تاريخ النشر: 2025-11-10 | كتب: د هشام عبد الحميد إستشارى باطنة وقلب تكنو كلينك
تُعد متابعة مستويات السكر والدهون وأمراض الغدة الدرقية من أهم الأسس للحفاظ على الصحة العامة ومنع المضاعفات الخطيرة التي قد تؤثر على أعضاء الجسم الحيوية. إذ ترتبط هذه العوامل الثلاثة بعلاقة وثيقة، فاضطراب أحدها قد يؤثر بشكل مباشر على الآخر، مما يستدعي متابعة دقيقة ومستمرة تحت إشراف طبي متخصص.
إن ضبط مستوى السكر في الدم يُعتبر خطوة أساسية للوقاية من المضاعفات المزمنة مثل اعتلال الكلى، ومشاكل الأعصاب، وأمراض القلب.
ويؤكد دكتور هشام عبد الحميد أن المتابعة المنتظمة لسكر الدم تساعد على الاكتشاف المبكر لأي ارتفاع أو انخفاض في معدلاته، مما يتيح للطبيب تعديل العلاج أو النظام الغذائي في الوقت المناسب.
كما ينبه إلى أهمية قياس السكر التراكمي كل ثلاثة أشهر لتقييم مدى استقرار الحالة ومدى فعالية العلاج المستخدم.
تلعب الدهون دورًا محوريًا في تكوين خلايا الجسم وإنتاج الطاقة، لكن ارتفاع نسبتها – وخاصة الكوليسترول الضار – يشكل خطرًا كبيرًا على القلب والشرايين.
ويؤكد دكتور هشام عبد الحميد أن المتابعة الدورية لمستويات الدهون في الدم تُمكّن من الكشف عن أي خلل مبكرًا، مما يسمح بتعديل النظام الغذائي أو استخدام الأدوية اللازمة لتقليل الكوليسترول الضار وزيادة النافع.
كما يشدد على ضرورة ممارسة النشاط البدني بانتظام وتجنب الأطعمة المقلية والمشبعة بالدهون للحفاظ على التوازن الدهني في الجسم.
الغدة الدرقية هي المسؤولة عن تنظيم معدل الأيض في الجسم، وأي اضطراب في نشاطها – سواء زيادة أو قصور – قد يؤدي إلى مشاكل في الوزن والطاقة والتركيز ومعدل نبض القلب.
ويشير دكتور هشام عبد الحميد إلى أن أعراض اضطراب الغدة الدرقية قد تكون خفية في البداية مثل الإرهاق، وزيادة الوزن، وتساقط الشعر، ولكن المتابعة الطبية المنتظمة تساعد في التشخيص المبكر وتجنب المضاعفات.
ويؤكد أن العلاج الفعال يعتمد على ضبط الهرمونات من خلال أدوية مناسبة يحددها الطبيب بعد إجراء تحاليل الدم الدقيقة.
تؤثر اضطرابات الغدة الدرقية بشكل مباشر على التمثيل الغذائي للدهون والسكر في الجسم، حيث يمكن أن يؤدي قصور الغدة إلى زيادة الكوليسترول والدهون الثلاثية، في حين أن زيادة نشاطها قد تسبب فقدان الوزن وانخفاض مستويات الدهون.
ويؤكد دكتور هشام عبد الحميد أن المتابعة المتكاملة لهذه العوامل الثلاثة تمنع حدوث خلل في التوازن الهرموني والتمثيل الغذائي، مما ينعكس إيجابًا على صحة القلب والكبد والجهاز العصبي.
إجراء تحاليل دورية للسكر والكوليسترول ووظائف الغدة الدرقية.
الحفاظ على نظام غذائي متوازن غني بالألياف والبروتينات وقليل الدهون المشبعة.
ممارسة الرياضة بانتظام لتحفيز الدورة الدموية وتحسين حرق الدهون.
تقليل التوتر النفسي لأنه يؤثر على الهرمونات ومستويات السكر.
ويؤكد دكتور هشام عبد الحميد أن اتباع نمط حياة صحي إلى جانب الفحص الطبي المستمر هو الطريق الأمثل للحفاظ على توازن الجسم ومنع الأمراض المزمنة.