جراحة القلب النابض بدون استخدام ماكينة القلب مع دكتور عمرو احمد ريان

تاريخ النشر: 2025-11-11 | كتب: دكتور عمرو احمد ريان إستشاري جراحة قلب و صدر


جراحة القلب النابض (Off-Pump Coronary Artery Bypass) من أحدث التقنيات الجراحية المتقدمة في مجال أمراض القلب، حيث يتم خلالها إجراء جراحة الشرايين التاجية دون الحاجة إلى إيقاف القلب أو توصيل المريض بماكينة القلب الصناعي.
تهدف هذه التقنية إلى تقليل المضاعفات وتسريع التعافي، مع الحفاظ على كفاءة الدورة الدموية طوال فترة العملية.

دكتور عمرو أحمد ريان يؤكد أن جراحة القلب النابض تمثل نقلة نوعية في علاج أمراض الشرايين التاجية، لأنها تُجرى على قلب ينبض بشكل طبيعي، مما يقلل من الصدمات الجراحية للجسم ويحافظ على وظائف الأعضاء الحيوية مثل الكبد والكلى والرئتين.


ما هي جراحة القلب النابض؟

في الجراحة التقليدية، يتم إيقاف القلب مؤقتًا وتشغيل ماكينة القلب والرئة الصناعية للحفاظ على تدفق الدم.
أما في جراحة القلب النابض، فيبقى القلب يعمل بشكل طبيعي أثناء الجراحة، ويقوم الجراح باستخدام أدوات خاصة لتثبيت الجزء الذي يتم العمل عليه دون التأثير على باقي القلب.

دكتور عمرو أحمد ريان يوضح أن هذه الطريقة تتطلب مهارة دقيقة وخبرة عالية من الجراح، حيث يتم التعامل مع الشرايين الدقيقة على قلب نابض يتحرك باستمرار، مع استخدام تقنيات تثبيت متطورة تقلل من الاهتزاز وتزيد من دقة التوصيل.


مميزات جراحة القلب النابض

  1. تقليل المضاعفات بعد الجراحة

    • يقل خطر الإصابة بالفشل الكلوي أو الجلطات الدماغية.

    • تقل احتمالية النزيف أو العدوى بعد العملية.

    • دكتور عمرو أحمد ريان يشدد على أن المرضى كبار السن أو الذين يعانون من أمراض مزمنة يكونون أكثر استفادة من هذه التقنية.

  2. سرعة التعافي والعودة للحياة الطبيعية

    • يستطيع المريض مغادرة المستشفى خلال أيام قليلة.

    • تقل فترة البقاء بالعناية المركزة مقارنة بالجراحة التقليدية.

  3. عدم استخدام ماكينة القلب الصناعي

    • يقلل من إجهاد الجسم وتغيرات الدورة الدموية الناتجة عن استخدام الجهاز.

    • يحافظ على سلامة الدماغ والأعصاب أثناء العملية.

  4. نتائج طويلة المدى أكثر استقرارًا

    • أظهرت الدراسات أن نتائج هذه العمليات تقترب أو تتفوق على الجراحة التقليدية في بعض الحالات، مع معدلات مضاعفات أقل.


متى تكون جراحة القلب النابض خيارًا مناسبًا؟

تُستخدم هذه التقنية في حالات انسداد الشرايين التاجية، خصوصًا عند المرضى الذين لديهم:

  • ضعف في وظائف الكلى أو الكبد

  • أمراض مزمنة تمنع استخدام ماكينة القلب الصناعي

  • تاريخ سابق من الجلطات أو اضطرابات الأعصاب

دكتور عمرو أحمد ريان يؤكد أن اختيار نوع الجراحة يعتمد على تقييم شامل لحالة المريض، والفحوصات التشخيصية الدقيقة، وخبرة الجراح في التعامل مع القلب النابض.


خطوات العملية بالتفصيل

  1. تخدير المريض وتجهيز القلب

    • يتم فتح الصدر جزئيًا للوصول إلى القلب.

    • يُستخدم جهاز لتثبيت المنطقة المستهدفة مع استمرار نبض القلب.

  2. إجراء التوصيلات (التحويلات) على الشرايين التالفة

    • يستخدم الجراح شريانًا أو وريدًا من جسم المريض لتجاوز الجزء المسدود.

    • يتم تنفيذ الجراحة تحت رؤية مكبرة وأدوات دقيقة للغاية.

  3. إغلاق الجرح ومتابعة المريض بعد العملية

    • تتم مراقبة الوظائف الحيوية بعناية.

    • يبدأ المريض الحركة التدريجية خلال 24 إلى 48 ساعة فقط.

دكتور عمرو أحمد ريان يوضح أن هذا النوع من العمليات يقلل بشكل كبير من المضاعفات العصبية ويتيح للمريض استعادة نشاطه اليومي في وقت أسرع مقارنة بالجراحة التقليدية.


نتائج جراحة القلب النابض

  • نجاح مرتفع في استعادة تدفق الدم إلى القلب.

  • انخفاض كبير في معدل المضاعفات بعد العملية.

  • تحسين ملحوظ في جودة الحياة والنشاط البدني للمريض.

دكتور عمرو أحمد ريان يشدد على أهمية المتابعة المنتظمة بعد الجراحة للحفاظ على نتائجها المثالية وضمان استمرار تدفق الدم الطبيعي في الشرايين التاجية.


إن جراحة القلب النابض بدون استخدام ماكينة القلب الصناعي تمثل قفزة هائلة في عالم الطب القلبي، فهي توفر للمريض أمانًا أعلى وتعافيًا أسرع ونتائج دائمة.
من خلال الجمع بين التكنولوجيا الدقيقة وخبرة الجراح، يمكن تحقيق أفضل النتائج بأقل تدخل ممكن.

ويؤكد دكتور عمرو أحمد ريان في ختام حديثه أن المستقبل يتجه نحو الجراحات القلبية طفيفة التوغل، وأن القلب النابض هو خطوة متقدمة في طريق الجراحة الآمنة والدقيقة التي تحافظ على حياة المرضى وتمنحهم جودة حياة أفضل.