تغذية الحوامل والمرضعات لدعم صحة الأم والجنين من دكتورة أمل الماحي

تغذية الحوامل والمرضعات لدعم صحة الأم والجنين من دكتورة أمل الماحي

توضح دكتورة أمل الماحي أن تغذية الحوامل والمرضعات تُعد من أهم العوامل التي تؤثر بشكل مباشر على صحة الأم ونمو الجنين والرضيع، وتشدد على ضرورة اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على جميع العناصر الغذائية الأساسية التي تدعم احتياجات الجسم خلال هذه المراحل الحساسة.

أهمية التغذية السليمة أثناء الحمل

تشدد دكتورة أمل الماحي على أن فترة الحمل تتطلب زيادة في احتياجات الجسم من الفيتامينات والمعادن، مثل الحديد وحمض الفوليك والكالسيوم، لأنها تساهم في نمو الجنين بشكل صحي وتقلل من خطر التشوهات الخلقية. كما تنبه إلى أهمية تناول البروتينات من مصادر متنوعة مثل اللحوم، الأسماك، البيض، والبقوليات لضمان بناء أنسجة الجنين وتقوية مناعة الأم.

النظام الغذائي للمرضعات

تؤكد دكتورة أمل الماحي على أن الرضاعة الطبيعية تحتاج إلى طاقة إضافية وسوائل كثيرة للحفاظ على جودة وكمية الحليب، وتنبه إلى أهمية تناول الخضروات الورقية، الحبوب الكاملة، ومنتجات الألبان قليلة الدسم لتعويض الفيتامينات والمعادن التي تفقدها الأم أثناء الرضاعة. كما تشدد على ضرورة شرب الماء بكثرة وتجنب المشروبات الغازية والمنبهات الزائدة.

أطعمة يجب تجنبها خلال الحمل والرضاعة

توضح دكتورة أمل الماحي أن هناك بعض الأطعمة التي قد تمثل خطرًا على صحة الأم والجنين، مثل الأسماك عالية الزئبق، واللحوم النيئة، والأطعمة غير المبسترة، لأنها قد تسبب التهابات أو تسممًا غذائيًا. كما تنبه إلى ضرورة تقليل تناول السكريات والدهون المشبعة للحفاظ على الوزن الصحي وتجنب الإصابة بسكري الحمل أو السمنة بعد الولادة.

نصائح إضافية للحفاظ على صحة الأم والجنين

تشدد دكتورة أمل الماحي على أهمية المتابعة الدورية مع الطبيب المتخصص في التغذية لمراقبة الوزن ونسبة الحديد والكالسيوم في الدم، وتؤكد أن النظام الغذائي المتوازن لا يغني عن الفحوصات الدورية والمكملات الغذائية التي يحددها الطبيب حسب الحالة الصحية لكل أم. كما توضح أن النشاط البدني الخفيف مثل المشي يساعد في تحسين الدورة الدموية وتقليل التورم والشعور بالتعب.

في النهاية، تؤكد دكتورة أمل الماحي أن تغذية الحوامل والمرضعات ليست رفاهية بل ضرورة طبية لضمان ولادة طفل سليم وأم قوية وصحية، وتشدد على أن الاهتمام بالتغذية من بداية الحمل وحتى نهاية فترة الرضاعة هو استثمار حقيقي في صحة الأم والطفل على المدى الطويل.