الفرق بين المياه البيضاء والزرقاء في العين د. ثري عبد الحليم غيط

تاريخ النشر: 2025-06-14 | كتب: دكتور ثرى عبد الحليم غيط تخصص العيون و الشبكية و المياه البيضاء


 ما الفرق بين المياه البيضاء والمياه الزرقاء في العين؟

كثير من المرضى يخلطون بين المياه البيضاء (الكتاركت) والمياه الزرقاء (الجلوكوما)، رغم أنهما حالتان مختلفتان تمامًا من حيث السبب، الأعراض، وطرق العلاج.
يوضح د. ثري عبد الحليم غيط – استشاري طب وجراحة العيون أن التشخيص الدقيق هو الأساس لوضع خطة علاجية ناجحة والحفاظ على البصر.


أولًا: ما هي المياه البيضاء؟

المياه البيضاء هي تعكّر في عدسة العين الطبيعية، ما يؤدي إلى ضبابية في الرؤية. غالبًا ما تظهر مع التقدم في العمر، أو نتيجة أمراض مثل السكري، أو بعد إصابات أو عمليات جراحية سابقة في العين.

 الأعراض:

  • تشوش أو ضبابية في الرؤية

  • حساسية للضوء

  • صعوبة في القراءة أو القيادة ليلًا

  • تغيّر مستمر في درجة النظارات الطبية

 العلاج:

لا يمكن علاج المياه البيضاء بالأدوية، بل الحل الوحيد هو التدخل الجراحي لاستبدال العدسة المعتمة بعدسة صناعية حديثة، وهو ما يقدمه الدكتور ثري عبد الحليم بأحدث التقنيات، مثل الفاكو والعدسات المتقدمة لتحسين جودة الرؤية.


ثانيًا: ما هي المياه الزرقاء (الجلوكوما)؟

المياه الزرقاء هي ارتفاع ضغط العين بشكل يؤذي العصب البصري بمرور الوقت. وهي حالة صامتة في أغلب الأحيان، ما يجعلها أكثر خطورة إذا لم تُكتشف مبكرًا.

 الأعراض:

  • غالبًا لا تظهر أعراض واضحة في المراحل المبكرة

  • فقدان تدريجي في الرؤية الطرفية

  • في بعض الأنواع الحادة: ألم شديد في العين، احمرار، غثيان، رؤية هالات حول الأضواء

 العلاج:

يختلف حسب نوع الجلوكوما، ويشمل:

  • قطرات لتقليل ضغط العين

  • ليزر لتصريف السوائل

  • جراحات تصريف متقدمة للحالات الشديدة
    ويؤكد د. ثري عبد الحليم أن المتابعة الدقيقة والمنتظمة ضرورية للحفاظ على العصب البصري ومنع تدهور الحالة.


 الفرق الجوهري بين الحالتين:

  المياه البيضاء المياه الزرقاء
سبب المشكلة تعتيم عدسة العين ارتفاع ضغط العين وتلف العصب البصري
الأعراض تشوش الرؤية التدريجي فقدان الرؤية الطرفية غالبًا بدون ألم
العلاج جراحة استبدال العدسة أدوية/ليزر/جراحة حسب الحالة
خطورتها تؤثر على الرؤية فقط قد تؤدي للعمى إذا لم تُعالج مبكرًا

 


 دور التشخيص المبكر:

يؤكد د. ثري عبد الحليم غيط أن الفحص الدوري للعين بالأجهزة الحديثة (مثل قياس ضغط العين، وتصوير العصب البصري، وفحص العدسة) يساهم في الكشف المبكر عن كلا الحالتين، وبالتالي الوقاية من فقدان البصر الدائم.


 الخلاصة:

الفهم الصحيح للفروقات بين المياه البيضاء والمياه الزرقاء أمر ضروري لتجنب المضاعفات الخطيرة.
وبفضل الخبرة الواسعة والتقنيات الحديثة التي يستخدمها د. ثري عبد الحليم غيط – استشاري طب وجراحة العيون، يمكن للمريض الحصول على تشخيص دقيق وخطة علاجية مخصصة تحقق أفضل النتائج في الحفاظ على سلامة النظر.