

نعلمُ أنَّ الحمل بصورته الطبيعية يحدث عند انغراس البويضة بعد تخصيبها في جدار الرحم، لكن في بعض الحالات غير الشائعة يُمكن أن تستقر البويضة خارج الرحم، وهنا تُعاني المرأة من بعض الأعراض التي تجعلها تتساءل هل يكبر البطن في الحمل خارج الرحم؟ وما هي أعراضه؟ وهل يُمكن أن يُصبح حملًا طبيعيًا؟ وبلا شك يُعتبر من التجارب المؤلمة وربما تتشابه أعراضه مع أعراض الحمل الطبيعي إلا أنه لا زال بحاجة إلى سرد مزيد من التفاصيل من خلال موقع دليلى ميديكال ، والتي نوافيكم بها أدناه.
بعض النساء أكثر عرضة لحصول الحمل خارج الرحم أو الحمل المنتبذ. نشير في ما يلي إلى الحالات المعرّضة أكثر من غيرها لحصول هذا الأمر:
النساء اللواتي یزید عمرهن عن 35 عامًا.
النساء اللواتي خضعن لعملیة جراحیة في منطقة الحوض أو البطن أو عانين من الإجهاض متکرر.
النساء اللواتي یتناولن أدویة زیادة الخصوبة التی تساعد علی حدوث الحمل.
النساء اللواتي یعانین من تشوهات شکلیة أو بنیویة فی قناتي فالوب.
النساء اللواتی أصبن بأحد الأمراض المنتقلة عن طریق الجنس مثل مرض السیلان و الکلامیدیا.
تظهر أعراض الحمل خارج الرحم عادةً في مرحلة مبكرة من الحمل، أي بين الأسبوع الرابع والأسبوع الثاني عشر. في بعض الحالات النادرة، قد لا تظهر الأعراض حتى وقت لاحق، ولكن من المهم ملاحظة أنّه كلما تأخر اكتشاف الحمل خارج الرحم، زادت خطورة حدوث مضاعفات خطيرة، مثل انفجار قناة فالوب، وحدوث نزيف داخلي شديد.
في حالة الحمل خارج الرحم، تشعر المرأة بألمٍ شدید و مستمر فی الجزء السفلی من البطن.
إنّ الشعور بالألم فی الحوض والنزیف المهبلی والشعور بالألم فی الکتف و الرقبة هي من علامات الحمل خارج الرحم في الأسبوع السادس من الحمل.
النزيف المهبلي هو أحد أعراض الحمل خارج الرحم ویمکن أن یکون بلون أحمر فاتح أو داکن.
من العلامات التحذیریة لحصول حمل خارج الرحم یمکن أن نشیر إلی النزیف المهبلی والشعور بالألم فی الحوض والبطن والکتف، بالإضافة إلى ظهور مشاکل في الجهاز الهضمي.
حمل يحدث داخل قناة فالوب يسمى (الحمل البوقى).
الحمل البطني: حمل يحدث داخل التجويف البريتوني خارج قناة فالوب أو المبيض.
حمل يحدث في عنق الرحم يسمى (الحمل العنقي).
في حال حصول الحمل والشعور بأعراضٍ غير طبيعيّة كالألم الشديد والنزيف المهبلي، ينبغي على المرأة مراجعة الطبيب للكشف والقيام بفحوصات الدّم والتصوير بالموجات فوق الصوتيّة من أجل التأكد من أنّ الحمل قد حصل خارج الرحم.
ينفجر الحمل خارج الرحم عندما ينمو إلى حجمٍ كبير بحيث لا يمكن لجدران قناة فالوب أن تتحمّله. يحدث ذلك بين الأسبوع الرابع والثاني عشر من الحمل.
يشكّل الحمل خارج الرحم خطرًا لحصول النزيف الداخلي في حال انفجر هذا الحمل وأدّى إلى تمزّق قناة فالوب. لذلك، قومي بمراجعة طبيبك فور ملاحظة أي علامات للحمل المنتبذ من أجل التشخيص والعلاج في الوقت المناسب.
في العادة، ينتهي هذا الحمل بعد أسابيع قليلة من الحمل ولا يؤدي إلى كبر حجم البطن.
سوف نذكر في ما يلي بعض الأسباب والعوامل التي تزيد من احتمالات حدوث الحمل خارج الرحم:
جراحة قناة فالوب: تُعتبر جراحة قناة فالوب السبب الأكثر شيوعًا لهذا النوع من الحمل. يتم إجراء هذه العمليات الجراحية لعدة أسباب، بما في ذلك إزالة الانسداد في قناتي فالوب أو إعادة فتح قناتي فالوب أو والولادة القيصرية وما إلى ذلك.
وجود تاريخ سابق: هناك احتمال 1 من 10 لتكرار حصول الحمل خارج الرحم بعد حصوله لأوّل مرّة. أمّا في حال تكرّر حصوله لمرّتين أو أكثر، فإن احتمال تكرّر هذه الحالة في حالات الحمل اللاحقة يصل إلى ما نسبته 1 من كل 4 حالات حمل.
مرض التهاب الحوض: ينتج هذا المرض عن الإصابة بالعدوى في الجزء العلوي من الأعضاء التناسلية. تشمل هذه العدوى أمراض السيلان أو الكلاميديا، وتنتقل عن طريق الاتصال الجنسي.
تعدد الشركاء الجنسيين: يزيد حدوث الأمراض المنقولة جنسياً ومرض التهاب الحوض (PID) من خطر حصول حمل خارج الرحم.
تعاطي المخدرات أثناء الحمل: من المحتمل أن يؤدي تعاطي المخدرات إلى زيادة خطر حدوث الحمل المنتبذ بسبب تمزق قناة فالوب والرحم.
بطانة الرحم المهاجرة: يؤدي نموّ جزء من نسيج بطانة الرحم (الطبقة الداخلية من تجويف الرحم) في الأنسجة خارج الرحم إلى حصول تقرحات في قناة فالوب. تؤدي هذه التقرّحات بدورها إلى زيادة إمكانيّة حصول حمل خارج الرحم.
الحمل فوق عمر ال 35: إنّ عامل العمر مُضافًا إلى عامل الإصابة بالعدوى أو مرض التهاب الحوض(PID) يزيد من خطر الإصابة بالحمل المنتبذ.
الحمل على الرغم من وجود اللولب: يحدث هذا الحمل في حالات نادرة على الرغم من استخدام جهاز داخل الرحم أو اللولب، ويمكن أن يؤدي إلى حصول حمل خارج الرحم.
التدخين أثناء الحمل: يبدو أن التدخين أثناء الحمل يعطل الوظيفة الطبيعية لقناتي فالوب ويزيد من خطر حصول الحمل المنتبذ.
حبوب البروجسترون لمنع الحمل: أظهرت بعض الدراسات أن استخدام هذه الحبوب يزيد من خطر حدوث الحمل خارج الرحم.
الشكل غير الطبيعي لقناة فالوب: إذا لم يكن لقناتي فالوب شكل طبيعي، تزداد احتمالیة حصول حمل خارج الرحم.
عندما تنمو البويضة خارج الرحم ويكبر حجمها لا تتحملها جدران قناة فالوب، وهو ما يتسبب في تهتك قناة فالوب بالإضافة إلى حدوث انفجار في الرحم، وهو ما يحدث في الفترة بين الأسبوع الرابع إلى الثاني عشر من الحمل ما لم يتم اكتشاف الحالة، بيد أنَّ أكثر المضاعفات خطورة التي يجب أن تُدركها المرأة في حالة الحمل خارج الرحم هو النزيف الداخلي الذي يؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان، حيث يتطلب تدخل جراحي بشكل فوري
اعرف افضل دكتورنسا وتوليد فى خلال دقايق
تحدث معظم حالات الحمل خارج الرحم في قناة فالوب. تشمل الأعراض الشائعة لهذه الحالة ما يلي:
نزيف مهبلي غير طبيعي: قد تعاني المرأة الحامل خارج الرحم من نزيف مهبلي خفيف أو نزيف متقطع، وأحياناً قد يكون النزيف غزيراً.
آلام البطن: قد تشعر المرأة بألم حاد أو مغص في جانب واحد من أسفل البطن، وقد يكون هذا الألم مستمرًا أو متقطعًا، وأحياناً يمتد إلى أسفل الظهر.
ألم في الكتف: في بعض الحالات، قد يمتد الألم إلى الكتف في حال حصل نزيف داخلي.
من المهم ملاحظة أن هذه الأعراض ليست دقيقة دائمًا، وقد تتشابه مع أعراض الحمل المبكر الطبيعي أو بعض المشاكل الصحية الأخرى. لذلك، إذا كنتِ تعانين من أي من هذه الأعراض، خاصةً بعد تأخر الدورة الشهرية، فمن الضروري استشارة الطبيب على الفور لإجراء الفحوصات اللازمة، وتحديد التشخيص الصحيح.
یبدأ ألم الحمل خارج الرحم عادةً من الأسبوع الرابع إلى الأسبوع الثاني عشر من الحمل، ویظهر أولاً على جانب واحد من البطن ومنطقة الحوض. في حال تمزق الحمل خارج الرحم، فإنه يحفز الأعصاب ويسبب ألمًا في الكتف أو الرقبة. لسوء الحظ، لا يمكن السيطرة على هذا الألم المستمرّ باستخدام المسكنات والأدوية المتاحة دون وصفة طبية (OTC).
يرتفع مستوى هرمون الحمل (β-HCG) فی حالة الحمل الطبیعی و يتضاعف خلال 48-72 ساعة حتى يصل إلى نسبة 10.000-20.000 mIU / mL. أما في حالة الحمل المنتبذ، تزداد نسبة هرمون الحمل خارج الرحم بنسبة أقلّ من المستوى المتوسط للحمل الطبيعي. لذا تعد نسبة هرمون الحمل من الفحوصات الهامّة للتمييز بين الحمل الطبيعي والحمل المنتبذ.
يرتبط علاج مضاعفات الحمل خارج الرحم بتشخيصها وحجم الجنين، وتشمل طرق العلاج ما يلي:
الأدوية في حال حصول الحمل خارج الرحم، يمكن أن يصف الطبيب دواء يسمى الميثوتريكسات. يتمّ حقن هذا الدواء عن طريق العضل، وينتقل عبر مجرى الدم إلى الجنين. يمنع هذا الدواء خلايا المشيمة من النمو ممّا يؤدي إلى إنهاء الحمل، وبمرور الوقت، يمتص الجسم الخلايا الجنينية. يؤدي هذا الدواء إلى شعور المرأة ببعض آلام البطن أو تقلصات العضلات، وربما الغثيان والإسهال والقيء.
يجب تجنّب الكحول والعقاقير غير الستيرويدية المضادّة للالتهابات مثل الإيبوبروفين والأسبرين والنابروكسين وأي فيتامينات متعددة أو مكملات حمض الفوليك خلال هذا الوقت. كما ينبغي تجنّب الجماع والأنشطة الشاقّة أو التعرض لأشعة الشمس. وبعد ذلك، يجب إجراء العديد من اختبارات الدم للتحقق من مستوى هرمون الحمل للتأكّد من انتهاء هذا الحمل. تستمرّ هذه الاختبارات عادةً لعدة أسابيع حتى تصل مستويات الهرمون إلى الصفر. اتصلي بغرفة الطوارئ على الفور إذا كان لديك أي أعراض أثناء العلاج، مثل ألم شديد في البطن أو آلام في الكتف أو نزيف حاد أو أعراض صدمة مثل ضعف النبض أو خفقان القلب أو شحوب الجلد أو الدوخة أو الإغماء.
الجراحة بالمنظار لعلاج الحمل خارج الرحم في حال لم ينفع العلاج الدوائي، أو كان هناك ألم داخلي حاد ونزيف أو كانت الإمرأة تعاني من مرض معيّن لا يسمح لها باستخدام العلاج الدوائي، فينبغي حينها إجراء عملية جراحية. في حال كان الجنين صغيرًا بدرجة كافية، فيمكن إزالته بالمنظار. كما يمكن للطبيب النسائي فحص قناتي فالوب باستخدام كاميرا صغيرة يتم إدخالها من خلال شق ضيق في البطن، وإذا لزم الأمر، إزالة الجنين أو الأنسجة المتبقية. تسمح هذه الطريقة بالحفاظ على قناتي فالوب.
في بعض الحالات، إذا كانت قناتا فالوب شديدة أو تعرّضت المرأة للنزيف، فقد يُضطر الطبيب إلى إزالة قناة فالوب. تتمّ الجراحة بالمنظار تحت تأثير التخدير العام، كما تتطلّب معداتٍ خاصة بالإضافة إلى جرّاح ذو خبرة، ويستغرق التعافي الكامل حوالي أسبوع. بعد هذه العمليّة الجراحية، ينبغي أن تخضع المرأة للعديد من اختبارات الدم للتحقق من مستويات هرمون الحملhCG من أجل التأكد من انتهاء الحمل خارج الرحم بشكلٍ نهائي. تستمر هذه الاختبارات لبضعة أسابيع تقريبًا حتى ينخفض مستوى الهرمون إلى الصفر.
لا یمکن الوقایة من حدوث الحمل المنتبذ فی کثیر من الأحیان، ولکن يمكن اتّباع النصائح التالية للتقليل من فرصة حدوثه:
الوقایة من الأمراض المنتقلة عن طریق الجنس و الفحص و التشخیص المبکر لتجنب التهاب البوق
علاج عدوی الحوض فی الوقت المناسب
ایقاف التدخین قبل الحمل
مراعاة النظافة الصحیة المتعلقة بالمرأة
القیام بالفحوصات الدوریة للمرأة
التقلیل من الإجهاد
لا، عادة لا يكبر البطن في الحمل خارج الرحم. يحدث هذا لأن البويضة المخصبة تنغرس خارج الرحم، غالبًا في قناة فالوب، وهي الأنابيب الضيقة التي تصل بين المبيضين والرحم، ولا تتسع لنمو الجنين بشكل طبيعي على عكس الرحم. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أنه في بعض الحالات النادرة، قد تشعر المرأة في الحمل خارج الرحم بانتفاخ أو كبر في البطن؛ في حال حدوث نزيف داخلي حاد؛ بسبب انفجار قناة فالوب أو المكان الخاطئ الذي انغرس فيه الجنين.
لا یمکن ملاحظة علامات الحمل المنتبذ فی الأیام الأولیة من الحمل، وإنّما تبدأ أعراض الحمل خارج الرحم بالظهور بين الأسبوع الرابع والأسبوع الثاني عشر من الحمل. وكما ذكرنا سابقًا، تشمل أبرز أعراض الحمل خارج الرحم الشعور بألمٍ حاد ومتكرّر في الحوض أو البطن أو في الكتف والرقبة.
بشكلٍ عام، يُكتشف الحمل خارج الرحم في الثلث الأوّل من الحمل، ويمكن اكتشافه بحسب حجم الجنين، فبعد الأسبوع الرابع للحمل يمكن ملاحظة الجنين من خلال التصوير بالموجات فوق الصوتيّة المهبلية. وكما ذكرنا سابقًا، تشمل أبرز أعراض الحمل خارج الرحم الشعور بألمٍ حاد ومتكرّر في الحوض أو البطن أو في الكتف والرقبة.
بعد الاكتشاف والعلاج لحالة حمل خارج الرحم، هنا بعض الاحتياطات التي يجب اتخاذها:
مراقبة صحة الرحم: يجب متابعة صحة الرحم بانتظام للتأكد من عدم حدوث مشاكل أو تعقيدات أخرى.
تجنب الحمل المبكر: يجب تجنب الحمل قبل استشفاء الرحم بشكل كامل وتأكيد استعادة الجسم لحالته الطبيعية.
الاستشارة النفسية والعاطفية: يمكن أن يكون حدوث الحمل خارج الرحم تجربة عاطفية مؤلمة، ومن الضروري الحصول على الدعم النفسي والعاطفي اللازم للتعامل معها.