فى هذه الحالات يحتاج الطفل الأناني إلى جلسات تعديل السلوك؟


تلاحظ بعض الأمهات أن أطفالهن يتسمون بالأنانية، دون معرفة السبب وراء ذلك والطريقة المثالية للتعامل معهم ومساعدتهم للتخلص من هذه الصفة السيئة.تعاني العديد من الأمهات من مشكلة الأنانية عند الأطفال لنجد الأم تقف في حيرة تتساءل "ابني أناني ماذا أفعل؟" ومن هنا اخترنا أن نناقش موضوع أنانية الأطفال من خلال موقع دليلى ميديكال  وأسبابها، وعلاجها وكيفية التعامل مع الطفل الأناني.

متى تتطور الأنانية لدى الأطفال؟surprise

الأطفال من عمر عامين إلى 6 أعوام يكونون في المرحلة الثانية من مراحل التطور المعرفي، وطوال هذه المرحلة يكون تفكير الطفل متمركزًا ومتمحورًا حول الذات، وهذا طبيعي في المرحلة الأولى من الحياة، لأن الأطفال يكونون غير قادرين فكريًا على رؤية العالم من وجهة نظر مختلفة، ولكن من منظور تنموي ومع التقدم في العمر، يتحول التركيز على الذات فقط إلى التركيز على الذات والآخرين، وتشير بعض الأبحاث إلى أن قدرة الأطفال على التحكم في الدوافع واتخاذ القرارات والتفكير بطريقة أقل تمحورًا حول الذات تحدث بين سن 6 سنوات و 13 سنة، ولكن في عمر 15 عامًا، يكون جميع المراهقين في مرحلة نمو يمكن اعتبارها أنانية وغير آمنة، مما يعني أنهم يركزون بشدة على أنفسهم بحيث لا يتبقى لديهم الكثير من الطاقة العقلية لملاحظة كيف يؤثرون على الآخرين، حتى لو كانوا في الواقع أشخاصًا متعاطفين.

ماهى الأنانية عند الأطفالsurprise

 اهتمام الطفل بنفسه وبمصالحه دون الاهتمام بمصلحة الآخرين، وتقتصر نظرة الطفل الأناني على حاجته الخاصة فقط، حيث تكون حاجته هي محور حياته، وتبدأ الأنانية عند الأطفال في مرحلة مبكرة من سنوات العمر حيث يمر معظم الأطفال بنوع من أنواع الأنانية، ويجتاز معظم الأطفال هذه المرحلة بشكل صحي بعد مرور فترة بسيطة من الوقت، إلا أن البعض الآخر يحتفظون بها عند الكبر.

متى يبدأ الأطفال في التصرف بشكل اناني؟surprise

الانانية الطبيعية في نمو الطفل تبدأ عادةً في سن مبكرة، حوالي سنتين من العمر.

هل الانانية عند الأطفال طبيعية؟surprise

نعم، الانانية هي جزء طبيعي من تنمية الطفل، وتنمو مع استقلاليتهم.

متى يجب القلق بشأن الانانية عند الأطفال؟surprise

إذا كانت الانانية مستمرة وتؤثر سلبًا على العلاقات الاجتماعية والتفاعل مع الآخرين وغيرها من العلامات، قد يتوجب البحث أكثر عن طرق التخفيف من هذه الأنانية.. مع التذكير أنها جزء طبيعي ومهمة في تنمية شخصيتهم، ومن الخطأ ان نقضي عليها تماماً ونزيلها من شخصيته.

هل يمكن تقليل الانانية عند الأطفال؟surprise

نعم، يمكن تعزيز التعاون والشعور بالمشاركة من خلال اللعب الجماعي وتعليم القيم والسلوكيات الاجتماعية الإيجابية.

صفة الأنانية عند الأطفالsurprise

عملية تعديل سلوك الطفل الأناني تحتاج لفهم صفة الأنانية وأسبابها عند الأطفال وتحديد التصرفات التي نعرف من خلالها أن الطفل أناني بشكل مفرط أو يحتاج لتدخل وأنانيته ليست الأنانية الطبيعية عند الإنسان، والطفل الأناني هو من وصل العمر الذي أصبح فيه يعي أهمية المشاركة والتعاون مع الآخرين ويدرك معنى العدالة والمساواة وأحقية غيره بمختلف الأشياء، ومع ذلك يبدي سلوكيات أنانية.والطفل الذي يتصف بالأنانية يكون أكثر عناداً وتعنتاً من الأطفال الآخرين في مثل عمره للحصول على ما يريد، وهو يتصف بالطمع وربما الحسد أحياناً، وتقع رغباته الأنانية غالباً على أشياء مادية مثل الطعام أو الألعاب أو الألبسة والمصروف، وأمور معنوية مثل رغبته بالتفرد باهتمام الوالدين

أعراض الأنانية عند الأطفالsurprise

هناك أعراض يمكن الاستدلال منها على أنانية الأطفال، وتشمل:

 صعوبة تقبل الرفض يعتقد الطفل الأناني أن جميع رغباته مجابة، بغض النظر عن إمكانية تحقيقها من عدمه، لذلك لا يستطيع تقبل الرفض، وعادةً ما يقول "لا" باستمرار لمن حوله.

 الأخذ أكثر من العطاء لا يقدّر الطفل الأناني ما يفعله الآخرين من أجله، لذلك قلما تجده يقول من "فضلك" قبل أي طلب، و"شكرًا لك" بعد الحصول على ما يحتاجه.

عدم التفكير في الآخرين لا يفكر الطفل الأناني إلا في نفسه، ويشعر دائمًَا بأنه يستحق معاملة خاصة، لذلك يشعر بالإنزعاج، إذا وجد نفسه متساويًا في كل شيء مع أقرانه.

عدم الاكتفاء لا يشعر الطفل الأناني بالاكتفاء بما لديه، فعلى سبيل المثال دائمًا ما يرغب في الحصول على المزيد والمزيد من الألعاب، حتى إن كان لديه الكثير منها.

اعرف افضل دكتوراطفال  فى خلال دقايق 

ما هي علامات الأنانية عند الأطفال؟surprise

خلق فوضى في المنزل.

عدم التعاطف مع الآخرين.

عدم تقدير الأشياء الممنوحة لهم.

عدم تفضيل بذل الجهد لأي سبب.

اللعب مع الأشقاء بعنف قد يؤذيهم.

مقاطعة محادثة الكبار للفت انتباههم.

عدم القدرة على الحديث عن قيمة العطاء.

إزعاج الآخرين أثناء التحدث في الهاتف.

عدم الحفاظ على نظافة المنزل أثناء اللعب.

البكاء ونوبات الغضب عند الطلب أو الانتظار.

الرغبة في السيطرة على زمام الأمور طوال الوقت.

عدم التفكير في الآخرين، والتركيز فقط على الذات فقط.

عدم الشعور بالسوء تجاه الآخرين عندما يتأذون أو يتألمون.

الرغبة في الحصول على لعبة وأخذها من أقرانهم لمجرد أن يمتلكونها هم.

السعي لانتزاع الاختيار بمفردهم عندما يكون هناك خيارات متعددة، والانزعاج عندما لا يستطيعون ذلك.

أسباب الانانية عند الأطفالsurprise

الأسباب المتعلقة بالنموyes

التطور العقلي: في سن مبكرة، ينمو الأطفال بصورة طبيعية وفطرية ليكونوا محور الاهتمام. يعتقدون أنهم هم المركز الرئيسي للكون، وهذا يمكن أن يؤدي إلى سلوكيات انانية، وهو امر طبيعي جداً في مرحلة نموهم.

الإحتياجات الأساسية: مرحلة الطفولة المبكرة تتطلب الكثير من الرعاية والاهتمام الشخصي، وهذا يجعل الأطفال يعتمدون بشكل كبير على الآخرين. بسبب ذلك، فإنها تطور احتياجات ذات طابع ذاتي وذلك يدفعهم إلى التفكير بأنفسهم دون مراعاة احتياجات الآخرين، وهذا أيضاً أمر طبيعي.

الأسباب المتعلقة بالبيئة والتأثيرات الخارجية

الإهمال أو الشهرة الزائدة: عندما تكون هناك نقص في الرعاية أو عندما يتعرض الطفل للمدح المفرط والتمييز، يمكن أن يتشكل لديه شعور بالأهمية الزائدة والانانية.

المحيط الاجتماعي: إذا كان الطفل يعيش في بيئة تشجع الانانية وتجاهل احتياجات الآخرين، فإنه قد يتأثر بها ويرى استجابتها الانانية كطريقة فعالة للحصول على ما يريد.

لماذا يتصرف الأطفال بأنانية؟surprise

صغر السن، وعدم النضج.

عدم الانضباط، والهوس بالذات.

الاعتقاد في أن العالم يدور حولهم.

الغضب، والاكتئاب، والشعور بالقلق والغيرة.

عدم وضع حدود للطفل، مما يخلق طفلًا مدللًا.

إلقاء اللوم عليه طوال الوقت عندما تسوء الأمور.

أسباب وراثية تخلق سلوكيات لها ميول فطرية.

الشعور بالذنب، أو الوحدة، أو الإهمال وعدم التقدير.

الشعور بخيبة أمل مفرطة عندما لا تسير الأمور على ما يرام.

تقليد أحد الوالدين أو أي فرد آخر من أفراد الأسرة الذين يتصرفون بأنانية.

عدم فهم الطفل لمشاعره ومشاعر الآخرين، لعدم تحليه بالذكاء العاطفي الكافي.

آثار الانانية على الأطفالsurprise

تأثيرات الانانية على علاقات الطفل الاجتماعية عندما ينمو الطفل وهو متسلّط ويفكر فقط في رغباته الشخصية، يمكن أن تتأثر علاقاته الاجتماعية بشكل سلبي. قد يجد صعوبة في التعاون مع الآخرين وتبادل الألعاب والأفكار. يمكن أن يؤدي هذا إلى انعزال الطفل وصعوبة الاندماج في المجتمع والحفاظ على صداقات طويلة الأمد. قد يشعر الآخرون بالإحباط تجاه سلوكه الاناني ويتجنبون التعامل معه.

تأثيرات الانانية على النضج العاطفي والاجتماعي للطفل قد يتأثر النضج العاطفي والاجتماعي للطفل بسبب سلوكه الاناني. عندما يتعلم الطفل خلق روابط اجتماعية قوية والتفاعل مع الآخرين بشكل طبيعي، يكتسب مهارات هامة مثل التعاطف وحل المشكلات والتعاون. ومع ذلك، قد تحدث الانانية عائقًا في تطوير هذه المهارات، وبالتالي قد يكون الطفل غير قادر على التعامل بفعالية مع المشاعر والاحتياجات للآخرين.

كيفية التعامل مع الانانية عند الأطفالsurprise                                                                                                                                         

أساليب التوعية والتعليم الذكيyes

التحدث بصراحة: يعتبر تحدثك بصراحة مع الأطفال عن أهمية المشاركة والكرم والعطاء. اشرح لهم ببساطة مفهوم التشارك والتعاون لتشجيع سلوك إيجابي.

تعزيز المهارات الاجتماعية: قم بتنظيم أنشطة تشجع الأطفال على التواصل والاستماع للآخرين. قد تشمل هذه الأنشطة اللعب الجماعي والمشاريع الجماعية والنقاشات القيمة.

أساليب العلاج الغير مباشرyes

توجيه الانتباه: عندما يظهر الطفل سلوكًا انانيًا، حاول توجيه انتباهه إلى احتياجات الآخرين وتعمل على تشجيعه على المساعدة.

تعزيز القيم الإيجابية: قم بتعزيز قيم مثل الشكر والمساعدة والتعاون من خلال الثناء على سلوك إيجابي عندما يحدث.

أساليب تعزيز قيمة الكرم وحب العطاءyes

العطاء مثل المثل: قم بذكر القصص والأمثلة التي تظهر قيمة العطاء والكرم واستحضارها بشكل متكرر.

المشاركة في الأعمال الخيرية: قم بمشاركة الأطفال في الأعمال الخيرية أو التطوع في أنشطة تعزز الاهتمام بالآخرين.

النموذج والقدوة الحسنة: كن قدوة حسنة لطفلك، عبر التصدق بعض الأحيان أمامه مثلاً، وتجنُّب الأنانية، فالطفل يتعلم من والديه بشكل لا واعي.

تعزيز الذكاء الاجتماعي لدى الأطفالyes

من المهم جدًا تعليم الأطفال المهارات الاجتماعية لتطوير شخصياتهم وتعزيز قدرتهم على التفاعل والتواصل مع الآخرين. يعتبر الذكاء الاجتماعي مجموعة من السلوكيات التي تساعد الأطفال على التعاون والتشارك وفهم المشاعر والاحتياجات للآخرين.

تعزيز التعاون والتشارك لدى الطفلyes

1. لعب الألعاب الجماعية: تشجيع الأطفال على لعب الألعاب الجماعية يمكن أن يساعد في تنمية مهارات التعاون والتشارك. يمكنك تنظيم ألعاب جماعية مثل كرة القدم أو الدمى لممارسة هذه المهارات.

2. التعاون في المشاريع المدرسية: قم بتشجيع الطفل على العمل في مشاريع مدرسية مع زملائه. هذا سيساعدهم على تعلم كيفية التفاعل والتعاون مع الآخرين.

تنمية القدرة على الانصات لدى الطفلyes

1. اعطاء الاهتمام الكامل: عندما يحدث للطفل أن يتحدث أو يشارك قصة، قم بالاستماع إليه بشكل كامل واعطائه انتباهك. ذلك يساعدهم على تعزيز مهارات الاستماع والانصات.

2. التفاعل بشكل ايجابي: اظهر اهتمامك وتفاعل مع أفكار ومشاعر الطفل. كونك مهتمًا سيعزز ثقتهم ويشجعهم على المشاركة بشكل أكبر.

من خلال تعزيز الذكاء الاجتماعي لدى الأطفال، يمكنك أن تساعدهم على بناء علاقات صحية وتنمية مهارات التفاوض والتعاون.

رفض سلوكه الأناني: عدم تحقيق ما يريد بسهولة، فالرضوخ لأنانية الطفل دائماً، يؤدي لترسيخ فكرة في ذهنه أنه هذه الطريقة صحيحة وتضمن حصوله على ما يريد، ويدفعه ذلك لتكرار نفس هذه الطريقة مع كل موقف لا يحصل فيه على رغباته.

المسايرة في بعض الحالات: الهدف ليس أذلال الطفل أو كسر شخصيته وإنما منع السلوك الأناني لديه، وعند مبالغته في التعنت مثل البكاء الشديد والتصرف بعدوانية أو استجداء التعاطف، يمكن تحقيق ما يريد على شروط معينة والطلب منه عدم تكرار ذلك وتوجيه اللوم له ليشعر أنه مخطئ وأن من حوله جميعاً يرفضون هذا السلوك لديه.

الصبر على الطفل: لا يشترط أن يكون الطفل أناني دائماً ولكن في بعض الأحيان جميع الأطفال يبدون سلوكيات أنانية، وإذا كان ما يريده الطفل في هذا الموقف ليس فيه ضرر بأحد أو له آثار سلبية فلا ضير من الصبر عليه وتركه يفعل ما يريد في الموقف ذاته، وبعد مرور الموقف يمكن استخدام وسائل تقويم السلوك حتى لا يتكرر الموقف.

معاقبة الطفل في بعض الحالات: حتى لا يعتاد الطفل على تكرار السلوكيات الأنانية قد تفيد معاقبته بما يناسب سلوكه، فيمكن مثلاً إذا تم تحقيق ما يريد معاقبته بمخاصمته من قبل أحد والديه حتى يشعر بخطئه، أو يمكن مثلاً حرمانه من شيء آخر بسيط لأنه تصرف بأنانية، مثل الامتناع على شراء لعبة كان موعود بها أو الذهاب في رحلة

نصائح لتعديل سلوك الطفل الأنانيsurprise

البحث عن سبب الأنانية: قد يكون لمشكلة الأنانية عند الطفل جذر عاطفي أو نفسي، مثل شعوره بالنقص بأحد الجوانب في حياته المادية أو المعنوية، أو شعوره بعدم محبة الآخرين أو شعوره بالحرمان من شيء ما والغيرة من أقرانه لامتلاكهم هذا الشيء، والعديد من الأسباب الأخرى، والأفضل معرفة هذا السبب وتحديده فهو يساعد لحد بعيد في علاج مشكلة أنانية الطفل.

اجعل من نفسك قدوة لطفلك: إذا كان في محيط الطفل وخاصة والديه أو اشقائه الأكبر أو الشخصيات التي يتعامل معها بشكل كبير سلوكيات وصفات أنانية، فمن المحتمل بشكل كبير أن يتعلم الطفل هذه السلوكيات منه، وهنا تبدو ضرورة أن يقدم محيط الطفل نموذج جيد ليقتدي له يتمتع بالإيثار والكرم والمشاركة.

وضع حدود ثابتة لأنانية الطفل: بعض الأشياء لا يمكن قبول أنانية الطفل فيها، مثل التسبب بظلم أخوته أو القيام بسلوكيات غير مقبولة لتحقيق ما يريد، وفي هذه الحالة يجب وضع حدود ثابتة وعدم السماح بتجاوزها من قبل الطفل أو حتى الأهل ليصبح الطفل مع الوقت أكثر ليونة في تقبل هذه الحدود.

تجنب القمع والاستفزاز: يجب أن يكون تعليم الطفل والتواصل معه لتعديل سلوكه الأناني قائم على الإيجابية في التواصل والحوار والتوجيه، وليس الاعتماد بشكل مبالغ فيه على العقوبات والقمع، فهذه الأمور قد تستفز الطفل وتجعله أكثر تعنتاً بأنانيته، أو قد تجعله يشعر بالوحدة والظلم وعدم محبة أهله له.

استخدم التحفيز بدلاً من العقاب: التحفيز بشكل عام يعتبر أفضل في تعديل السلوك من طريقة العقاب، واستخدام التحفيز لأهداف جزئية مثل تنمية حس التعاون ومن ثم المشاركة ومن ثم الكرم وهكذا حتى بلوغ الهدف النهائي في التقليل من أنانية الطفل أو تجاوزها.

إشاعة نمط الحياة التعاوني في المنزل: يتعلم الطفل معظم سلوكياته وطباعه بشكل غير مقصود من الأجواء التي يتربى بها، وتربيته في جو منزلي مفعم بالمشاركة والتعاون ونكران الذات وتقدير الآخر، يخفف إلى حد كبير اكتسابه لصفات الأنانية أو نموها لديه.

حاول إشباع حاجاته الأساسية: أحياناً يكون السلوك الأناني ناتج عن شعور بالنقص لشيء ما أو الحرمان من شيء ما، ومن شأن إشباع حاجات الطفل الأساسية وعدم شعوره أن غيره لديه أشياء هو محروم منها، أن يجنبه تعلم الأنانية.

متى يحتاج الطفل الأناني إلى جلسات تعديل السلوك؟surprise

وجود مشكلة نفسية سببت الأنانية: أحياناً تكون أنانية الطفل الزائدة ناتجة عن اضطراب أو مشكلة نفسية لديه مثل حالات الرغبة بالتملك والسيطرة والتكديس القهري أو اتصافه بالحسد أو الشخصية المعادية للمجتمع، وهنا يحتاج الأمر لعلاج نفسي ممنهج بإشراف مختصين ولا يكفي فقط تدخل الأهل.

عدم تجاوب الطفل مع الوسائل المنزلية: إذا تم استخدام جميع الوسائل التربوية المعروفة وتنمية مشاعر التعاون والمشاركة والعطاء لدى الطفل والتقليل من سلوكه الأناني، يمكن البحث عن خطة علاجية ممنهجة من قبل شخص مختص ولديه خبرة ومعرفة في هذا النوع من المشاكل.

تطور الأنانية لسلوكيات منحرفة: أحياناً يبالغ الطفل في سلوكياته ورغباته الأنانية إلى حدود مرفوضة لا يمكن التهاون معها مثل التحول إلى العدوانية أو السرقة أو التخريب، وهنا من الأفضل استشارة مختص نفسي خبير لوضع خطة تعديل سلوك.

التسبب بإيذاء الآخرين: قد تؤدي أنانية الطفل أحياناً للتسبب بالأذى للآخرين وخاصة الأخوة مثلاً أو أفراد الأسرة، فإذا كان يوجد طفل آخر في المنزل فقد يشعر هذا الطفل بالظلم أو تمييز أهله لشقيقه أو يؤثر على شخصيته وتكوينه النفسي، أو قد يوجه الطفل الاناني غضبه وعدائيته نتيجة عدم تحقيق رغباته نحو أخوته الأصغر أو نحو أهله، وهذه من الحالات التي تحتاج لجلسات تعديل سلوك منهجية.

تسبب الأنانية بمشاكل نفسية: أحياناً تصل الأنانية عند الطفل لحد قد تسبب له مشاكل نفسية مثل حالات عدم قدرة الطفل على تحمل أنه لم يحصل على ما يريد وابداء ردود فعل غير متوقعة بسبب ذلك مثل الانطواء والشعور بالظلم، أو يمكن أن تتحول إلى مشكلة نفسية مثل الصدمات العاطفية أو رفض أهله ونمو مشاعر كره تجاههم.

علاج الأنانية عند الأطفالsurprise

كيف يمكن حل مشكلة أنانية الأطفال؟ ما هي كيفية التعامل مع الطفل الأناني؟ وما هي طريقة تعديل سلوكه؟

علينا تعليم الطفل الأناني مبدأ الاحترام من خلال تحديد دوره في اللعب، فلا يلعب إلا عندما يأتي دوره بين الأطفال.

زرع مبدأ التعاون والاهتمام بالآخرين والإشادة بأهمية التفاعل مع الآخرين والاهتمام برغباتهم. كما يتوجب على الأهل تقديم الشكر للطفل على أي عمل إيجابي يقوم به تجاه الآخرين.

يقع على الأهل الدور الأكبر في بيان التصرف الأناني الذي قام به الطفل وتوضيح سلبياته مما يدفع الطفل للابتعاد عن هذا التصرف في المرات القادمة.

على الأم خاصة قراءة القصص المفيدة للأطفال كي تبين من خلالها السلوك الأناني وآثاره السلبية.

تنمية الثقة في نفس الطفل وتقبل الطفل لذاته والثناء على السلوك الجيد لديه.

تجنب الإهمال وكذلك التدليل الزائد للأطفال.

نحن قدوة أطفالنا، لذا من المهم أن نراقب تصرفاتنا أمام أطفالنا، فنتجنب احتكار الأشياء أمامهم، ونتجنب العنف والعدوانية، ونعلمهم العطاء والمشاركة من خلال ما نفعله أمامهم

كيفية تعديل سلوك الطفل الأنانيsurprise

غرس الأفكار التشاركية: التشاركية هي عكس الأنانية، واعتياد الطفل على الأنشطة التي تحتاج لمشاركة وتوزيع أدوار ومسؤوليات وتوزيع موارد أو مكافئات، تغرس لدى الطفل أهمية العمل التشاركي وتبرز قيمتها على حساب الأفكار الأنانية، ويتحقق ذلك من خلال الألعاب الجماعية أو تنظيم الرحلات الجماعية أو المشاركة في الأعمال والقرارات المنزلية.

تنمية الحس بالمسؤولية: عندما يتعلم الطفل تحمل المسؤولية يصبح لديه تقييم أدق أو تقدير أصح لقيمة الأشياء، كما يتعرف على حدوده وحدود الآخرين وواجباته وواجبات الآخرين، ويعرف أنه لا يصح أن يأخذ أحد مكانه أو حقوقه وبالتالي هو أيضاً لا يصح أن يأخذ مكان الآخرين أو حقوقهم.

إبراز قيمة السلوك التعاوني: من خلال الحوار أو من خلال النمط التربوي المتبع أو من خلال الأمثلة، من الضروري أن يعرف الطفل قيمة التعاون ونتائجه، وتعلم سلوك التعاون بالنسبة للطفل، من شأنه تقليل الأفكار والسلوكيات الأنانية لديه.

دمج الطفل في أنشطة جماعية: سواء الأنشطة المدرسية أو العائلية أو مع جماعات الأصدقاء أو الأطفال الأقرباء، عندما يندمج الطفل في نشاط جماعي سواء كان ترفيهي أو تعليمي أو خدمي، يتعلم من خلال هذه الأنشطة أن الآخرين لديهم حقوقهم وشخصياتهم ورغباتهم، ويجب أن يتنازل أحياناً عن بعض رغباته حتى يبقى مقبول من قبل الجماعة ويتنازلوا هم بدورهم عن بعض رغباتهم من أجل ارضائه، وهنا يتشكل لديه فهم أعمق للسلوك التعاوني، وقدرة أكبر على تقدير المواقف وفهم حدوده وحدود الآخرين.

تقديم مكافآت معنوية: عندما يقوم الطفل بأفعال جيدة فيها أخلاق التعاون والإيثار والمشاركة، من الجيد مكافأته من خلال الإطراء وتوجيه الكلام الجمل والشكر له، حتى يشعر بأنه قام بفعل مرضي ومطلوب من قبل الجميع، وبالتالي يصبح لديه دافع لتكرار هذا النوع من السلوكيات.

تقديم مكافآت المادية: أنانية الطفل غالباً ترتبط بأشياء ورغبات مادية مثل الأطعمة والألعاب والأموال، وحصول الطفل على مكافأة مادية عند قيامه بتصرف جيد وفيه إيثار وتقدير لرغبات الآخرين، لا يشعره بالخسارة فهو مقابل فعله الجيد حصل على مكافأة محببة لديه.

قدم نماذج بطولية عن العطاء والمشاركة: النماذج البطولية مفيدة جداً في تربية وتوجيه سلوك الطفل، فقد يكون هذا البطل شخص من محيط الطفل أو شخصية في قصة أو مسلسل محبب لدى الطفل، وإذا تم الربط بين هذه الشخصية البطولية وبين أخلاق التعاون والإيثار ونكران الذات، فمن شأن ذلك أن يدفع الطفل لتقليد نموذجه البطولي المحبب في سلوكياته وأخلاقه وبالتالي يخفف قدر الامكان من أنانيته.