تاريخ النشر: 2025-10-15 | كتب: دكتور رامى يوسف كامل اخصائى جراحة العظام
تُعد جراحة العظام والكسور من أكثر التخصصات الطبية أهمية في الحفاظ على الحركة الطبيعية للجسم وجودة الحياة. وتشمل هذه الجراحات علاج الإصابات الناتجة عن الحوادث أو الإجهاد المزمن، إضافةً إلى تصحيح التشوهات الخلقية أو استبدال المفاصل التالفة.
ويؤكد دكتور رامي يوسف كامل – أخصائي جراحة العظام والعمود الفقري – أن التعامل السليم مع الكسور منذ اللحظة الأولى هو المفتاح لتجنب المضاعفات وتحقيق الشفاء الكامل في أقصر وقت ممكن.
يشدد دكتور رامي يوسف كامل على أن التشخيص الدقيق يمثل الخطوة الأساسية في نجاح أي علاج، سواء كان تحفظيًا أو جراحيًا. ويعتمد ذلك على استخدام أحدث وسائل التصوير مثل الأشعة السينية والمقطعية والرنين المغناطيسي لتحديد نوع الإصابة ودرجتها بدقة، مما يساعد في وضع خطة علاجية مثالية تناسب كل مريض على حدة.
تتنوع الكسور ما بين الكسور المغلقة، التي لا يصاحبها جرح خارجي، والكسور المفتوحة التي تحتاج إلى تدخل عاجل لتجنب العدوى. ويوضح دكتور رامي يوسف كامل أن العلاج قد يكون تحفظيًا باستخدام الجبائر والجبس أو جراحيًا باستخدام الشرائح والمسامير المعدنية لتثبيت العظام في مكانها الطبيعي حتى تلتئم بشكل صحيح.
تشمل جراحة العظام والكسور أيضًا مجال المفاصل والعمود الفقري، حيث تساعد عمليات المناظير في علاج مشاكل الغضاريف وإصابات الملاعب دون الحاجة إلى فتح جراحي كبير.
ويؤكد دكتور رامي يوسف كامل أن تقنيات المناظير الحديثة أحدثت طفرة كبيرة في تقليل الألم بعد الجراحة وتسريع فترة التعافي والعودة للحياة الطبيعية والأنشطة اليومية بشكل أسرع وآمن.
ينبه دكتور رامي يوسف كامل إلى أن مرحلة العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل لا تقل أهمية عن الجراحة نفسها، إذ تساهم في استعادة قوة العضلات ونطاق الحركة الطبيعي للمفصل المصاب. ويتم وضع برنامج علاجي مخصص لكل حالة يراعي طبيعة الإصابة والعمر ومستوى النشاط البدني للمريض.
توضح الدراسات الحديثة، كما يؤكد دكتور رامي يوسف كامل، أن الوقاية من أمراض العظام تبدأ بنمط حياة صحي يعتمد على التغذية السليمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين (د)، وممارسة الرياضة بانتظام، وتجنب الحوادث والإجهاد البدني الزائد.
كما ينبه إلى أهمية المتابعة الدورية خصوصًا لكبار السن والنساء بعد سن الأربعين للكشف المبكر عن هشاشة العظام وتفادي مضاعفاتها.