تاريخ النشر: 2025-11-05 | كتب: د الفت منير استشاري صحة نفسية وارشاد اسري
الإرشاد الأسري أحد أهم فروع علم النفس، حيث يهدف إلى فهم ديناميكيات الأسرة، وتحسين التواصل بين أفرادها، وحل النزاعات بطريقة صحية وبناءة. كما يسعى إلى مساعدة أفراد الأسرة في التعامل مع التحديات العاطفية والسلوكية والضغوط الحياتية التي قد تؤثر على علاقتهم ببعضهم البعض.
يساعد الإرشاد الأسري الأفراد على فهم بعضهم البعض بشكل أعمق وتنمية الاحترام المتبادل داخل الأسرة. فهو يعزز مهارات التواصل الصحي، ويعلم طرق حل المشكلات بشكل فعّال تمنع تفاقم الخلافات.
وتؤكد الدكتورة ألفت منير أن الإرشاد الأسري لا يقتصر فقط على الأسر التي تمر بأزمات كبيرة، بل هو وسيلة وقائية تساعد في النمو النفسي السليم وتقوية العلاقات قبل أن تتطور المشاكل.
توجد العديد من المواقف التي تستدعي اللجوء إلى الإرشاد الأسري، مثل:
كثرة الخلافات بين الأزواج أو بين الآباء والأبناء.
ظهور مشكلات سلوكية عند الأطفال أو المراهقين.
صعوبة التكيف بعد الطلاق أو الانفصال.
غياب التواصل أو البرود العاطفي داخل الأسرة.
مواجهة صدمة نفسية مثل فقدان أحد الأفراد أو مرضه.
وتوضح الدكتورة ألفت منير أن التدخل المبكر من خلال جلسات الإرشاد الأسري يساعد على تقليل الضغوط النفسية، ويمنح الأسرة أدوات للتعامل مع المشاعر والتغيرات الحياتية بشكل متوازن.
يقوم المرشد الأسري بدور الحياد والدعم، حيث يساعد كل فرد على التعبير عن مشاعره بأمان وفهم وجهة نظر الآخرين. والهدف ليس البحث عن المخطئ، بل بناء الثقة والتعاون من جديد.
وتشير الدكتورة ألفت منير إلى أن المرشد يستخدم أساليب علاجية قائمة على الأدلة مثل العلاج السلوكي المعرفي، وتدريب تنظيم الانفعالات، وتقنيات تحسين التواصل، لتحقيق نتائج إيجابية مستمرة داخل الأسرة.
يلعب الإرشاد الأسري دورًا مهمًا أيضًا في دعم الأطفال والمراهقين الذين يعانون من اضطرابات عاطفية أو مشكلات دراسية أو سلوكية.
وتؤكد الدكتورة ألفت منير أن إشراك الوالدين في العملية العلاجية يخلق بيئة منزلية داعمة تسهم في الاستقرار النفسي والنمو السليم للأطفال.
تحسين التواصل بين أفراد الأسرة.
تقوية الروابط العاطفية والاحترام المتبادل.
تطوير مهارات فعّالة لحل المشكلات.
تقليل مستويات التوتر والقلق والغضب داخل الأسرة.
تعزيز الصحة النفسية العامة لجميع الأفراد.
وتشدد الدكتورة ألفت منير على أن نجاح الإرشاد الأسري يعتمد على التزام أفراد الأسرة بالتغيير واستعدادهم لفهم بعضهم البعض دون أحكام مسبقة، فالإرادة والرغبة في الإصلاح هما المفتاح الأساسي للاستقرار.