تاريخ النشر: 2025-06-14 | كتب: دكتورة اسماء فتحى إستشارى امراض النساء والتوليد
تُعد الأورام الليفية في الرحم (Uterine Fibroids) من أكثر الأورام الحميدة شيوعًا بين النساء، خاصة في سن الإنجاب. وعلى الرغم من أنها في الغالب غير سرطانية، فإنها قد تؤدي إلى أعراض مزعجة تؤثر على جودة حياة المرأة وقد تُسبب مشاكل في الحمل أو الدورة الشهرية.
في هذا المقال، توضح الدكتورة أسماء فتحي أهم أعراض الأورام الليفية، أسبابها، وكيفية تشخيصها، بالإضافة إلى أحدث طرق العلاج المتاحة.
الأورام الليفية هي كتل أو نموات عضلية حميدة تنمو في جدار الرحم، وقد تختلف في الحجم والمكان. في بعض الحالات، تكون صغيرة جدًا ولا تُسبب أعراضًا، وفي حالات أخرى قد تكون كبيرة وتؤثر على شكل الرحم ووظائفه.
تشير د. أسماء فتحي إلى أن بعض النساء قد لا يشعرن بأي أعراض، بينما تظهر الأعراض لدى أخريات بشكل واضح، وأبرزها:
نزيف غزير أثناء الدورة الشهرية
ألم أو ضغط في الحوض
فترات حيض طويلة أو غير منتظمة
التبول المتكرر أو صعوبة في تفريغ المثانة
ألم أثناء العلاقة الزوجية
الشعور بامتلاء أو ثقل في البطن
الإمساك
تأخر الحمل أو مشاكل في الخصوبة
رغم أن السبب الدقيق غير معروف، تشير الدراسات إلى ارتباطها بـ:
الهرمونات (الإستروجين والبروجسترون)
العوامل الوراثية
السمنة وزيادة الوزن
البلوغ المبكر
تناول الأطعمة الغنية بالدهون واللحوم المصنعة
تعتمد د. أسماء فتحي في التشخيص على:
الفحص السريري للحوض
السونار (الموجات فوق الصوتية)
الرنين المغناطيسي (MRI) لتحديد حجم ومكان الورم بدقة
التنظير الرحمي أو البطني في بعض الحالات المعقدة
يعتمد العلاج على عدة عوامل مثل حجم الورم، الأعراض المصاحبة، رغبة المرأة في الإنجاب، وعمرها. وتوضح د. أسماء فتحي الخيارات المتاحة:
أدوية هرمونية لتقليل حجم الورم
مسكنات لتخفيف الألم والنزيف
مكملات الحديد لعلاج الأنيميا الناتجة عن النزيف
القسطرة الرحمية (Embolization)
العلاج بالموجات فوق الصوتية المركزة (HIFU)
استئصال الورم الليفي فقط (Myomectomy)
استئصال الرحم بالكامل في الحالات الشديدة أو عند عدم رغبة المرأة في الإنجاب مستقبلاً
المتابعة الدورية عند طبيبة النساء
الحفاظ على وزن صحي
تجنب الأطعمة التي تزيد من الالتهابات
ممارسة الرياضة بانتظام
علاج أي اضطرابات هرمونية مبكرًا