال، فلن يكون ذا شخصية مستقلة بالكلام
المعسول أو بالزيف، ولكن لابد أن يكون
نتيجة أفعاله وإنجازاته.
10. المكافأة
يمكن أن تكون أنظمة المكافآت طريقة رائعة
لمساعدة الأطفال للهدوء أكثر والتحكم في
تصرفاتهم، وخصوصًا من يعانون من
اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه على
البقاء في المسار الصحيح، لذا يمكنك وضع
بعض السلوكيات المستهدفة، مثل البقاء على
المائدة أثناء تناول وجبة الطعام أو استخدام
اللمسات اللطيفة مع الحيوان الأليف بدلاً من
إيذائه. وغالبًا ما يشعر الأطفال بالملل من
أنظمة المكافآت التقليدية التي تتطلب منهم
الانتظار طويلًا للحصول على مكافأة، لذا
يجب أن تكون المكافأة فورية وغير مادية
حتى لا تتحول لرشوة، مثل وقت إضافي
للإلكترونيات أو فرصة للعب لعبة مفضلة
معًا، أو قضاء وقت إضافي في قراءة قصة
أو سرد حدوته، أو تناول وجبته المفضلة في
العشاء وهكذا.
يجب عليك عدم ترك طفلك لمشاهدة التلفاز
والكرتون العنيف، ثم تطلب منه أن يصبح
أكثر هدوءًا، وأيضًا ليس منطقيًا أن تعنف
طفلك بعلو صوتك الدائم عليه وتطلب منه أن
يخفض صوته المزعج، فاهتم باكتمال
المنظومة العلاجية ككل من أجل سلامة طفلك
الصحي والسلوكي والاجتماعي.
أسباب عصبية الأطفال
الأسباب النفسية: وهي تحدث بسبب شعور
الطفل بالاضطهاد الدائم من أقرانه، وشعوره
أيضًا بالإهمال، وفقد الحنان والألفة في
المحيط الأسري.
الأسباب التربوية: وهي تنتج من تمييز الأهل
لطفل عن آخر، أو حرمانه من مشاركته
لرأيه، أو عصبية أحد الآباء فالأطفال
كالإسفنج يمتصون كل السلوكيات التي تحدث
أمامهم ويفعلوها.
اعرف افضل دكتور اطفال فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال
وقد يكون بسبب تدليل الطفل أكثر من اللازم،
أو إشعاره أنه مصدر قلق في العائلة، كما
يتأثر الطفل بكبت مشاعره ومنعه من البكاء (مفيش راجل يعيط)
الأسباب الطبية: قد تكون العصبية بسبب
مرضي مثل التهاب الجيوب الأنفية واللوز أو
نقص فيتامين د في الأشهر الأولي من الحمل،
مرض الصرع، الإمساك المزمن،اضطراب
السلوك وفرط الحركة، مشاكل الإدراك
(كالتوحد)، وأيضًا صعوبة النطق ومشاكل
التخاطب واستهزاء الآخرين منه، اكتئاب المراهقة.
كيفية التعامل مع عصبية الاطفال 3 سنوات
احتضنيه: حاولي قدر الإمكان استيعاب
غضب طفلك، إذ إن وجودك بجانبه سيساعد
على تهدئته، استقبلي غضبه باحتضانه
والإمساك بيده، ما يمنحه الشعور بالأمان والراحة.
لا تجبريه على فعل ما يكرهه وقت تعصبه: لا تحاولين جبار طفلك على فعل ما يكرهه
في وقت نوبة غضبه، فقد ينتج عنه بعض
النتائج العكسية، كذلك دعيه يعتمد على نفسه
في المواقف العصبية حتى يتمكن من حل
المشكلات بمفرده.
تعاطفي معه: حتى لو بدا لكِ ما عصبه أمرًا
بسيطًا، فمن المهم أن تُظهري لطفلك أنك
تفهمينه وتقدرين ما أغضبه، لكن لا تفرطي
في تدليله حتى لا يأتي الأمر بنتائج عكسية،
لذا احرصي على الموازنة بين التعاطف والتدليل.
اعرف افضل دكتور اطفال فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال
لا تفقدي صبرك سريعًا: حاولي قدر الإمكان
التحكم في مشاعر الغضب بداخلك، فلا
توضحين أنه أزعجك حتى لا يزداد توتره
ويصبح التواصل بينكما أكثر صعوبة،
وحاولي أن تكوني قدوة لكيفية التصرف
بهدوء لمساعدة طفلك على الشعور بالهدوء
أيضًا.
أسباب عصبية الطفل
الإحباط: قد يتصرف الطفل بعصبية عندما لا
يتمكن من الحصول على ما يريد، أو يُطلب
منه القيام بشيء قد لا يرغب في القيام به.
الوراثة: يعتقد أن العوامل الوراثية
والبيولوجية والبيئية قد تبرز سلوكيات
الغضب والعدوانية عند الأطفال، وذلك من
خلال تعامل الأهل طوال الوقت بعصبية مع
الطفل أو تكرار تعرضه للصدمات الناتجة
عن التفكك الأسري وأنماط معينة من
سلوكيات الآباء والأمهات، مثل تعريض
الطفل للعقوبات القاسية.
تدليل الطفل بشكل زائد عن الحد: لا تتعجبي،
فقد يؤدي زيادة اهتمامك بطفلك لنتائج
عكسية، لذا حاولي الموازنة بين تلبية
احتياجات طفلك كافة وبين منحه فرصة
لمواجهة المصاعب والتعامل مع مواقف
الغضب.
عصبية من حوله: هذا الأمر يختلف تمامًا
عن العامل الوراثي، فإذا رأى طفلك تعاملك
طوال الوقت بعصبيه مع أفعاله أو أفعال باقي
أفراد الأسرة، بالتأكيد سيقابل ذلك بالشيء
نفسه، لا سيما أن الأطفال كالأسفنج يمتصون
سلوكيات من حولهم ويحاولون تقليدها، لذا إذا
كنت ترغبين في تحسين سلوكيات طفلك كوني قدوة له.
معاناة الطفل من صعوبات نفسية: هناك عدد
من الأسباب التي قد تؤثر في رد فعل الطفل
العصبي، ومنها شعور الطفل بفقدان الأمان
وعدم قدرته على استخدام مهارات الاتصال
، وهذا ما يفسر تعامل كثير من الأطفال الذي
يعانون التوحد وفاقدي حاستي السمع أو
البصر بعصبية، لما يواجهونه من صعوبات
في التواصل أو التعلم.
الصدمة والإهمال يتصرّف الطفل بعدائية
وعصبية شديدة داخل المنزل وخارجه نتيجة
شعوره بالإهمال عندما لا يحصل على قدرٍ
كافٍ من الاهتمام والرعاية من قِبل والديه،
ممّا يُفقده الشعور بالأمان فيلجأ للفت انتباه
الكبار غير المباليين به من خلال العصبية
والتعبير عن الغضب، كما قد يتعرّض الطفل
لصدمةٍ بسبب بعض التغيّرات التي تحدث في
حياته، أو بسبب ظروف المنزل غير
المستقرّة، أو بسبب تعرّضه لخسارة ما، وكل
ذلك ُيشكّل ضغطاً عاطفياً عليه ويُشعره
بالحزن، وبما أنّ الطفل يكون غير قادر على
التعامل مع مشاعره أو فهمها والتعبير عنها
بالكلمات فإنّه يُصبح عصبيّاً
التأثر بسلوك الأهل يتخّذ الطفل والديه قدوةً
له، حيث إنّه يُراقب تصرّفاتهم وطريقة
استجابتهم للمواقف المختلفة ويقلّدها عندما
يتعرّض لمواقف مشابهة لاعتقاده بأنّها
الطريقة الطبيعية للاستجابة، ومن الجدير
بالذكر أنّ الغضب شعور طبيعي ليس من
الضروري كبحه، ولكن من المهم الانتباه
والتفكير بالتصرّفات التي يقوم بها الآباء أثناء
شعورهم بالغضب؛ كي لا يبدأ الطفل بالتعبير
عن مشاعره بطريقةٍ مماثلة
اعرف افضل دكتور اطفال فى خلال دقايق من خلال دليلى ميديكال
التحديات العاطفية قد يتعرّض الطفل لضغوطٍ
عاطفيةٍ في حياته؛ كالتنمّر من قِبل أقرانه في
المدرسة، فتُشكّل هذه الضغوط التي يمرّ بها
تحدياتٍ مُرهقة لا يعرف الطفل كيف يتصرّف حيالها، فينعكس ذلك على شخصيته
وتصرّفاته ليغلب عليها طابع العصبيّة؛ لذلك
من المهم الاستماع للطفل ومعرفة أسباب
غضبه لمساعدته على حلّها وتغيير طريقته
في الاستجابة للآخرين ومن الجدير
بالذكر أنّ الطفل الذين تكون شخصيته أكثر
حساسيةٍ، أو عاطفة، أو حركة غالباً ما يمرّ
بتحدياتٍ عاطفية أكثر من غيره، حيث يكون
أكثر عرضةً للتأثّر بالمواقف العاطفية التي
يتعرضّ لها، كما يحتاج لبذل طاقةٍ أكبر للسيطرة على مشاعره
أسباب نفسية
اضطراب طيف التوحد: : Autism
Spectrum Disorder)؛ إذ يتسبّب بنوعٍ
من فقدان الأمان، وتقليل قدرة الطفل على
التعبير عن المشاعر، نتيجةً لما تُسبّبه من
ضعفٍ في اللغة ومهارات الاتصال
. صعوبات التعلّم: : Undiagnosed
Learning Disorder)؛ حيث يُعاني
الطفل بسببه من صعوبة تعلّم بعض المواد،
كالمسائل الرياضية، فيجعله ذلك مُحبطاً وسريع الانفعال
. اضطراب المعالجة الحسية: : Sensory
Processing Disorder)؛ أو اضطراب
خلل التكامل الحسيّ، حيث يكون الطفل شديد
الحساسية أو غير حساس للمحفّزات، ممّا يُثير
لديه مشاعر القلق، والتشتت، والارتباك،
فيتعرّض لانهيارات عصبية مفاجئة.
اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط: : Attention Deficit Hyperactivity
Disorder)، حيث يُعاني الطفل المصاب
بهذا الاضطراب من صعوبة للامتثال للأوامر
والتوجيهات ويُظهر رد فعل عصبي وعدائي تجاهها.
كيفية معالجة العصبية عند الاطفال
زيادة الحركة يجب أن يحرص الآباء
والأمهات على إشراك أبنائهم وأطفالهم الذين
يعانون من مشاكل في العصبية في بعض
النشاطات والفعاليات الحركية التي ستساعدهم على تجاوز هذه الحالة، والتي ستهيء
أدمغتهم على القيام بالسلوكيات الأكثر
صحية، فعلى سبيل المثال: يمكن جعلهم
يشاركون في الألعاب المختلفة، والتمارين
الرياضية، والتدريبات الذهنية، واليوغا، وغيرها من النشاطات
تعليم الطفل انتقاء الكلمات المناسبة يجب أن يحرص الأهل من أجل معالجة عصبية أطفالهم على تعليهم على التعبير عن مشاعر الغضب باستخدام الكلمات الأقل عنفاً والتي لا تؤذي مشاعر الآخرين؛ فيمكن أن يُعطوا الطفل مثالاً على التعبيرعن غضبه بخصوص عدم لعب أحدهم معه بالقول: (سأحزن عندما
لا تسمح لي باللعب معك)، بدلاً من قول:
(أنت شخص لئيم وأنا أكرهك!)
وضع القوانين يجب أن يحرص الآباء
والأمهات على وضع القوانين والقواعد التي
تحكم طريقة التصرف في البيت، بحيث يصبح الأطفال على دراية وعلم بأن بعض
التصرفات غير مسموحة بالمطلق، وبأن
هناك حدود للتصرفات واحترام الآخرين، فعلى سبيل المثال: إذا كان الأطفال يعرفون
بأن الصراخ وتدمير الممتلكات ورميها
ممنوع منعاً باتاُ حتى عند الغضب، فهذا
سيساعدهم على تعلم السيطرة على أنفسهم وعلى غضبهم
محاسبة الطفل يجب أن يحرص الأهل على
مكافأة أطفالهم وتعزيزهم إيجابياً عند نجاحهم
في السيطرة على مشاعر الغضب التي
تنتابهم، بحيث يكافؤونهم مادياً ومعنوياً، وفي
حال استمرار الأطفال بنفس نوبات الغضب، فيجب معاقبتهم بطرق غير عنيفة، فعلى سبيل المثال: يتم حرمانهم من بعض الامتيازات
التي اعتادوا عليها، أو مثلاً فرض واجبات
إضافية عليهم، أو إعارة ألعابهم لأطفال آخرين، وهكذا
التصرف كقدوة للطفل يجب أن يحرص
الأهل على السيطرة على مشاعر الغضب
التي تنتابهم أمام اطفالهم، بحيث يكونوا
النموذج والقدوة التي سيحتذي بها الأطفال،
فهم يقلدون آبائهم وأمهاتهم في أغلب الأحيان،
فعلى سبيل المثال: إذا عبّر الأهل عن غضبهم
باستخدام الكلمات فقط، فسيقوم الأطفال
بالتعبير عن غضبهم بالكلمات أيضاً، وفي
حال قام الأهل بالصراخ وأصابهم الجنون،
ففي أغلب الأحيان سيُظهر أطفالهم نفس
ردات الفعل هذه، وأخيراً إذا قام الأهل
بضرب أطفالهم عند الغضب منهم، فسيتعلم
أطفالهم لا إرادياً التعبير عن مشاعر الغضب باستخدام أساليب العنف، وهكذا
التفريق بين المشاعر والسلوكيات يُعتبر
الغضب أحد الانفعالات الطبيعية والصحيّة
لكنّ العديد من الأطفال لا يُفرّقون بين الشعور بالغضب والسلوك العدوانيّ؛ لذا يجب تعليم
الطفل كيفية التمييز بين الأحاسيس المتعدّدة حتّى يتمكّن من التعبير عنها، فعلى الوالدين
إخبار طفلهما بأنّ الغضب، والإحباط، وخيبة الأمل، والحزن، والخجل، وغيرها من
المشاعر المتنوّعة تُعتبر شيئاً طبيعيّاً يُمكن
التعبير عنه دون أن يُصاحب ذلك سلوكيات
خاطئة كالضرب مثلاً؛ وعليه يجب تدريب
الطفل على التحكّم بأعصابه عند الشعور بتلك الأحاسيس