عندما يبدأ إبنك بتلفظ كلمات نابية محرجة، تنم عن وقاحة وسخرية وبذاءة، ينشأ لدى الوالدين شعور بالأسف والألم إتجاه سلوك الإبن غير الواعي بما يخرج من فمه من ألفاظ مزعجة، مشكلة الالفاظ السيئة عند الاطفال و التعامل معها بالطرق التربوية . السيطرة على كل ما يسمعه أطفالنا ضرب من ضروب المستحيلات، لذا فإن أذنيه عرضة بشكل دائم لالتقاط الشتائم والألفاظ البذيئة أو غير اللائقة التي سيرددها مع الوقت حتى ولو لم يفهم معناها في هذا المقال من خلال موقع دليلى ميديكال سنخبركِ بكيفية التعامل مع الطفل غير المؤدب أو الطفل الشتام، حتى تساعدي طفلك على التوقف عن هذا السلوك السيئ.
علاج كيفية التعامل مع الطفل غير المؤدب
كوني واقعية إخفاء رأسكِ في الرمال لن يفيدكِ في شيء، لا بد أن تكوني واقعية وتعلمي أن طفلك محاط بالكثير من الأشخاص سواء في وسائل المواصلات أو المدرسة أو خلال اختلاطه مع زملائه وأصدقائه أو سيره في الشارع. لذا فهو غير محصن تمامًا، وكلما عليكِ أن تساعديه قدر الإمكان على أن يدرك أن الشتم سلوك غير جيد ولا بد ألا يقلد تقليدًا أعمى ما يسمعه من ألفاظ غير لائقة في المواقف المختلفة.
ضعي قواعد محددة أكدي لطفلك أنكِ لن تتسامحي مع أي سلوك سيئ له او لفط غير لائق ينطق به معكِ أو مع أي شخص آخر، وأنه سينال عقابًا إذا تجاوز هذه القاعدة.
علميه الكلمات المهذبة علمي طفلك التلفظ بالعبارات المهذبة في التعامل مع الآخرين حتى يعتاد عليها، مثل: "شكرًا" و"من فضلك" و"لو سمحت" و"مرحبًا بك" و"معذرة" وغيرها من الكلمات الطيبة.
اتبعي أسلوب دفع الغرامة يمكنك تنفيذها بطريقة طريفة تسري عليكِ أنت ووالده أيضًا، من يتم القبض عليه متلبسًا بلفظ غير لائق يدفع غرامة ويتم تجميعها كل بضعة أشهر لشراء أي غرض للمنزل أو التبرع بها لعمل خيري.
انتبهي إلى أصدقائه لا بد أن تكوني على علم بطبيعة أصدقاء طفلك وأخلاقهم وتتعرفي على أسرهم حتى تستطيعي أن تحددي إذا ما كانوا أطفالًا مهذبين أم غير ذلك، وتعليم طفلك كيفية اختيار الصديق الذي يشبهه في السلوك والتصرفات.
احترمي طفلك إذا احترمتِ طفلك وتعاملتِ معه بأسلوب جيد حتى عند الخطأ، سيتعلم هو الآخر كيفية احترام الغير، والتعامل بأسلوب مهذب لا يجرح من أمامه.
اسحبي منه أشياءه المفضلة إذا لم تجدي النصيحة نفعًا مع طفلك عاقبيه بطرق مختلفة لا تؤذيه نفسيًا، على سبيل المثال اسحبي منه الأشياء المفضلة له مثل التليفون أو الآيباد، إذا استمر في هذا السلوك السيئ دون تحسن.
كافئيه على السلوك الجيد الكلمة الطيبة تصنع المعجزات، شجعي طفلك وامتدحيه على نجاحه في تغيير سلوكه والتوقف عن الشتم، ولاحظي أثر كلامك ومكافأتكِ له سريعًا.
تحدث مع أطفالك عن اختلاف القيم العائلية: عندما تتحدث مع طفلك عن ضرورة التوقف عن استخدام لفظ أو شتيمة ما قد يبادرك بالقول "عمي يستخدم هذه الكلمة!"، عندها يجب أن تتحدث مع أطفالك عن اختلاف القيم بين الناس، وأن هناك من يتعامل مع هذه الشتائم ككلمات مسموح بها، ولماذا هذه الكلمات ممنوعة وغير مرغوب بها في أسرتك، يجب أن يفهم الطفل أن منع الشتائم جزء من القانون الخاص بعائلته، والذي لا يجب تجاوزه
راقب مصادر المعرفة التي يتعلم منها الطفل: في المسلسلات التلفزيونية ستجد الكثير من الشتائم التي تعتبر أقل سوقية من الشتائم الجنسية لكنها تبقى شتائم على أي حال، لذلك يجب أن تختار بعناية ما يشاهده طفلك عبر شاشة التلفزيون أو على يوتيوب، وإذا كان طفلك يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي فهو بلا شك سيقرأ مئات الشتائم في التعليقات، وهنا تكمن أهمية تعليم الطفل المفاهيم الأساسية وأفضلية ذلك على محاولة وضعه في فقاعة آمنة.
أخبر أطفالك معنى الشتائم التي يستخدمونها: هناك بعض الشتائم التي يمكن أن نشرح معناها للأطفال، وهناك شتائم أخرى قد لا نجد أسلوباً ملائماً لشرحها وخاصة الشتائم الجنسية التي قد يتعلمها الطفل، وعلى كل حال يجب أن يفهم الطفل لماذا هذه الكلمة سيئة ولا يجدر به استخدامه.
تجاهل الموضوع قليلاً: إذا كنت قد وقعت في فخ التصفيق أو الضحك عندما استخدم طفلك الشتائم لأول مرة فلا بد من محاولة تعديل استجابة الطفل، هو الآن يعرف أن هذه الكلمة تثير إعجابك واهتمامك، يجب أن تغير هذا المفهوم لديه.
وازن بين الثواب والعقاب: معاقبة الطفل على الشتائم أمر ضروري، لكن العقوبة الجسدية أو اللفظية المهينة لا يمكن أن تفي بالغرض، لذلك يجب أن تفكر بعقوبات مناسبة لعمر الطفل ولحجم الخطأ، بطبيعة الحالة يجب أن تبدأ بالتحذير أولاً، وشرح وجهة نظرك، ثم يمكن أن تبدأ بالحرمان من المصروف لفترة معينة عن كل شتيمة، أو اتباع أسلوب العقاب الذي تعرف أنه يناسب طفلك، وسيكون تقديم مكافآت منطقية على استجابة الطفل الإيجابية أمراً جيداً، لكن لا تقع في فخ الرشوة
القواعد عادلة وعامة وتشمل الجميع: يجب أن يشعر الأطفال أن القواعد المتعلقة باستخدام الشتائم في البيت تشمل الكبار والصغار، تشمل جميع الأخوة والأب والأم، وهي قواعد عادلة ومفهومة ومفسرة بشكل جيد.
علم طفلك التحكم بمشاعره والتعبير عن عواطفه بطرق أخرى: فإذا كان الطفل يستخدم الشتائم للتعبير عن الغضب لا بد من منحه بعض الخبرات المتعلقة بإدارة الغضب، وإن كان يستخدم الشتائم نتيجة الإحباط لا بد من التعامل مع سبب المشكلة، أما إن كان يستخدم الشتائم ليتماهى مع محيطه الاجتماعي فيجب أن يتعلم كيف يرسم حدوداً شخصية له وكيف يكون مستقلاً....إلخ.
لا تهتم بشكل مثير بهذه الألفاظ: حاول قدر المستطاع عدم تضخيم الأمر ولا تعطه إهتمامًا أكثر من اللازم، تظاهر بعدم المبالاة حتى لا تعطي للكلمة سلطة وأهمية وسلاحًا يشهره الطفل متى أراد سواء بنية اللعب والمرح أو بنية الرد على سلوك أبوي لا يعجبه. وبهذا تنسحب من الساحة، اللعب بالألفاظ بمفرده ليس ممتعًا إذا لم يجد من يشاركه.
. مدح الكلام الجميل: علم إبنك ما هو نوع الكلام الذي تحبه وتقدره ويعجبك سماعه على لسانه، أبد إعجابك به كلما سمعته منه، عبر عن ذلك الإعجاب بمثل ‘يعجبني كلامك هذا الهادئ’، ‘هذا جميل منك’، ‘كلام من ذهب’.
علمه فن الكلام: علمه مهارات الحديث وفن الكلام من خلال الأمثلة والتدريب وعلمه الأسلوب اللائق في الرد: ‘لا يهمني’ تعبير مقبول لو قيل بهدوء وإحترام للسامع وتصبح غير لائقة لو قيلت بسخرية وإستهزاء بالمستمع.
حول اللفظ بتعديل بسيط: لو تدخلت بعنف لجعلت إبنك يتمسك باللفظ ويكتشف سلاحًا ضدك أو نقطة ضعف لديك، ولكن حاول بكل هدوء اللعب على الألفاظ بإضافة حرف أو حذفه، أو تغيير حرف، أو تصحيح اللفظ لدى الطفل موهمًا إياه بأنه أخطأ فلو كانت مثلاً كلمة ‘قلعب’ غير لائقة فقل له: لا وإنما تنطق ‘ملعب’ وهكذا.