

كيف اجعل ابنتي صديقة صالحة؟ وكيف أتكلم مع ابنتي حول صديقات السوء؟ كيف أحمي ابنتي من صديقات السوء؟ نصائح لحماية الفتيات من الصديقات السيئات من هي الصديقة الجيدة لابنتكِ؟ وكيف تساعدين ابنتك المراهقة في مشاكلها مع الفتيات السيئات وصديقات السوء؟ كذلك كيفية حماية ابنتك من صديقات السوء، نتكلم في مقالنا من خلال موقع دليلى ميديكال عن هذه النقاط لتقديم النصائح حول كيفية تعاملك مع مشاكل ابنتك المراهقة وحمايتها من تأثير صديقات السوء عليها وتأثّرها بهن.
هو الشّخص الذي يتمنّى الشّر لصديقه، يَدلّه إلى فِعل الشّرور، ارتكاب الآثام والمعاصي، تغليب المصلحة على جميعِ تصرُّفاته، يسعى إلى تحقيق مصالحِه على حساب مصالح صديقه، حتّى لو كان يسبّب الضّرر المادي أو المعنوي للصديق، إنّ هذا الأمر يُسمّى استغلال، بالتالي إنّ رفقة السوء تقتصِر على تحقيق المصالِح فقط، يتصف بالعديد من الصِّفات، الخيانة، عدم الوفاء، الاستغناء عن الصّديق في أيِّ وقتٍ من الأوقات، انعدام الثّقة بالآخرين
فقد يكون هذا التّأثير على شكل تقليد المُراهق لأَصدقائه في مُعظم جوانِب حياتِه، قد يُقدم المُراهق على أفعال لا تتناسَب مع تربيته، حتى يُجاري أصدقائه، يلقى استحسانَهم ومحبتهم، يقُوم بِتجارب وأُمور جديدة لأوّل مرة.
يكون التأثير الإيجابي في مصلحة المراهق، مثلاً يتأثر المراهق بأصدقائه بشكل إيجابي، بأن يُصبح أكثر ثقة بنفسِه، أكثر حزماً، أن يُصبح أكثر فعاليّة في مجتمع المدرسة حتى يُجاري أصدقاءه.
فقد تُسبّب الرَّغبة في مجاراةِ الأصدقاء، ضغطاً على المُراهق من النّاحية الصحيّة والسلوكيّة مثلاً، قد يُجرِّب المراهق أمورًا تضر بصحته، كالتدخين، لمُجرد إثبات شجاعته أمام أقرانه.
التشبُّه بالأصدقاء في المظهر.
التشبُّه بالأصدقاء في قصَّة الشعر وطريقة اللبِس.
مُشاهدة البرامج والمُسلسلات نفسها التي يُتابعها أقرانُهم.
تتغير طريقة الكلام، استخدام ألفاظ أصدقائِهم نفسها أثناء الحديث.
العناد، مُخالفة القواعد المنزليّة.
الابتعاد أو ترك الدّراسة كُلياً.
مُمارسة الأُمور التي تُخالف التّربية والمبادئ، كالتدخين، المخدرات، شرب الكحول.
الحث على أذيَّه الخلق.
التذكير بالفساد.
إنّ صداقة السّوء قد تؤدِّي بالإِنسان إلى الهلاكِ والضّياع، فكثيرٌ من رفاق السُّوء يجعلون الِإنسان يرتكِب أُموراً قد تنعكِس آثارُها سلباً عليه في حياتِه، فالمخدرات هي من نتائِج رفقة السّوء، قد تؤدِّي إلى تدمير المُستقبل للإنسان وتصبح سُّمعته سيئة طوال حياته.
إنّ صداقة السوء تؤدِّي إلى تدمير الحياةِ الشخصيِّة، الاجتماعيِّة للمراهق، فالناس عندما يرون الإِنسان يتتبَّع طُرق السُّوء ويسلُكها، يصاحب الأشخاص السيئين، يبتعدون عنه وينفُرون منه ممَّا يؤدِّي إلى عُزلته عن المجتمع الذي يعيش فيه.
في حال لجوء ابنتك لك وشكوتها من صديقات السوء في المدرسة ساعديها وأشعريها بأنه من السهل عليها اللجوء إليك لأجل الشكوى وإيجاد الحل واتبعي الخطوات التالية في تحدثك معها
تأكدي من صحة مشاعرها: لا يجب أن تسخفي المشاكل التي تمر بها ابنتك المراهقة مثل عند بكائها بسبب عدم دعوتها إلى حفلة عيد ميلاد صديقتها لأن ما هو سخيف وبسيط في نظرك قد يكون له شأن كبير في حياتها فلا تخبريها كلمات مثل "لا تقلقي" أو "كبري عقلك" أو "تجاوزي الأمر" وعوضاً عن ذلك اجعليها ترى أنك تأخذين مشاكلها بشكل جدي وساعديها في التعبير عن وجهة نظرها حول القصة فقولي لها "أعلم أنه لم تتم دعوتك إلى الحفلة وأظن أن هذا أمر مزعج وأنا أشعر بك".
لا تملي عليها ما يجب أن تفعله مع صديقاتها: تجنبي رغبتك في إصلاح مشاكلها فلا تخبريها أن تبحث عن صديقات جدد أو أن تواجه اللئيمات منهن، بل اجعليها تستنتج ذلك بنفسها إذ أن فتيات السوء يشعرنها بالعجز والضعف فارجعي لها ذلك عن طريق سؤالها عن الموضوع ثم استمعي إليها من دون تقديم نقد سلبي ثم دعيها تتكلم عن كل تفاصيل القصة بدون خوف أو خجل لعلها تستنتج الحل بنفسها وحتى لو لم تستطيع الوصول إلى حل مناسب فإن مجرد تحدثها معك دون انتقادك لها سيشعرها بالتحسن لأنه هناك من يفهمها ويستمع إليها.
تأكدي أنها ليست إحدى الفتيات المتنمرات: قد تصبح بعض الفتيات متنمرات رغبةً منهن في البقاء مع الجانب الأقوى في الصف أو المدرسة حتى لو كان ذلك عبارة عن صمتها أثناء تعرض إحدى الفتيات للتنمر، لذا علمي ابنتك أن تكون طيبة ولطيفة وتقف مع الجانب الأضعف، على الرغم أنه لا يكون على حق دوماً! لكن على ابنتك أن تتعلم كيفية تميز ذلك بمساعدتك
ساعديها في بناء ذاتها الداخلية: وهو الحجر الأساس في داخل كل نفس منا الذي يخبرنا إن كان هناك خطب ما أخلاقياً أو إنسانياً فيرشدنا إلى الصواب ويبعدنا عن الخطأ لذا علمي ابنتك أن تتبع هذا الشعور الداخلي عند قيامها بشيء لا يشعرها بالرضا أو الأمان أو عدم الصواب وعند مصادفتها لمكان يحوي فتيات سوء، ستمتلك الأدوات الضرورية لمواجهتهم أو تجنب الوقوع في المشاكل معهم.
شجعي صداقاتها خارج المدرسة: من المهم حصول فتاتك على صديقات من خارج المدرسة مثل شقيقتها الكبرى أو قريبتها أو صديقة من مدرسة أخرى أو ابنة صديقتك هكذا تتمكن من كسر العزلة والتنمر الذي قد يفرض عليها من قبل زميلاتها في المدرسة كما إنه يمنحها شخص ما تلجأ له خارج المدرسة كما سيزيد ذلك من ثقتها بنفسها.
اعرف افضل دكتورنفسية وعصبية فى خلال دقايق
أسباب تأثر المراهق بالأصدقاء
الأصدقاء هُم أقرب النّاس من حيث العمر للأبناء، المستوى الثقافي، مستوى الإدراك، يتقارب لدى الكثيرين منهم، لذلك إنّ الأسلوب الذي يتّبعه البعض دون قصدٍ منهم أو جهد كبير ليقوم أصدقائهم بسلوكيّاتهم وتصرُّفاتهم و التقيُّد بآرائهم، هو الأسلوب الأقرب إلى نفسهم.
إنّ العلاقة بين الأَصدقاء هي علاقة وقتيّة وزمانيّة، لا يوجد فيها شخص مسؤولٌ عن الآخر، لا وصايَة لأحدٍ على الآخر، بينما توجد وِصاية واضِحة من قبل الأَب والأُم على الأبناء، لذلك إنّ درجة تقبُّل ما يقوم به الزُّملاء والأصدقاء أكبر تأثير على الأبناء من تأثيِر الأَب والأُم.
مُمارسة بعض السلوكيّات أو التصرُّفات بين الأصدِقاء تكون مُمارسة تشاركية، بمعنى أنّ أي فعل يقومُون به يتشاركون فيه في الثّواب والعِقاب، أمّا مع الأهل فإنّ مُعظم الأفكار والسّلوك التي تُطلب من الابن تكون فرديّة.
للقدوة دور كبير، حيث يُعدُّ الصّديق قُدوة حقيقيّة لصديقه، بينما يفقِد الكثير من الأَهل مبدأ القدوة، فمثلاً لا يطلُب الصّديق من صديقِه القيام بعمل ما، إلّا إذا كان قد جرَّبه أو اختبره، فيطلُب من صديقه مُشاركته له في المرّة الأولى، كتجربة الدخان سويّة، فيكُون قُدوة حقيقية له في الفعلِ والقول، أمّا الأهل فإنَّ بعض الآباء يطلبون من أبنائهم عدم التّدخين أبداً، بينما يتناولون أمامهم الدخان
الاختياريّة لها دور كبير، فعندما يختارُ الابن صديق معين له، يكوُن قد اختارَ شخصاً مُحبَّباً لديه، أعجبهُ في شيء ما، تأثر بموقفٍ معه، جمعتهُما بعضُ الأفكار والمواقف كرياضة معينة، الاهتمام بمادة دراسية ما، لذلك إنّ آراء هذا الشخص يكون لها تأثير كبير، رغم أنّ محبَّة الوالدين قويّة لدى الغالبية العُظمى من الأبناء، إلّا أنّ تأثير هذهِ المحبَّة في التّربية يكون محدود، إذ لا يربُط الابن بين المحبّة والتربية.
كيف أحمي ابنتي من صديقات السوء؟
تقربي من ابنتك: إن كانت علاقتك جيدة مع ابنتك حينها تتمكني من معرفة صديقاتها وملاحظة السيئات منهن ومساعدة ابنتك في الابتعاد عن الصديقة التي تؤثر بشكل سلبي على حياتها.
راقبي أوقات عودة ابنتك إلى المنزل: ومن الممكن أن توصليها إلى المدرسة لتكوني قريبة من الجو المحيط بها عن طريق ذلك تمنعي صديقة السوء من عزل ابنتك عنك وعن عائلتها.
تجنبي عبارات مثل "لا أحب صديقتك": وذلك بدون شرح وتوضيح بل تحدثي عن رأيك حول صديقتها المراهقة بطريقة غير مباشرة فمثلا أشيري إلى التصرفات التي تزعجك منها وقدمي أسباب واضحة ومقنعة.
ضعي حدود وقواعد يلتزم بها أبنائك: لا تجعلي ابنتك تشعر أنك انتقائية تجاه صديقاتها ولكن ضعي حدود لنوع المواقف التي لا تودين أن تتعرض لها أو تنخرط فيها مع أصدقائها وصديقاتها، كذلك حددي التصرفات المرفوضة في المنزل وخارجه، مثلاً قولي لها "إن وقعت صديقتك في مشاكل سوف تعاني من العواقب، حتى لو لم تكوني متورطة في الموقف"، كوني واضحة في قوانينك فلا تسمحي لها أن تمضي الوقت مع أصدقاء لا تعرفينهم أوفي أماكن لا تعرفيها جيداً.
الوضوح والصدق والمباشرة في التواصل مع ابنتك: تأكدي من أن تفهم ابنتك أنها حرة في اختيار أصحابها ولكن بشرط أن تتحلى صديقاتها بصفات معينة توضحيها لها
كن واضحًا بشأن الأولويات وصادقًا في الرفض سيكون الرفض أسهل إذا كان المراهقون واضحون بشأن أولوياتهم لأنه من الصعب رفض طلب عندما تبدو أسباب ذلك غير مهمة. إذا كان المراهق مشغولًا في مكان آخر ويريد رفض طلب حضور حدث ما، فإن قول “لست مهتمًا” سيبدو أنانيًا. بدلاً من ذلك، يفضلون أن يكونوا صادقين بشأن ذلك ويقولون، “أنا آسف لإزعاجك، لكنني سأذهب بالفعل إلى مكان آخر ذلك المساء”.
تحدث إلى طفلك المراهق عن الصداقة الحقيقية أن تكون داعمًا ومتفهمًا ومشجعًا، كلها سمات صديق جيد. الشخص الذي يضغط عليك للقيام بشيء لا تريد القيام به أو التصرف بطريقة معينة ليس مثالاً على صديق جيد.
تمثيل ضغط الأقران اطلب من طفلك أن يأتي بأمثلة مختلفة من مواقف تعرض فيها لضغط الأقران وحاول إيجاد طرق يمكن أن يقول فيها “لا”. اقترح تسمية سبب للرفض؛ مثل “هذا خطير” أو “مخالف للقواعد”. أو أن يقترح نشاطًا آخر للقيام به بدلا عن اقتراح صديقه، ويقول شيئًا على غرار “لا، فلنلعب لعبة فيديو جديدة بدلاً من ذلك
محاولة الابتعاد في بعض الأحيان، لن يكون طفلك المراهق قادرًا على إبعاد صديقٍ مماثل له بالعمر. في هذه الحالة، يجب أن يكون مرتاحاً في حال قرر الابتعاد. مرة أخرى، مثّل معه هذا الخيار، يمكنك أن تقترح عليه قول:”حسنًا، سأقوم بلعب لعبة الفيديو هذه. يمكنك الانضمام إلي إذا أردت”، ثم اترك الموقف.
تعرف على أصدقاء طفلك يمكن أن يعطيك نظرة واحدة على أي حالات حرجة قد تنشأ. شجع طفلك على دعوة أصدقائه إلى منزله بدلاً من اللعب في مكان آخر. عندما تستضيف الأطفال في منزلك، يمكنك مراقبة أي أطفال قد يكون لهم تأثير سلبي على طفلك ومعالجة المشاكل قبل أن تبدأ.
تسخير القوة الإيجابية لضغط الأقران حاول تشجيع طفلك المراهق على أن يحيط نفسه بالأصدقاء الذين سيكون لهم تأثير إيجابي عليه. يمكن للأصدقاء الذين سيشجعونه على القيام بعمل جيد في المدرسة أو يدفعونه لبذل قصارى جهده في الرياضة أن يكون له تأثير إيجابي في حياته. يمكنك أيضًا تشجيع طفلك على أن يكون له تأثير إيجابي في حياة الآخرين.
يمكن للوالدين مساعدة المراهقين على اتخاذ قرارات أفضل من خلال تشجيعهم على التفكير في المستقبل بدلاً من الحاضر. يجب تشجيعهم على تصوير أنفسهم قبل الحدث المعني ببعض الوقت وقول لا لشخص ما الآن حتى لا يجدون أنفسهم يحاولون الخروج من الموقف لاحقًا.
التواصل المفتوح حافظ على فتح قنوات التواصل بينك وبين ابنك. دعه يعرف أنه يمكنه الحديث معك بكل شفافية حول أي شيء دون مخاوف من العقوبة أو الانتقاد.
فهم الأصدقاء حاول فهم من هم أصدقاء ابنك وقضاء وقت معهم. تعرف على تفاصيل حياتهم وعائلاتهم. هذا يمكن أن يساعدك في تقديم المشورة والإرشاد بشكل أفضل.
تعزيز الثقة بالنفس ساعد ابنك في بناء الثقة بالنفس وتعزيز احترام الذات. الأشخاص ذوي الثقة بالنفس أقل عرضة للتأثير السلبي من قبل أصدقاء السوء.
تعريف بالقيم والأخلاق قدم لابنك تعليمًا جيدًا حول القيم والأخلاق والمبادئ التي تهمك وتهم عائلتك. قد يكون لديه مرشدين أخلاقيين قويين لمنعه من اتخاذ قرارات سيئة.
توجيهه لاختيار الأصدقاء بعناية حث ابنك على اختيار أصدقاء إيجابيين وموثوقين. تشجيعه على تكوين صداقات مع أشخاص لديهم أهداف وقيم مشابهة.
معرفة بما يفعله ابنك حاول أن تعرف ماذا يقوم ابنك به في وقت فراغه ومع من يقضي وقته. قدم له أنشطة إضافية تساعده على توسيع دائرة أصدقائه في مجالات إيجابية.
توفير بيئة مناسبة في المنزل حافظ على منزلك كبيئة آمنة وداعمة لتطوير ابنك. قدم الدعم والتشجيع في جميع الجوانب من حياته، بما في ذلك الدراسة والهوايات.
كيف اعلم ابنتي أن تكون صديقة صالحة؟
تتعرض ابنتك في المدرسة لبيئة مختلفة عن تربيتها في المنزل ما يجعل من السهل على فتاتك المراهقة أن تنطبع بصفات لا ترغبي بها لذا يجب أن تعملي على جعلها فتاة طيبة وصديقة جيدة عن طريق اتباعك للنصائح التالية
استمعي إلى كل ما تقوله ابنتكِ: إن رغبتي في تعليم فتاتك كيف تنشئ علاقات صداقة جيدة يجب أن تلاحظي أولا نمط علاقاتها مع صديقاتها وذلك عن طريق الاستماع والمراقبة لأنه في حال سؤالك المباشر لها حول صداقاتها وعن رأيها حول كيف يجب أن تكون علاقات الصداقة الصحية لن تتلقي إجابة صادقة بل ستجيبك بطريقة تطابق طريقة تفكيرك ورأيك حتى تثير إعجابك فالفتيات في سن المراهقة يرغبن في الحصول على القبول المديح من والديهم لذا عند عودتها من المدرسة ومباشرتها في التحدث حول قصص صديقاتها وأحداث نهارها انصتي بجدية إلى كلامها مع أنه قد يبدو أمراً متعباً ويحتاج لجهد منك ولكن هذه القصص مهمة جداً في حياة ابنتك وفي حال انصاتك بدقة إلى التفاصيل ستتمكنين من معرفة ما يجري في حياتها وطريقة تفكيرها الأمر الذي سيساعدك في توجيها وتقديم النصيحة الملائمة لها.
قدمي الأسئلة وليس الأجوبة: في حال استماعك بشكل كافي إلى حديث فتاتك عن صداقاتها وذلك من خلال محادثاتك معها المبنية على الثقة بينكما تكون الخطوة الثانية أن تقاومي رغبتك في تقديم النصائح المباشرة لها لأن أبنتك المراهقة ستظن أن تجربتك السابقة مع صداقات المدرسة لا تشبه حياتها وتعتقد أن كلامك بعيداً عن واقعها ولا يعود ذلك لسبب شخصي بل هو طبيعي بالنسبة لعمرها فهي مرحلة في نموها وتطورها العقلي وعلى الرغم من أنه أمر مزعج وصعب عليك ولكن عليك الفصل بين تجاربك السابقة حول الصداقة وبين ما يجري في حياة ابنتك لذا فكري بشكل موضوعي حول محادثاتك معها ثم اطرحي عليها أسئلة وعندما تجيب اطرحي عليها المزيد من الأسئلة حول إجاباتها اجعلي كل موضوع على شكل أسئلة تحتاج لأجوبة وادفعي فتاتك إلى البحث عن أجوبة وفي النهاية ستتمكن من إيجاد الحلول بنفسها.
كوني قدوة حسنة لابنتكِ حول الصديقة الجيدة: وهو الأمر الأكثر أهمية ففي حال رغبتك في تعليم فتاتك كيف تكسب صداقات ذات معنى يجب عليك أن تجعليها تشاهد ذلك في تصرفاتك ونمط صداقاتك وعلاقتك الاجتماعية فالبنات المراهقات يتعلمن عن طريق المشاهدة أكثر من الكلام لذا اجعلي صداقاتك جزء من حياة عائلتك عن طريق دعوة صديقاتك إلى المنزل لتشاهد فتاتك طبيعة الصداقات الحقيقية وكيف تبدو الصديقة الجيدة فلا تغتابي أو تنتقدي أو تتكلمي بالسوء عن صديقتك أمام ابنتك المراهقة.
كوني أنتِ صديقة لابنتك المراهقة: "التقرب من طفلتك أكثر والحديث معها في الأمور الحياتية المختلفة التي تهمها، بهدف كسر الحاجز الموجود بينكما، ويمكنك اصطحاب الطفلة خارج المنزل معك ولوحدكما واطلبي منها أن تعطيكِ رأبها في بعض الأمور؛ حتى تجددي الثقة بينكما وتساعديها على الإحساس بالثقة بنفسها، كما عليكِ كأم احتواؤها وقت الضعف، سواء شكت لك حول علاقتها مع صديق أو صديقة، كذلك أظهري تفهمك حول علاقتها العاطفية وساعديها أن تدرك أنها لا تزال صغيرة وعليها الدراسة والتفوق من أجل تحقيق أهداف مستقبلية أولاً".
نصائح لتعليم ابنك التعامل مع رفاق السوء
التواصل المفتوح: قم بإقامة حوار مفتوح مع ابنك حول مشاكله وتجاربه مع رفاق السوء. دعه يعرف أنك هنا لدعمه والاستماع إلى مشاكله دون معاقبته.
تعزيز الثقة بالنفس: ساعد ابنك على بناء الثقة بالنفس والتأكيد على قيمه وإمكانياته. الأشخاص الذين يثقون بأنفسهم أكثر عرضة للمقاومة للضغوط السلبية.
شرح المخاطر: تحدث مع ابنك بشكل صريح عن المخاطر التي تنطوي على الانخراط مع رفاق السوء مثل تعاطي المخدرات أو السلوكيات الإجرامية. استخدم أمثلة واقعية وأثرية.
تعليم استراتيجيات الرفض: قم بتعليم ابنك كيفية رفض الضغوط والعروض السلبية بأدب وقوة. علمه أنه ليس من الضروري أن يتبع الجميع ويمكنه أن يكون قويًا في اتخاذ قراراته الخاصة.
تعزيز الصداقات الإيجابية: شجع ابنك على تكوين صداقات إيجابية مع أقران لديهم قيم واهتمامات مشتركة. يمكنك دعمه في البحث عن أصدقاء جدد في أنشطة خارجية مثل الأندية الرياضية أو الأنشطة الفنية.
معرفة بأصدقاء ابنك: تعرف على أصدقاء ابنك وعائلاتهم. يمكن أن تساعدك هذه المعرفة في مراقبة العلاقات الاجتماعية لابنك وفهم البيئة التي ينشأ فيها.
توفير الدعم النفسي: إذا اعتقدت أن ابنك قد تورط مع رفاق سيئين، فلا تتردد في طلب المساعدة من مختصين نفسيين أو مستشارين تربويين. الدعم النفسي يمكن أن يكون مفيدًا له ولك.
المراقبة بدون انتقام: قم بمراقبة نشاطات ابنك واستفسر عن أنشطته بشكل دوري دون التجسس عليه. هذا يساعدك في متابعته دون إضاعة ثقته.
التشجيع على التميز: شجع ابنك على تطوير مهاراته واهتماماته الشخصية. عندما يجد شغفًا في نشاط معين، يمكن أن يكون أقل عرضة للانخراط في سلوكيات سلبية.كن مثالاً: كوالدين، كونوا أمثلة إيجابية لابنائكم. تصرفوا بشكل صحيح ومسؤول في حياتكم اليومية وفي التعامل مع الآخرين.