

كيف اتعامل مع ابنتي المراهقة من أكثر الأسئلة شيوعا بين الآباء بسبب تميز مرحلة المراهقة بخصائص كثيرة تجعل من الصعب معرفة كيفية التعامل مع الفتاة المراهقة بطرق سليمة، لهذا يبحث الكثير من المربيين عن الأساليب التربوية الصحيحة لتربية أبناءهم والحرص على نموه في أحسن الظروف وأفضلها.في مقالنا اليوم من خلال موقع دليلى ميديكال سوف نتعرف على طريقة التعامل مع البنات المراهقات، وماهي خصائص سنة المراهقة عند البنات، إضافة إلى أهمية مرحلة المراهقة، وأهمية التربية الصحيحة للبنت في هذا السن.
تبدأ بعض سلوكيات البنات في مرحلة ما قبل المراهقة بالتغير بشكل مفاجئ، ومن السلوكيات الطبيعية المتوقعة من الفتاة في مرحلة ما قبل المراهقة:
السلوكيات الهجومية والتمرد: الهجومية عند الأبناء بشكل عام في مرحلة ما قبل المراهقة هي ظاهرة طبيعية كطريقة للتعبير عن الصراعات النفسية والعاطفية التي يمرون بها، فالبنت هنا تكون منغمسة في التفكير بالبصمة التي تتركها عند الآخرين من أقرانها وقدرتها على الجذب، والرغبة الكبيرة في التفكير بالاستقلالية واثبات الذات التي تدفع البنت إلى التمرد على الأهل في بعض الحالات، فتبدأ بالمعاملة السيئة مع والديها برفع صوتها وتصبح مناقشتها صعبة وحادة في محاولة منها لفرض الرأي ولأفكار.
سلوكيات فيها انتقاص من احترام الكبار: تبدأ البنت ببناء هويتها الخاصة التي تحمل قناعاتها وقد تخالف معتقدات الأهل وغيرهم، فهي خطوة من خطوات الاستقلال الذي يعتبر من الخطوات الإيجابية في حياة البنت لتفكيرها في تحمل المسؤولية، لكن تظهر قلة الاحترام لعدم المعرفة الكافية بكيفية التعامل مع الآخرين بما فيهم الوالدين، فتشعر بالرفض عند تقديم نصيحة على اعتبارها نوع من أنواع التدخل، والجدير بالذكر أن قلة الاحترام من الأمور النسبية المختلفة من طفل إلى طفل، فقد تكون بدراجات متفاوتة أو قد لا تكون أساساً.
تقلبات في المزاج: تترافق مرحلة ما قبل المراهقة مع مجموعة من التغيرات الهرمونية وبالتالي التقلبات المزاجية التي تؤثر على السلوك بشكل كبير، فسوف يلاحظ كل من الوالدين وحتى المجتمع المحيط هذه التقلبات المزاجية في هذه المرحلة الحرجة ويجب التنويه إلى أهمية تقبل الأهل هذه التغيرات.
تغيير في الاهتمامات: قد يلاحظ الأهل تراجع الاهتمام بالهوايات التي كانت تستمتع بها البنت، فقد تجدها تميل إلى ممارسة الرياضة والفنون وغيرها من الاهتمامات التي تجدها مناسبة للمرحلة التي تمر بها، كما أصبحت تهتم بإبراز جمالها وجاذبيتها، وقراءة الروايات الرومنسية، والذهاب في رحلاتها الخاصة مع أصدقائها وحضور الحفلات.
الحساسية والعاطفة بشكل مفرط: لا تستطيع البنت في هذا السن الصغير التعامل مع المشاعر المتغيرة ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى الحساسية المفرطة في مرحلة ما قبل المراهقة وتتحكم بها عواطفها المتقلبة، تحتاج البنت لفترة حتى تفهم طبيعة هذه المشاعر بمساعدة الأم والأب.
فقدان الشغف: قد يحدث فقدان الشغف عند البنت نتيجة الملل وعدم القدرة على الاستمرار في المحاولات لكسب المزيد من النجاحات والعلاقات خاصةً أنها تتعرض للكثير من التغيرات النفسية والعاطفية ما يغير من طموحاتها وبالتالي فقدان الشغف للأشياء التي كانت تسعى لتحقيقها، ويجب التعامل معها بحذر في هذه المرحلة لتجنب وقوعها في الاكتئاب.
الانسحاب الاجتماعي: يحدث عند بعض البنات في مرحلة ما قبل المراهقة نتيجة الخجل أو بسبب التعليقات السلبية التي توجه لها ما يجعلها ترغب في البقاء في المنزل لفترات أطول ويزداد البعد عن الأهل وحتى بعض الأقارب وتصبح أكثر الرغبة في الاندماج مع أصدقاء جدد أو مجموعات معينة من الأصدقاء ممن يبادلها نفس الاهتمامات أو المشاعر.
التغيرات الجسدية: تشهد الفتاة خلال سنوات المراهقة تغيرات جسدية كبيرة، فهذه التغيرات قد تكون مصدر قلق وتحتاج إلى تكيف معها.
التغيرات الهرمونية: تعاني البنات في هذه الفترة من تغيرات هرمونية كبيرة تؤثر عليهن وتجعل مزاجهن كما يمكن أن تسبب هذه التغيرات تقلبات في المشاعر وتوترًا نفسيًا.
الهوية والانتماء: تسعى الفتيات خلال المراهقة إلى التعرف على هويتهن الشخصية والبحث عن مكانتهن في المجتمع، لهذا قد تواجه البنات تحديات في التعرف على أنفسهن وفهم ما يميزهن.
العلاقات الاجتماعية: تكوين العلاقات الاجتماعية مهمة جدًا خلال هذه الفترة، فأغلب فتيات يبحثن الفتيات عن الصداقات، وتتأثر تلك العلاقات بالتغيرات الهرمونية والعواطف المتقلبة.
الضغوط النفسية: قد تتعرض البنات لضغوط نفسية من مختلف الجوانب، مثل الضغط الدراسي والتوقعات الاجتماعية. هذه الضغوط قد تؤثر على تقديرهن لأنفسهن وتعزز من القلق والتوتر.
التطور العقلي والعاطفي: تشهد الفتيات تطورًا في قدراتهن العقلية والعاطفية، حيث يتغير نمط التفكير والقدرة على التفكير النقدي كما يمكن أن تزيد القدرة على فهم ومعالجة المشاعر والعواطف.
التحديات والتجارب الجديدة: تبحث الفتيات في هذه الفترة عن تجارب جديدة ومغامرات، سواء في المجالات الفنية أو الثقافية أو الرياضية، فقد تساهم هذه التجارب في تطوير شخصيتهن وبناء ثقتهن بأنفسهن.
التعلم والتطور الشخصي: تمر الفتيات خلال المراهقة بمرحلة حاسمة من التعلم والتطور الشخصي، حيث يمكنهن تطوير مهارات جديدة واكتشاف اهتماماتهن واستكشاف طرق جديدة للتعلم.فتعتبر فترة المراهقة لدى البنات فترة حساسة ومليئة بالتحديات والفرص، من المهم أن يكون هناك دعم من الأهل والمعلمين والمقربين لمساعدتهن على التعامل مع تلك التغيرات بشكل إيجابي وصحيح، فهذا يساهم في زيادة الوعي حول كيفية التعامل مع سنة المراهقة للبنات.
اعرف افضل دكتورنفسية وعصبية فى خلال دقايق
يساعد تشجيع السلوك الجيد في سن ما قبل المراهقة في تشكيل هوية خاصة للبنت بشكل صحيح، ودور الأهل يكون هاماً حيث لاتزال البنت تحت سيطرة الوالدين وأكثر قرباً منهما، ومن الطرق التي تشجع بها ابنتك على السلوك الجيد:
تعليم الفتاة معنى الحرية وحدودها: تعد الحرية الشخصية التي يمنحها الوالدين للبنت سلاح ذو حدين، فمن الضروري منح بعض الحرية للبنت في مرحلة ما قبل المراهقة مع بعض القيود التي يضعها الأهل للتمكن من تكوين شخصيتها الخاصة ونموها بشكل صحيح، ما يشعرها بالانتماء للعائلة والحكمة في اتخاذ القرارات الصائبة في المراحل العمرية المقبلة.
شرح أهمية احترام الآخرين والمجتمع المحيط: قد يجد الأهل بعض المعاناة مع البنت في مرحلة ما قبل المراهقة، حيث تبدأ ببعض التصرفات التي تقلل من احترام الأهل وغيرهم من أفراد المجتمع، فشرح أهمية الاحترام المتبادل للبنت يساعدها إلى حد كبير في تقييم تعاملها ومراجعة نفسها عند الخطأ مع أي شخص كان، وحتى احترام ذاتها.
التشجيع على التفكير الذاتي: يساعد التفكير الذاتي عند الأطفال في مرحلة ما قبل المراهقة في أن تكون مرحلة المراهقة أكثر سلاسة، فيجب منح البنت الوقت والمساحة الكافيين لمعرفة اهتماماتها الخاصة، والتفكير بها حسب ميولها ما يجعلها في المستقبل تعرف مسؤولياتها وقدراتها الخاصة بعيداً عن تدخل الأهل والضغط عليها.
تعزيز علاقاتها الاجتماعية: قد تجد بعض البنات صعوبة في تكون العلاقات مع الآخرين في مرحلة ما قبل المراهقة، هناك الكثير من الأساليب التي تمكن لأهل من تشجيع ابنتهم على تكوين علاقات اجتماعية جديدة، مثل مشاركتها في بعض النشاطات الاجتماعية التي تمنحها فرصة لمقابلة مجموعة من الأشخاص وممارسة المهارات الاجتماعية، حيث تلعب العلاقات الاجتماعية دوراً كبيراً في هذه المرحلة في بناء شخصية اجتماعية قوية.
حث الفتاة على تحمل المسؤولية: كما تحدثنا في السابق تبدأ البنت في مرحلة ما قبل المراهقة بالاستقلال عن العائلة، فيجب أن تكون على دراية كافية حول مسؤولياتها وحقوقها وكيفية الحصول عليها، فعندما تظهر البنت رغبة في شيء لا يتوافق مع رغبة الأهل يجب مناقشتها بالنتائج وأهمية الاعتراف بالأخطاء التي ترتكبها، فإذا لجأت للكذب فيكون من السهل اقناعها بأنها ليست قادرة على تحمل مسؤولية ما تقوم به.
خلق بيئة عائلية محبة ومتقبلة: قد تساهم الأسرة في تفاقم الوضع سوءً بالنسبة لسلوك البنت في مرحلة ما قبل المراهقة كما تساهم أيضاً في تهدئتها، ففي الأسرة المفككة غالباً ما تكون البنت أكثر عرضة للاضطرابات العاطفية والنفسية، أما خلق بيئة أسرية مبنية على التفاهم والحوار المستمر يجعل هذه المرحلة أكثر سلاسة لتوافر الاستقرار العاطفي بين أفرادها.
الاتفاق مع الأبناء على حدود الاحترام: قد تبدأ البنت في مرحلة ما قبل المراهقة بفقدان البعض من احترامها للوالدين، ما يجعل الأهل يتصرفون بشكل خاطئ فبدلاً من التأديب بحدة يجب وضع الحدود التي يجب على البنت عدم تجاوزها بطريقة غير مباشرة، فإظهار الاحترام والتعاطف مع الآخرين من قبل الأهل يجعلهم قدوة للبنت فهي في هذه المرحلة شديدة الملاحظة لما يقوم به الأهل.
قبل أن تسعي إلى الفوز بصداقة ابنتكِ، مارسي أمومتكِ بعض الأمهات ينشغلن كثيراً بفكرة مصادقة أبنائهن، حد نسيان دورهن الأول وهو أن يكن أمهات! ففي سبيل الفوز بصداقة أبنائهن وبناتهن يتنازلن عن بعض التوجيهات الهامة لهم، وهذا هو أخطر ما في الأمر. ليس عليكِ أن تفعلي ذلك، كوني أمّاً أولاً، وعندما تصل طفلتكِ إلى سن النضج ستتفهم لماذا فعلتِ ما فعلت من قبل. وهذا الإخلاص في رعايتك لطفلتكِ سيكون بذرة الصداقة التي ستنشأ بينكما.
اجعلي أفعالك تتحدث بدلاً من أوامرك وتوجيهاتك ليست الأوامر والتوجيهات – رغم أهميتها – هي أفضل طريقة لتربية طفلتكِ، الطريقة الأفضل هو أن تكوني أنتِ من خلال أفعالكِ النموذج الكامل والمثالي بالنسبة لطفلتك، وذلك من خلال الاعتراف بأخطائك. بهذه الطريقة تكسبين احترام ابنتكِ وتفوزين بصداقتها.
شاركي ابنتك اهتماماتها واهتماماتك واستمتعا بوقتكما معاً الصداقة تكمن في مشاركة الأمور التي يستمتع بها الأشخاص معاً. اشتركي في النادي الرياضي مع ابنتك ومارسي الرياضة بصحبتها 3 أو 4 مرات في الأسبوع. يمكنك أيضاً متابعة مسلسل مع ابنتك والحديث عن أحداثه. كما يمكنكما قراءة نفس الكتاب ومناقشته. أو المشاركة معاً في الأعمال المجتمعية والتطوعية. السفر بصحبة الأبناء أيضاً يخلق علاقة صداقة ممتعة معهم.
تعزيز الثقة الذاتية: يُعزز التعامل السليم تشكيل ثقة الفتاة بنفسها وقدراتها، إذ يسهم في توجيهها نحو اكتشاف إمكانياتها، وبناء إيمانها بقدرتها على التغلب على التحديات وتحقيق أهدافها.
تعميق مهارات التواصل وحل المشكلات: يسهم التعامل السليم في تنمية مهارات التواصل الفعّال وقدرتها على التفكير التحليلي وحل المشكلات، مما يمكنها من التعبير عن مشاعرها وأفكارها بشكل بنّاء وإيجابي.
تشجيع روح التعاون: يُمكّن التعامل السليم معها من تنمية روح التعاون لدى الفتاة، ومساعدتها على بناء علاقات إيجابية مع محيطها والتفاعل بشكل بنّاء مع أقرانها.
توجيه الوعي الاجتماعي: يُعزز التعامل الصحيح مع الفتاة المراهقة تطوير وعيها الاجتماعي وقيمها الأخلاقية، من خلال نقل القيم كالاحترام والتسامح وحل النزاعات، مما يساهم في تكوين شخصيتها وموقفها من قضايا المجتمع.
التأقلم الإيجابي مع التحديات: يعمل التعاطف والتوجيه السليم على تمكين الفتاة من التعامل بشكل إيجابي مع التحديات والصعوبات، بتعزيز روحها التحليلية والإيجابية لتجاوز المشكلات.
تعزيز التسامح والاحترام للتنوع: يُمكن التفاعل السليم من تعزيز فهم الفتاة للتنوع الثقافي وتقدير الاختلافات، وبناء توجهها نحو قبول الآخرين بغض النظر عن خلفياتهم.
الوقاية من العنف والسلوكيات الضارة: يعمل الارتباط الإيجابي معها على تقديم نماذج بنّاءة للتعامل مع الصراعات والاختلافات، وبالتالي يُحد من انجرارها نحو السلوكيات العدوانية أو السلبية.
يسعى الأهل وخاصةً الأم إلى معرفة الطريقة التي تتمكن بها من التقرب من ابنتها في مرحلة ما قبل المراهقة لتعلم المصاعب والمشاكل التي تتعرض لها البنت في هذه المرحلة:
تخصيص بعض الوقت للبنت: من الضروري تخصيص بعض الوقت لقضائه مع البنت، وخاصةً الأم، لسماع البنت ومشاكلها ما يساعد في التدخل بالوقت المناسب والتقرب من البنت وكسب ثقتها ومساعدتها في احترام عائلتها واللجوء إليهم.
تعزيز العلاقة مع الوالدين: رغم أن البنت في سنوات المراهقة وما قبل المراهقة تقضي معظم وقتها مع أصدقائها إلا أنها تبقى بحاجة كبيرة لوجود أبويها، فيجب أن تعرف البنت أنها متى احتاجت اللجوء إلى عائلتها سوف تلقى الاهتمام والوقت الكافي لها إذا لزم الأمر.
مشاركتها في اهتماماتها: يمكن للأم احتواء ابنتها بشكل كبير عن طريق مشاركتها بعض الاهتمامات كممارسة الرياضة ومشاهدة الأفلام الرومنسية وحتى بعض الهوايات مثل الركض في الصباح الباكر أو الرقص، فهي ليست فقط طريقة لاحتواء البنت وحسب، بل أيضاً تتيح الفرصة لزيادة الثقة بينهما ما يجعل للبنت رغبة أكبر للحديث مع والدتها في بعض الأسرار الخاصة بها.
احترام الخصوصية: لكل بنت في مرحلة ما قبل المراهقة أسرارها الخاصة التي ترغب في الاحتفاظ بها، فهي بحاجة إلى مزيد من الخصوصية التي يجب أن يمنحها الأهل بتقديم بعض المساحة في التفكير والاستكشاف لدعم استقلاليتها وتحمل مسؤولياتها التي تساعد في بناء شخصيتها.
المشاركة في صنع القرار: عندما تبلغ البنت مرحلة ما قبل المراهقة تشعر بأنها قادرة على اتخاذ القرارات الصائبة رغم صغر سنها، وهذا الأمر طبيعي ويجب على الأهل تشجيعه ودعمه لتستطيع البنت فعلاً معرفة اتخاذ القرارات الصحيحة في حياتها الخاصة، ويتم تشجيع البنت من خلال مشاركتها في اتخاذ بعض القرارات البسيطة في المنزل ما يجعلها تشعر بأهميتها ضمن أسرتها وتعتاد على اتخاذ قراراتها في مرحلة المراهقة.
عليك بملاحظة أي تغير أو سلوك غريب على ابنتكِ: هذه النقطة الأولى التي عليكِ أن تقومي بها، وهي ملاحظة أي تغيرات طارئة في سلوكيات ابنتكِ المراهقة، من هذه السلوكيات التوقف عن عادة معينة مثل الذهاب إلى النادي مع صديقاتها، أو التوقف عن قضاء الوقت المعتاد مع أسرتها، فمن الممكن أن يكون وراء ذلك وجود شاب يحل محل هذه الفعاليات في حياتها.كذلك انتبهي إلى أي تغير ملحوظ في مزاجها أو حالتها النفسية أو شهيتها أو نومها أو تركيزها أو دراستها ودرجاتها المدرسية أو نمط لباسها أو الوقت الذي تقضيه على الهاتف أو الإنترنت، أو ازدياد طلبها للمال أو الخروج المستمر.
تحدثي مع ابنتكِ بشأن علاقتها المقدسة بجسدها: في هذه المرحلة العمرية الحرجة تدخل الفتيات إلى العلاقات الخاصة، نتيجة للتغيرات التي طرأت على أجسادهن ورغبتهن في اكتشاف أنفسهن، والعديد من الأمهات ينسين أن عليهن خوض محادثة مع بناتهن بشأن ذلك.لابد أن تعرف ابنتكِ المراهقة أن علاقتها بجسدها علاقة مقدسة، لا يجب أن يدنسها أحدٌ، بل عليها أن تحترم هذا الجسد، وأن تحافظ عليه طوال الوقت، حتى تخوض التجربة التي تنتظرها مع الشخص المناسب في إطار اجتماعي صحيح، وهو إطار الزواج، وأن من يحبّها بشكل جاد سيريدها بالطريقة التي تليق بها.استخدمي طرق التأثير الأنسب لشخصية ابنتك؛ فقد تدخلين لفكرها من باب الدين، أو باب المجتمع أو باب الأخلاق والقيم أو باب المستقبل أو باب استخدام الذكاء في العلاقات. فلكل فتاة طريقة مختلفة لإقناعها.
دعي نافذة مفتوحة للتواصل بينكِ وبين ابنتك: مهما كان موقفك من ابنتك بعد اكتشافك لهذه العلاقة، ومهما كانت طرقك لمعاقبتها أو محاولاتك للحفاظ عليها، فلابد أن تتركي نافذة مفتوحة للتواصل بينك وبين ابنتكِ المراهقة، هذه النافذة ستجعلكِ تعرفين ما الذي يحدث بالضبط، وفي حال عرفت ابنتك أخطاءها، فهذه النافذة ستسمح لها بالعودة مرة أخرى إلى حضنكِ والاعتراف بما فعلت، والتعلم من تجربتها وعدم تكرارها، لذلك إياكِ وأن تغلقي نافذة التواصل تحت أي ظرف.
أن تقضي الفتاة وقتاً أطول أمام المرآة: إذا كانت ابنتك المراهقة واقعة في الحب ستجدينها تقف أطول من اللازم أمام المرآة، وستكرس أي وقت من أجل الاهتمام بتحسين مظهرها الجسدي، مثل أن تقضي وقتاً طويلاً في الحمام والاهتمام بمكياجها، ستريد دوماً أن تبدو أجمل.
ستتعلق أكثر بهاتفها الجوال: ابنتك المراهقة ستحب هاتفها الجوال أكثر من أي وقت مضى، فجوالها سيكون هو وسيلتها للتواصل مع من تحب، ستنتظر الرسائل النصية، وستجدينها تبتسم طوال الوقت مع نفسها، دون أن تخبرك عن سر هذه الابتسامة. كما أنها قد تبعد الجوال عن الآخرين كي لا ينظروا إلى شاشته.
الباب مغلق طوال الوقت: سيكون باب غرفتها مغلقاً طوال الوقت، خاصة عند تلقي المكالمات، وقد تكذب عليك عندما تسألينها عن سر ذلك الباب المغلق.إذا استطاعت أن تجد فرصة لمغادرة المنزل تحت أي حجة ستفعل: قد تخبرك أنها تريد مقابلة صديقتها أو الذهاب إلى درس طارئ، ربما يكون الأمر حقيقياً، وربما لا يكون كذلك، لكن المؤكد أن ابنتك المراهقة ستنتهز أي فرصة لمغادرة المنزل، لمقابلة حبيبها، ولو صدفة في الشارع.
ستشدو بالأغنيات العاطفية وتستمع إليها أغلب الوقت: قد تكون هذه علامة على سن المراهقة، لكن المؤكد هو أن ابنتك المراهقة في حال وقوعها في الحب ستحب الاستماع دوماً إلى الأغنيات العاطفية، ويمكنك من خلال هذه الأغنيات أن تتعرفي على مزاجات ابنتك العاطفية.
تقلب المزاج الدائم: في سن المراهقة يتقلب المزاج طوال الوقت، ففي لحظة يمكن أن تجديها سعيدة، وفي لحظة أخرى تعيسة تماماً، وهذا يرجع إلى الهرمونات الجديدة والتي تؤدي إلى التغيرات العاطفية وتقلب المزاج.
الشعور بالاغتراب: من التغيرات النفسية لدى المراهقات هو الشعور بالاغتراب، وذلك يرجع إلى إعادة النظر في علاقاتها الاجتماعية بشكل مختلف، وتقييم هذه العلاقات. قد تكون صداقة سيئة تجعلها تشك في جميع الصداقات، لذلك كوني حريصة سيدتي الكريمة من أن تكوني دوماً أقرب أصدقائها في هذا السن.
الحساسية المرهفة: واحدة من أهم التغيرات النفسية وأكثرها إرهاقاً على الأم والابنة، هي زيادة الحساسية لدى المراهقة، وذلك نتاج لزيادة الوعي بالبيئة إلى جانب الهرمونات الجديدة. سوف تنزعج بشدة، وتفرح بشدة، إلى أن تدرك أن خير الأمور أوسطها.
تجربة الأمور الجديدة: الوعي الزائد بالبيئة يجعل ابنتك المراهقة ترغب في تجربة أشياء جديدة، وذلك ناتج من إنصاتها إلى تجارب غيرها، ستحب ابنتك المراهقة في هذه المرحلة العمرية أن تكون بطلة فيلمها الخاص، تماماً كأصدقائها.
عدم أخذ السلوك السلبي بصورة شخصية في سن المراهقة، يقوم الفتيات بتطوير هويتهم وآرائهم الشخصية، وغالبًا ما يتضمن ذلك عدم الاتفاق مع الرقابة الأبوية.ومع ذلك، فإن تصرفات الفتيات المراهقات تتأثر بالتحولات البيولوجية الشديدة التي يخضعون لها، ولذا يجب على الأهل أن يتحلى بالصبر والحكمة عند التعامل معهم، وتجنب التدقيق معهم.
تجنب محاولة تغيير شخصيتها يجب تجنّب محاولة تغيير شخصية الفتاة المراهقة، فهذا يعد خطأ فادحًا في التعامل مع البنات المراهقات.على سبيل المثال، إذا كانت شخصية الفتاة انطوائية، يجب تركها كما هي وعدم مقارنتها بأخوتها، بل ينبغي التركيز على نقاط قوتها لدعم ثقتها بنفسها، ورفع تقديرها لذاتها.
التعرّف على أصدقائها يجب على الوالدين التعرف على صديقات ابنتهم المراهقة وتقريب أنفسهم منهم، حيث يمكن أن يكون لهم تأثير سلبي على الفتاة المراهقة.وعلى الرغم من أن الفتاة المراهقة تشكل علاقات قوية مع صديقاتها، فإن منع الوالدين لها من تمضية الوقت معهن لن يكون بالتأكيد الحل، بل يجب عليهم تطوير العلاقة معهم ومحاولة التأثير عليهم بشكل إيجابي إيجابيا.
تخصيص وقت لها ينصح بأن يقوم الأهل بتخصيص وقت مع الابنة المراهقة وجعله أولوية، وإذا كان الوقت محدودًا فيمكن تخصيص وقت جانبي مثل الحديث في السيارة أثناء الذهاب إلى المدرسة.ويجب عدم السماح للمشاكل والضغوطات الخارجية بالتأثير على هذه العلاقة والوقت المخصص للابنة المراهقة. وذلك لتعزيز العلاقة الوثيقة بين الأبوين وابنتهم في هذه المرحلة الحساسة من حياتها.
التعاطف معها وإظهار الحب يجب الحرص على الحفاظ على التعاطف واحترام مشاعر الفتيات المراهقات، حيث أظهرت إحدى الدراسات أن تعزيز التعاطف يساعد على التعامل بشكل أفضل مع المشاعر السلبية للآخرين.ينبغي على الوالدين أن يظهروا حبهم واهتمامهم بابنتهما المراهقة، قد يواجه الوالدين تحديات في إنشاء رابطة وثيقة مع ابنتهم وتعزيز ترابط الأسرة بأكملها، لكن يجب عليهم الاستمرار في محاولة الاقتراب منها وعدم الاستسلام.يمكن للوالدين إظهار حبهم من خلال تخصيص الوقت لقضائه معها، والاستماع لها عندما تتحدث ونحترم مشاعرها.
التوصل إلى اتفاق وحلول متفق عليها يتطلّب الأمر أن يشعر المراهق بأنه يتم فهمه واحترامه، ويُمكن للآباء تعزيز ثقتهم بابنتهم من خلال طلب آرائها وإدراجها في صنع القرارات المهمة، كما يجب تضمين المراهقة في وضع القواعد وتحديد العواقب المناسبة.
الحفاظ على الاحترام والهدوء: في حالات النزاع أو الخلاف، حاولي الحفاظ على الهدوء وتجنب الإثارة الزائدة، حاولي تغيير رأيها بلطف خاصة أنها في مرحلة التغيرات المزاجية والسلوكية.
تشجيع التعلم الذاتي: دعيها تستكشف تطلعاتها بنفسها، ساعديها في البحث عن مصادر موثوقة لتعلم أشياء جديدة.
التعليم عن الصحة النفسية: تعد الصحة النفسية مهمة جدًا في سن المراهقة، يمكن للمراهقين الشعور بالضغط النفسي والاكتئاب والقلق وغيرها من الاضطرابات النفسية. لذلك يجب على الأهل والمعلمين تعليم المراهقين عن الصحة النفسية وكيفية الحفاظ عليها، وتشجيعهم على الحديث عن المشاكل النفسية والبحث عن المساعدة عند الحاجة.
تشجيع المراهقين على النشاط البدني: يعتبر النشاط البدني أمرًا مهمًا لصحة المراهقين، ويساعد على تحسين اللياقة البدنية والصحة النفسية. لذلك يجب على الأهل والمعلمين تشجيع المراهقين على ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية المختلفة.
الاهتمام بالتغذية: تعتبر التغذية السليمة أمرًا مهمًا جدًا في سن المراهقة، حيث يحتاج المراهقون إلى العناية بالتغذية السليمة لتحسين صحتهم وتطوير جسمهم بشكل صحيح. لذلك يجب على الأهل والمعلمين الاهتمام بتعليم المراهقين عن التغذية السليمة وتشجيعهم على تناول الأطعمة الصحية.
التعامل بحكمة مع وسائل التواصل الاجتماعي: تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي من العوامل التي تؤثر بشكل كبير على حياة المراهقين، ولذلك يجب على الأهل والمعلمين التعامل بحكمة مع وسائل التواصل الاجتماعي وتعليم المراهقين كيفية استخدامها بشكل صحيح وآمن.
الاهتمام بالتعليم: يعتبر التعليم أمرًا هامًا في التعامل مع سن المراهقة، حيث يحتاج إليه المراهقون! يعتبر التعليم أمرًا هامًا في سن المراهقة، حيث يحتاج المراهقون إلى الحصول على التعليم الجيد والمناسب لتطوير مهاراتهم وقدراتهم وتحقيق أهدافهم في المستقبل. لذلك يجب على الأهل والمعلمين دعم المراهقين في التعليم وتشجيعهم على الالتحاق بالمدارس والجامعات والحصول على المؤهلات العلمية المناسبة.
فهم خصوصية مرحلة المراهقة: تعد مرحلة المراهقة من أصعب المراحل التي يمر بها الإنسان، حيث يتغير الجسد والعقل والسلوك بشكل كبير، ويحتاج المراهق إلى فهم خصوصية هذه المرحلة ومساعدته في التعامل مع التحديات التي تواجهه. لذلك يجب على الأهل والمعلمين الاهتمام بتوفير الدعم اللازم للمراهقين في هذه المرحلة، وتقديم المساعدة اللازمة لهم في التعامل مع المشاكل والتحديات التي يواجهونها.
تقديم المشورة والتوجيه: يجب على الأهل والمعلمين تقديم المشورة والتوجيه للمراهقين فيما يتعلق بالتعامل مع المشاكل اليومية واتخاذ القرارات الصحيحة، وتعليمهم كيفية التفكير الإيجابي والتعامل مع الضغوط والمشاكل بشكل صحيح.
إنشاء بيئة مريحة وداعمة: يعتبر إنشاء بيئة مريحة وداعمة من الأمور المهمة جدًا في سن المراهقة، حيث يحتاج المراهقون إلى الشعور بالأمان والاستقرار والدعم النفسي من قبل الأهل والمعلمين. لذلك يجب على الأهل والمعلمين توفير بيئة مريحة وداعمة للمراهقين، وذلك من خلال التفاعل الإيجابي معهم وتشجيعهم وتقديم الدعم النفسي اللازم لهم.
التعامل مع التحديات النفسية والعاطفية: تواجه المراهقين التحديات النفسية والعاطفية في هذه المرحلة، وقد تتضمن هذه التحديات مثل التوتر والقلق والاكتئاب والضغوط الاجتماعية. لذلك يجب على الأهل والمعلمين توفير الدعم النفسي والعاطفي اللازم للمراهقين، وتوجيههم إلى الاستشارات النفسية عند الحاجة.
تشجيع النشاط البدني: يعتبر النشاط البدني أمرًا مهمًا في سن المراهقة، حيث يساعد على تحسين اللياقة البدنية والصحة العامة ويساعد على التخفيف من التوتر والقلق والضغوط النفسية. لذلك يجب على الأهل والمعلمين تشجيع المراهقين على ممارسة الرياضة والنشاط البدني بشكل منتظم.
الحفاظ على التواصل الجيد: يعد التواصل الجيد مع المراهقين من الأمور الهامة جدًا في سن المراهقة، حيث يحتاج المراهقون إلى الشعور بالتواصل مع الأهل والمعلمين والإحساس بالتقدير والاحترام. لذلك يجب على الأهل والمعلمين الحفاظ على التواصل الجيد مع المراهقين، وتشجيعهم على التحدث عن المشاكل التي يواجهونها وتقديم الدعم اللازم لهم.
– يجب على الأم توخي الحذر عند التعامل مع الأبنة في هذه السن الحرجة والتي تتسم بالعناد ، وعدم الاستماع للنصيحة ، إذ يمكن توجيه الارشادات بطريقة هادئة ، والابتعاد عن الأوامر المباشرة والشدة ، والتي في الأغلب تلقى رفضا من البنات في هذه السن ، كما أن الاصرار على اتباع الشدة الصارمة قد يؤدي لانحراف الفتاة .
– عدم اللجوء للتوبيخ ، والنقد اللاذع في التعامل مع الأبنة ، وتفادي السخرية من تصرفاتها ، أو مشاعرها حتى لو كانت الأم غير قابلة لما تفعله ، بل يمكن متابعة تصرفات الفتاة عن بعد لحمايتها من الخطأ ، والنصح بطريقة غير مباشرة .
– قد تعاني بعض الفتيات في هذه المرحلة من القلق والخوف من بعض الأشياء ، فلاداعي للنقد والسخرية ، بليجب احتواء الأبنة والعمل طمأنتها حتى تختفي هذه المشاعر السلبية .
– إن أفضل طريقة للتقرب بين الأم والأبنة خلق صداقة وصراحة متبادلة بينهما من سن الطفولة ، والتي ستستمر معها فيما بعد ، وهذا يجعل الأبنة تلجأ للأم في تساؤلاتها خاصة في سن البلوغ ، وعدم اللجوء للأصدقاء ، والغرباء ، والذين قد يضرون بالأبنة في نصحهم واجاباتهم .
– الاستماع الجيد فن يجب على الأم تعلمه ، والتحكم في الانفعالات عند سماع الخطأ حتى النهاية ، ثم البدء في النصح بطريقة لبقة هادئة ، يجعل الفتاة تتقبل النصيحة بصدر رحب ، وتلجأ للأم عند مواجهة المشاكل .
– التعامل مع الأبنة في هذه المرحلة كأنها صديقة ناضجة ، وعدم معاملتها كفتاة صغيرة ، ومشاركتها في النزهات ، ومشاوير التسوق ، ومناسباتها الخاصة مع اصدقائها يزيد من القرب بينهما .
– عدم مقارنة الأبنة بفتيات العائلة ، أو صديقاتها ، فلكل منهن قدراته ، وشخصيته المختلفة ، بل الاكثار من التشجيع يعطي احساس من الثقة بالنفس ، والحب المتبادل .