تاريخ النشر: 2025-10-04 | كتب: دكتورة ايمان الجندى إستشارى التغذية العلاجية
تُعد سمنة ونحافة الأطفال من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا في السنوات الأخيرة، لما تسببه من تأثيرات مباشرة على نمو الطفل الجسدي والعقلي وسلامته النفسية. وتؤكد دكتورة إيمان الجندي أن التغذية السليمة والمتوازنة في السنوات الأولى من العمر هي العامل الأساسي في الوقاية من هذه الحالات وتحقيق نمو صحي ومتوازن للطفل.
تشير دكتورة إيمان الجندي إلى أن الأسباب الرئيسية وراء سمنة الأطفال تشمل:
تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكر بشكل مفرط.
قلة النشاط البدني وكثرة الجلوس أمام الشاشات.
العوامل الوراثية واضطرابات الغدد.
التوتر والضغوط النفسية التي تؤثر على سلوكيات الأكل.
وتؤكد أن سمنة الأطفال ليست مجرد زيادة في الوزن، بل هي حالة تحتاج إلى تقييم شامل يشمل العادات الغذائية والتحاليل الهرمونية لتحديد السبب الدقيق ووضع خطة علاج مناسبة.
توضح دكتورة إيمان الجندي أن النحافة المفرطة لدى الأطفال قد تكون نتيجة:
ضعف الشهية أو مشكلات في الجهاز الهضمي.
نقص الفيتامينات والمعادن الأساسية.
الأمراض المزمنة أو اضطرابات الامتصاص.
النظام الغذائي غير المتوازن أو غير الكافي لاحتياجات النمو.
وتنبه إلى أن تجاهل نحافة الطفل قد يؤدي إلى تأخر النمو، وضعف المناعة، ومشاكل في التركيز والتحصيل الدراسي.
تشدد دكتورة إيمان الجندي على أهمية تقييم الطفل بشكل دقيق قبل البدء بأي خطة علاجية، من خلال قياس مؤشرات النمو (الطول، الوزن، كتلة الجسم) ومقارنتها بالمعدلات الطبيعية لعمر الطفل.
وتنبه إلى أن وضع برنامج غذائي علاجي يجب أن يكون مصممًا خصيصًا حسب احتياجات كل طفل، مع مراعاة حالته الصحية ومستوى نشاطه.
تقديم وجبات صغيرة ومتكررة تحتوي على العناصر الغذائية المتكاملة.
الابتعاد عن الوجبات السريعة والمشروبات الغازية.
تشجيع الطفل على ممارسة النشاط البدني يوميًا.
الحرص على تناول وجبة الإفطار يوميًا لأنها تدعم التركيز والطاقة.
المتابعة الدورية مع الطبيب المختص في التغذية العلاجية للأطفال.
تؤكد دكتورة إيمان الجندي أن العلاج لا يقتصر على الطعام فقط، بل يجب أيضًا تعديل السلوكيات الغذائية الخاطئة، والتعامل مع العوامل النفسية التي تؤثر على شهية الطفل وصورته الذاتية.
وتوضح أن الدعم الأسري والتشجيع الإيجابي من الأهل من أهم عوامل نجاح العلاج.