تعتبر السباحة واحدة من أهم الرياضات في العالم، فهي وسيلة رائعة للحفاظ على اللياقة البدنية والتخفيف من التوتر ويمكن ممارستها كهواية ممتعة. للسباحة فوائد عديدة سواء على المستوى البدني أو على المستوى النفسي وتبني العضلات وتحسن الصحة العامة، ولكن لكل رياضة مخاطرها فقد تعرض السباحة ممارسيها لبعض الأضرار وربما تكون محفوفة بالمخاطر أحيانًا، فما هي أضرار السباحة ومخاطرها، وكيف يمكن تجنبها؟ سنتعرف في هذا المقال من خلال موقع دليلى ميديكال على أبرز أضرار السباحة في حمامات السباحة كما نوضح بعض التعليمات الهامة التي قد تقلل من احتمالية حدوث هذه الأضرار وتساعد في التغلب عليها.
أضرار السباحة ومخاطرها
زيادة أعراض مرض الصدفية سوءًا يُنصح الأشخاص ممّن يعانون من أي مشكلات جلدية مثل الصدفية بمراجعة الطبيب قبل قيامهم بممارسة رياضة السباحة، إذ تؤدي السباحة في الماء الغنية بمادة الكلور إلى زيادة أعراض الصدفية سوءًا.
العدوى يمكن أن يلتقط الشخص عدوى أثناء السباحة فالماء يعد وسطًا لنقل بعض أنواع الجراثيم سواء عن طريق ابتلاع الماء أو ملامسته للجلد، ومن أشهر أمراض حمام السباحة ما يلي
عدوى الجهاز الهضمي: تظهر أضرار السباحة على الجسم في احتمالية الإصابة بعدوى أثناء السباحة لا سيما في المسابح العامة، مثل العدوى ببعض أنواع الطفيليات والبكتيريا.
عدوى الجهاز التنفسي: قد يصاب الشخص بعدوى تنفسية نتيجة استنشاق رذاذ الماء أو البخار، مثل الإصابة بداء الفيالقة Legionnaires' Disease) الناجم عن عدوى بكتيرية تنمو في الماء.
القدم الرياضي (سعفة القدم): هي عدوى فطرية تصيب الجلد تظهر عادة بين أصابع القدم، وتنتقل من المسابح أو المشي حافي القدمين على أرض رطبة مثل غرف تبديل الملابس.
أذن السباح: تعد الإصابة بمرض أذن السباح الناجم عن عدوى بكتيرية تصيب الأذن الخارجية من أبرز أضرار السباحة على الأذن، فقد يؤدي عدم الاهتمام بنظافة أماكن السباحة إلى نمو البكتيريا.
مشكلات مرتبطة بالرئة بالرغم من استخدام مادة الكلور في المسابح من أجل التخلص البكتيريا إلا أن ذلك يؤدي بدوره إلى الإصابة بالأمراض المختلفة. تؤدي مادة الكلور الموجودة في المسابح إلى زيادة فرص الإصابة بالربو
الغرق يعد الغرق أخطر مشاكل السباحة في مختلف الأماكن سواء في المسابح أو المسطحات المائية المفتوحة، مثل البحار، والمحيطات، والأنهار، وقد يتعرض الشخص للغرق نتيجة عدة أسباب، منها
عدم إجادة السباحة.
السباحة دون رقابة خاصة في الأطفال.
السباحة في أماكن تخلو من المنقذين.
السباحة في أماكن خطرة أو ماء هائج.
الإصابة بالذعر.
التعرض لإصابة أثناء السباحة أو نوبة قلبية.
الإصابة بالحكة تؤدي مادة الكلور الموجودة في المسابح إلى الإصابة بالحكة وحساسية الجلد خصوصًا عند الذهاب إلى المسابح التي تحتوي على تركيز عالي من الكلور. يُنصح باستخدام الصابون من أجل غسل الجسم بعد الانتهاء من المسبح، والابتعاد عن المسابح المليئة بالطيور المختلفة إذ تقوم هذه الطيور بالالقاء بالطفيليات داخل المسابح. غالبًا ما تظهر آثار الحساسية والحكة بعد مرور 12 ساعة، بحيث يمكن علاجها من خلال وضع الكريمات التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات إضافة إلى المعجون الذي يحتوي على صودا الخبز.
أذن السبّاح (Swimmer's Ear) عادة ما يتبقى آثار من ماء المسبح في القناة الخارجية للأذن بعد السباحة، إذ يحتوي هذا الماء على البكتيريا في بعض الأحيان مسببًا حالة يطلق عليها أذن السبّاح.
تبدأ أعراض أذن السباح بالحكة والألم، وقد تؤدي هذه العدوى إلى خروج الإفرازات من الأذن. يُنصح باستخدام المضادات الحيوية من أجل علاج هذه الحالة والحفاظ على الأذن جافة ونظيفة قدر الإمكان.
جفاف الشعر يتفاعل الكلور الموجود في ماء المسبح مع الشعر ليجعل منه جاف ومتقصف. يُنصح بوضع بلسم قبل القيام بالسباحة أو ارتداء قبعة السباحة، كما ينصح بغسل الشعر جيدًا بعد السباحة من أجل التخلص من آثار الكلور.
الإصابات قد يتعرض الشخص أثناء السباحة كغيرها من الرياضات إلى الإصابة، وتعد إصابات الرأس والعمود الفقري من أخطر هذه الإصابات خاصة عند القفز في مكان ضحل ما يؤدي إلى ارتطام الرأس بالأرض.
قد تحدث نتيجة عدة عوامل أبرزها الإفراط في التدريب أو ضعف مرونة الجسم ما يلي
التهاب العضلات أو الأوتار.
حدوث تمزق في الغضاريف أو الأوتار.
متلازمة اصطدام الكتف.
آلام الرقبة والظهر.
آلام الركبة.
حروق الشمس يمكن أن تتسبب السباحة تحت أشعة الشمس المباشرة إلى إصابة الجلد بحروق الشمس، كما أن من أضرار السباحة في الشمس فترة طويلة خاصة في فصل الصيف زيادة خطر الإصابة بضربة شمس.
التعرض لأضرار الكلور يضاف الكلور بتركيزات معينة إلى حمامات السباحة كمادة مطهرة تساهم في القضاء على الميكروبات، ولكن قد يتعرض الشخص للآثار الجانبية للكلور إثر قضاء فترات طويلة في الماء، أو السباحة في مسابح يكون تركيز الكلور فيها أعلى من الموصى به.
تتضمن أضرار كلور حمامات السباحة المحتملة ما يلي:
تهيج العين: يعد من أبرز أضرار مياه حمامات السباحة الإصابة بتهيج العين، ويظهر ذلك في صورة احمرار العين والحكة والشعور بحرقة فيها.
جفاف الشعر: يتسبب الكلور في إزالة الزيوت الطبيعية الموجودة على الشعر ما يؤدي إلى جفافه، وربما تهيج فروة الرأس والحكة.
جفاف الجلد: تظهر أضرار السباحة على البشرة الناجمة عن الكلور في صورة جفاف الجلد وتهيجه بسبب إزالة الزيوت الطبيعية على الجلد، الأمر الذي يؤدي إلى الشعور بالحكة وتقشر الجلد، أو ظهور طفح جلدي، وربما يؤدي الكلور إلى تفاقم أعراض الإكزيما والصدفية.
تهيج الممرات الهوائية: تتضمن أضرار حمامات السباحة التي تحتوي على الكلور تهيج مجرى التنفس إثر استنشاق مادة الكلورين الناجمة عن تفاعل الكلور مع العرق والبول وخلايا الجلد الميتة، فيؤدي ذلك إلى السعال وسيلان الأنف، وتفاقم أعراض الربو لدى المصابين به.
الجفاف تعتبر السباحة من الرياضات عالية الشدة التي تتطلب مجهود كبير يصاحبه تعرق شديد. قد يتسبب التعرق في حدوث حالة من الجفاف خاصة وأن ممارسة الرياضة تحت المياه لا تعطي مؤشر جيد على مدى تعرق الجسم. إذا كنت تمارس السباحة لفترات طويلة يومياً يجب عليك الحرص على شرب المياه باستمرار لتفادي خطر الجفاف.
نصائح لتجنب أضرار السباحة
الحذر عن شم رائحة قوية لمادة الكلور في حال التمكن من شم رائحة قوية لمادة الكلور فإن ذلك الأمر يعني بأن نسبة الكلور المستخدمة في المسبح تعدّ مرتفعة جدًا، لذلك يُنصح بتجنب السباحة في هذا النوع من المسابح أو إبلاغ الأشخاص المسؤولين.
التحقق من التهوية في منطقة المسبح يُنصح بتجنب السباحة في المسابح التي لا تحتوي على نظام تهوية محكم ومناسب، كما ينصح بالابتعاد عن المسابح ذات السقف المنخفض نوعًا ما.
التأكد من تعليمات النظافة المستخدمة يجب التحقق من تعليمات المسبح وأنها تتضمن تعليمات تجبر جميع الأشخاص بالاستحمام قبل دخولهم إلى المسبح، إذ يقلل ذلك فرصة انتقال الميكروبات بشكل كبير.
تعليم الأطفال الذهاب إلى دورة المياه عند حاجتهم للتبول يؤدي تبول الأشخاص والأطفال خصوصًا في المسابح إلى نشر الأمراض العديدة داخل المسبح والأشخاص بداخله، لذلك ينصح بوضع تعليمات صارمة تمنع الأشخاص من فعل ذلك.
السباحة في الأماكن المخصصة لذلك ينصح بالابتعاد عن الأماكن الغير مخصصة للسباحة، إذ عادة ما تكون هذه الأماكن مليئة بالمنحدرات الخطيرة أو لا تخضع للتعقيم المستمر. كما يُنصح بتعلم السباحة قبل القيام بالذهاب إلى المسابح العامة خصوصًا العميقة منها.
استخدام واقي الشمس ينصح باستخدام واقي الشمس قبل القيام بالسباحة خصوصًا في الأماكن المفتوحة والمعرضة للشمس من أجل تجنب الحروق التي قد تصيب الجلد جراء التعرض للشمس لفترات طويلة.
شرب كمية وافرة من الماء يُنصح بشرب الماء أثناء السباحة حتى عند عدم الشعور بالعطش، إذ غالبًا ما يصاب جسم الإنسان بالجفاف أثناء السباحة.
تعليمات النظافة أثناء السباحة
غسل اليدين جيدًا بعد المرحاض.
الحرص على الاستحمام قبل نزول المسبح.
تجنب ابتلاع الماء أثناء السباحة.
الحرص على إعطاء الطفل وقت راحة أثناء التمرين للذهاب إلى المرحاض.
استخدام الحفاضات المقاومة للماء للأطفال الصغار جدًا.