إزاي تخلي ابنك يستقبل اخ جديد
في هذه الفترة سيحمل طفلك الأكبر مجموعة مختلفة من المشاعر، منها الإثارة وانتظار ما سيفعله الطفل الجديد والغيرة منه والضيق بسبب وجوده واهتمام الجميع به. وإذا كانت سنه صغيرة ولا يستطيع التعبير عن مشاعره قد يتراجع في بعض الأمور التي كان قد تعلمها بالفعل، كمص الإصبع مرة أخرى ونسيان تدريب النونية ورفض تناول الطعام وافتعال مواقف مزعجة لجذب انتباهك. ولكن غالبًا ما تكون هذه التصرفات قصيرة المدى، ويمكنك تهيئة طفلك الأكبر والتمهيد له، ليتقبل الأمر ويتكيف معه، بل ويفرح أيضًا بالمولود الجديد. تبدأ أول أعراض الغيرة بين الإخوة مع قدوم المولود الجديد مثلاً؛ حيث يشعر الطفل الأول أن الطفل الثاني قد سحب البساط من تحت قدميه، وتبدأ أعراض الغيرة تظهر عليه، وقد يعاني منها الجميع، من خلال موقع دليلى ميديكال ، ستعرف أهم طرق التعامل مع غيرة الطفل من المولود الجديد كالآتي.
كيف أجعل طفلي لا يغار من المولود الجديد؟
يمكنك جعل العلاقة جيدة بين طفل الكبير والمولود الجديد بخطوات بسيطة، منها: استشيري طفلك الأكبر في شراء أغراض أخيه الأصغر.
لا تنسي شراء بعض الأغراض الجديدة لطفلك الأول أيضًا، وهدية له من أخيه الصغير تعطيها له عند عودتكِ إلى المنزل، أو في المستشفى بعد الولادة.
اطلبي منه بعد الولادة أن يساعدك في الاعتناء بالمولود الجديد، كإحضار الحفاض لك في وقت تغييره للرضيع أو مداعبته عند بكائه.
أشركي طفلك الكبير في شؤون أخيه الصغير على قدر استيعابه.
كيف نهيئ الطفل لاستقبال مولود جديد؟
جهزي طفلك لاستقبال أخيه الصغير بهذه الطرق: لا تخبري طفلك الأكبر به حتى النصف الأخير من الحمل، حتى لا تشغليه مبكرًا بأمر سيطول انتظاره.
أخبريه بحملك بطريقة مميزة تظل ذكرى جميلة لكما حسب سنه وقدرته على الاستيعاب، كأن ترسلي رسالة له من أخيه، أو أن تحضري له تيشيرتًا عليه رقم 1 وآخر أصغر عليه رقم 2.
أوضحي له الأمر عن طريق تمثيل الأدوار أو قراءة قصة، تشرح له أسلوب الحياة وروتين اليوم بعد قدوم الطفل الجديد وعودته معكما إلى المنزل.
إذا كان طفلك في سن أكبر يكون فيها أكثر استيعابًا، اذهبي معه إلى طبيبك واجعليه يشاهد أخاه أول مرة على جهاز السونار.
اجعلى طفلك يشاهد صوره وهو طفل صغير، حتى يتعرف على المراحل التي سيمر بها أخوه الصغير، ويفهم المهارات التي اكتسبها هو في مراحل تطوره، وسيكتسبها أخوه فيما بعد.
كيفية التعامل مع الطفل الأول عند قدوم المولود الجديد
حتى لا تتأثر نفسية طفلك الأكبر راعي ما يلي عند التعامل معه: لا تهمليه بعد قدوم أخيه، فهذا سيحبطه ويزعجه كثيرًا، وحاولى في الفترة الأولى أن تشعريه باهتمامك.
لا تبدئي أي تدريب جديد كتدريب النونية أو الاشتراك في نشاط جديد لطفلك بعد قدوم المولود الجديد، بل انتظري حتى يتأقلم على الأمر، وإذا كان طفلك في سن الحضانة قدمي له في الحضانة مع بداية الحمل، ولا تنتظري حتى بعد الولادة، حتى لا يشعر بأن المولود الجديد هو سبب انفصاله عنك.
اقضي وقتًا منفصلًا مع طفلك الأكبر بعد قدوم المولود الجديد، واطلبي من زوجك وعائلتك مساعدتك في ذلك.
وكذلك اطلبي منهم قضاء وقت منفصل مع طفلك الأكبر، حتى لا يشعر بالإهمال من جانبهم أيضًا. أخبري طفلك بأنه سيظل طفلك الأكبر وفرحتك الأولى دائمًا.
لا تغضبي من طفلكِ إذا شعرتِ بأنه يحاول لفت انتباهك بمنع الأكل أو أي تصرفات أخرى تزعجك، فهذه الفترة ستمر سريعًا، وتذكري دومًا أنه لا يريد إزعاجك بل يحتاج إلى اهتمامك.
دعي طفلك يلمس أخاه بلطف وتحت إشرافك، فهو لا يفهم أنه قد يؤذيه دون قصد، ولكن أيضًا لا تنهريه كلما اقترب منه.
نصائح من أمهات في انتظار المولود الثاني
استخدمي نفس ملابس الطفل الأول إذا كانا من نفس النوع، واستخدمي القطنيات ذات اللون المحايد لتتجنبي شراء ملابس جديدة بكميات كبيرة.
حضري قائمة هدايا قبل موعد الولادة بفترة، وبذلك تحصلين على ما ينقصك بدلاً من الهدايا المكررة، وتذكري أنك لن تجدي الوقت الكافي خلال أول فترة لاستبدال هذه الهدايا، وأيضًا بعض الاحتياجات لن تستخدم أول فترة مثل الكرسي الهزاز.
تأكدي من تاريخ صلاحية عربة الأطفال المتحركة ومقعد السيارة، حتى وإن كانت حالتهما ممتازة لا بد من مراجعة الصلاحية لسلامة الطفل الثاني.
إذا كان فرق السن بسيطاً يمكنك شراء عربة الأطفال المتحركة المزدوجة، مما يسهل الحركة خارج المنزل، خاصة أنك ستكونين مشغولة بالمولود الجديد
تفقّدي سرير الطفل الأول بكل مشتقاته: المرتبة - الملايات - البطاطين.. وما إذا كنتِ بحاجة لشراء أي منتجات جديدة تنقصك.
افصلي ملابس الطفل المنتظر عن أول طفل، وذلك سيسهل عليكِ الأمور، خاصة في الشهور الأولى، إذا كان دولاب أو وحدة ملابس طفلك الأول ممتلئة فعليك شراء دولاب جديد؛ لترتيب مستلزمات الطفل المنتظر.
شتري أدوات جديدة فيما يخص التغذية والاستحمام مثل: ببرونات - تتينة - أسفنجة استحمام - مقص - فرشاة - مشط.
تأكدي من سلامة حقيبة الحفاضات ومدى إمكانية استخدامها من جديد
ما أفضل وقت للحمل بالطفل الثاني؟
بالطبع، يختلف الأمر من طفل إلى آخر ومن أسرة إلى أخرى، وعندما طرحت سؤالي على أمهات من دائرة معارفي ممن أنجبن طفلين، كان اهتمامي الأساسي بتأثير إنجاب الطفل الثاني على الطفل الأول. وبعد خوضهن التجربة، أجمع كثير منهم على أن السن المناسبة تتراوح بين 5:3 سنوات، ورأى بعضهن أن عامين هو العمر المناسب، في حين ذهب بعض الأمهات إلى ضرورة أن يكون العمر أكبر من 5 سنوات.
إيجابيات وسلبيات فوارق السن بين الأطفال
الفارق سنتين بين الطفل الأول والثاني الإيجابيات: ربما يكون عمر طفلك الثاني قريبًا من الأول فيكبران معًا ويُصبحان رفيقين، ولكن هذا الأمر يشعر به الطفل عندما يكون أكبر سنًّا.
يتمكن طفلك الأكبر من التأقلم على وجود أخ أصغر له بصورة أسهل.
السلبيات: سيتوزع مجهودك بين الطفلين، وربما لا يتلقى طفلك الأكبر ولا حتى الأصغر الرعاية الكافية.
لن يتلقى طفلك الجديد قدر التدليل الكافي.
الفارق من 2 - 5 سنوات بين الطفل الأول والثاني ينصح معظم المختصين بهذا الفارق، حيث يكون طفلك الأكبر أكثر استقلالية وأقل اعتمادًا عليكِ.
الإيجابيات: ستتمكنين من تعزيز الارتباط مع طفلك الأكبر ومنحه رعايتك بشكل كامل، ما يترك أثرًا إيجابيًّا في شخصيته.
سيتمتع طفلك الأكبر لفترة كبيرة بفرصة أن يكون الطفل المدلل والأول.
سيكون طفلك الأكبر في عمر يسمح له بالانخراط في أنشطة لعب مختلفة، بحيث لا يشعر بأنكِ لا توليه الرعاية التي يحتاجها طوال الوقت
. سيشعر طفلك الأكبر بالمسؤولية تجاه أخيه الصغير، وقد يشاركك العناية به في بعض الأمور
. السلبيات: شعور طفلك الأكبر بالغيرة من أخيه الصغير، ولكن مع الوقت سيتغلب على هذا الشعور.
سيحرص طفلك الأكبر على ألعابه، وقد لا يرغب في مشاركتها مع أخيه
. سيشعر طفلك بالمنافسة عليكِ بينه وبين أخيه الصغير.
الفارق بين الطفلين أكثر من 5 سنوات الإيجابيات: يحصل طفلك على الاهتمام الكامل في أثناء فترة طفولته.
تقل مشاعر الغيرة والتنافس لديه، ويعامل أخاه الأصغر معاملة مختلفة، ويتخذ دور المدافع أو الوصي على أخيه الأصغر.
السلبيات: ربما يشعر طفلك بالوحدة ولا يندمج مع الآخرين بشكل جيد، كونه عاش كطفل وحيد لفترة طويلة.
قد لا يتشارك هو وأخوه اللعب أو الاهتمامات، نظرًا لوجود فارق عمري كبير بينهما.
كيف تحببين أطفالك في بعضهم؟
اولاً شجعيهم على العمل الجماعي:
إذا كانو أطفالك صغار. فاعلمي أن كل ما يتمنونه في الحياة هو أن يقضوا أوقاتا سعيدة مليئة باللعب والمرح، علمي أطفالك أن يلعبوا سوياً، فالعمل الجماعي يساعد في تقريب المسافات بين الأشخاص وبعضهم البعض.
يمكنك أيضاً إحضار بعض الألعاب التي تعتمد على العمل الجماعي حتى يتعاونوا فيما بينهم، كأن يلعبوا بالكرة أو ألعاب البازل والكوتشينة والشطرنج ولعبة السلم والثعبان وغير ذلك من الألعاب التي يمارسها الأشخاص بشكل جماعي. فإن ذلك سيساعد في تقريب المسافات كثيراً بين أبنائك وسيتقربون من بعضهم في وقت أقل وتكون أوقاتهم ممتعة أكثر.
عامليهم بالعدل والمساواة:
وذلك حتى لا يشعرون بالغيرة من بعضهم البعض، حيث أن أكثر ما يسبب شعور الغيرة لدى الطفل هو أن يجد أمه تعامل أخيه بطريقة أفضل منه أو تميزه قليلاً في بعض الأوقات عن باقي اخوته. فاحذري حيث أن هذا الشعور قد يدفع الأخ إلى كراهية أخوه المدلل أو المميز من قبل الوالدين. فكوني عادلة معهم إلى أقصى درجة ولا تفرقي بين أطفالك.
خصصي وقتا للعب معهم:
حتى لو كانت وقت قصير جداً. قربي منهم وضميهم إليكِ ليشعرو بحبك وحنانك وعطفك. العبي فيها معهم واجلسي بصحبتهم جميعاً. اسأليهم عن أحوالهم ودراستهم وعن زملائهم وتناقشي معهم في موضوعات عامة مختلفة واستمعي إلى آرائهم.ونتيجة لذلك؛ سيكون له الأثر الكبير على تكوين شخصياتهم فيما بعد، وسوف يعتادون على الحديث إلى بعضهم البعض. وأن يحكي كل منهم لباقي الإخوة عن مشاكله ويتناقشون في الموضوعات التي تهمهم حتى وإن لم تكوني بصحبتهم في ذلك الوقت ولكنك بذلك تكونين قد قمتِ بتوجيههم إلى أول الطريق.
اسندي إليهم بعض المهام المنزلية:
اجعلي أطفالك يشاركون بعضهم في المهام المنزلية بالتساوي بينهم. فلابد أن يرتب كل طفل من أطفالك سريره الخاص عقب النهوض من النوم. كما يجب عليهم تعليق ملابسهم في الدولاب. ووضع ملابسهم الغير نظيفة في سلة الغسيل وغيرها من المهام التي يجب تعليمها لأطفالك الأولاد والبنات على حد سواء دون تفرقة. وحبذا لو يساعدون بعضهم البعض في الترتيب والتنظيم. فعلى كل فرد في المنزل أن يؤدي دوره.
وطبعا أود أن أؤكد عليكِ أن أطفالك الأولاد مثلهم مثل البنات أيضاً عليهم القيام ببعض المهام المنزلية، التي تتعلق بنظافتهم الشخصية ونظافة ملابسهم وغرف نومهم. وأيضاً المشاركة في بعض المهام الخاصة بالمنزل والتي تناسب طبيعة أعمارهم.
احرصي على الاستماع إلى شكواهم:
استمعي إلى شكاوى أطفالك وما يضايقهم. إذا حدثت أي خلافات بين أطفالك وبعضهم البعض. كوني حريصة على الإستماع إليهم جيداً ولا تميلي لطرف عن الطرف الآخر. ولا تنهري أحد الأطفال أمام الآخرين لأنه بتلك الطريقة يشعر بأنه غير مرغوب به، فيبدأ بكراهية إخوته ولكن عليكِ كأم أن تُهدئي ما بين الإخوة على أن تكلمي طفلك المخطئ وتعاتبيه بعد أن ينصرف إخوته، حتى لا يشعر طفلك بالحرج أمام إخوته. وسوف يعتذر لكِ بكل سهولة وبذلك ستكونين قد عالجتِ الأمر بشكل جيد وبدون حدوث أي مشاكل بين الأطفال وبعضهم البعض. وعليك أن تعلمي عزيزتي الأم أن الخلافات والمشاكل بين الأطفال هو شيء طبيعي جداً.
كوني قدوة لأطفالك:
علميهم جيداً كيف يكون التعامل مع الأشخاص الذين تختلفين معهم في الآراء، فأطفالك يستمدون شخصياتهم وصفاتهم منك ومن والدهم. لذا عليكِ أن تحرصي على تصرفاتك الشخصية. وتكوني أكثر إدراكا للأمور من حولك فهم يقلدون تصرفاتك ويتعلمون منكِ كيف تتعاملي مع إخوتك ومع أصدقائك أو مع الأشخاص المقربين لكِ. ويتعلمون أيضاً من طريقة تعاملك إذا كنتِ على اختلاف مع أي أحد منهم. فالأطفال أذكياء جداً.