تأثير الصيام على صحة الدماغ أمر لا يصدق


تحتاج جميع الكائنات الحية إلى الحصول على التغذية لتوليد الطاقة اللازمة لعمل أعضاء الجسم، ولا يقل شرب الماء أهمية عن تناول الطعام أو تنفس الأكسجين بالنسبة للجسم خلال الصيام يفقد الجسم تزويده بالطعام والماء الضروريين لمتابعة عملياته الحيوية بشكل طبيعي، وكذلك الأمر بالنسبة للدماغ، فهو عضو من أعضاء الجسم التي تحتاج للماء والغذاء من أجل أن يعمل بصورة طبيعية، لذا قد يتساءل الكثيرون ما هو تأثير الصيام على الدماغ وعملياته هل يمكن أن يؤثر الصيام سلباً على الدماغ عند عدم اتباع نظام غذائي صحي خلال رمضان هذا ما نتناوله خلال المقال.من خلال موقع دليلى ميديكال 

ماذا يفعل الصيام للدماغ؟surprise

الصيام المتقطع مذهل للحفاظ على صحة الدماغ. بالإضافة إلى إبطاء عملية الشيخوخة، فإن التحول الأيضي يزيد من المرونة العصبية في الدماغ. يساعد ذلك في تحسين وظائف المخ وزيادة مقاومته للإصابات والأمراض. يحفز الصيام المتقطع أيضاً ما يسمى بعملية الإلتهام الذاتي، والتي تعمل على تجنب مرض الزهايمر ومرض باركنسون. يمكن للصيام أيضاً أن يزيل ضباب الدماغ وتقوية الذهن. شهد العديد ممن مارسوا الصيام المتقطع مستويات تفكير أوضح وتحسن في المزاج والذي يحسن صلة الدماغ بالمعدة ويعزز السعادة.

من يجب أن يمتنع عن الصيام؟surprise

يجب ألا يصوم الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الأول أو أي شخص يتناول الأنسولين. قد يعرضك ذلك لمشاكل سكر الدم الخطيرة مثل نقص معدل الجلوكوز في الدم أو الحماض الكيتوني السكري. كما يجب على الأشخاص الذين يعانون من إرتفاع ضغط الدم أو مشاكل ضغط الدم أو الإعاقات الإدراكية عدم الصيام أيضاً، و لا ينبغي الصيام لأي شخص يعاني من صعوبة تذكر تناول الطعام بشكل يومي.قد تمنع أدوية معنية الأشخاص من الصيام، ويجب كذلك أن يحرص مستخدمي العصي أو الكراسي المتحركة على عدم الصيام. كما هو الحال مع أي نظام غذائي، تحقق مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك إذا لم تكن متأكداً من أن الصيام مناسب لك.

كيف يواجه الدماغ الصيام؟surprise

تحتوي جميع أعضاء الجسم بما في ذلك الدماغ على آليات تغيير من أنشطتها الداخلية وفقاً لحالتها التغذوية، لذا لا يؤدي الجوع إلى حدوث تغيرات في التمثيل الغذائي وهو عملية تحويل الغذاء إلى طاقة فقط، إنما يقوم الدماغ بعمل تغيرات تحول الجسم للاعتماد على مستويات الهرمونات مثل الإنسولين الذي ينظم مستوى السكر في الجسم وغيره من الهرمونات ليصبح الجسم قادراً على مواجهة نقص السكر، والحفاظ على مستويات السكر في الدم. يعد الماء المكون الرئيسي لخلايا الجسم، بما في ذلك خلايا الدماغ، لذا يمتلك الدماغ أيضاً آليات تقلل من خسارة الجسم للماء خلال الصيام، ليتمكن من الحفاظ على رطوبة الجسم مثل التقليل من إنتاج البول، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن هذه الآليات تعمل لفترات محددة، ولا يمكنها الحفاظ على العمليات الحيوية في الجسم لفترات طويلة. قد يمدد البعض الصيام لساعات ما بعد الإفطار لغايات مثل فقدان الوزن، ولكن هذا الأمر قد ينعكس سلباً على قدرة الدماغ على القيام بوظائفه، لذا يجب التأكد من تزويد الجسم بالغذاء والماء الكافيين خلال ساعات الإفطار ليتمكن الجسم من تفعيل آلياته الوقائية خلال ساعات الصيام.

ماهي فوائد الصيام للدماغ ؟surprise

يقلل من الالتهابات الصيام المتقطع يقلل الالتهاب بشكل كبير، والذي يعد سبب العديد من الأمراض المزمنة التي نواجهها اليوم بما في ذلك مرض الزهايمر والخرف والسمنة السكري وغيرها.هناك العديد من الطرق لكيفية تقليل الالتهاب من خلال الصيام المتقطع، كالالتهام الذاتي الذي يحدث عندما يدمر الجسم الخلايا القديمة أو التالفة، فبقاء هذه الأخيرة في الجسم يسبب الالتهاب، بينما يحفز الصيام البلعمة الذاتية، مما يساعد الجسم على تطهير نفسه، وبالتالي تقليل الالتهاب.

يعزز هرمون النمو البشري مكافحة الشيخوخة وطول العمر، ولكن على وجه الخصوص تحسين الإدراك، وتوفير الحماية العصبية، وزيادة تكوين الخلايا العصبية له تأثير وقائي للأعصاب، مما يحافظ على صحة وأداء دماغك، ولقد ثبت أن الصيام المتقطع يعزز بشكل طبيعي مستويات هرمون النمو.

يزيد من طاقتك يعمل الصيام المتقطع كذلك على تعزيز التولد الحيوي للميتوكوندريا، وخلق واحدة جديدة. الميتوكوندريا هي بطاريات لخلاياك، تمتلئ كل خلية من خلاياك بمئات منها، إذ تمنحها شحنة للقيام بعملها، مهمتها هي أخذ الطعام الذي تتناوله وتحويله إلى طاقة.تساعد الميتوكوندريا الدماغ على الحصول على المزيد من القوة والطاقة، ليصبح أكثر كفاءة وأطول عمرا.

تزداد الحدة الذهنية أثناء الصيام الحدة الذهنية لا تقل مع الصيام. همت الحرمان “شبه الكامل” من السعرات الحرارية لمدة يومين عدم وجود تأثير ضار، حتى بعد الاختبار المتكرر للأداء المعرفي والنشاط والنوم والمزاج.يشعر الناس دائمًا بالقلق من كون الصيام سيتعبهم، لكن في الواقع، له تأثير معاكس منشط. وفي تجربة على جرذان مسنة انخرطت في نظام الصيام المتقطع، تحسنت درجاتها في التنسيق الحركي والاختبارات المعرفية بشكل ملحوظ، كما تحسنت درجات التعلم والذاكرة لديها. ومن المثير للاهتمام، الزيادة في الاتصال الدماغي ونمو الخلايا العصبية الجديدة من الخلايا الجذعية.

قد يمنع الصيام مرض الزهايمر نظرًا لأن الزهايمر قد ينتج عن التراكم غير الطبيعي لبروتين تاو أو بروتين أميلويد، فقد يوفر الصيام فرصة تخليص الجسم من هذه البروتينات غير الطبيعية.الصيام يغير الإدراك، إذ يعمل الجوع على تنشيط المزيد من الخلايا العصبية في الدماغ التي تتحكم في الإدراك ، مما يؤدي إلى زيادة حدة حواس معينة مثل حاسة الشم، لتتبع موقع الطعام، ولكن في نفس الوقت يزيد من الاستعداد للمخاطرة، وسوء تقدير المواقف والحكم المنطقي عليها، وهذا يفسر عصبية الصائم، وتغير تصرفاته أثناء الصيام.

 زيادة قوة التحمل، فمع استمرار الصيام يطلق الدماغ إشارات في الجسم لإطلاق هرمونات تكيفية تزيد من قدرة الجسم على تحمل الجوع ونقص الماء، ويضبط الشهية ويتحكم في الجوع من خلال هرمونات معينة ليخبر الجسم متى يأكل ومتى يجب التوقف عن الأكل، وتعرف هذه الهرمونات بهرمونات قمع الشهية، إلا أن الإفراط في تناول الطعام في ساعات الإفطار خاصة تناول الأطعمة السكرية والنشويات، يمكن أن يخل بتوزيع هذه الهرمونات في الجسم خلال الصيام، مما يؤثر سلباً على قدرة الدماغ على ضبط الشعور بالجوع، ومتى يكون هناك طاقة كافية في الجسم ولا توجد حاجة لتناول الطعام.

يستخدم الدماغ السكريات الموجودة في الخضراوات والفاكهة، والأحماض الدهنية أوميغا 3 وأوميغا 6 الموجودة في الأفوكادو وزيت الزيتون وبعض أنواع المكسرات، والبروتينات الحيوانية خاصة الموجودة في الأسماك والدجاج في تنظيم عمل أعضاء الجسم خلال الصيام، ويتمكن من كبح هرمونات الجوع والعمل بفعالية أكبر مقارنة بتناول الأطعمة المعالجة، والمقلية التي تقلل من هذه الوظائف، وتسبب خمول الدماغ، وفقدانه للطاقة.

فقدان الوزن، إذ يتحول الدماغ إلى استخدام الدهون المخزنة في الجسم للحصول على الطاقة لمتابعة عملياته، إلا أن فقدان الوزن خلال الصيام وتحول الدماغ إلى إذابة الدهون المخزنة مشروط بتناول الطعام الصحي خلال ساعات الإفطار، والحفاظ على توازن هرمونات قمع الشهية من خلال الابتعاد عن تناول الأطعمة السيئة مثل الأطعمة المعالجة، والغنية بالدهون والسكريات.

يحفز الجوع إنشاء ذاكرة طويلة الأمد، ويعود السبب في ذلك إلى تقليل العمليات الدماغية لعمليات المعالجة الطويلة للذاكرة، لغايات التقليل من استهلاك الطاقة، لذا يعد الصيام فرصة جيدة للدراسة وحفظ المعلومات وبناء ذاكرة طويلة الأمد مفيدة.

يزيد الصيام من النشاط في جزء الدماغ المعروف بالفص الجداري السفلي، وهو أحد فصوص الدماغ المسؤولة عن إدراك المحفزات الحسية في الوجه، ويهتم بمعالجة اللغة والعمليات الرياضية مما يحسن من هذه العمليات.

يزيد الصيام من النشاط في القشرة الجبهية الحجاجية المسؤولة عن معالجة المعلومات حول مواقع الأشياء في نطاق الرؤية، وتزيد من التنبيه البصري.

هل يؤثر الصيام سلباً على الدماغ؟surprise

في بعض الحالات عند عدم اتباع نظام غذائي صحي وشرب كميات كافية من الماء خلال ساعات الإفطار، يمكن أن يصبح هناك تأثيرات سلبية للصيام على الدماغ ووظائفه، وقد تشمل هذه التأثيرات ما يلي: نحصل عليها نتيجة لهذا النشاط، إلا أن النشاط الزائد يدفع الدماغ إلى العمل بجهد أكبر، مما يؤدي إلى تغيرات في الحالة المزاجية، وزيادة التوتر والتهيج.

لدى كبار السن الذين تعرضت أدمغتهم للتغيرات نتيجة لتقدم السن، يعمل الصيام بالعكس ويقلل من قدراتهم الإدراكية، مما يؤثر على قدرتهم المعرفية، والقدرة على التحليل وقيام الدماغ بالعمليات المعقدة، وغالباً ما يعود السبب في هذا الانخفاض  في وظائف الدماغ إلى الجفاف أو نقص شرب السوائل.

ضعف الانتباه والتنسيق الحركي، وسرعة معالجة المعلومات، مما يجعل الشخص أكثر عرضة للسقوط خاصة لدى الأطفال وكبار السن، والمرضى الذي يعانون من أمراض تؤثر على مستويات الهرمونات خاصة هرمون الأنسولين مثل مرضى السكري، والمرضى الذين يعانون من تلف في بعض مناطق الدماغ نتيجة لبعض الحالات الصحية مثل السكتة الدماغية، لذا لا تنصح هذه الفئات بالصيام.

يتسبب الصيام في زيادة إفراز هرمون الأدرينالين، وهرمون الكورتيزول الذي تنتجه الغدة الكظرية فوق الكلى، وتعد هذه الهرمونات مسؤولة عن حالات التأهب والدفاع عن الجسم، من خلال زيادة توتر العضلات ورفع معدل ضربات القلب، إلا أن زيادة الإجهاد، وارتفاع مستويات هذه الهرمونات المستمر، يؤثر على الدماغ سلباً ويؤدي إلى التغيرات المزاجية السريعة، والقلق، والعصبية.قد يؤدي الإفراط في إنتاج هرمونات الكورتيزول والأدرينالين إلى إفراط الدماغ في معالجة هرمونات قمع الجوع، مما يؤدي بدوره إلى الإفراط في تناول الطعام في ساعات الإفطار، ويزيد من سوء إدراك حالة الشبع ومتى يجب التوقف عن تناول الطعام.

دعم الدماغ خلال الصيام مساعدة الدماغ في المحافظة على نشاطه خلال الصيام، والتقليل من تأثره بنقص الماء والطعام من خلال اتباع النصائح التالية:

عدم الإفراط في تناول الطعام في ساعات الإفطار، وتناول الطعام على دفاعات لتلافي الإفراط في تنبيه الدماغ، مما قد يؤثر سلباً على قمع الجوع والعمليات الدماغية التي تطلق خلال الصيام.

تجنب تناول الأطعمة المعالجة، والغنية بالدهون، أو السكر أو الملح خلال ساعات الإفطار للحفاظ على وظائف الدماغ خلال ساعات الصيام.

شرب كميات كافية من الماء خلال ساعات الإفطار، وتجنب شرب المشروبات التي تحفز الجسم على فقدان السوائل،  وهي المشروبات المدرة للبول مثل الشاي والقهوة.

الحصول على قسط كافي من النوم لأن قلة النوم تؤثر على قدرة الدماغ في تنظيم الهرمونات التي تتحكم بالشعور بالجوع، مما يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام خلال ساعات الإفطار، لذا قد يجد الشخص نفسه يدور في حلقة مفرغة من الشعور بالجوع، والإفراط في تناول الطعام، وانخفاض عمليات الدماغ والخمول نتيجة لقلة النوم.

تجنب التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة، وأشعة الشمس للتقليل من فقدان الجسم للماء، ولتلافي اضطراب عمليات المعالجة الدماغية خلال ساعات الصيام.

  اعرف افضل دكتور فى خلال دقايق 

نصائح لمرضى السكتة الدماغية خلال رمضانsurprise

صيام رمضان بعد التعرض لسكتة دماغية وبعد موافقة الطبيب يجب أن يكون وفق اتباع النصائح الآتية، والتي تهدف إلى تحملك الصيام، ومنع إصابتك بسكتة دماغية ثانية:

 حافظ على انخفاض ضغط الدم يُعد مرض ارتفاع ضغط الدم عاملًا مسببًا للسكتة الدماغية، فقد يُسبب ضغط الدم المرتفع ضغطًا مستمرًا على جدران الشرايين، والتي تَضعف وتَتلف في حال تم تركها دون علاج، مما يجعلها أكثر عرضة للانسداد، أو الانفجار، والتسبب بالسكتة الدماغية.قد يُساعدك إجراء تغييرات في نمط حياتك والتحكم بضغط الدم من تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، لذا تأكد من تناولك لأدوية الضغط يوميًا خلال شهر رمضان، واستشر طبيبك بشأن التعديلات في مواعيد أدويتك.

 تجنب ارتفاع السكري قلل من تناول الأطعمة السكرية في شهر رمضان، إذ يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى تلف الأوعية الدموية، مما يزيد من احتمالية تشكُّل الجلطات داخلها، وهذه من أبرز النصائح لصيام رمضان بعد التعرض لسكتة دماغية.

 ابتعد عن التدخين  يزيد التدخين من تراكم الدهون في الشرايين الأمر الذي يمنع بدوره من تدفق الدم إلى الدماغ يُسبب النيكوتين -المكون الرئيس للسجائر- تضييق في الأوعية الدموية، ويرفع معدل ضربات القلب وضغط الدم، ويُقلل من الأكسجين في الدم. 

 مارس التمارين الرياضية تُساهم التمارين الرياضية في فقدان الوزن وخفض ضغط الدم، والتخفيف من حدة أعراض السكتة الدماغية، ويُمكنك ممارسة النشاط البدني غير الجهد في رمضان، مثل: المشي أو التجول في الحديقة المنزلية يوميًا.

 اتبع نمط غذائي صحي يُمكنك صيام رمضان بعد التعرض لسكتة دماغية باتباعك النصائح الغذائية الآتية المهمة لسلامتك:

قلل من استهلاك الملح في نظامك الغذائي.

تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول، مثل: البرغر، والجبنة الدسمة.

أكثِر من تناول الفاكهة والخضروات يوميًا.

تناول وجبة من السمك مرتين في الأسبوع، وأكثِر من الحبوب الكاملة، ومنتجات الألبان قليلة الدسم.

أضف المكسرات والبذور والبقوليات إلى وجباتك.

اقرأ الملصقات الغذائية؛ لتتجنب ارتفاع نسبة السكر، وارتفاع الصوديوم، وارتفاع الدهون المشبعة، وارتفاع الدهون غير المشبعة في الدم.

استخدم الدهون الصحية، مثل: زيت الزيتون أو الزيوت النباتية في طهي طعام الإفطار.