

الزواج هو شراكة تدوم طوال العمر بين الزوجين يتنعمان فيها بلحظات السعادة ويتضامنان معاً في أوقات الحزن أيضاً، عندما تقع الزوجة في مشكلةٍ ما أو حينما تشعر بالضيق يجب أن يكون الزوج بجانبها ويعينها على الوقوف على قدميها من جديد وتجاوز مشاكلها. هنالك الكثير من الأسباب التي قد تدفع الزوجة للشعور بالاكتئاب تعرف عليها من خلال موقع دليلى ميديكال وكي تُساعدها وتعينها على التعافي من اكتئابها يجب أن تفهم الأسباب أولاً وتتبع بعض الاستراتيجيات البسيطة.
تشمل أسباب الاكتئاب عند المرأة ما يلي:
التغيرات الهرمونية تؤثر التقلبات الهرمونية التي تحدث عند المرأة في مختلف المراحل العمرية بين الحمل والولادة ثم انقطاع الطمث على الحالة المزاجية وقد تزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب.
العوامل الوراثية قد ترجع أسباب الاكتئاب عند النساء إلى عوامل وراثية، حيث أن وجود تاريخ عائلي من الإصابة بالاكتئاب يزيد من احتمالية حدوث المرض.
الاستجابة للتوتر والضغوط النفسية يعد التوتر والضغط العصبي أحد أسباب الاكتئاب عند النساء، حيث تختلف استجابة أجسامهن إلى التوتر، إذ يزيد إفراز هرمونات التوتر لديهن، علاوة على ذلك فإن هرمون البروجيستيرون يعوق التخلص من هرمونات التوتر وعودتها إلى الاستقرار، وهو ما يجعلهن أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب الناجم عن الضغوط العصبية.
التفكير العاطفي تشمل أسباب الاكتئاب لدى النساء أيضاً الميل إلى التفكير العاطفي واجترار الأحداث السلبية والمزعجة وربما طرحها مجدداً والحديث عنها، وقد يؤدي ذلك إلى تفاقم نوبات الاكتئاب عند المصابين به.
التغيرات الجسدية قد ترجع أسباب الاكتئاب لدى المرأة إلى التغيرات التي تحدث في مرحلة المراهقة والانطباع السلبي عن شكل الجسم، كذلك التغيرات البدنية التي تحدث بعد الولادة أو في مرحلة انقطاع الطمث.
الضغوط الاجتماعية يعد تعرض المرأة للضغوط الاجتماعية في مختلف الثقافات من أسباب الاكتئاب عند النساء، ومن أمثلة هذه الضغوط:
تربية البنات على عدم إظهار الغضب أو الإصرار.
اتهام النساء عند مشاركة آرائهم أو التعبير عن مشاعرهم بأنها ناجمة عن التقلبات الهرمونية أو العواطف.
التفرقة المجتمعية بين النساء والرجال في بيئة العمل.
معاملة النساء على أنهن أقل من الرجال.
عدم تلقي المساعدة في رعاية الأطفال أو الأعمال المنزلية.
اضطراب ثنائي القطب. يسمى بالهوس الاكتئابي، وهو الاكتئاب الذي يعاني فيه المصاب من ازدواجية في حالته المزاجية والشعورية، فيكون ما بين فترة من النشاط والطاقة المفعمة حتى يُظن أنه لا يعاني من الاكتئاب. وبين فترة أخرى تشتد عليه أعراض الاكتئاب. تتضمن أعراض فترة النشاط ما يلي:
تقدير الذات بشكل مبالغ فيه.انخفاض الحاجة إلى النوم.تفكير والنشاط بمعدل عال.السعي وراء المتعة مثل الإنفاق المفرط.الشعور بالجنون أحياناً.
عادةً ما يتبع هذه الحالة فترة اكتئاب تظهر أعراضها كالآتي:
الشعور بالأرق والقلق.الشعور بالتعب والخمول.الشعور بآلام جسدية.فقدان الثقة بالنفس.الشعور بالإحباط.تسيطر عليه أفكار انتخاريى، وتكون بمعدل أعلى من أنواع الاكتئاب الأخرى.
يمكن أن تتسبب التقلبات الهرمونية التي تحدث قبل الحيض في حدوث الآتي:
متلازمة ما قبل الحيض: تحدث هذه المتلازمة لدى بعض النساء قبل موعد الحيض بأسبوع تقريباً، وهي مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية منها الاكتئاب.
الاضطراب المزعج السابق للحيض: يشبه هذا الاضطراب متلازمة ما قبل الحيض، وهو من أسباب الاكتئاب عند النساء، وفيه تشعر المرأة باكتئاب شديد قبل الدورة وربما يصل الأمر إلى التفكير في الانتحار، عادة ما يبدأ قبل موعد الدورة بقرابة 10 إلى 14 يوم ويتحسن في غضون أيام قليلة من بدايتها.
تجدر الإشارة إلى أن النساء المصابات بالفعل بالاكتئاب قد تتفاقم لديهن الأعراض قبل موعد الدورة الشهرية.
قد ترجع أسباب الاكتئاب للحامل إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث فترة الحمل، أو مشاكل الإجهاض، أو الحمل غير المرغوب فيه، كذلك يمكن أن تصاب المرأة بالاكتئاب عند اقتراب موعد الولادة.
تتضمن أسباب الاكتئاب عند النساء قبل الولادة ما يلي:
الشعور بالقلق تجاه المسؤوليات القادمة.
مواجهة ضغوط الحياة.
نقص الدعم الاجتماعي.
وجود مشاكل زوجية.
المعاناة من مضاعفات الحمل.
الحمل غير المرغوب فيه.بات مفهوم الاكتئاب في الوقت الحالي يستعمله الكثيرين كتعبير مجازي، للتعبير عن التقلبات المزاجية والشعورية التي نتعرض لها، جراء المرور بمواقف وأوقات عصية مهما كانت مدتها أو شكلها. من المؤكد أنه لو كان لدينا الحد الأدنى من المعرفة حول ما ينطوي على مفردة اكتئاب من أعراض صعبة، يقاسيها المريض وتزداد مع مرور الوقت، لما أطلقنا على ما نعانيه من ظروفنا البسيطة وصف كبير مثل الاكتئاب.
يصنف الاكتئاب بأنه اضطراب نفسي يسبب شعور دائم بالحزن وفقدان الاهتمام والشغف لدى المصابين به، هو ليس حالة مزاجية صعبة وعابرة أو أوقات ضعف تمر بها. إنما هو اضطراب نفسي تستمر أعراضه لمدة تزيد عن أسبوعين مصحوبة بنقص في التركيز والتقليل من احترام الذات، ما يؤثر على طريقة تفكير ونمط حياة المصاب ويجعله يعيش في نطاق علاقات عاطفية، اجتماعية، ومهنية صعبة تسودها المشاكل.
في الغالب لا يعترف مرضى الاكتئاب بأنهم يشعرون بالاكتئاب، أو لا يكونون على علم وإدراك بعلامات الاكتئاب وأعراضه ما يجعلهم يشعرون أنها تشكل جزء من طبيعتهم. في كثير من الأحيان يشعر مرضى الاكتئاب بالخجل من الأعراض التي يعانون منها، والتي تتراوح ما بين أعراض حادة تسبب للمريض إعاقة حقيقية في قدرته على تسيير حياته بمختلف مجالاتها. أو أعراض أقل حدة تجعله يشعرون بتعاسة وإحباط دون سبب فعلي يقود للشعور بذلك نطرح لك بعض أعراض الاكتئاب التي إن وجدت تجعلك على تعرف إن كنت تعاني من الاكتئاب. منها:
أعراض جسدية:الإصابة بالتعب والإرهاق حتى عند أداء المهام البسيطة التي تتطلب جهدًا إضافيًا.حدوث اضطرابات في الشهية. مثل: الإصابة بانخفاض الشهية وفقدان الوزن، أو زيادة الرغبة الشديدة في تناول الطعام وزيادة الوزن.الشعور بآلام جسدية دون وجود مسبب فعلي لها، مثل: الإصابة بآلام في الظهر أو حالات الصداع.حدوث اضطرابات في النوم تتمثل بكثرة النوم أو انعدام الرغبة فيه.الهياج والتململ الذي ينعكس على حركات الجسد.
أعراض نفسية:سيطرة المشاعر السلبية. مثل، مشاعر الحزن، الانهيار في البكاء، انعدام القيمة، واليأس.نوبات من الغضب، والإحباط.فقدان الاهتمام أو الشغف في إنجاز أو تحقيق بعض المهام و الأنشطة، مثل الجنس، الهواية المفضلة، والرياضة.الأرق والقلق.الشعور بالذنب أو انعدام القيمة.التفكير المستمر بالماضي، ولوم النفس عن الأحداث والأفعال غير المسؤولة عنها.صعوبة التفكير والتركيز واتخاذ القرارات وتذكر الأشياءالتفكير المستمر في الموت والانتحار أو محاولات الإقدام عليه أو تنفيذه فعليًا.
أسباب الاكتئاب:لم يتم تحديد السبب الدقيق لظهور الاكتئاب لكن يُوجد العديد من العوامل التي يبدو أنها تزيد من خطر الإصابة بمرض الاكتئاب أو تسبب تفاقمه، كما الحال بالنسبة إلى الأمراض النفسية الأخرى، إذ أن العديد من العوامل البيوكيميائية، الوراثية، والبيئية يمكن أن تكون من المسبّبات لمرض الاكتئاب.
عوامل بيوكيميائية إن التغير في المواد الكيميائية الموجودة في دماغ الإنسان يؤثر على أداء الناقلات العصبية التي لها علاقة بالمزاج، وبالتالي تلعب دورًا بالتسبب بمرض الاكتئاب، كما أن خللًا في التوازن الهرموني في الجسم من شأنه أن يكون سببًا في ظهور الاكتئاب.بات يرجح حديثا من أن استخدام أجهزة التصوير الحديثة لها دور في إحداث تغيرات فيزيائية في أدمغة الأشخاص المصابين بمرض الاكتئاب. لم يشخص حتى الآن الآلية التي يحدث من خلالها هذا التغيير وما درجة خطورته، لكن من المهم البحث في ذلك لأن من شأنه أن يؤدي إلى استيضاح مسببّات الاكتئاب وتحديدها.
عوامل وراثية ما زال البحث قائما عن الجينات المسؤولة أو التي لها علاقة في حدوث الاكتئاب. وما هو مسلم به حتى الآن هو أن وجود أشخاص من العائلة مصابون بالاكتئاب، هذا يضاعف من احتمالية الإصابة به؛ لأن ظهور الاكتئاب لدى هذه العائلات يعد أكثر انتشارًا لديهم لوجود أقرباء بيولوجيون مصابون بمرض الاكتئاب.
عوامل بيئيّة تعرف العوامل البيئية بأنها العوامل التي نشأ فيها الفرد أو التي يعيش فيها ضمن تفاعلات اسرية، اجتماعية، عاطفية، وحتى مهنية. وتشكل بمجملها مجموعة الأوضاع والظروف التي يعايشها ويواجهها الإنسان. ومن هذه العوامل البيئية:
فقدان شخص عزيز.مشكلات اقتصادية ومادية.وجود حالات انتحار ضمن العائلة أو المقربين.مزاج صعب في فترة الصباح.الإصابة ببعض الأمراض مثل: السرطان، أمراض القلب، الزهايمر، أو الإيدز.تناول مستمر لفترة طويلة لأدوية معينة مثل: أدوية من نوع معين لمعالجة ارتفاع ضغط الدم، وحبوب منوّمة، وحبوب منع الحمل في بعض الحالات.
الاكتئاب الحاد يعد الاكتئاب الحاد أحد أنواع الاكتئاب الشائعة وأصعبها، يعاني المصاب بالاكتئاب الحاد من استمرارية الأعراض التي قد تصل لأسابيع أو أشهر. من أعراضه التالي:
عدم انتظام النوم.الشعور بالأرق واليأس.اضطرابات في معدل تناول الطعام.شعور متواصل بالحزن.الشعور بالإرهاق والتعب.الشعور بأوجاع جسدية دون سبب واضح.فقدان الشغف والاهتمام بما كنت تهتم به في السابق.انخفاض معدل التركيز واضطراب الذاكرة.قلة الثقة بالنفس ما يؤثر على قدرة المريض على اتخاذ القرارات.تسيطر على المريض الأفكار الانتحارية.
الاكتئاب المستمريطلق عليه أيضاً الاكتئاب المزمن، وهو الاكتئاب الذي يستمر لمدة عامين أو أكثر. قد لا تكون أعراض الاكتئاب المستمر بشدة أعراض الاكتئاب الحاد، لكنها رغم ذلك كفيلة بتعطيل قدرة المريض على ممارسة نشاطاته اليومية، وشعوره الدائم بالتعب والإجهاد بشكل متفاوت ولفترة طويلة. وقد يعاني بعض المصابين من نوبات الاكتئاب الحاد رغم إصابتهم بالاكتئاب المستمر، وهذا ما يطلق عليه الاكتئاب المزدوج.نظرا لمدة الزمنية الطويلة التي يستمر عليها الاكتئاب المستمر يبدأ المصابون به في الشعور بأن الأعراض التي تصيبهم جراء الاكتئاب ليست سوى جزء من حياتهم وطبيعة شخصياتهم.
تتضمن أعراض الاكتئاب المستمر ما يلي:
اضطرابات في الشهية.اضطرابات النوم.انخفاض الإنتاجية والإنجاز.التقليل من احترام الذات.انعدام الرغبة والشغف في تحقيق أي شيء.قلة التركيز.ضعف في الذاكرة.انعدام الشعور بالبهجة والسعادة.الميل للعزلة.شعور ملازم بالحزن في أغلب الأوقات.عدم القدرة على الاستمرار في العمل.
اضطراب ثنائي القطب.يسمى بالهوس الاكتئابي، وهو الاكتئاب الذي يعاني فيه المصاب من ازدواجية في حالته المزاجية والشعورية، فيكون ما بين فترة من النشاط والطاقة المفعمة حتى يُظن أنه لا يعاني من الاكتئاب. وبين فترة أخرى تشتد عليه أعراض الاكتئاب. تتضمن أعراض فترة النشاط ما يلي:
تقدير الذات بشكل مبالغ فيه.انخفاض الحاجة إلى النوم.تفكير والنشاط بمعدل عال.السعي وراء المتعة مثل الإنفاق المفرط.الشعور بالجنون أحياناً.
عادةً ما يتبع هذه الحالة فترة اكتئاب تظهر أعراضها كالآتي:
الشعور بالأرق والقلق.الشعور بالتعب والخمول.الشعور بآلام جسدية.فقدان الثقة بالنفس.الشعور بالإحباط.تسيطر عليه أفكار انتخاريى، وتكون بمعدل أعلى من أنواع الاكتئاب الأخرى.
اكتئاب ما بعد الولادة.من الشائع أن تكون الحالة الشعورية والمزاجية لدى المرأة ما بعد الولادة تتسم بعد الاستقرار، ما يجعلها انفعالية بعض الشيء. أيا كان شكل هذه الانفعالات يجب أن ندرك بأن حدوثها هو أمر طبيعي، لأنها تظهر نتيجة للتغيرات الهرمونية التي تحدث للمرأة بفعل الإنجاب وتجربة الولادة. ومن المهم التأكيد على أن الأم التي تبدو عليها انفعالات ما بعد الولادة تحتاج إلى احتواء، تفهم، ودعم المقربين لها والعاملين في مجال الرعاية الصحية.
تتمثل أعراض اكتئاب ما بعد الولادة بالتالي:
البكاء بشكل انفعالي ومتواصل.تقلبات في المزاج.الشعور بالضيق.اضطرابات في النوم والشهية.الشعور بأن طفلها كائن غريب.الشعور المستمر بالذنب.
تتشابه أعراض اكتئاب ما بعد الولادة مع نوبات الاكتئاب الأخرى. ومع ذلك، يجتمع مع الإرهاق، القلق، ونقص الخبرة الذي تعانيه المرأة، أفكار ومخاوف تتعلق بطفلها يمكن أن تصل هذه المخاوف لوساوس تدفعها لإلحاق الأذى بطفلها. يوجد خيط رفيع بين الانفعالية والتقلبات الشعورية، والإصابة بالاكتئاب، مما يعني أنه من السهل أن تتطور الحالة الشعورية المتقلبة لدى المرأة ما بعد الولادة إلى اكتئاب بشكل بطيء. ويمكن إجمال المدة الزمنية لهذا التطور بعام واحد من عملية الولادة.تتطلب حالة اكتئاب ما بعد الولادة إلى العلاج ولا يجوز الاعتماد على التعافي الذاتي. لذلك من المهم دائمًا طلب المساعدة للتعافي من اكتئاب ما بعد الولادة. لا يجب التعامل مع مخاوف المرأة وشعورها المستمر بالذنب، بأنه أمر يمكن تجاوزه بشكل تلقائي؛ لأن هذا يمنع الأم من طلب المساعدة في بداية الأمر، حيث قد تفكر بأنه لا يمكنها الإفصاح عن مشاعر الاكتئاب التي تنتابها إلى الآخرين، لأنه من المعيب ألا تظهر سعادتها بقدوم مولودها. لذلك من المهم أن نعرف أن هذا الاكتئاب يمثل اضطرابًا عقليًا لا علاقة له بمدى حب الأم لمولودها، لذا من المهم التوجيه للعلاج النفسي.
الاكتئاب الذهاني.قد يترافق مع الأمراض الذهانية كالفصام الإصابة بالاكتئاب الحاد والمعاناة من أعراضه الشائعة. ويطلق على هذه الحالة مسمى الاكتئاب الذهاني، وهي حالة يعاني فيها المصاب بالإضافة لأعراض الاكتئاب هلاوس وأوهام كرؤية أو سماع أشياء غير موجودة في الواقع، إلى جانب ذلك نجده أيضا يعاني من اضطراب في التفكير. يعد الاكتئاب الذهاني حالة غير شائعة ولكنها حالة خطيرة، وتعد نسب الانتحار بين المرضى المصابين بالاكتئاب الذهاني مرتفعة.لم يتم تحديد السبب المباشر وراء الإصابة بالاكتئاب الذهاني ولكن ينكن القول أن هناك مجموعة عوامل يؤدي اجتماعها إلى تطور الاكتئاب الذهاني. منها العوامل الوراثية أي وجود مجموعة معينة من الجينات قد تكون مسؤولة عن الإصابة بالاكتئاب الذهاني، حيث تكون مجموعة من الجينات في العائلة مسؤولة عن الإصابة بالاكتئاب، والمجموعة الأخرى مسؤولة عن الإصابة بالذهان؛ مما يعني أن المريض يكون لديه تاريخ وراثي للإصابة بالذهان أو الاكتئاب أو الاثنين معاً، وذلك يفسر لما لا يصاب جميع الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب بالذهان. بالمجمل تعد النساء أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب الذهاني من الرجال، حيث أن ثلثي المصابين بالاكتئاب الذهاني من النساء، ولا يزال السبب خلف ذلك غير مفهوم، إلا أنه يمكن أن يرجح ذلك للدور الكبير الذي تلعبه الهرمونات في جسد المرأة.
عوامل الإصابة بالاكتئاب الذهاني:وجود خلل في كيمياء الدماغ ينتج عنها اختلال توازن بعض النواقل العصبية في المخ.العامل الوراثي أي وجود تاريخ عائلي للإصابة بالاكتئاب أو الأمراض الذهانية.التقدم في العمر.النشوء في بيئة قاسية تتم فيها التربية عن طريق التعنيف.التعرض لصدمة، مثل: وفاة أحد الوالدين أو الأقارب.ضغوطات الحياة، مثل: الصعوبات المادية والمهنية.الإصابة بأمراض مزمنة أو خطيرة، مثل: أمراض القلب أو السرطان.
قد تصاب العديد من النساء بالكآبة بعد الولادة وهو رد فعل طبيعي للجسم وعادة ما تعود الأم لطبيعتها في غضون أيام، بينما قد تعاني بعض الأمهات من اكتئاب ما بعد الولادة. وبالرغم من أن أسباب الاكتئاب الحاد عند النساء بعد الولادة لم تعرف بالتحديد، إلا أن هناك عدة عوامل تلعب دوراً في ذلك، منها:
التقلبات الهرمونية.
الإجهاد البدني والعاطفي أثناء الولادة أو التعرض لمضاعفات الولادة.
أعباء رعاية المولود.
مواجهة صعوبات في الرضاعة الطبيعية.
الحرمان من النوم.
إنجاب طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة.
غياب دعم العائلة والأصدقاء.
تمر النساء قبل مرحلة انقطاع الطمث أو ما يطلق عليه سن اليأس بتغيرات نفسية وبدنية قد تسبب الاكتئاب، وتتضمن أسباب الاكتئاب عند النساء في مرحلة انقطاع الطمث ما يلي:
التقلبات الهرمونية، حيث يؤدي ارتفاع مستوى الإستروجين وانخفاض البروجيستيرون إلى التأثير على عمل النواقل العصبية في المخ المسؤولة عن الحالة المزاجية، مثل السيروتونين والنورإبينفرين.
شدة أعراض سن اليأس.
الإحساس بخيبة أمل نتيجة عدم القدرة على إنجاب المزيد من الأطفال.
الإحباط والمشاعر السلبية تجاه التقدم في العمر وانقطاع الطمث.
العزلة الاجتماعية واتباع نمط حياة يتسم بالخمول وقلة الحركة.
تاريخ عائلي من الإصابة بالاكتئاب.
ترجع أسباب الاكتئاب في الشتاء إلى قصر أيام الشتاء وقلة التعرض لضوء الشمس؛ مما يؤثر على الساعة البيولوجية للجسم التي تتأثر بالضوء، بالإضافة إلى ذلك يؤدي ضعف ضوء الشمس إلى انخفاض مستويات السيروتونين في المخ وهو ما يؤثر على الحالة المزاجية. تؤدي التغيرات الموسمية أيضاً إلى اضطراب مستوى الميلاتونين في الجسم والذي يتسبب في تغيرات المزاج واضطراب النوم.
قد يعاني الأشخاص المصابون بالاكتئاب من تفاقم الأعرض في أوقات معينة من اليوم وغالباً ما يحدث ذلك في الصباح، بينما في بعض الحالات قد يصاب الشخص بإحباط واكتئاب في الصباح فقط، وهو ما يطلق عليه الأطباء اكتئاب الصباح يمكن أن ترجع أسباب الاكتئاب عند الاستيقاظ من النوم إلى ذات العوامل التي تؤدي إلى مرض الاكتئاب، ولكنه قد يحدث أيضاً لأسباب أخرى، مثل:
عدم الحصول على قسط كاف من النوم في الليل نتيجة العديد من المشاكل، منها الإصابة بحالات طبية مثل انقطاع النفس النومي.
زيادة رد فعل الجسم تجاه إفراز هرمون الكورتيزول في الصباح، وهو ما قد يؤدي إلى الشعور بالاكتئاب في الصباح.
زيادة مستوى الإنترلوكين 6 في الصباح، وهي مادة كيميائية يفرزها الجهاز المناعي، وقد لوحظ زيادة هذه المادة في الأشخاص المصابين بالاكتئاب، والفصام، وأمراض نفسية أخرى.
بعد ذكر دور الزوج في إمكانية التسبب باكتئاب الزوجة من الضروري أن نؤكد مجدداً أنّه قد لا يكون دوماً السبب في اكتئاب الزوجة المستمر، أسباب اكتئاب الزوجة المستمر عديدة ومنها:
التغيير والانتقال لبيئة جديدة: في كثيرٍ من الأحيان ينطوي الزواج على الانتقال إلى منطقةٍ جغرافية مختلفة عن تلك التي عاشت فيها الزوجة، يُتوقع من المرأة أن تتقبل هذا التغيير بسلاسة وأن تتأقلم مع هذا الوضع الجديد وقد يحدث هذا مع بعض النساء إلا أنّ هناك من قد تُعاني من الحزن والشعور بالعجز إثر مواجهة البيئة الجديدة فينتج عن ذلك اضطرابات مثل: الاكتئاب أو القلق.
تدني تقدير الذات: يمكن أن يحدث هذا بشكل خاصٍ للنساء اللواتي قضوا السنوات التي سبقت الزواج في بيئةٍ تُشجعهّن على التفكير الحر والتعبير عن الرأي والسعي وراء وظائف مرموقة ويتفاجأن بعد الزواج بانتقالهنّ إلى بيئةٍ مختلفة لا تُشجّع تكافؤ الزوجة مع زوجها، الصدمة الناتجة عن هذه الحالة تؤدي لتدني نظرة المرأة لنفسها وفقدان القيمة التي تقدّرها لذاتها فتظهر أعراض القلق والاكتئاب وغيرها من الاضطرابات النفسية.
صدمة اختلاف الواقع عن التخيلات: تمتلك جميع النساء أحلاماً وتصوراتٍ للمستقبل وخاصة فيما يتعلق بمستقبلها مع الزوج، المشكلة أنّ الزواج يتضمن حياة شخصين يمتلك كلّ منهما نمطاً عاطفياً وأفكاراً وقيماً تختلف عما يمتلكه الآخر، في حال لم يبنِ الزوجان مسبقاً أساساً جيداً للعلاقة يتضمن تواصلاً جيداً وتوضيحاً لتوقعات كلٍ منهما في المستقبل يمكن أن تعيش الزوجة في حالة صدمة قد تؤدي إلى اضطرابات نفسية واكتئاب.
الشعور بالذنب: عندما تعمل الزوجة خارج المنزل وتمتلك وظيفتها الخاصة يُصبح من الواجب عليها الاهتمام بأعمال الوظيفة والاهتمام بمنزلها والقيام بأمورٍ كالطهي والعناية بالأطفال، هذا الضغط يمكن أن يجعلها تشعر بأنّها مقصرة في حق وظيفتها وعائلتها وهو ما يقودها إلى حلقةٍ من الذنب المزدوج وفقدان إيمانها بذاتها وقدراتها ليتطور الأمر ربما إلى اليأس والتشاؤم والاكتئاب.
الشعور بالفراغ: قبل الزواج يمكن أن تعيش الزوجة أحلاماً وردية عن حياةٍ سعيدةٍ رومانسية مع زوج الأحلام، لكن مع مرور الوقت قد يُصبح الزواج أكثر روتينيةً وينشغل الزوج بأمور الحياة ويقل الوقت الذي يقضيه مع زوجته بشكلٍ خاص، هذا الأمر قد يجعل الزوجة تشعر بأنّها فقدت الزوج وكأنه لم يعد ملكاً لها.
افتقاد العائلة: الانتقال لحياةٍ جديدة يتضمن الابتعاد عن العائلة التي تربت معها الزوجة وبدء عائلةٍ جديدة مع الزوج وربما عائلة الزوج أيضاً، من الطبيعي أن تشعر بعض الزوجات بالغربة والشوق لأسرتها ولكنّ الأمر قد يتطور أحياناً بشكل سلبي ويؤدي لظهور مشاعر سلبية تجاه الزوج مع إحساس الزوجة بالتعاسة.
يعد الاكتئاب أكثر شيوعاً في النساء عن الرجال نظراً للتغيرات الهرمونية التي تحدث على مدار حياة المرأة، وطبيعة استجابتها للتوتر، وكذلك الضغوط الاجتماعية وأعباء رعاية أطفالها.وقد تظهر علامات مبكرة على المرأة تنذر بدخولها في الاكتئاب، ولكن عادة ما تحدث دون أن يلاحظها أحد، ويفيد معرفة هذه الأعراض في الانتباه للأمر من بدايته تشمل أعراض الاكتئاب عند المرأة ما يلي:
اليأس والإحباط: تعد أولى أعراض الاكتئاب لدى المرأة الشائعة شعور المرأة بعدم أهميتها وربما كراهية ذاتها مع الإحساس بالذنب دون ارتكاب خطأ أو تقصير.
تقلبات مزاجية: قد تظهر أعراض الاكتئاب عند البنات في بدايته في صورة تغيرات شديدة في المزاج، مثل نوبات غضب شديدة تعقبها نوبات بكاء وحزن عميق، يشير ذلك إلى احتمالية الإصابة بالاكتئاب.
اللامبالاة: تبدأ أعراض الاكتئاب عند النساء في كثير من الحالات بفقدان الشغف والاهتمام بأنشطة وأعمال طالما كانت في السابق مصدر متعة ومحط اهتمام، على سبيل المثال فقدان الشغف بهواية محببة أو عدم الاستمتاع بوظيفة كانت مرغوبة.
مشاكل النوم والتعب العام: ربما يبدأ ظهور الاكتئاب بمشاكل في النوم، مثل النوم فترات طويلة، أو الأرق، وصعوبة الحصول على قسط كاف من النوم، كذلك يعد أحد أعراض مرض الاكتئاب عند النساء في بدايته الشعور بالتعب العام والإرهاق دون بذل مجهود شاق أو حدوث تغيير في الروتين اليومي.
اضطرابات في الشهية: تكون النساء أكثر عرضة للتغيرات في الشهية والوزن عند التعرض لنوبة اكتئاب، ويظهر ذلك في صورة زيادة الشهية ومن ثم زيادة الوزن، أو قلة الشهية وفقدان الوزن.
القلق والتوتر: يختلف اضطراب القلق عن الاكتئاب، ولكن قد تظهر بعض علامات القلق ضمن أعراض الاكتئاب عند النساء، مثل:
العصبية والشعور بالتوتر.
الأرق.
الشعور بالرهبة والذعر.
سرعة دقات القلب أو سرعة التنفس.
ارتعاش العضلات.
زيادة التعرق.
صعوبة التركيز.
تختلف أعراض الاكتئاب عند النساء من امرأة لأخرى من حيث نوع الأعراض التي تظهر وشدتها، ومن علامات الاكتئاب لدى المرأة الشائع حدوثها ما يلي:
الحزن والمزاج السيء: يعد الشعور بالحزن المستمر والكآبة وسيطرة اليأس والتشاؤم الذي يلازم المرأة فترة طويلة العرض الرئيسي للاكتئاب عند النساء.
انعدام الثقة بالنفس: يؤثر الاكتئاب على نظرة المرأة لنفسها فيجعلها تشعر بانعدام القيمة والعجز وعدم الرضا عن النفس.
فقدان المتعة والدوافع الحياتية: يكون من عوارض الاكتئاب عند النساء الشائعة الشعور بالفتور وانعدام الحافز حتى للقيام بالمهام اليومية المعتادة من النهوض من السرير، والقيام بالأعمال المنزلية الروتينية، والذهاب إلى العمل.
أعراض بدنية: تعاني المصابات بالاكتئاب من أعراض جسدية مستمرة لا تستجيب للعلاج، مثل الصداع، والآلام المزمنة، واضطرابات الهضم.
الإرهاق الدائم: يعد من أعراض الاكتئاب عند النساء المعاناة من الشعور بالضعف العام، والإرهاق، وقلة الطاقة دون وجود مشاكل صحية وحتى مع أخذ قسط كاف من النوم.
الميل للعزلة: تميل المرأة في حالة الإصابة بالاكتئاب إلى الانعزال والابتعاد عن الآخرين، حتى عن العائلة، والأصدقاء المقربين، وربما يصل الأمر إلى الابتعاد عن أطفالها.
الأفكار الانتحارية: قد تعاني النساء المصابات بالاكتئاب من تكرار التفكير في الموت أو الانتحار نتيجة الشعور بعدم أهميتها الحياة وأن الحياة لا تستحق العيش.
تتشابه أعراض الاكتئاب عند النساء بعد الولادة مع الاكتئاب التقليدي، ولكنها قد تشمل أيضاً:
كثرة البكاء.
الشعور الدائم بالغضب.
الشعور بالانفصال عن الطفل وعدم تقبله.
شدة القلق على الطفل والخوف من إيذائه.
شعور الأم بالذنب أو بأنها أم غير جيدة وإحساسها بالعجز عن رعاية المولود.
عند شعورها بالاكتئاب من الشائع ألا تطلب المساعدة وتُخفي مشاعرها سواء كان ذلك اكتئاب ما بعد الولادة أو كان ناتجاً عن سببٍ آخر، عموماً وسواء أخفت الزوجة الأمر أو طلبت الحصول على العلاج فسيكون للزوج دورٌ أساسي في تحسن الزوجة وتحسن نفسيتها حيث يمكن للزوج أن يقوم بالتالي على سبيل المثال:
أن يكون موجوداً لأجلها: في بعض الأحيان يكون أفضل ما يُقدمه الزوج هو أن يكون قربها ويقدم لها الدعم، ليس من الضروري أن يمتلك الزوج كافة الإجابات ويعلم كافة الحلول فقد يكفي أن يجلس قربها ويستمع إليها ويُعانقها ويُشجعها بعباراتٍ مثل:
أنتِ مهمةٌ للغاية معي
أنا موجودٌ هنا لأجلك
لا تقلقلي سنتجاوز ذلك معاً
أن يُشجّعها على تلقي العلاج: يمكن أن يكون الاكتئاب شديداً بما يكفي في بعض الحالات بحيث يمتلك تأثيراً واضحاً على الأنشطة اليومية والاجتماعية، لكن وفي نفس الوقت قد لا تعلم الزوجة بأنها مصابة بالاكتئاب فتظن أنّ ما تمر به هو أمرٌ بسيط يجب أن تتعامل معه لوحدها وتجعل نفسها تشعر بتحسن، يمكن للزوج أن يُساعد في توجيه الزوجة لتلقي العلاج عن عبر خطواتٍ مثل:
إخبارها بشأن الأعراض التي يُلاحظها عليها
التعبير عن قلقه عليها
التعبير عن نيته للمساعدة بما يتضمن التحضير لجلسات العلاج
إخبار الزوجة عما تعلمه الزوج عن الاكتئاب (سواء من الانترنت أو الكتب أو ...)
التحدث عن خيارات محتملة للعلاج مثل الأدوية والعلاج النفسي والتغييرات في نمط الحياة
خلق بيئة عمل مريحة وداعمة: عندما يخلق الزوج بيئةً مريحةً خاليةً من التوتر فهو سيساعد زوجته في إيجاد أساسٍ تبني عليه محاولاتها في تحسين مزاجها والسير نحو العلاج، يمكن تحقيق ذلك عبر خطوات مثل:
تجنب أي موقف يتضمن استعجال الزوجة وجعلها تشعر بالتوتر
الاستماع للموسيقا معاً والرقص مثلاً
مساعدة الزوجة في الطهي وغسيل الملابس وأعمال المنزل عموماً
مشاهدة الأفلام معاً
ممارسة الرياضة: من ناحية يمكن أن تكون ممارسة الرياضة معاً طريقةً لقضاء الوقت مع الزوجة حيث لا يجد الكثيرون وقتاً للعائلة بين ضغط العمل والأعمال اليومية، ومن ناحيةٍ أخرى فإنّ الرياضة تنشط دوران الدم فتساعد على تحسين المزاج. ممارسة الرياضة معاً يمكن أن تتم من خلال:
ذهاب الزوجين للنادي الرياضي معاً
ممارسة الرياضة في المنزل كاليوغا
الحرص على الاستمرار في متابعة الرياضة وعدم التوقف
تجربة أشياء جديدة: في بعض الأحيان يمكن أن يكون سبباً في الاكتئاب ولذلك فقد تساعد تجربة أشياء جديدة على التعافي بسرعة أكبر وتخطي الاكتئاب. من الأشياء الممكنة:
تشجيع الزوجة على تعلم أشياء جديدة وممتعة مثل العزف على آلة موسيقية أو الرقص
أخذ الزوجة في نزهة قصيرة بعد العشاء
الذهاب في رحلة استجمام بشكل متكرر
التحلي بالصبر: الاكتئاب قد يستمر لفتراتٍ تتراوح بين عدة أشهر وسنوات ولذلك من الضروري أن تكون مستعداً للأمر وتتحلى بالصبر للوصول للعلاج المناسب.
تشمل أسباب الاكتئاب عند النساء وعوامل الخطر ما يلي:
تاريخ من الإصابة باضطرابات المزاج.
المشاكل الزوجية والطلاق.
أعباء الموازنة بين العمل ورعاية الأطفال.
المشاكل المالية وفقدان الوظيفة.
أحداث الحياة المؤلمة، مثل فقدان أحد أفراد الأسرة، ويعد ذلك من أسباب الاكتئاب المفاجئ عند النساء.
التعرض للاعتداء الجسدي أو الجنسي.
اتباع نظام غذائي قاسٍ.
المشاكل الصحية، مثل اضطرابات الغدة الدرقية، أو الأمراض المزمنة، أو الإعاقة والعجز.
مشاكل الخصوبة والعقم.
الآثار الجانبية لبعض الأدوية، مثل موانع الحمل والعلاج بالهرمونات البديلة.
إدمان الكحول أو المخدرات.