

تنعكس تطورات مرحلة المراهقة غالباً على الجانب الدراسي للمراهق، على الأقل معظم الأهل يؤمنون بضرورة رفع الرقابة والملاحقة في المراهقة مع ازدياد ضجر ونفور المراهق من واجباته الدراسية، ومن هنا كان من الضروري القيام بدراسة المشاكل التي قد تقف أمام نجاح المراهق في تحصيله الدراسي، وكيف يجب التعامل مع هذه المشاكل من خلال موقع دليلي ميديكال في سبيل رفع سويته العلمية والأكاديمية والتربوية.
يُعتبر الفشل الدراسي الحالة التي يتراجع بها الأداء الأكاديمي للطالب بشكلٍ ملحوظ مقارنًة بزملائه الآخرين، وإظهار الرغبة بترك التعليم الإلزامي، ويُمكن أن يُواجه الطلاب هذه المشكلة في أيّة وقت خلال المراحل الدراسية المختلفة، ولكنّها غالبًا ما تكون عند الانتقال من المرحلة الدراسية الابتدائية إلى المرحلة الثانوية.
مشاكل الدراسة عموماً وما يتعلق منها بالمراهقين خصوصاً تعد متنوعة بطبيعتها متعددة في أشكالها، ويعود هذا التنوع إلى نوع الأسباب التي تؤدي إلى التأخر الدراسي وبالتالي أثر كل منها على مستقبل التحصيل الدراسي، ويمكن تحديد أنواع هذه المشاكل من خلال النظر إلى التغيرات الطبيعية التي تصاحب مرحلة المراهقة من جهة، والنظر إلى المشكلات التي تعود في سببها إلى المنظومة التعليمية والتربوية التي تتحكم في عملية تعليم وتلقين وتدريس وتربية المراهق، وتبعاً لذلك يمكن تقسيم مشاكل الدراسة بين المراهقين إلى:
النفور من المناهج الدراسية: بسبب طبيعة الاهتمامات والرغبات أو الأحلام والأمنيات التي تميز أفراد مرحلة المراهقة، فهذه المناهج الدراسية التي غالباً ما يراها المراهق روتينية مملة وجامدة ركيكة في شكلها غالباً ما تتعارض مع اهتمامات هذا المراهق وأحلامه التي يرى فيها المتعة وتحقيق الذات وإشباع الرغبات، فيؤدي هذا لنفوره من القيام بواجباته المدرسة التي يرى فيها حاجزاً يقف دون إشباع رغباته.
صعوبة التأقلم مع المرحلة الجديدة: يشعر المراهق بالارتباك بسبب التغيرات الشاملة التي تحصل له، فهذه المرحلة والتغيرات الحاصلة خلالها لها أثر بالغ في إشغال المراهق عن دراسته فهذه التغيرات سوف تجعله متقلباً في المزاج مشتتاً في الرأي وتقدير ما هو بحاجة إليه فعلاً وما هو راغباً فيه.
الصدام مع الأهل: فالطريقة التي يتعامل فيها الأهل مع ابنهم المراهق تلعب دوراً كبيراً في علاقته مع الدراسة ونظرته إلى مستقبله العلمي والمهني، ولا يمكن إغفال أهمية هذه الطريقة وكيفية تطبيقها من حيث اللين والشدة أو التراخي والقسوة وأثر هذه الطريقة على تحصيله العلمي والدراسي.
الاغتراب في البيئة الاجتماعية والأسرية: بيئة المراهق التي يعتبر فرداً منها تلعب دوراً كبيراً من حيث التأثير على دراسته، فهذه البيئة قد لا تعطي أهمية لهذه الدراسة وبالتالي فإن المراهق لن يستطيع إدراك مدى أهميتها على مستقبله، ويمكن أن تعطي البيئة المحيطة أولوية كبيرة للدراسة والتحصيل العلمي وهذا سوف ينعكس على الدرجة التي سوف يقدر من خلالها المراهق أهمية القيام بواجبه الدراسي.
الانشغال بالعلاقات والصداقات: من أكثر ما يؤثر على تحصيل المراهقين الدراسي هو العلاقات التي يمرون بها وميولهم الجديدة التي جاءت مع مرحلة المراهقة، فأغلب المراهقين مثلاً يرغبون في بناء علاقات عاطفية ورومنسية وربما جنسية مع أقرانهم من الجنس الآخر، وهذا الأمر هو من أكثر ما يشغل بال معظم المراهقين ويشتت تفكيرهم ويلهيهم ويبعدهم عن واجباتهم ويعتبر من الأسباب الرئيسية في تأخرهم وربما فشلهم في دراستهم، كما أن المراهقين يعطون الصداقة والعلاقات الاجتماعية قيمة كبيرة قد تشغلهم عن دراستهم.
التشتت بالأحلام والطموح: لأحلام المراهقين الطموحة وأفكارهم الغريبة والمبالغ فيها أثر ذو حدين على تحصيلهم الدراسي، فمن جهة قد تؤدي هذه الأفكار والأحلام إذا وضعت في مسارها الصحيح إلى جعله متفوقاً في دراسته متلهفاً للوصول لأحلامه، ومن جهة أخرى قد تشغله عن واجباته المدرسية فهو لم يعد يرى فيها ما يشبه أحلامه ويحقق طموحاته.
مشاكل الثقة بالنفس: شخصية المراهق ومدى ثقة بنفسه وقبوله لها من الأسباب التي تعتبر أيضاً ذات بعد ثنائي في التأثير على دراسة المراهقين، فإما تكون سبباً في نجاحه إذا كان واثقاً بنفسه ومتأكداً من قدراته، وإما أن تكون سبباً في تأخره إذا كان غير راضٍ عن نفسه ولا يثق بها
تفرض المراهقة بطبيعتها كمرحلة من مراحل النمو وتكوين الذات والأفكار، طرق وأساليب معينة في التفكير ووجهة نظر خاصة تجاه كل مجالات الحياة، وإذا كان يهمنا هنا المجال التعليمي بالتحديد فيمكن إسقاط هذه الخصوصية التي تميز مرحلة المراهقة وتحليلها تمهيداً لاستنتاج أهم الأسباب التي تفرز المشاكل المتعلقة بالتحصيل الدراسي بالنسبة للمراهق، وبالتالي فكما تنوعت هذه المشاكل سوف نجد تنوعاً طردياً بطبيعة الحال في الأسباب التي أدت إليها، ومن هذه الأسباب:
الحالة الاقتصادية: حيث أن الحالة الاقتصادية لأسرة المراهق تلعب دوراً كبيراً في التأثير على التحصيل الدراسي والعلمي للمراهق، فقد يكون هذا المراهق رغم صغر سنه رباً لأسرة ومعيلاً لها في بعض الحلات، أو قد لا تتناسب مصاريف الدراسة من لباس وحاجات وأجور مدارس في بعض البلدان مع دخل الأسرة، ومن ناحية أخرى قد تنعكس حالة الرخاء والرفاهية التي تتمتع بها بعض الأسرة سلباً على التحصيل الدراسي لابنها المراهق.
البيئة السكنية: في كثير من الأحيان يكون هناك أثر سلبي لمسكن المراهق والبيئة السكنية التي يعيش فيها على دراسته واهتمامه بواجباته الدراسية، فقد لا تسمح بعض المساكن بتأمين طقس مناسب يستطيع فيه المراهق التركيز في دروسه وخاصة في فترات الامتحانات.
التفكك الأسري: بعض الأسر تعاني من مشاكل وحالات تفكك مثل انفصال الوالدين أو فقدان أحد افراد الأسرة أو وجود فرد مريض وأحياناً فرد مهمل وسيء الطباع، فيؤدي كل هذا إلى عدم إعطاء الاهتمام الكافي الذي يحتاجه المراهق من ذويه.
الأصدقاء والأقران: والعلاقات التي يفضلها المراهقين في هذه المرحلة العمرية الحرجة، فهذه العلاقات قد يكون لها دوراً هاماً في تراجع المراهق وتأخره الدراسي، مثل العلاقات العاطفية والرومنسية وحتى الجنسية التي يعتبر المراهقين فريسةً سهلاً لها وتعتبر من أهم الأسباب التي تشغلهم عن دروسه.
وسائل الإعلام والاتصال الحديثة، كالأفلام والروايات والمسلسلات التلفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعي، فهذه الأمور تعتبر حالياً أكثر ما يشغل المراهقين عن دروسهم بل وعن حياتهم أيضاً.
أسباب نفسية للتراجع الدراسي: مثل عدم الاقتناع بجدوى المناهج الدراسية كونها لا تلبي الأحلام والطموحات، يعتبر هذا الأمر من أكثر الأسباب النفسية التي تؤثر على دراسة المراهقين، فهي تؤدي إلى الرفض التام لقيام المراهق بواجباته المدرسة واللامبالاة بنتائج هذا الإهمال، كذلك الشعور بالضيق وعدم الفهم وعدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة والهروب منها، ويكون هذا عادةً نتيجة لشعور المراهق بعدم القدرة على الاستيعاب أو عدم الاندماج مع أجواء المدرسة.
الاختلاف في الذكاء والقدرات العقلية بين مراهق وآخر وبين نوع من هذا الذكاء وآخر، فمن الطبيعي أن يختلف المراهقين من حيث نوع ذكائهم ودرجته، وفي هذا تأثيراً لا يستهان به على تحصيلهم الدراسي.
مهارات التفكير واهتمامات المراهقين تعتبر أيضاً عوامل هامة في مستوى المراهق الدراسي.
ضعف التركيز وتشتت الانتباه.
أسباب مرتبطة بالنهج التعليمي والمؤسسة التعليمية تؤدي لكره المدرية
مشاكل إدارية متعلقة بنظام المدرسة والتعليم السائد.
علاقة التلميذ المراهق مع بعض مدرسيه، وانعكاس هذا الأمر على تقبل المراهق للدروس التي يتعلمها من هؤلاء المدرسين.
• عدم الاقتناع بجدوى المناهج الدراسية: ذلك لأنها لا تُلبي الأحلام والطُّموحات، إذ يُعتبر هذا الأمر من أكثر الأسباب النفسيّة التي تُؤثر على دراسة المُراهقين، فهي تُؤدي إلى الرّفض التام من قبل المُراهق بالقيام بواجباته المدرسية واللامُبالاة بنتائج هذا الإِهمال.
• الشعور بالضيق وعدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة والهروب منها: يكون هذا غالباً نتيجةً لشُعور المُراهق بعدم قُدرته على الاستيعاب، عدم الاندِماج مع أجواء المدرسة.
• مشاكل إدارية متعلِّقة بنظام المدرسة والتّعليم السّائد.
• الرهاب والخوف من الامتحانات.
• علاقة التّلميذ المُراهق مع بعض مدرِّسيه، انعكاس هذا الأَمر على تقبُّل المُراهق للدُّروس التي يتعلّمها من هؤلاء المُدرِّسين.
كيف يمكن للأهل تلافي مشاكل الدراسة والتقليل من أثرها على ابنهم المراهق
بين اللين والتراخي من جهة أو القسوة والحزم من جهة أخرى تتأرجح الأساليب التي يتبعها الأهل مع ابنهم المراهق في محاولة للحفاظ على مستوى معين في تحصيله التعليمي وتفوقه الدراسي، ولكن جميع هذه الأساليب المباشرة التي كانت تتبع معه عندما كان طفلاً فقدت جانباً هاماً من تأثيرها، بل على العكس من ذلك ربما أصبحت تعطي نتائج عكسية وسلبية في مرحلة المراهقة، وهذا ما وضع الأهل مرة أخرى في حيرة من أمرهم بما يتعلق في الطرق الأمثل للتعامل مع ضعف وتأخر أبنائهم الدراسي، ولهذا السبب كان من المجدي أن نتعرف على هذه الأساليب الأمثل والتي سجلت نتائج أفضل على هذا الصعيد، ومن هذه الوسائل:
مراقبة العلاقات التي يبنيها المراهق بهدوء وتروي: من أكثر الأشياء التي تلهي وتشغل المراهقين عن دراستهم هي العلاقات الاجتماعية التي يبنوها ويفضلونها، ومن هنا وجب الاطلاع من قبل ذوي المراهق على هذه العلاقات وفهم طبيعتها وبالتالي مراقبة تأثيرها على نفسية المراهق وأفكاره وكيف ينعكس ذلك على تحصيله الدراسي، والقيام بمحاولة بعيدة عن الإجبار والصرامة بوضع حدود لهذه العلاقات بطريقة تقنع المراهق بأنها ضد مصلحته ومستقبله.
تعزيز الثقة بالنفس لدى المراهقين: ففكرة المراهقين عن ذاتهم لها تأثير كبير على شخصيتهم وبالتالي تقديرهم لإمكاناته، فإذا كانت هذه الثقة ضعيفة قد يصاحبها شعور لدى المراهق بأنه ضعيف القدرات والإمكانات وما قد يسبب ذلك من إهمال من قبله لواجباته المدرسة وغيرها وبالتالي ضعف مستواه الدراسي، وفي نفس الوقت إذا وصلت هذه الثقة إلى مرحلة الغرور أدى ذلك إلى تقدير المراهق لنفسه بأكثر مما تستحق وبالتالي حدوث فجوة في ذهنه بين مستوى ما يتلقاه من معلومات في مناهج الدراسة وبين المستوى الذي يرى نفسه به، وهذا ما يولد لديه اللامبالاة بدراسته وبما يتعلمه من خلالها وبالتالي تأخره في الدراسة.
الابتعاد عن الصرامة في الأوامر والقسوة في المعاملة من قبل ذوي المراهق: فهذه الأساليب سوف تغضب المراهق وتدفعه للتقصير في دراسته من منطلق التمرد على سلطة ذويه وفرض إرادته، كم قد تؤدي هذه المعاملة إلى إرهاب المراهق وإضعاف ثقته بنفسه وقدرته على النجاح في دراسته جراء توبيخه باستمرار ونعته بالفشل، وبدلاً من ذلك يفضل استخدام أسلوب الحوار البناء والنقاش المثمر وبناء علاقة ودية تقوم على الثقة المتبادلة والمحبة والتقدير بين المراهق والمربي.
تحقيق التوازن بين رغبات المراهق واهتمامه بدراسته: مساعدة المراهق على تحقيق التوازن بين رغباته وطموحاته من جهة وبين واجباته الدراسية والمتوقع منه من جهة أخرى، ويتم ذلك من خلال تعويده على تحمل مسؤولية تصرفاته وقرارته منذ طفولته فهو الآن المسؤول الأول عن نجاحه وفشله، والغاية هنا ليس التقليل من شأن طموحاته وأفكاره وأحلامه وإنما إيجاد القواسم المشتركة بينها وبين واجباته الدراسية بحيث تكون كل منهما دافعاً للآخر وليس معرقلاً له.
تطوير المنظومة التعليمية باستمرار: ومن ناحية أخرى لا بد من التنويه لأهمية تطوير المناهج الدراسية باستمرار، حتى تكون دائماً مواكبةً للتطور في المجالات المتعددة للحياة، ومتماشيةً مع التغيرات في أفكار وقناعات واهتمامات الأجيال المتعاقبة، بالإضافة إلى أهمية تطوير المنظومة التعليمية بمختلف تفاصيلها من حيث الطريقة في إيصال المعلومة أو النظام الإداري للمؤسسات التعليمية.
الكثير من الأهل يشتكون من أن الأمور المتعلقة بدراسة أبنائهم المراهقين: ولا تسير كما هو واجب ومفروض، فالكثير من التلاميذ ضجرين من جو الدراسة والمدرسة وهم لا يدركون بحكم مراهقتهم وقلة خبرتهم قيمة تحصيلهم الدراسي والعلمي وتأثيره على مستقبلهم، وهذا بالطبع ما يترتب عليه وقوع المراهق في مشاكل متعددة تتعلق بدراسته، إلا أن الكثير من الاهل لا يكفون عن أداء واجبهم في الإرشاد والتوجيه وذلك بالطبع من منطلق قلقهم على مستقبل أبنائهم، وبين حيرة الأهل وقلقهم من جهة وضجر الابناء ونفورهم من جهة أخرى، كان لا بد من القيام بدراسة يحدد من خلالها ما هي هذه المشاكل التي تعترض المراهقين، وماهي أسبابها ومصادرها وأنواعها وبالتالي ما هي الطريقة الأمثل للتعامل معها وإيجاد الحلول لها.
توفير بيئة دراسية مناسبة: البيئة التي يعيش فيها المراهق وتناسبها مع حاجات الدراسة وتوفر جميع المتطلبات له دور كبير في جعل المراهق يحب الدراسة ويتقبلها، لذا يجب توفير مكان هادئ ومريح للدراسة، وتجهيز المكان بالأدوات اللازمة مثل الأقلام والورق والكتب والحاسوب، إضافة إلى ظروف الإضاءة والتهوية المناسبة.
الإشراف على وقت الدراسة: أحياناً قد يكون تراجع المراهق الدراسي ونفوره من الدراسة ناتج عن عدم قدرته على وضع برنامج مناسب لدراسته، وهنا يجب تحديد جدول زمني للدراسة يتناسب مع ساعات النوم والاستراحة والأنشطة الأخرى، وينبغي التأكد من اتباعه بانتظام، وهذا النظام يساعد المراهق على الشعور بالمسؤولية والشعور بالإنجاز، بالتالي الاستمتاع بالدراسة.
المكافآت والثناء: يمكن استخدام مكافآت تحفيزية لتشجيع الابن على الدراسة، مثل إعطاءه مكافأة عند حصوله على درجات جيدة، أو تحديد هدف له مثل الحصول على منحة دراسية، فهذه المحفزات تضع أهداف قريبة للمراهقة تحببه بالدراسة وعدم الاعتماد فقط على الهدف العام الذي ليس بالضرورة أن يكون مفهوم بالنسبة له في هذا العمر.
التواصل مع المدرسة: ينبغي التواصل مع المدرسة لمعرفة تقدم الابن في الدراسة ومعرفة المواضيع التي يحتاج إلى مساعدة فيها، والتعاون مع المعلمين لتحسين أداء ابنك المراهق أو ابنتك المراهقة في الدراسة، كما يساعد التواصل مع المعلمين والمدرسة على فهم الأسباب التي قد تجعل الطالب ينفر من المدرسة.
الاهتمام بالصحة النفسية للمراهق: الصحة النفسية لها دور كبير في التحصيل الدراسي للمراهق، فهو إن كان يعاني من مشاكل نفسية لن يستطيع تكوين حافز على الدراسة، وهنا يجب الاهتمام بالصحة النفسية للمراهق وتوفير بيئة داعمة له، والتحدث معه عن المشاكل التي يواجهها في الدراسة وتقديم النصائح والمساعدة في حل المشكلات.
تشجيع المراهق القراءة: تعلم القراءة الصحيحة يبدو أمر بديهي وبسيط لكن يمكن القول أن القراءة الصحيحة واستيعاب الطالب لما يقرأه يوفر عليه الكثير من الجهد والوقت في الدراسة، يمكن تشجيع الابن المراهق على القراءة بشكل منتظم، سواء كانت متعلقة بالدراسة أو غيرها، وذلك لتنمية مهارات اللغة والتفكير النقدي وزيادة المعرفة العامة.
الحفاظ على التوازن بين الدراسة والأنشطة الأخرى: عادةً يكون لدى المراهقين الكثير من الاهتمامات والنشاطات غير الدراسة، ويجب الحفاظ على التوازن بين الدراسة والأنشطة الأخرى المهمة، مثل الرياضة والفنون والأنشطة الاجتماعية، وذلك لتحسين مزاج ابنك المراهق وتحفيزه على المواصلة في الدراسة.
الاستفادة من المرشدين الأكاديميين: يمكن للمرشدين الاكاديميين والمختصين المساعدة في حصول المراهق على الأدوات الصحيحة والوسائل الفعالة ووضع البرامج المناسبة لتحسين الواقع الدراسي والتحصيل الأكاديمي للمراهق، لذا من الأفضل الاستفادة من المرشدين الأكاديميين في المدرسة لتقديم المشورة والنصائح والدعم للمراهق في الدراسة وتحقيق الأهداف المحددة.
التحدث معه عن مصادر الإلهام: يمكن التحدث مع ابنك المراهق أو ابنتك المراهقة عن مصادر إلهامه وتشجيعه على متابعتها، سواء كانت مصادر متعلقة بالدراسة أو غيرها، وتشجيعه على تحويل هذه المصادر إلى حافز للتحصيل الدراسي.
مساعدته لتحديد أهداف واضحة: يجب تحديد أهداف واضحة وملموسة للطالب في الدراسة، مثل تحسين الدرجات الدراسية أو الحصول على منحة دراسية، مما يحفزه على العمل بجدية.
توعيته عن أهمية الدراسة: قد لا يكون المراهق على دراية بأهمية الدراسة وارتباطها بمستقبله، وقد يجد فيها أحياناً مضيعة للوقت، وفي هذه الحالة على الأهل التحدث إلى الطالب عن أهمية الدراسة في تحقيق النجاح في الحياة، وتوضيح الفرص التي يمكن أن تتاح له إذا كان متفوقًا في الدراسة، وإعادة شرح الأمور التي يفكر فيها على أرض الواقع بطريقة يتقبلها المراهق ولا تشعره أنه عديم الخبرة.
التركيز على اهتماماته: كل شخص لديه اهتماماته وميوله الخاصة، إما الفنية منها أو العلمية أو غيرها، وغالباً ما تحتاج هذه الميول إلى تجاوز مراحل الدراسة الأولى للاختصاص بها ومتابعتها، وهنا يمكن للأهل التركيز على هذه الأمور حتى يتمكن المراهق من ربط طموحات الغد باجتهاد اليوم، وهذا بدوره يعتبر حافز كبير يشجع المراهق على الدراسة والتفوق.
تقديم الدعم والمساندة: يحتاج المراهق للدعم والتشجيع دائماً وباستمرار في الدراسة وتحقيق الأهداف، وتذكيره بأهمية الدراسة في تحقيق النجاح في المستقبل، فهو إن بقي وحيداً دون تشجيع سوف يشعر بالملل وبالتالي ينفر من الدراسة.
استخدام التكنولوجيا بشكل فعال: يمكن استخدام التكنولوجيا بشكل فعال لتسهيل الدراسة وزيادة فاعليتها، مثل استخدام التطبيقات التعليمية ومواقع الويب الخاصة بالتعليم، أو وضع البرامج الدراسة على الجوال والانترنت، وهذه تعتبر من الوسائل المغرية للمراهقين نظراً لمحبتهم لاستخدام التكنولوجيا.
تطوير مهاراته دراسية: الدراسة ليست مجرد تلقين وحفظ وتطبيق لقوانين، وإلا لما عجز أحد ولكن تحتاج لبعض المهارات سواء في الحفظ أو تتبع المسائل والحلول والأمثلة، ويمكن تطوير مهارات الابن في الدراسة، مثل مهارات الاستماع والقراءة والكتابة والتفكير النقدي، ويمكن الحصول على المساعدة من المعلمين والمرشدين الأكاديميين لتحسين هذه المهارات.
تنمية الدوافع: الدافعية للدراسة هي الحافز المراهق التي تجعل المراهق يفهم جدية الدراسة وأهميتها وضرورة التفوق والاجتهاد بها، ويمكن تنمية هذه الدافعية من خلال إبراز العلاقة بين النجاح الدراسي وبين أهداف المراهق وطموحاته.
الاستفادة من المشاريع الاستكشافية: يمكن استخدام المشاريع الاستكشافية في التعليم لتشجيع الطلاب على الدراسة، حيث يتم تنظيم رحلات تعليمية وزيارات للمتاحف والمعارض والمواقع الأثرية والتاريخية، مما يساعد على تحفيز الطلاب وجعل الدراسة أكثر متعة وإثارة.
تشجيع الطالب على المشاركة في الأنشطة اللاصفية: حتى لا يبقى المراهق في أجواء الدراسة الجدية والتي قد تكون مملة وروتينية يمكن تشجيع الطالب على المشاركة في الأنشطة اللاصفية، مثل الرياضة والفنون والأنشطة الاجتماعية، وذلك لتحفيزه على المواصلة في الدراسة والحفاظ على التوازن بين الدراسة والحياة الاجتماعية.
تشجيع الطالب على التعلم الذاتي: من أفضل سبل تحفيز المراهق هو تشجيه على التعلم الذاتي، وذلك من خلال توفير الوسائل اللازمة له مثل الكتب والمواد الدراسية والمصادر الإلكترونية، وتحفيزه على الاستقصاء والبحث وتطوير مهاراته في الاستنتاج والتحليل
تعزيز ثقة المراهق بنفسه: تعتبر الثقة بالنفس من مقومات النجاح الدراسي المهمة والحوافز الضرورية في مرحلة المراهقة، فيجب تعزيز ثقة الابن بالنفس وتشجيعه على التفكير الإيجابي وتحسين صورته الذاتية، وذلك من خلال تقديم المساعدة والدعم وتحفيزه على المواصلة.
تحفيزه على الاهتمام بالموضوعات التي يحبها: ربما يميل المراهق للاهتمام ببعض المواد الدراسية أكثر من غيرها، ومن خلال تشجيعه على تعلم هذه الميول بشكل أفضل ومتابعة كل ما يخصها والعمل الجدي للتطور بها، شعور المراهق بالرضى عن نفسه وبالتالي تحسين رغبته وحماسه على الدراسة.
دعم الرغبة الذاتية: من الأفضل لتحفيز المراهق على الدراسة دعم الرغبة الذاتية لديه، وتشجيعه على الاستمرار في الدراسة بشكل مستمر والتعلم الذاتي، فمن أفضل سبل التحفيز هي ربط العمل بالرغبات الذاتية.
تشجيع التعاون والمنافسة الإيجابية: ويتم ذلك من خلال خلق بيئة تنافسية بين الأخوة أو الأصدقاء أو زملاء الفصل، هذه الأمور من شأنها تشجيع المراهقين على الدراسة، ومساعدتهم على تحسين أدائهم الدراسي.
يشعر العديد من المراهقين بالكره للدراسة، ويمكن أن يكون هذا الشعور بسبب العديد من العوامل، مثل:
الشعور بالملل: يعتبر الشعور بالملل من الدراسة من أكثر الأشياء التي تسبب نفور ا لمراهقين من الدراسة وتشعرهم بالروتينية والإحباط، وخاصة وإن كانت المواد الدراسية أو البيئة حولهم تفتقد للإثارة والدافعية.
ضغوط الدراسة: بعض الأنظمة التعليمية والمدارس تسبب شعور لدى المراهق بالضغط الكبير، فيشعر وكأنه لا يستطيع استيعاب جميع المهاب الدراسية ومواد المنهاج الدراسي، وهذا الشيء يفقد المراهق ثقته بنفسه ويجعله يتصرف بتسويف وتأجيل وبالتالي نفوره أكثر من الدراسة، وقد يكون الحل المناسب هو إيجاد البرامج المناسبة للطالب التي تناسب طبيعته الشخصية وطبيعة المواد التي يدرسها.
قلة الدعم والتشجيع: يحتاج المراهق للدعم والتشجيع في مراحل الدراسة المختلفة وعدم توفر هذا الدعم قد يؤثر على رغبته بالدراسة وشعوره بعدم أهميتها وبالتالي الشعور بكره الدراسة والنفور منها.
صعوبة المواد الدراسية: قد ينتج أحياناً كره الدراسة عند المراهق من صعوبة المواد والمناهج ا يدرسها، فهذه الصعوبة تسبب له عدم الثقة بالنفس والإحباط والتوتر، وخاصة إذا كان يشعر أنه لا يمتلك الموهبة اللازمة لفهم المواد بسهولة.
عدم الرغبة في المستقبل الأكاديمي: قد يتم الضغط على المراهق من قبل الأهل للوصول إلى مستقبل أكاديمي محدد لا يتناسب مع ميوله ورغباته، وهذا الموضوع يسبب احباط لدى المراهق وفقدان للدافعية للدارسة، وبالتالي شعوره بالكره للدراسة والملل منها.
التشتت وقلة الانتباه: تشتت المراهق وعدم تركيزه على الدراسة بسبب الانشغال بالأنشطة الأخرى أو العلاقات الأخرى مع الأصدقاء وغيرهم، بالإضافة لانشغاله بوسائل التواصل الاجتماعي، وأشياء عديدة كلها تعتبر بمثابة ملهيات تفقد الطالب تركيزه وتجعله ينظر للدراسة وكأنها مهمة شاقة تمنعه عن رغباته.
عدم الرضا عن النظام التعليمي: إذا كان المراهق لا يرى أي فائدة في النظام التعليمي الذي يتبعه، فقد يشعر بالكره للدراسة وعدم الرغبة في الاستمرار فيها.
يستخدم هذا العلاج إذا كان التأخُّر الدّراسي لدى التّلميذ مُرتبطاً بعوامل مدرسيّة، فإنّ المسؤوليّة في التّعامل مع هذا النّوع من التأخُّر الدِّراسي، تقع على عاتق المُرشد النفسي والاجتماعي من جهة والمُدرِّس من جهة أُخرى.إرشاد المراهق المُتأخر دراسياً، تبصيرُه بطرق استذكار المواد الدراسيّة بشكل علمي.
مُساعدة المراهق المتأخر دراسياً بوضع جدول عملي لتنظيم وقته واستغلاله في الاستذكار والمُراجعة.
عمل لقاءات مع أولياء المراهقين المتأخرين دراسياً؛ لمناقشة أسباب التأخُّر الدِّراسي لديهم وأساليب علاجه، مع التأكيد على السرية التامة لهذه المُناقشة، بحيث أن لا تتم بحضور بقية أولياء الأمور.
إعادة تعليم المراهق المتأخر دراسياً المادة من البداية، التدرج معه في توفير عامل القُبول ومشاعِر الارتياح، تقديم التعزيزالمُناسب لكل تقدم ملموس، ذلك إذا كان سبب التأخُّر الدراسي عدم تقبل التلميذ لهذه المادّة.
عقد لقاءات مع المعلِّم الذي يظهر في صفه طلاب لديهم تأخر دراسي مرتفع، التعرف منه على أسباب ذلك التأخر حسب رأيه الشخصي والمقترحات العلاجيّة لديه.
يركِّز هذا العلاج على تغيير البيئة التي أدت إلى حدوث الاضطراب النفسي أو تعديلها إلى بيئة اجتماعية أُخرى، يُتيح ذلك ويحقِّق التّوافق النفسيّ، من المُقترحات العلاجيّة في هذا النّوع من العلاج :
تحسين مُستوى التّوافق الأُسري والاجتماعيّ بصفة عامّة، التعاون بين الأُسرة والمدرسة لعلاج التأخر الدراسي.
توقف الوالدين عن ذكر أهميّة النّجاح في المدرسة بشكل مستمر أمام التلميذ المراهق، نترك هذا الأمر ينشأ لديه بشكل ذاتي.
مساعدة التلميذ المراهق على تكوين اتجاهات إيجابيّة نحو المدرسة.
تقديم بعض المُساعدات سواء مساعدات عينيّة أو ماليّة، إذا كانت أُسرة التلميذ المراهق تُعاني من صُعوبات اقتصاديّة أو ماليّة؛ لتوفير الأدوات المدرسيّة للازمة للتلميذ المراهق.
القيام بتعديل جماعة الرّفاق للتلميذ المُتأخر دراسياً، حتى لو تطلّب الأمر نقله إلى صف آخر في حال عدم قدره على التفاعل معهم.