فوائد مدهشة لقراءة قصص لطفلك

هناك العديد من الطرق لتعليم الأطفال وإكسابهم قيم وعادات إيجابية، ولكن تبقى القصة هي الطريقة الأسهل والأبسط وكذلك الأكثر فاعلية للتأثير في الطفل وتقويم سلوكه بشكل غير مباشر، تعرفي معنا في هذا المقال من خلال موقع دليلى ميديكال على أهمية قراءة القصص للأطفال. أذكر عندما كانت جدتي تحكي لي قصصًا وحكايات مثيرة قبل النوم، كنتُ أظن أن القصص التي تحكيها لي مجرد حكايات مسلية لكي أستغرق في النوم، حتى أدركتُ أن كثيرًا من القيم والسلوكيات الإيجابية التي اكتسبتها في طفولتي، كانت بفضل قصص جدتي الغالية.

 

heartفوائد القصة عند الأطفال

 

 

تعزيز النضج النفسي والعاطفيsurprise

قراءة القصص تساعد الطفل على فهم مشاعره والتعبير عنها، إلى جانب فهم مشاعر الآخرين واستيعابها والتفاعل معها، وتوجيه علاقته بأفراد أسرته، وبناء شبكة علاقات مع الناس من حوله، وتعزيز قدراته التواصلية والتفاعلية معهم، بما يسهم في تعزيز نضجه اجتماعياً ونفسياً، وبناء منظومة الذكاء العاطفي لديه، التي تمكنه من التكيف مع مجتمعه بصورة ناجحة في المستقبل، وبناء علاقات صحية مع من حوله.

تنمية القدرات اللغوية والتعبيريةsurprise

قراءة القصص تعدّ أداة حيوية وفاعلة لتنمية القدرات اللغوية والتعبيرية للطفل، كتابةً ومحادثة، من خلال إثراء مخزونه من المفردات والعبارات والأفكار، وتعزيز ملكة الفهم والاستيعاب والتركيز لديه، الأمر الذي يساعده على التعبير عن مشاعره وإيصال أفكاره بطريقة واضحة وضمن سياق منطقي.

اكتساب المعرفة والثقافةsurprise

تتيح قراءة القصص نافذة للكسب المعرفي والثقافي من خلال الاطلاع على ثقافات وحضارات أخرى، وتعلُّم حقائق ومعلومات أدبية وعلمية وتاريخية وجغرافية وغيرها، ما يفتح أفق الطفل على قراءات معرفية وتثقيفية في مجالات متنوعة، بموازاة قراءة القصص والحكايات.

اكتساب الخبرات الحياتية والسلوكيةsurprise

توفر قراءة القصص خبرات لا نهائية للطفل، بحيث يتعلم من خلالها قواعد التعامل مع الناس، والسلوكيات الصحيحة، وتعلم بعض المهام اليومية كغسيل الوجه وتصفيف الشعر وتنظيف الأسنان وغسل اليدين والوجه، وآداب المائدة والكلام، خاصة القصص الموجهة للأطفال في سن التكوين والتي تكون مكتوبة بطريقة إرشادية. كما تسهم القصص والحكايات في توسيع أفق الأطفال بشأن تجارب الحياة المختلفة.

تعزيز الثقة بالنفسsurprise

تعدّ قراءة القصص من العوامل التي تساعد في تعزيز مستويات الثقة بالنفس لدى الطفل، وهو الأمر الذي ينعكس على تحصيله العلمي وأدائه في المدرسة، كما يؤثر على علاقاته بمحيطه الاجتماعي.

تطوير الخيال وتحفيز الإبداعsurprise

قراءة القصص والروايات والحكايات بكل أنواعها من أكثر أنواع القراءات التي تساعد الطفل على تطوير خياله وشحذه نحو آفاق لا نهائية من الأفكار والتصورات. والخيال أساس الابتكار والإبداع، فكل الاختراعات العظمى في تاريخ جاءت من الخيال، ومن الإيمان بأن أي شيء تتخيله تستطيع أن تحققه.

تعزيز القيم الإنسانية والأخلاقيةsurprise

تساهم قراءة القصص والروايات في بناء منظومة القيم الإنسانية والأخلاقية للطفل منذ تشكل الوعي لديه، من خلال التمييز بين الخير والشر، والتفريق بين الخطأ والصواب، وترسيخ قيم التعاطف والرحمة والعطاء والمحبة والتعايش والإخاء والتسامح وقبول الآخر والانفتاح الثقافي والحضاري؛ فالقصص تفتح باباً عريضاً نحو اكتشاف عوالم الشعوب والثقافات عبر التاريخ والأجيال والمعتقدات.

زيادة المفرداتsurprise

تساعد قراءة القصص للأطفال في زيادة عدد المفردات التي يحتاجون إليها خلال المراحل المدرسية، وكلما كثُر عدد القصص التي يقرؤها الأهل للأطفال بصوت عالي، ازداد عدد المفردات والقاموس اللغوي للطفل، وازدادت معرفته بالعالم والمكانة التي يريد الوصول إليها، ويُهم بشكل تحديدي لأطفال مرحلة ما قبل المدرسة، فالقراءة تزيد من المفردات اليومية التي تساعد في تعلم كيفية تحديد الحروف ومطابقتها للأصوات.

. تقوية الروابط مع الطفلsurprise

توفر القراءة فرصة رائعة لك ولطفلك للتواصل وقضاء بعض الوقت معًا بعد مرور يوم مزدحم، وهذا من فوائد القصة والقراءة عند الأطفال.

. إثارة الفضول والخيال والتواصلsurprise

رواية القصة والقراءة للطفل يمكن أن تزيد من استعداده للتعبيرعن نفسه وإيصال أفكاره ومشاعره.

فعند سرد القصة لطفلك عليك بالتحدث معه عن الحبكة والشخصيات الموجودة في القصة لاقتراح كيف أن كل واحدة من الشخصيات قد قامت بدورها في القصة وإخبارهم سبب تصرف الشخصية بطريقة معينة.وعند سرد القصص يجب عليك تشجيع الطفل على طرح الأسئلة والتحدث عن شعوره.

التركيز ومهارات الإصغاءsurprise

من خلال سرد القصص يتم تشجيع الأطفال على الاستماع للآخرين سواء كانوا رواة القصص أو غيرهم ممن يستمعون إلى القصة.وأنهم يتعلمون أن يكونوا أكثر صبرًا ويسمحوا للآخرين بالتحدث، فهم يبدأون في فهم أن الآخرين قد لا يفسرون الأشياء بالطريقة نفسها التي يفعلونها.كما يتم تطوير مهاراتهم في التركيز والاستماع من خلال التركيز على ما يقوله راوي القصة، فإذا لم يستمعوا للقصة سوف يفوتهم جزء من المؤامرة.

إثارة حب القراءة لدى الطفلsurprise

إن إثارة شغف القراءة لدى الطفل يبدأ من سن مبكر، ويعد أمرًا هامًا لنمو الطفل وبالتالي هو أمر ممتع.فكثير من الأطفال غريزيًا يحبون الكتب والقصص، وخاصة عندما يتعرفون على الأفكار والأماكن والمخلوقات الرائعة التي لم يسبق لهم مواجهتها.

-أفضل أشكال الترفيهsurprise

بدلاً من قضاء ساعات أمام شاشات الكمبيوتر والهواتف، شجّع أطفالك على النظر إلى الكتب كمصدر أساسي للترفيه. وتشير الدراسات إلى أن الأسر التي يتم فيها التأكيد فيها على القراءة، من المرجح أن يقرأ الأطفال بشكل مستقل ويطوروا شغفهم بالكتب على المدى الطويل.

-تمرين الدماغsurprise

تتطلب القراءة قوة دماغية أكثر من مشاهدة التلفزيون، فعندما يقرأ أطفالنا الكتب، يستخدمون الجزء من الدماغ الذي يتعامل مع التكاملات متعددة الحواس، لتحقيق التواصل بين الكلمات والتفكير البصري، كما تحفز القراءة التفكير النقدي، وتساعد الأطفال على إقامة روابط بين الكتاب والحياة الحقيقية وتشكيل آراء حول القصة.

-التحضير للمدرسةsurprise

قراءة الكتب للأطفال في سن مبكرة لها تأثير دائم على نجاحهم في المدرسة، وغالباً ما يرتبط ذلك مباشرة بالنجاح في العمل. لكن الفوائد لا تقتصر على النجاح الأكاديمي، فالقراءة هي تجربة تعليمية طويلة المدى تعزز النمو، وتجعل أطفالك أشخاصًا أكثر فاعلية بشكل عام في شتى المجالات.

طرق عرض قصص الأطفالyes

أساليب سرد القصة سرد القصة من خلال كتاب بصور ملوّنة. سرد القصة باستخدام الوسائل الإلكترونية كالحاسوب. السرد من خلال مسرح الدمى. السرد من خلال الرسم. السرد باستخدام المجسمات والأشكال التي تخدم عناصر القصة

قبل السردheart

دراسة القصة بشخصياتها وأحداثها وتعبيراتها، ليتقمص الراوي دور كلّ شخصية من شخصيات القصة. إعداد وسائل سرد القصة من صور وأدوات، وربط الطفل بين القصة والوسيلة المستخدمة. تجهيز مكان مناسب لسرد القصة على الطفل، وقد يكون مكان مفتوح كحديقة المنزل أو رياض الطفل.

مرحلة السردheart

عرض القصة بأسلوب الحوار بالسؤال والجواب، بهدف جعل الأطفال في حالة من التفاعل مع القصة وإطلاق العنان لخيالهم.

 استخدام الراوي أسلوب الإلقاء المعبر والتمثيل كأنّه من شخصيات القصة.

 استخدام الوسائل البصرية والسمعية، إذ إنّها تساهم في تشويق الأطفال للاستماع للقصة.

 اختيار الراوي للألفاظ المناسبة، فاختيار الكلمات التي تناسب المستوى العمري للطفل يجذب انتباه الأطفال، وبناءً عليه فيجب على الراوي أن يكون مطلعاً على القاموس اللغوي الذي يستخدمه الأطفال، وأن يركز في اختيار الألفاظ على الكلمات التي تساهم في اثارة المعاني الحسية المتعلقة بحواس الطفل.

بعد السردheart

إعادة عرض القصة، لكن هذه المرة الراوي هو الطفل، كما يضع عنواناً مناسباً للقصة

. حوار ما بعد القصة، وفيه يبدأ الراوي بطرح الأسئلة على الأطفال، ومحاولة الأطفال ربط شخصيات وأحداث القصة بالواقع.

 التمثيل الذي يكون بتقمص كلّ طفل لشخصية من شخصيات القصة وإعادة تمثيل المشهد على الواقع. الرسم حيث يعبر الطفل بالتعبير عن القصة من خلال رسم أحداثها.

كيفية قراءة قصة لطفلyes

 

أفضل طريقة لقراءة القصص للطفلheart

- معاينة الكتاب: ينبغي عليك أن تلقي نظرة جيدة على القصة التي تنوي قرأتها لطفلك، وتطلع جيداً على مغزاها وما تحمله العبارات بين السطور، لِئلا احتوت على عناصر غير مناسبة لعمره أو قيمك مثلاً، كما ينبغي أن تستشير المتخصصين أو محبي القراءة من أصدقائك وعائلتك، لأنهم على دراية بكل ما يتعلق بعالم كتب الأطفال القديم والحديث منها.

- طول القصة: يجب ألا تكون القصة قصيرة جداً أو طويلة جداً، حيث قد لا تتمكن من توصيل الرسالة للطفل من خلال القصة القصيرة، في حين قد تصبح القصة الطويلة مملة وغير مثيرة لاهتمامه.

- الجلسة المريحة: اختر مساحة مريحة لقراءة القصة مع أطفالك، بحيث يجب أن يخلق المكان ذلك المزاج المثالي وأجواء رواية القصص، فقد يحب الأطفال الصغار جداً الجلوس في حضن الأم أو الأب على الكرسي الهزاز مثلاً، بينما يُفضل الطفل الأكبر الاستلقاء في السرير مع والديه أثناء القراءة.

- التمهيد المناسب: إذا كنت ستحكي قصة من الذاكرة؛ أخبر طفلك أين سمعت القصة أو من رواها لك، كذلك أخبره كيف ساعدك ذلك في حياتك، وكيف تعتقد أن هذه القصة ستكون ممتعة ومفيدة له أيضاً.

- التعبيرات المناسبة: بأن تتأكد من استخدام إيماءات اليد وتعبيرات الوجه المناسبة، كذلك إصدار أصوات مختلفة أو اطلب ذلك من طفلك، لجعل رواية القصص أمراً مثيراً للاهتمام قدر الإمكان.

- اقرأ بصوت عالٍ ولكن ببطيء: من خلال السرد القصصي بصوت عالٍ ولكن بوتيرة بطيئة، بحيث يعمل صوتك على تصوير المشاعر كما هي مُصوّرة في القصة، وتختلف نبرة صوتك ودرجته؛ وفقاً لمتطلبات القصة.. كذلك لا تنسى التوقف في الأماكن المناسبة واللحظات، التي تزيد من تشوق طفلك لاستمرار القصة.

- إشراك الطفل في عملية قراءة القصة: مثل أن تطلب منه قلب الصفحة، أو الإشارة إلى الصورة المرافقة للقصة والتي تعبر عن موقف يمر به البطل أو أحد الشخصيات، وأثناء ذلك استخدم عبارات مختلفة أو قم بطرح أسئلة مثل: "هل تعرف ما الذي سيجري الآن؟" مما يجعل الطفل أكثر انخراطاً في عالم القصة.

- كن طبيعياً: من المهم أن تطور أسلوبك الخاص في سرد القصص لأطفالك، قد تقوم (إذا استطعت طبعاً) بارتداء زي بطل شخصية القصة، مثل شخصية بيتربان، أو ساحر أوز العظيم... الخ، والمهم أن تعمل على ابتكار أسلوبك الخاص، كيلا يتحول موضوع قراءة قصة ما قبل النوم؛ لواجب والدي ثقيل عليك، أو نشاط رتيب ممل متعلق بضرورة النوم التي يكرهها الطفل!

- مناقشة ما بعد القراءة: من المهم تطوير مهارات طفلك في النقاشات وتقبل الآخرين، وذلك بعد الانتهاء من قراءة القصة، من خلال تحديد هوية شخصيات القصة، واختيار الطفل لتطورات وتوقعاته لكيفية جريان أحداث القصة بشكل مختلف، كذلك وجهة نظره في تصويب أو تصحيح بعض الأحداث، التي ساهمت في تطور شخصيات القصة وصولاً إلى نهايتها.

طرق اختيار قصص الأطفالheart

 

اختيار القصة المناسبة للمرحلة العمريةyes

_الأطفال قبل المدرسة يناسبهم القصص القصيرة التي تدور موضوعاتها حول الحيوانات والأطفال،والقصص الفكاهية.

_الأطفال(6-10)سنوات يحبون القصص الخرافية التي تتحدث عن الشخصيات الخارقة والمغامرات،كما يجذبهم القصص المنقولة من الثقافات الأجنبية لما فيها من معارف مشوقة.

_الأطفال الأكبر سنا”(10-12سنة) يتقبلون القصص الواقعية وقصص الأبطال التي تتضمن شخصية إيجابية،كما تستهويهم المغامرات والأساطير الشعبية او حكايات ألف ليلة وليلة.

 

كيف تؤثر القصص بمختلف أنواعها على الطفل؟heart

 

- القصص الخيالية: تحمل أدوات تعليمية ممتازة، خاصة تلك التي تحتوي الصور، فهي قصص تقوم على افتراض أبطال وشخصيات وأفعال خارقة لا وجود لها في الواقع، لتعزز عند الأطفال فضول المعرفة بالكون والكائنات الطبيعية، كما تجعله أكثر وعياً بالحقائق التي تحيط به، ليصل إلى التمييز بين الخير والشر والحقيقة والخيال وغيرها من المتناقضات.

- القصص التاريخية: تنمي شعور الطفل بالانتماء وبالمواطنة، كذلك روح المسؤولية والبطولة والإقدام، كما تعمل على تنمية روح البطولة والفخر عن طريق ما يقرأه من سير الأبطال.

- القصص الاجتماعية: طريقة لتعليم المهارات الاجتماعية للأطفال، خاصة المصابين بالتوحد وذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تهدف لتقديم معلومات معينة تفيد في حياة الطفل اليومية، كما يمكن أن تساهم في تعليم الطفل المهارات الحياتية التي تعجزين عن تمريرها له ببساطة إلا قراءة بعض القصص عن شخصيات مثل: الفتاة الصغيرة دوروثي بطلة الرواية الجميلة (ساحر أوز العظيم).

- القصص الواقعية: هذا النوع من القصص يناسب الأطفال في نهاية مرحلة الطفولة وبداية المراهقة، حيث يميلون إلى معرفة حقيقة الحياة المحيطة بهم والطبيعة والحيوانات والرحلات وغيرها من العلوم المختلفة، حيث تُقدم هذه القصص بقالب من الخيال؛ لتتناسب مع قدرة الطفل على التفكير والاستيعاب في هذه المرحلة العمرية وفق مستواه الفكـــــري والعقلي، لتعزيز وعيه واحتكاكه بفئات المجتمــع.

- القصص العلمية: تتناول في محتوياتها ابتكارات واختراعات علمية وتكنولوجية، حيث تنمي خيال الطفل وقدراته الفكرية والعقلية، فيستطيع الطفل تعلم التمييز بين الصواب والخطأ، والقدرة على اتخاذ القرار.

- القصص الفكاهية: لا يمكن أن نتصور العالم من دون فكاهة، أو نتصور الحياة بمظهر رمادي مكفهر، ومن غير ضحك يحمل رسالة نقدية وتلميحاً تربوياً للطفل، لذا فالقصة الفكاهية من أحب وأمتع القصص إلى نفوس الأطفال.

- القصص الدينية: التي تحمل هدفاً تربوي وتكسب الطفل المفاهيم الدينية الصحيحة والسليمة، كما تعطيه المثل العليا والقيم الروحية والقدوة الصالحة التي يقتدي بها في حياته.

القص التعليمي - السماح للأطفال باستكشاف جذورهم الثقافية.

- تعريف الأطفال بثقافات متنوعة.

- تمكين الأطفال من التعاطف مع أشخاص وأماكن ومواقف غير مألوفة في محيطهم.

- تقديم نظرة موضوعية للتقاليد والقيم الإنسانية المختلفة.

- تساعد القصص الأطفال على معرفة تأثير الحكم الإنسانية المشتركة بين جميع الشعوب والثقافات.