تاريخ النشر: 2025-08-28 | كتب: دكتور هشام الدباح مدرس الطب النفسي
تُعَد الصدمات النفسية من أكثر التجارب الإنسانية قسوة، حيث تترك آثارًا عميقة على العقل والمشاعر والجسم. قد تنشأ هذه الصدمات نتيجة حوادث مفاجئة، فقدان شخص عزيز، تجارب عنف، أو حتى ضغوط حياتية متراكمة. وفي حال لم يتم التعامل معها بشكل صحيح، فإنها قد تؤدي إلى اضطرابات مثل القلق المزمن، الاكتئاب، اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، واضطرابات في العلاقات الاجتماعية.
لكن الخبر الجيد هو أن الطب النفسي الحديث قد طور العديد من الأساليب العلاجية التي تساعد في تجاوز آثار الصدمات النفسية والوصول إلى التعافي النفسي والجسدي.
الصدمة النفسية ليست مجرد ذكرى سيئة؛ بل هي تجربة عاطفية عنيفة تتجاوز قدرة الإنسان على التحمل في وقتها. قد تؤدي هذه التجربة إلى بقاء الذكريات عالقة في الذاكرة، مما يسبب إعادة عيشها بشكل متكرر في هيئة كوابيس أو ذكريات اقتحامية أو حتى ردود أفعال جسدية قوية عند تذكّرها.
العلاج بالكلام هو الخطوة الأولى في كثير من الحالات، حيث يساعد المريض على التعبير عن مشاعره ومواجهة الأحداث الصادمة تحت إشراف معالج نفسي مختص.
يُعَد من أكثر الأساليب شيوعًا، حيث يركز على تعديل الأفكار السلبية المرتبطة بالصدمة، واستبدالها بأنماط تفكير أكثر إيجابية وواقعية.
يُعَد من أحدث طرق العلاج النفسي المعتمدة عالميًا. يقوم على تحفيز الدماغ عبر حركات العين أو منبهات حسية، لمساعدة المريض على إعادة معالجة الذكريات المؤلمة وتقليل تأثيرها العاطفي. وقد أثبت فعاليته في علاج اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
في بعض الحالات، قد يصف الطبيب أدوية مضادة للاكتئاب أو القلق لتخفيف الأعراض المصاحبة، خاصة إذا كانت شديدة.
ممارسة التأمل واليوغا وتمارين التنفس.
الاهتمام بالنوم والتغذية الصحية.
الحصول على دعم اجتماعي من الأهل أو مجموعات الدعم.
يؤكد دكتور هشام الدباح، المتخصص في العلاج النفسي، أن التعامل مع الصدمات النفسية يتطلب خطة علاجية متكاملة تشمل الجوانب النفسية والجسدية والاجتماعية.
يشدد دكتور هشام على أن العلاج النفسي الحديث، مثل العلاج السلوكي المعرفي وتقنية EMDR، يساعد المريض على التحرر من عبء الذكريات المؤلمة بطريقة علمية وآمنة.
يؤكد أن العلاج الفردي يتم تصميمه وفقًا لاحتياجات كل مريض، فلا يوجد "حل واحد يناسب الجميع".
ينبه إلى أهمية التدخل المبكر، حيث أن تأجيل العلاج قد يؤدي إلى تعقيد الحالة وزيادة الأعراض.
كما يشير إلى أن الدعم الأسري والاجتماعي يلعب دورًا جوهريًا في نجاح رحلة التعافي.
لا تتجاهل مشاعرك أو تحاول قمعها.
اطلب المساعدة من مختص نفسي عند الحاجة.
التزم بخطة العلاج حتى نهايتها.
مارس أنشطة تساعد على الاسترخاء والتوازن النفسي.
أحط نفسك بدائرة دعم إيجابية من الأهل والأصدقاء.