إزالة التصبغات والندبات: مع دكتورة شيرين رمضان

تاريخ النشر: 2025-11-06 | كتب: دكتورة شيرين رمضان إستشاري جلدية وجميل وليزر


تُعد إزالة التصبغات والندبات من أكثر الإجراءات التجميلية طلبًا لدى النساء والرجال على حد سواء، حيث تعاني البشرة مع مرور الوقت من آثار الحبوب، أو التعرض المستمر لأشعة الشمس، أو التغيرات الهرمونية، مما يؤدي إلى ظهور بقع داكنة وندبات تؤثر على نضارة الوجه ومظهره العام. ومع تطور الطب التجميلي، أصبحت هناك حلول فعالة وآمنة تساعد على استعادة صفاء البشرة وتوحيد لونها من جديد.


أسباب التصبغات والندبات

تحدث التصبغات نتيجة زيادة إفراز مادة الميلانين في الجلد، وهي المادة المسؤولة عن لون البشرة، وقد تنتج عن:

  • التعرض المفرط لأشعة الشمس دون واقٍ مناسب.

  • التغيرات الهرمونية، خاصة أثناء الحمل أو بسبب استخدام بعض الأدوية.

  • الالتهابات الجلدية أو آثار حب الشباب.

  • التقدم في العمر.

أما الندبات، فتنتج عادة عن إصابات أو جروح أو حبوب لم تُعالج بطريقة صحيحة، مما يؤدي إلى تغير في نسيج الجلد وترك علامات غير مرغوبة.
وتوضح الدكتورة شيرين رمضان أن التشخيص الدقيق لنوع التصبغ أو الندبة هو الخطوة الأولى لاختيار العلاج الأنسب، لأن كل نوع يحتاج إلى طريقة مختلفة في التعامل.


طرق إزالة التصبغات والندبات الحديثة

شهدت السنوات الأخيرة تطورًا كبيرًا في تقنيات علاج التصبغات والندبات، ومن أبرزها:

  1. الليزر التجميلي
    يُعد من أكثر الطرق فعالية، حيث يعمل على تفتيت طبقات الجلد المتصبغة وتحفيز تجدد الخلايا دون التسبب في ضرر للأنسجة المحيطة.
    وتؤكد الدكتورة شيرين رمضان أن أنواع الليزر الحديثة مثل الفراكشنال ليزر والكيوليزر أعطت نتائج مذهلة في إزالة آثار الندبات والتصبغات العميقة مع تقليل فترة التعافي.

  2. التقشير الكيميائي
    يعتمد على وضع مواد طبية تعمل على تقشير الطبقات السطحية من الجلد، مما يزيل البقع الداكنة ويحفز نمو خلايا جديدة أكثر نضارة.
    وتشير الدكتورة شيرين رمضان إلى ضرورة إجراء هذا النوع من العلاج تحت إشراف طبي متخصص لتفادي أي التهابات أو تحسس جلدي.

  3. حقن الميزوثيرابي والبلازما
    تُستخدم هذه التقنية لتغذية البشرة بعناصر وفيتامينات محفزة لتجديد الخلايا، وتساعد على تفتيح البشرة وتوحيد لونها بشكل طبيعي.

  4. الكريمات الطبية والمراهم الموضعية
    تُعتبر خيارًا مساعدًا في الحالات البسيطة، وتُستخدم بانتظام مع جلسات العلاج لتثبيت النتائج.


العناية بالبشرة بعد إزالة التصبغات والندبات

من الضروري اتباع روتين عناية خاص بعد جلسات العلاج لضمان الحصول على أفضل النتائج، مثل:

  • استخدام واقٍ شمسي يوميًا بدرجة حماية عالية.

  • تجنب التعرض المباشر للشمس في الأيام الأولى بعد الجلسة.

  • الترطيب المستمر للبشرة بمنتجات طبية مناسبة.

  • تجنب استخدام مستحضرات التجميل الثقيلة أو المقشرات القاسية.

وتوضح الدكتورة شيرين رمضان أن نجاح العلاج يعتمد بنسبة كبيرة على التزام المريض بتعليمات الطبيب بعد الجلسة، حيث إن إهمال العناية اليومية قد يؤدي إلى عودة التصبغات مرة أخرى.


النتائج والفترة الزمنية للعلاج

تظهر النتائج عادة بعد الجلسة الثانية أو الثالثة، حسب نوع البشرة وعمق التصبغات أو الندبات.
وتؤكد الدكتورة شيرين رمضان أن بعض الحالات تحتاج إلى خطة علاجية متكاملة تمتد لعدة أسابيع أو أشهر للوصول إلى أفضل مظهر ممكن للبشرة.


إن إزالة التصبغات والندبات ليست مجرد إجراء تجميلي، بل هي وسيلة لاستعادة الثقة بالنفس والإحساس بالجمال الطبيعي.
وتشدد الدكتورة شيرين رمضان على أن اختيار الطبيب المتخصص والمركز المجهز هو الأساس في تحقيق نتائج آمنة ومبهرة، وأن المتابعة الدورية والالتزام بالعناية المستمرة هما سر الحفاظ على بشرة ناعمة، صافية، ومشرقة لسنوات طويلة.