تاريخ النشر: 2025-10-19 | كتب: دكتور كريم محمد رمضان إستشارى طب وعلاج الأورام
يُعد الدعم النفسي والطبي لمرضى الأورام أحد أهم عناصر خطة العلاج المتكاملة، إذ لا يقتصر علاج السرطان على الأدوية أو الجراحة فقط، بل يشمل أيضًا رعاية نفسية وإنسانية تساعد المريض على تقبل المرض والتفاعل الإيجابي مع مراحل العلاج المختلفة.
ويؤكد دكتور كريم محمد رمضان أن الحالة النفسية للمريض تلعب دورًا محوريًا في مدى استجابته للعلاج وسرعة تعافيه.
يشدد دكتور كريم محمد رمضان على أن المريض الذي يتلقى دعمًا نفسيًا مستمرًا من الفريق الطبي وأسرته يتمكن من مواجهة المرض بإرادة قوية وثقة في الشفاء.
فالعلاج النفسي يساعد في التقليل من القلق والاكتئاب، ويزيد من قدرة المريض على تحمل آثار العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، كما يُسهم في تحسين جودة حياته اليومية.
يوضح دكتور كريم محمد رمضان أن الدعم الطبي الشامل لا يعني فقط تقديم الدواء أو إجراء العمليات الجراحية، بل يتضمن أيضًا المتابعة الدقيقة لحالة المريض وتقييم استجابته للعلاج بانتظام.
ويشمل ذلك التغذية السليمة، وتسكين الألم، والعلاج الطبيعي عند الحاجة، بالإضافة إلى تقديم النصائح الطبية التي تساعد المريض على التعايش مع المرض بأفضل شكل ممكن.
يؤكد دكتور كريم محمد رمضان أن الدعم النفسي والطبي لا يتحقق إلا بتعاون كامل بين الأطباء وأفراد الأسرة.
فالعائلة تمثل مصدر الأمان والدعم العاطفي للمريض، بينما يعمل الفريق الطبي على تهيئة بيئة علاجية إيجابية تمنحه الأمل والثقة في المستقبل.
كما ينبه إلى أهمية الاستماع للمريض وفهم مشاعره بدلًا من تجاهلها، فذلك يعزز من استقراره النفسي ويقوي عزيمته.
يشير دكتور كريم محمد رمضان إلى أن مشاركة المريض في مجموعات دعم تضم أشخاصًا مروا بنفس التجربة تساعده كثيرًا في تجاوز الخوف والانعزال.
فالتفاعل مع الآخرين وتبادل الخبرات يجعل المريض يشعر بأنه ليس وحده، وأن هناك من يفهم معاناته ويشاركه الأمل في الشفاء.