تاريخ النشر: 2025-10-13 | كتب: دكتور احمد كمال إستشارى نساء وتوليد وعلاج عقم
تُعد جراحات استئصال الرحم والأورام الليفية من العمليات الدقيقة التي تطورت بشكل كبير بفضل تقنية المنظار الجراحي. هذه التقنية أحدثت طفرة في مجال جراحات أمراض النساء لما توفره من دقة عالية، وألم أقل، وفترة تعافٍ أقصر مقارنة بالجراحات التقليدية.
يشدد دكتور أحمد كمال على أن اللجوء للجراحة بالمنظار أصبح الخيار الأمثل في معظم الحالات، لأنه يحافظ على أنسجة الجسم ويمنح نتائج تجميلية وطبية متميزة.
الأورام الليفية هي أورام حميدة تنشأ في جدار الرحم، وقد تؤدي إلى أعراض مزعجة مثل النزيف الشديد، آلام الحوض، أو ضغط على المثانة والأمعاء.
يوضح دكتور أحمد كمال أن العلاج لا يكون دائمًا بالجراحة، بل يُحدد بناءً على حجم الورم ومكانه وشدة الأعراض. في بعض الحالات يمكن العلاج الدوائي، أما في الحالات المتقدمة فيكون استئصال الورم الليفي بالمنظار هو الحل الأمثل.
يؤكد دكتور أحمد كمال أن استئصال الأورام الليفية باستخدام المنظار يتميز بعدة فوائد مهمة منها:
جرح صغير جدًا لا يتعدى بضعة سنتيمترات فقط.
ألم أقل بعد العملية مقارنة بالجراحة التقليدية.
فترة نقاهة قصيرة تمكن المريضة من العودة إلى حياتها الطبيعية سريعًا.
نتائج تجميلية ممتازة دون ندبات ظاهرة.
دقة أعلى في إزالة الورم دون الإضرار بالأنسجة السليمة.
ويضيف أن هذا النوع من الجراحات يناسب النساء في سن الإنجاب اللاتي يرغبن في الحفاظ على الرحم.
يوضح دكتور أحمد كمال أن استئصال الرحم بالمنظار يُجرى في حالات محددة مثل:
النزيف الرحمي المزمن غير المستجيب للعلاج الدوائي.
وجود أورام ليفية متعددة أو ضخمة تؤثر على جودة الحياة.
بطانة الرحم المهاجرة أو الالتصاقات الشديدة.
بعض الحالات السرطانية أو المشتبه فيها.
ويشدد على أن قرار استئصال الرحم لا يُتخذ إلا بعد تقييم شامل للحالة، مع شرح كل الخيارات للمريضة لضمان اتخاذ القرار الأنسب طبيًا ونفسيًا.
تُجرى الجراحة باستخدام أدوات دقيقة ومنظار حديث يُدخل عبر فتحات صغيرة بالبطن، مما يسمح للطبيب برؤية واضحة لأعضاء الحوض والتحكم الكامل في العملية.
بعد الجراحة، تحتاج المريضة إلى راحة قصيرة، ويمكنها غالبًا العودة إلى المنزل في اليوم التالي.
ويؤكد دكتور أحمد كمال أن المتابعة المنتظمة بعد العملية مهمة جدًا لتقييم التئام الجروح وضمان عدم حدوث مضاعفات.
ينبه دكتور أحمد كمال السيدات إلى أهمية الكشف المبكر عند ملاحظة أي أعراض غير طبيعية مثل النزيف غير المنتظم أو آلام الحوض المتكررة، لأن التشخيص المبكر يسهل العلاج ويجنب الحاجة إلى الجراحة في كثير من الحالات. كما يشدد على أن المنظار الجراحي يمثل ثورة حقيقية في جراحات أمراض النساء، لما يوفره من أمان ونتائج دقيقة وسرعة في التعافي.