تاريخ النشر: 2025-10-16 | كتب: دكتور نجيب العسكري رئيس قسم جراحة أوعية دموية
تُعد القدم السكري من أخطر المضاعفات التي تصيب مرضى السكري، إذ يمكن أن تؤدي إلى التهابات شديدة أو تقرحات أو في بعض الحالات إلى الغرغرينا إذا لم تُعالج مبكرًا. وهنا يُشدد الأستاذ الدكتور نجيب العسكري – أستاذ ورئيس قسم جراحة الأوعية الدموية والقدم السكري والقسطرة بكلية الطب جامعة الإسكندرية – على أن التشخيص والعلاج المبكر هما المفتاح الأساسي للوقاية من المضاعفات الخطيرة وحماية المريض من فقدان القدم.
يُوضح الأستاذ الدكتور نجيب العسكري أن القدم السكري تحدث نتيجة ضعف الدورة الدموية الطرفية وتلف الأعصاب الناتج عن ارتفاع السكر في الدم لفترة طويلة، مما يؤدي إلى فقدان الإحساس بالألم أو الحرارة في القدمين، وبالتالي تتطور الجروح البسيطة إلى التهابات خطيرة دون أن يشعر المريض بها.
ويُؤكد الدكتور نجيب العسكري أن إهمال الفحص الدوري للقدمين أو ارتداء الأحذية الضيقة أو المشي حافيًا من أكثر العوامل التي تُفاقم الحالة وتزيد خطر العدوى أو البتر.
ويُشدد الأستاذ الدكتور نجيب العسكري على أن التشخيص المبكر للقدم السكري يعتمد على فحص الدورة الدموية والأعصاب، مع تقييم الجروح أو التقرحات بدقة لتحديد درجة الإصابة.
كما يُوضح الدكتور نجيب العسكري أن الفحص باستخدام أجهزة دوبلر الشرايين يساعد في تحديد مدى انسداد أو ضيق الشرايين الطرفية، مما يُوجّه نحو الخطة العلاجية الأنسب لكل حالة.
ويُؤكد الأستاذ الدكتور نجيب العسكري أن علاج القدم السكري يختلف حسب الحالة، ويشمل:
تنظيف الجروح وإزالة الأنسجة الميتة لمنع العدوى.
استخدام المضادات الحيوية والسيطرة على مستوى السكر في الدم.
تحسين تدفق الدم في القدم عبر توسيع الشرايين بالبالونات والدعامات عند وجود انسداد.
الاعتماد على العلاج بالقسطرة التداخلية كبديل آمن عن الجراحة في كثير من الحالات.
ويُشدد الدكتور نجيب العسكري على أهمية العناية اليومية بالقدمين، ومتابعة الجروح حتى الالتئام الكامل، مع ارتداء الأحذية الطبية المناسبة لتجنب الضغط على مناطق الضعف أو الجروح.
وينبه الأستاذ الدكتور نجيب العسكري إلى أن الوقاية تبدأ من السيطرة الدقيقة على مستوى السكر في الدم، والفحص اليومي للقدمين لاكتشاف أي جرح أو تغير مبكرًا.
ويُوضح الدكتور نجيب العسكري أن ممارسة الرياضة الخفيفة، والتوقف عن التدخين، واتباع نظام غذائي صحي يساهم في تحسين الدورة الدموية والحد من خطر التقرحات أو البتر.