تاريخ النشر: 2025-11-04 | كتب: د احمد رزق عليوة إستشاري عظام وكسور وعمود فقرى
تُعد جراحات العظام والكسور المعقدة من أكثر التخصصات الطبية دقة وحساسية، نظرًا لتأثيرها المباشر على حركة الإنسان وجودة حياته. هذه الجراحات تتطلب مهارة عالية وتقنيات متقدمة لضمان التئام العظام بشكل سليم واستعادة الوظيفة الطبيعية للمفاصل والعضلات.
ويؤكد دكتور أحمد رزق عليوة أن التقدم الطبي الكبير في هذا المجال ساعد على تحقيق نسب نجاح مرتفعة وتقليل فترة التعافي بشكل ملحوظ، مما منح المرضى فرصة العودة إلى حياتهم اليومية بسرعة وأمان.
يوضح دكتور أحمد رزق عليوة أن الكسور المعقدة هي تلك التي تصيب العظام في أكثر من موضع أو تترافق مع تهتك في الأنسجة أو الأعصاب أو الأوعية الدموية، وغالبًا ما تنتج عن حوادث شديدة أو سقوط من ارتفاع أو إصابات الملاعب القوية.
وتشمل هذه الجراحات أيضًا الإصابات الناتجة عن كسور الحوض، كسور مفصل الركبة أو الكتف، والكسور المفتتة للعظام الطويلة مثل عظم الفخذ أو الساق.
يشدد دكتور أحمد رزق عليوة على أن الهدف من جراحات العظام المعقدة ليس فقط تثبيت الكسر، بل إعادة بناء العظام واستعادة وظائفها الطبيعية. وتشمل الأهداف الأساسية:
تثبيت العظام في الوضع التشريحي الصحيح.
استعادة القدرة الحركية للمفاصل والعضلات المرتبطة.
منع المضاعفات مثل التشوه أو التيبس أو ضعف الدورة الدموية.
تسريع عملية الالتئام بالعلاج الجراحي المناسب.
ويؤكد أن نجاح العملية يعتمد على دقة التشخيص واختيار التقنية الجراحية الأنسب لكل حالة.
يشير دكتور أحمد رزق عليوة إلى أن التطور التكنولوجي ساهم في إحداث ثورة في مجال جراحة العظام، حيث أصبحت العمليات تُجرى باستخدام:
المناظير الجراحية الدقيقة لتقليل حجم الجروح وتسريع الشفاء.
الأشعة ثلاثية الأبعاد لتخطيط العملية بدقة عالية.
المسامير والمثبتات الذكية التي تتكيف مع حركة العظم أثناء التعافي.
الطباعة ثلاثية الأبعاد لتصميم دعامات مخصصة للمريض.
ويضيف أن استخدام هذه التقنيات يقلل من احتمالية المضاعفات ويزيد من دقة النتائج الجراحية.
يشدد دكتور أحمد رزق عليوة على أن مرحلة ما بعد الجراحة لا تقل أهمية عن الجراحة نفسها، حيث يخضع المريض لبرنامج علاج طبيعي وتأهيلي يهدف إلى استعادة القوة والمرونة.
ويشمل هذا البرنامج:
تمارين لتحريك المفصل تدريجيًا دون إجهاد.
جلسات علاج طبيعي منتظمة لتقوية العضلات المحيطة بالعظم المصاب.
متابعة دورية بالأشعة لمراقبة عملية الالتئام.
إرشادات للحفاظ على التغذية الجيدة وتجنب أي مجهود زائد قد يؤثر على العظام.
يوضح دكتور أحمد رزق عليوة أن القرار بإجراء الجراحة يعتمد على عدة عوامل، منها نوع الكسر، مدى التهتك في الأنسجة، واستجابة الحالة للعلاج التحفظي.
وتُعتبر الجراحة ضرورية في الحالات التالية:
كسور متعددة أو مفتتة لا يمكن علاجها بالجبيرة فقط.
إصابات تصيب المفاصل وتتسبب في فقدان الحركة.
وجود تشوه أو انحراف واضح في محور العظم.
تأخر التئام الكسر أو حدوث التهابات في العظام.