تاريخ النشر: 2025-10-28 | كتب: دكتورة هناء حمودة أخصائى جراحة الفم والأسنان
يُعد علاج العصب من أكثر الإجراءات الدقيقة في طب الأسنان، إذ يهدف إلى الحفاظ على السن من الخلع عند تعرضه لالتهاب أو تلف في العصب الداخلي.
ومع تطور الطب الحديث، أصبح من الممكن إجراء علاج العصب تحت التخدير الكلي أو الجزئي، مما يوفر راحة تامة للمرضى ويقلل من الخوف والألم.
وتوضح دكتورة هناء حمودة أن العلاج الناجح للعصب يعتمد على التشخيص الدقيق واستخدام التقنيات الحديثة في التخدير والعلاج، وتشدد على أن الراحة النفسية للمريض جزء أساسي من نجاح العملية واستعادة صحة الفم بالكامل.
يُعرف علاج العصب بأنه إزالة الأنسجة الملتهبة أو المصابة داخل لب السن، ثم تنظيف القنوات الجذرية وتعقيمها وإغلاقها بإحكام لحماية السن من العدوى مستقبلاً.
وتؤكد دكتورة هناء حمودة أن هذا الإجراء يساعد في الحفاظ على السن الطبيعي وتجنب الحاجة للخلع أو الزرع، وتنبه إلى أن إهمال علاج العصب قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل تكوّن خراج أو فقدان السن نهائيًا.
تشير دكتورة هناء حمودة إلى أن هناك علامات تستدعي علاج العصب فورًا، منها:
ألم شديد عند المضغ أو الضغط على السن.
حساسية مستمرة تجاه السخونة أو البرودة.
تغير لون السن إلى داكن أو رمادي.
وجود خراج أو تورم في اللثة المجاورة.
وتشدد على أن التشخيص المبكر يضمن علاجًا أسرع ونتائج أفضل دون الحاجة إلى تدخلات جراحية معقدة.
في بعض الحالات، يُستخدم التخدير الكلي أثناء علاج العصب لتوفير تجربة خالية من الألم، خصوصًا للمرضى الذين يعانون من فوبيا الأسنان أو الحالات المعقدة.
وتوضح دكتورة هناء حمودة أن التخدير الكلي يُطبق تحت إشراف طبيب تخدير متخصص، مما يجعل الإجراء آمنًا تمامًا ومناسبًا للأطفال والبالغين على حد سواء، وتؤكد أن هذا الخيار يوفر راحة تامة للمريض أثناء الجلسة ويقلل التوتر بشكل كبير.
تُنفّذ عملية علاج العصب وفق خطوات دقيقة تشمل:
فحص وتشخيص الحالة باستخدام الأشعة لتحديد مدى تلف العصب.
التخدير الموضعي أو الكلي لتخفيف الألم وضمان راحة المريض.
فتح قناة العصب وتنظيفها من البكتيريا والأنسجة المصابة.
حشو القناة الجذرية وإغلاقها بإحكام لمنع العدوى المستقبلية.
تركيب تاج وقائي لحماية السن واستعادة شكله الطبيعي.
وتنبه دكتورة هناء حمودة إلى أن هذه الخطوات يجب أن تُنفذ بعناية شديدة لضمان نجاح العلاج والحفاظ على السن لفترة طويلة.
تشمل التقنيات الحديثة في علاج العصب استخدام أجهزة دقيقة لتحديد طول القناة، وميكروسكوب الأسنان لرؤية التفاصيل الدقيقة، وتقنيات الليزر في التعقيم الداخلي.
وتؤكد دكتورة هناء حمودة أن هذه التطورات ساعدت على رفع نسبة نجاح العلاج وتقليل الحاجة للجراحات اللاحقة، كما جعلت العملية أكثر راحة وأمانًا للمرضى.
بعد الانتهاء من علاج العصب، تشدد دكتورة هناء حمودة على أهمية:
تجنب المضغ على السن المعالج حتى تركيب التاج النهائي.
الحفاظ على نظافة الفم باستخدام الفرشاة والمعجون بانتظام.
مراجعة الطبيب في المواعيد المحددة لمتابعة حالة السن.
تجنب الأطعمة الصلبة أو اللزجة في الأيام الأولى.