تعليم الكتابة للأطفال ليس بالأمر التلقائي يستطيع الطفل تعلمه وحده، بل يحتاج لمجهود وخطط تعليمية، ما يجعل فكرة تعلم الكتابة أمراً ممتعاً.. يُقبل عليه الطفل كإحدى الألعاب التي يريد إتقانها، وهنا أجمع أساتذة التربية بأن حب القراءة أولى مراحل تعلم الكتابة وعلى الأم القراءة لطفلها، وأن تجعل ذلك روتيناً يومياً، حتى وإن لم يدرك الطفل تفاصيل القصة، ووسائل أخرى لإكساب الطفل الكتابة العامل الأساسي لتحديد استعداد طفلك للكتابة من عدمه، بل هناك مهارات قد توحي باستعداده، تعرفي في هذا المقالمن خلال موقع دليلى ميديكال إلى علامات استعداد الطفل لتعلم الكتابة.
علامات استعداد الطفل لتعلم الكتابة
تطور المهارات الحركية الكبرى للطفل: قبل تعليم طفلك الكتابة يجب أن يكون متمكنًا من هذه المهارات، مثل المشي، والوقوف، والجلوس باستقامة، والقفز، والجري، واللعب بالكرة بالقدم واليد، إذ إن طفلك يحتاج إلى استخدام عضلات ذراعيه ويديه والجلوس جيدًا ليستطيع الكتابة بطريقة صحيحة.
الإهتمام بالكتب والقصص والكلمات: إذا كان الطفل يحب القراءة ويحفظ كلماتٍ بسهولة، فهذا يشير إلى قدراته اللغوية والتركيز.
تطور المهارات الحركية الصغرى للطفل:المهارات الحركية الدقيقة مثل القدرة على التقاط الأشياء الصغيرة، استخدام المقص، اللعب بالألغاز التي تتكون من قطع صغيرة، اللعب بألعاب الفك والتركيب مثل المكعبات والليجو، التحكم في الملعقة والشوكة، استخدام أقلام الألوان ولو بشكل عشوائي.
. النشاطات والألعاب التعليمية: تعتبر اللعبة الرياضية والبرامج التلفزيونية التعليمية من بين السبل الجيدة لرفع مستوى الطفل في المطالعة.
القراءة: القراءة مهارة تكتسب قبل الكتابة، ليس المقصود بتعلم القراءة في هذه المرحلة قراءة جمل أو كلمات طويلة، بل مجرد معرفة الحروف والأرقام، وما ترمز إليه، قد يكون إشارة إلى أن طفلك قد اقترب من مرحلة الكتابة.
الاستمتاع برسم أشكال عشوائية: قد يمسك طفلك القلم ويبدأ برسم نقطة، ثم خطوط في اتجاهات مختلفة، بعد ذلك قد يتمكن من رسم حرف "X"، ثم يرسم دائرة، بعد ذلك قد يبد طفلك في رسم بعض الأشياء التي يراها حوله، كرسوم رمزية إلى بعض الحيوانات، أو الشمس والقمر والأشجار، وبعد ذلك قد يحاول رسم الأشخاص، خلال هذه المرحلة قد يكون طفلك جاهزًا لتعلم كتابة الحروف والأرقام، لكن بالطبع ينبغي أن يكون التعليم في هذه الفترة ممتعًا وجذابًا، وسنذكر لكِ في السطور القادمة بعض الأفكار التي يمكنكِ أن تعتمدي عليها خلال هذه المرحلة.
اللهفة على النظر إلى الصور: يعتبر الطفل الذي يركز على الصور ويطيل النظر إليها أكثر من غيره، بأنه قد يكون مهتماً بالقراءة.
كثرة الأسئلة والاستفسارات: الطفل الذي ينتابه الفضول لمعرفة المزيد من الأشياء، يمكن أن يكون من مستعدين لتعلم القراءة.
أفكار لتعليم الطفل الكتابة بطرق ممتعة
الكتابة على الرمل:يعشق الأطفال اللعب بالرمل، يمكنكِ أن تحصلي على رمل نظيف لأطفالك في المنزل، وتجعليهم يحركون إصبعهم عليه لرسم الحروف والأرقام، كما يمكنكِ أن تلعبي معهم في الحديقة أو أي مكان به رمل عن طريق عصا طويلة يرسمون بها الرموز المختلفة.
الكتابة برغوة الحلاقة: يمكنكِ أن تستغلي وقت استحمام أطفالك، ورغوة حلاقة زوجك في تعليم أطفالك الكتابة عن طريق الرسم على الماء أو المرايا.
الكتابة على الأجهزة اللوحية: هناك كثير من التطبيقات التي تسمح لطفلك باستخدام أصابعه لرسم الحروف والأرقام، يحب الأطفال هذه التطبيقات كثيرًا.
الرسم على لوحة كبيرة: في البداية تكون كتابة الحروف والأرقام بخط كبير، ودون التقيد بسطور أسهل على الأطفال، بالإضافة إلى أن وجود لوحة رسمها الطفل للحرف أو الرقم أمامه ستشجعه على كتابة مزيد.
سلبيات تعلّم الكتابة قبل الإستعداد
يؤدي تعلّم الكتابة قبل الإستعداد إلى قلة الثقة بالنفس وعدم الرغبة في المحاولة مجددًا.
يمكن أن يؤثر التعلم المبكر للكتابة على المستوى التعليمي العام للطفل.
. قد تظهر علامات الإجهاد والإرهاق عند الطفل، خاصة إذا كانت التدريبات طويلة ومتواصلة.
. قد ينسى الطفل بسرعة ما تعلمه، إذا كان لا يزال في مرحلة تطوير مهارات أخرى.
. يؤدي تعلّم الكتابة قبل الإستعداد إلى ارتباك عند الطفل وعدم القدرة على التركيز بشكل جيد.
الفرق بين الطفل الموهوب والبطئ التعلم في القراءة
القدرات العقلية: يمتلك الطفل الموهوب قدرات عقلية متميزة في مجالات مختلفة مثل التحليل والإدراك السريع والتمييز والاستنتاج وغيرها من المهارات العقلية البارزة، بينما يعاني الطفل بطيء التعلم من صعوبة في تلك المهارات.
الإنجاز الأكاديمي: يتميز الطفل الموهوب بتفوقه في العديد من المهارات والمواد الأكاديمية، بينما يجد الطفل بطيء التعلم صعوبة في فهم المعلومات وتطبيق الأسس الأساسية للمواد الدراسية.
مهارات القراءة: يتمتع الطفل الموهوب بقدرة على تطوير مهارات القراءة بشكل أفضل وأسرع من الطفل بطيء التعلم، فالأول يتمكن من فهم المعاني والتعبير عنها بسهولة، في حين يجد الثاني صعوبة في فهم النصوص والكلمات.
جوانب الشخصية: يتمتع الطفل الموهوب بشخصية مؤثرة وابتسامة طوال الوقت ومنافسة مع ذواته، بينما يشعر الطفل بطيء التعلم بالاحباط والتشاؤم وضعف الثقة بالنفس.
الإبداع والتفكير: يتفوق الطفل الموهوب في مهارات الابتكار والابداع والتفكير السريع والمنطقي بينما يتعرض الطفل بطيء التعلم لصعوبة في اتباع الحجج وفهم المفاهيم.
تنمية علامات استعداد الطفل لتعلم الكتابة
تمارين القراءة والكتابة: قم بتدريب الطفل على الحروف والأرقام والكلمات، وطلب منه كتابتها بشكل صحيح مع تكرار الحركات المطلوبة.
الرسم والتلوين: هذا النوع من التمارين له تأثير على عضلات اليد ويمكن أن يساعد الأطفال على تحسين مهارات الكتابة من خلال الرسم والتشكيل.
الألعاب الحركية: استخدم الألعاب الحركية والرياضية لتعزيز مهارة التحكم بحركات اليد، مثل القفز بالحبل والإمساك بالكرة.
. العاب الأشغال اليدوية: اعطِ الطفل المجال للتجربة والإبداع من خلال الأشغال اليدوية، مثل صنع اللعب والأدوات المنزلية بمساعدة الأهل.
الاستخدام الواعي للأدوات الكتابية: حرصًا على تعلم الكتابة بشكل صحيح، استخدم أدوات كتابية ذات جودة عالية وبشكل صحيح وتحكّم في قبضة الأدوات الكتابية.
الاهتمام بالنظافة الشخصية: يجب الانتباه لنظافة الأيدي والجسم، حتى لا يمتلك الطفل الخوف من استخدام الأدوات الكتابية.
مراحل تعليم الطفل الكتابة
الأولى : عندما يظهر الطفل استعداده بينما مجموعة علماء أكدوا على ضرورة تأخير الكتابة والقراءة والتعليم الأكاديمي لوجود بعض المهارات الأكثر أهمية من الكتابة تجعله فيما بعد أكثر استعدادا لتلقي التعليم الأكاديمي.
الثانية : تعليم حروف الهجاء حيث هناك فلسفات عديدة تنادي لتعليم الأطفال الحروف مثل الدروف حيث تُعلم الحروف الأبجدية بشكل صريح واضح ثم ينقل ما كتبه المعلم من جمل وعبارات ومن هنا تبدأ القراءة والكتابة .
الثالثة : هي بعد تعلم القراءة وذلك لتدريب أكثر على الكتابة حيث الجمع بين فلسفات متنوعة وتشجيع الطفل على التدريب والكتابة لتصبح بعد ذلك أكثر متعة بالنسبة للطفل .
طرق تعليم الطفل الكتابة
الأولي : التعلم عن طريق التجزئة أو التقسيم وفيها يتم تجزئة الكلمات وتقسيمها إلي أجزاء فمثلا إذا أردنا تعليم الطفل كلمة ماما فتُقسم إلي مقطعين مـ ا مـ ا ثم بعد ذلك يربط بينهم حتى يتعلم فيكتب الكلمة بشكل صحيح .
الثانية : استغلال كلمات الطفل المتكررة حيث أن هناك مجموعة كلمات منتشرة يستطيع الطفل التعامل معها مرارا وتكرارا حيث يكررها معظم أوقاتهم فُيعتمد على هذه الكلمات ونستغلها في تعليمه مثل كلمة ماما وبابا.
الثالثة : التعلم بالصحف وهي طريقة تستخدم معتمدة على حب الطفل لتقليد الكبار بشكل متكرر فيقوم والد الطفل مثلا بقراءة الجريدة بصوت عالي ثم يقوم الطفل بتقليد والده ويقرأ ثم يكتب بعض الكلمات.